محكمة تلزم البنتاغون بكشف صور سجن “أبو غريب”
أصدرت محكمة اتحادية أمريكية حكما ألزمت فيه وزارة الدفاع بإظهار مجموعة من الصور تبين كيف عامل أفراد الجيش الأمريكي المعتقلين في سجن أبو غريب ومواقع أخرى في العراق وأفغانستان.
وقال القاضي ألفين هيلرستين في مانهاتن الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني إن “من الملائم إظهار الصور لأن وزير الدفاع آشتون كارتر لم يثبت كيف سيعرض نشرها حياة الأمريكيين في الخارج للخطر”.
ويرى مراقبون أن قرار هيلرستين بمثابة انتصار لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي وغيره من الجماعات المدافعة عن حقوق المحاربين القدامى التي رفعت دعوى قضائية عام 2004 تطالب بإظهار الصور بموجب قانون حرية المعلومات الاتحادي.
وكشفت صور نشرت عام 2004 عن مدى سوء المعاملة في أبو غريب، إذ قال بعض المعتقلين إنهم تعرضوا لانتهاكات بدنية وجنسية وصعق بالكهرباء وعمليات إعدام وهمية.
ولم يتم الكشف عن عدد الصور المطلوب إظهارها في الدعوى لكنه يقدر بنحو ألفي صورة بحسب أرشيف الكونغرس ووثائق المحكمة.
من جهته قال المحامي لورانس لاستبرج، إن “تلك الصور التي تمثل حلقة حزينة في تاريخنا أمر مثار اهتمام عام بشكل كبير ولها أهمية تاريخية، يتوجب في ديمقراطية مثل ديمقراطيتنا عدم حجبها عن الرأي العام، المحكمة أكدت بحكمة التزام أمتنا بوجود حكومة منفتحة”.
وبعد أن أمر هيلرستين في مارس/ آذار 2015 بإظهار مزيد من الصور، سمح حينها كارتر بإظهار 198 صورة، لكن البنتاغون احتفظ بالبقية في طي الكتمان مشيرا إلى قيام أربعة قادة عسكريين رفيعي المستوى بمراجعة “عينة تمثيلية”.