اميل لحود: التنظيمات الارهابية تجد من يقدم لها يد العون في الداخل اللبناني
اعتبر النائب السابق اميل لحود في بيان، أن “الانفجارين الانتحاريين اللذين استهدفا مدنيين في جبل محسن يحملان في الشكل والمضمون دلالات كثيرة”، مشيرا الى أن “بيانات الاستنكار الصادرة عن بعض الجهات السياسية لم تعد تكفي، وخصوصا أن الجريمة واضحة هذه المرة والفاعلون معروفون وكذلك توجههم السياسي”.
وأشاد بـ”ردة فعل أبناء جبل محسن الذين مارسوا أعلى درجات ضبط النفس في مواجهة جريمة إرهابية لا يمكن السكوت عنها”، لافتا الى أن “بعض نواب تيار المستقبل التزموا الصمت تجاه ما حصل، وخصوصا أن بعضهم ساهم في تعزيز مظاهر التطرف وشجع، علنا وسرا، على ارتكاب أعمال إرهابية كما أن البعض تورط في عمليتي التسليح والتمويل”.
وقال لحود “لا أحد يزايد علينا في معارضة التنظيمات الإرهابية، ولو أن جبهة النصرة التي تبنت التفجيرين وجدت من يدافع عنها من قبل رئيس حزب مشارك في الحكومة اللبنانية، إلا أن هذه التنظيمات تجد من يقدم لها يد العون في الداخل اللبناني، ومن يستقبل مسلحيها في منازله، ومن يطرح نفسه مفاوضا وسطيا بين الدولة وخاطفي عسكريين، ومن يؤمن لها بيئة حاضنة نتيجة الخطاب السياسي الطائفي الذي يعتمده، وهؤلاء جميعا غير أبرياء من دم من قتل في جبل محسن”.
وعن المسيرة التي شهدتها باريس تضامنا مع الضحايا الفرنسيين، قال “لا يجوز أن يتم التعامل مع الإرهاب بمعيارين، فيتم دعم الإرهابيين حين يقاتلون في سوريا ويرتكبون يوميا عشرات المجازر الشبيهة بتلك التي ارتكبت في باريس، في حين ينتفض الغرب كله بسبب سقوط عدد من الضحايا الذين نستنكر ما تعرضوا له لأن التعبير، مهما بلغت إساءته، لا يواجه بالقتل”.
ولفت الى أن “بعض المشاركين في مسيرة باريس، من العرب ومن غير العرب، تنطبق عليهم مقولة يقتل القتيل ويمشي في جنازته، ولم تكن تنقص سوى مشاركة بنيامين نتنياهو حتى يكتمل مشهد الإرهاب بوجهيه، الداعشي والإسرائيلي”. وأضاف “شارك في المسيرة بعض من يمول التنظيمات الإرهابية ومن يمدها بالسلاح والدعم اللوجيستي ومن يستقبل جرحاها لتطبيبهم، فأي حرب على الإرهاب يقودها هؤلاء وأي تضامن مع الضحايا يعبرون عنه؟”.