كيري لنتنياهو: “لا خطوات دولية بعد مؤتمر باريس”
في اتصال هاتفي بينهما، وعد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، المشارك في مؤتمر باريس للسلام، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن المؤتمر لن يتمخض عن أي قرار مستقبلي، وفي حال تم ذلك، فإن بلاده ستعترض عليه في الأمم المتحدة ومجلس الأمن .
وبحسب موقع هآرتس، بادر كيري للاتصال بنتنياهو وطمأنته حول الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في مؤتمر باريس كي لا يصدر أي قرار يضر بإسرائيل، وتليين الصيغة التي سيخرج بها المؤتمر.
وأوضح نتنياهو لكيري أن القرار الأخير الذي اتخذ في مجلس الأمن، الذي يجرم الاستيطان، سبب ضررًا كبيرًا لإسرائيل لأن الولايات المتحدة لم تعترض عليه، وقال إنه يأمل أن لا يتكرر ذلك.
وفي افتتاح المؤتمر، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن حل الدولتين هو الوحيد الممكن للتوصل إلى السلام والأمن، وإن تواصل بناء المستوطنات يسهم في تراجع معدلات وفرص السلام والأمن بالمنطقة.
وأضاف هولاند أن ‘الحروب في الشرق الأوسط والحرب ضد تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ (داعش) يدفعنا للتفكير بأهمية التسوية، فالشرق الأوسط يجب أن يستعيد أمنه بوضع اليد على القضايا الكبيرة ومنها حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي‘.
وتابع أن ‘العالم لا يمكنه أن يبقى في حالة اللاحرب واللاسلم، واليوم اجتماع 70 دولة ومنظمة يمثل تأكيدا قاطعا أننا نسير في المسار الصحيح، بحضور اللجنة الرباعية الدولية، فالمجتمع الدولي يسير باتجاه بحث قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه من قبل دول العالم، وأكد على ضرورة حل الدولتين وهو يمثل عنصر ارتكاز أساسي، وأشيد بخطاب جون كيري الذي أكد أنه سيدفع بمسار التسوية للأمام بصرف النظر عن الخلافات التي نسمعها هنا أو هناك‘.
وقال إن ‘حل الدولتين ليس حلما لدولة معينة إنه كان وما زال هدف المجتمع الدولي بتعدد اختلافاته نحو المستقل، ولهذا أريد بهذه الدورة وهذا المؤتمر أن نجعل حل القضية الفلسطينية من أولويات المتجمع الدولي، فالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكنها أن تقودنا إلى السلم ولا يوجد أي شخص يمكن أن يقوم بالتفاوض نيابة عنهما‘.