الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: أوباما لحرب الوداع مع ترامب… ووزير الخارجية الجديد للتعاون مع روسيا

موسكو تساند الجيش السوري رغم الهدنة… وتمهّد لدور في ليبيا مع حفتر

عون يختتم بقضية العسكريين في قطر… وقانصو لزيارته دمشق وطهران

كتبت “البناء”: الحرب المثلثة التي تدور على جبهات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستمرة بجديد يحرص أوباما على ضخه في شرايينها كل يوم، حتى اليوم الأخير من ولايته، مقابل سخرية روسية وإصرار ترامب على مواصلة نهجه الذي رسمه في حملته الانتخابية بالتعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب، كما كانت مداخلة وزير الخارجية الجديد ريك ريتيلسون في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، ورفضه للاستفزاز بالدعوة لوصف الدور الروسي في سورية بجرائم حرب.

موسكو تنتظر تسلّم ترامب وفريقه مسؤولياتهم والتعرف عن قرب على السياسات التي سيعتمدونها، لتحدّد وجهة التعاون وعناوين الخلاف بطريقة علمية وواقعية، بعيداً عن الآمال الزائفة والمخاوف غير المشروعة، بينما تولي اهتمامها لجبهات القتال بوجه الإرهاب في حرب مثلثة من سورية إلى العراق وصولاً إلى ليبيا، فقد حسمت موسكو الرهانات على حقيقة تصرّفها بعد إعلان الهدنة في سورية برعاية روسية تركية، بالإعلان عن وقوفها وراء الجيش السوري في أي مواجهة يخوضها مع المسلحين رغم الهدنة، وبالتأكيد على الانتهاء من التحضيرات لحوار أستانة، بانتظار التفاهم الروسي التركي الإيراني على توجيه الدعوات للمشاركين من رعاة ومتحاورين، حيث المشاكل الكبرى في ضفة الدول الراعية للحرب، وفي ضفة المعارضة تنتظر الثلاثي الروسي التركي الإيراني.

تتابع موسكو مع حلفائها ما يجري في العراق بينما تتوجّه لتفعيل وتطوير دورها في ليبيا، كما تظهر التحركات والاتصالات الروسية بالجنرال خليفة حفتر، وصولاً لزيارة أسطولها لميناء طبرق وتنظيم جولة تفقدية لحفتر على متن حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف، والإعلان عن نيات التعاون والتنسيق وتزويد الجيش الليبي بما يحتاجه في هذه الحرب على الإرهاب.

تنشغل أميركا بهمومها لأشهر بينما تكون روسيا قد راكمت الإنجازات، ويبدو الشرق الأوسط بقوة الإنجاز في سورية بعد حرب حلب، هذا العام كساحة عمل روسية، تتراجع خلالها أدوار الدول الإقليمية التي تنتظر الموقف الأميركي وتبلوره، بينما لبنان يستثمر اندفاعته التوافقية وموقعه الإيجابي وسط المتغيرات، بقوة شراكة حزب الله في الإنجاز السوري لتطبيع علاقاته الخليجية بدون التكتم على اعتبار مشاركة الحزب في سورية مسألة غير مطروحة للتفاوض، بلغة ناعمة لا تستفز، كما قال رئيس الجمهورية في إطلالاته الإعلامية مع زيارته للسعودية، عن ارتباط هذه المشاركة بمشاركات أخرى وبمعادلات دولية وإقليمية.

الوفد الرئاسي الذي أنهى زيارته إلى السعودية توجّه إلى قطر وقضية العسكريين المفقودين أولى القضايا. وقد ظهرت إعلامياً في تعليقات أمير قطر وإعلانه الاستعداد للمساعدة بينما زيارات الرئيس اللاحقة كانت موضوع سؤال في السعودية وخصوصاً إلى سورية وإيران وكان الجواب الرئاسي، أنّ العلاقات طبيعية والزيارات واردة، وبالنسبة لسورية، خصوصاً بضوء ضغط قضية النازحين السوريين والحاجة للتنسيق حولها بينما قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو إنّ زيارة الرئيس لكلّ من دمشق وطهران قائمة وقريبة.

قبل أن ينتقل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد الوزاري والإداري المرافق من الرياض الى الدوحة، أطلق عون جملة من الموقف والرسائل الموجّهة الى قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها عبر منبر قناة “العربية”، كانت أشبه بمكاشفة علنية وإعلان نيات اللبنانيين الحسنة تجاه شعب المملكة وقيادتها وإزالة الشوائب والهواجس وإغلاق مرحلة التوتر والقطيعة التي عاشتها العلاقة بين البلدين على الصعد كافة خلال السنوات الماضية. في المقابل مهّدت الساحة الداخلية ووضعت الأسس والبوصلة لإحياء العلاقات وإعادتها الى سابق عهدها، فقد أكد عون بأنّ لبنان لم يقم بأيّ عمل يُضرّ بمصلحة عربية، خاصة المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنّ السعودية هي أول دولة توجّه إليه الدعوة لزيارتها بعد انتخابه رئيساً. وطمأن العماد عون الى أنّ الدولة اللبنانية ليست مع أيّ سلاح يُستخدم في الداخل، مشيراً إلى أنّ وجود السلاح كان مرتبطاً بظروف دقيقة. كما أوضح أنه لا يوجد دور للمقاومة في الداخل اللبناني، لأنّ هذا الدور أصبح جزءاً من أزمة الشرق الأوسط التي يدخل فيها الأميركيون والروس والإيرانيون.

وفي ما يخصّ الوضع الداخلي اللبناني، أشار عون إلى أنّ “هناك بنوداً في اتفاق الطائف لم تنفذ وأنّ تنفيذ هذه البنود بالكامل، وعلى رأسها القانون الانتخابي ضروري لضمان قواعد العيش المشترك والتمثيل الصحيح لمختلف شرائح الشعب اللبناني”.

وبينما تترقّب الساحة الداخلية النتائج السياسية والاقتصادية لزيارة عون الخليجية والتي توّجت أمس الأول بلقائه مع الملك سلمان بن عبد العزيز وأمس مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فإنّ البوادر الإيجابية لمحاولة الجانب اللبناني تطبيع وإصلاح العلاقة مع المملكة قد بدأت بالظهور تدريجياً من قرار القيادة السعودية رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من قائم بالأعمال الى سفير وما سيترتب عليه من تجديد للعلاقات التجارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وتطويرها عبر زيارات وتنسيق بين الوزراء اللبنانيين ونظرائهم السعوديين، أما الوعود بالإفراج عن هبات المليارات فتبقى مرهونة بالتنفيذ.

وقالت مصادر وزارية لـ”البناء” إنّ “زيارة عون كانت ناجحة بالمعايير كلها في الشكل والمضمون، وكلّ الكلام عن عدم جدواها غير منطقي، ويهدف الى التقليل من قيمتها”، وشدّدت على أنّ “النتائج الاقتصادية المرتقبة ستظهر في وقتٍ قريب وسنرى السياح والمستثمرين الخليجيين في لبنان والدعم للجيش والمؤسسات الأمنية وتطوير العلاقات التجارية ما يصبّ في خانة تنشيط الاقتصاد وتنمية القطاعات الإنتاجية، لا سيما السياحة.

وكان عون قد توجّه الى قطر والتقى أميرها الشيخ تميم الذي خاطب الرئيس عون بالقول: “خيار انتخابكم أفضل خيار، لأنكم ستقودون البلاد الى برّ الأمان”، ووعد بمواصلة الجهود في ملف العسكريين المخطوفين لدى “داعش” والمطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم والصحافي سمير كساب”.

وأكد عون “أن الوضع في لبنان خطا خطوات مهمة نحو التقدم وتجاوز مرحلة الخطر بعد اتفاق جميع اللبنانيين على البحث في المسائل الأساسية بروح من الحوار والإيجابية”.

جولة عون الخليجية ونتائجها المرتقبة على لبنان، حضرت على طاولة مجلس الوزراء الذي انعقد أمس برئاسة الرئيس سعد الحريري في السراي الحكومي، بغياب الوزراء: مروان حمادة، علي حسن خليل، نهاد المشنوق، جبران باسيل، يعقوب الصراف، ملحم رياشي، رائد خوري وبيار رفول.

وأكد الحريري أنّ “زيارة السعودية وقطر خطوة مهمة على طريق تعميق العلاقات وإزالة الالتباسات وترميم ما ساد من تباينات خلال الفترة الماضية. وفخامة الرئيس أمين على هذه المسؤولية وسنكون الى جانبه في كل ما يخدم مصلحة لبنان ودوره المميّز بين أشقائه”.

الاخبار: سحب مرافقي ريفي المستقبل يعلن

كتبت “الاخبار”: مرة جديدة، يشتعل الصراع بين الوزير السابق أشرف ريفي وتيار المستقبل، على خلفية معلومات جرى التداول بها في طرابلس أمس، عن صدور قرار بخفض عدد مرافقيه من 60 إلى 20. رسالة القرار تكمن في توقيته: صدر عشية زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى السعودية!

لم تكد تخمد عاصفة الوزير السابق أشرف ريفي بعد توقيف قوى الأمن الداخلي أحد مرافقيه، للاشتباه في مخالفته الأنظمة والقوانين العسكرية، حتى هبّت هذه العاصفة مجدداً بين أنصاره ليل أمس، بعدما ترددت معلومات في عاصمة الشمال عن صدور قرار بخفض عدد مرافقي اللواء المتقاعد.

وقالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية أصدرت قراراً بخفض عدد الدركيين والرتباء والضباط العاملين في قوى الأمن الداخلي، والموضوعين بتصرف ريفي، من نحو 60 عسكرياً إلى نحو 20. وتجدر الإشارة إلى أن وجود نحو 60 عسكرياً لحماية المدير العام السابق للأمن الداخلي أمر مخالف للقوانين والتعليمات المعمول بها في قوى الأمن.

فالقانون يفرض وضع عسكريَّين لا غير لحماية الضابط المتقاعد برتبة لواء، فيما أصدر ريفي قبل إحالته على التقاعد قراراً منح فيه نفسه 15 عسكرياً وضابطاً لحمايته. وأثار صدور القرار موجة استياء واستنكار بين أنصاره الذين تبادلوا أمس رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، شنّوا فيها حملة على وزير الداخلية نهاد المشنوق. والأخير لم يُصدر القرار بنفسه، بل أصدره مجلس الأمن المركزي قبل ساعات من مغادرة المشنوق بيروت إلى الرياض في عداد الوفد المرافق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وشمل القرار أيضاً نقل الرائد محمد الرفاعي من مجموعة حماية ريفي. والرفاعي هو المسؤول عن امن ريفي وكاتم أسراره، وسبق أن أثيرت مشكلة إثر الاشتباه في وجود صلة له بفضيحة سرقة أموال المحروقات في قوى الامن الداخلي في عهد المدير العام السابق للامن الداخلي. كذلك تضمّن قرار “الامن المركزي”، الذي يضم قادة الاجهزة الامنية والمدعي العام التمييزي ويرأسه وزير الداخلية، باسترداد السيارات التابعة لقوى الامن الداخلي والموضوعة بتصرف ريفي.

ولا بد أن يقرأ الأخير بتأنٍّ توقيت القرار، وخاصة أنه عُمِّم مع وجود المشنوق في المملكة العربية السعودية. لكن الأمر سيشكّل مادة دسمة لريفي، الذي سيحاول استثماره في المعركة الدائرة بينه وبين الرئيس سعد الحريري، رغم تحييده الأخير عن الهجوم، امتثالاً لقرار سعودي تبلّغه الوزير السابق للعدل، ويقضي بمنح رئيس تيار المستقبل فرصة للعمل بهدوء، ما دفع ريفي إلى تصويب سهامه على المشنوق وحده.

هذا القرار الذي غُلِّف بخفض مرافقي عدد من الشخصيات، لا يمكن أن يصدر من دون غطاء مباشر من الرئيس سعد الحريري، ويعني رسالة شديدة الوضوح من رئيس تيار المستقبل بنيته شن الحرب على “المتمرّد عليه” بكل الأسلحة المتاحة.

هذه الحادثة أتت لتصبّ المزيد من الزيت على نار انقسام فريق 14 آذار وتشرذمه، منذ أن قرر رئيس تيار المستقبل تأييد انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، إقراراً منه بالعجز عن انتخاب رئيس من خارج دائرة حلفاء حزب الله. ورغم هامشية الحدث، فإن اللقاء الذي جمع أمس رئيسي حزبَي الوطنيين الأحرار دوري شمعون والكتائب سامي الجميّل، يدلّ، إضافة إلى صراع ريفي ــ الحريري، على مدى التصدّع الذي وصل إليه الائتلاف الذي نشأ يوم 14 آذار 2005. وتشير مصادر في واحد من المكونات السابقة لـ”فريق 14 آذار” إلى أن الجميّل، الذي بدأ يستشعر هجوماً قواتياً يهدف إلى إلغائه، يبحث عن أي حليف يدعمه، ولو كان غير ذي تأثير في المشهد السياسي والشعبي، كشمعون.

على صعيد آخر، تطغى الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد الوزاري المرافق له إلى دول الخليج، على ما عداها من ملفات داخلية، يتقدّمها قانون الانتخابات الذي يسابق موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، ودعوة الهيئات الناخبة. وفيما تترّكز الأنظار على النتائج التي يُمكن أن تنجم عن زيارة عون للسعودية، وانعكاس ذلك زخماً إضافياً على العهد، بكل أبعاده السياسية والاقتصادية، انتقل رئيس الجمهورية أمس إلى دولة قطر، والتقى أميرها تميم بن حمد آل ثاني. ويسود بيروت ترقب كبير لما ستخرج به زيارة عون للدوحة، خصوصاً بعدما أفادت مصادر سياسية بأن “مسألة العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش لم تغب عن المحادثات، كذلك قضية المطرانين المخطوفين في حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي”. وبحسب المصادر، “كان الرئيس عون قد وعد أهالي العسكريين المخطوفين في لقائه الأخير معهم بأنه سيحمل معه خلال زيارته ملفاً يتضمن آخر المعلومات بشأنهم، ويبحث مدى إمكانية قطر للمساعدة فيه، نظراً إلى الدور الإيجابي الذي لعبته الدوحة سابقاً في ملفات تتعلق بمختطفين لبنانيين”. وربطت المصادر حديثها بالموقف الذي أطلقه أهالي المخطوفين بعد لقائهم الرئيس عون قبل سفره عن “وجود معطيات جديدة لا يُمكن الكشف عنها”، وعن “أخبار إيجابية سنسمعها في المستقبل القريب”.

حكومياً، عقد مجلس الوزراء أمس أول جلسة له برئاسة الحريري، نظراً إلى وجود رئيس الجمهورية خارج البلاد. وفيما لم يتضمّن جدول أعمال الجلسة أي بنود دسمة، لفتت مصادر وزارية إلى أنها جلسة “لايت”، جرى فيها تأجيل عدد من البنود، باعتبار أن عدداً من الوزراء خارج البلاد، ولا يمكن إقرارها لأنهم معنيون بها. وقد أرجئ البند المتعلق بالنظام المالي الخاص بهيئة إدارة قطاع البترول إلى جلسة أخرى، نظراً إلى غياب وزير المالية، رغم الاتفاق عليه سابقاً مع وزير الخارجية جبران باسيل. كذلك ناقش الوزراء مسألة النازحين السوريين، وإمكانية وضع خطة جديدة للتعامل مع هذا الموضوع بعد إضافة وزير الاقتصاد ووزير الدولة لشؤون اللاجئين إلى اللجنة الوزارية التي كانت تتابع الملف.

بدوره، أكد الرئيس نبيه برّي أن المجلس النيابي مقبل على ورشة عمل ناشطة ومكثفة للتشريع والرقابة، مشيراً خلال لقاء الأربعاء النيابي إلى أنه “عازم على عقد جلسات محاسبة مكثفة للوزارات عدا عن الجلسات التشريعية للتعويض عن مرحلة التعطيل السابقة”.

من جهة أخرى، استمرت السفارة الإيرانية باستقبال المعزين بوفاة الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني. وحضر معزياً أمس تيمور وليد جنبلاط، على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي. وكان لافتاً أن الصورة التي وزّعها الحزب التقدمي الاشتراكي عن الزيارة، أظهرت جنبلاط مصافحاً رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، لا أحد أركان السفارة الإيرانية.

الديار: عون فتح صفحة جديدة مع السعودية وقطر… العلاقات طبيعية ويبقى التنفيذ بنوايا الدوحة والرياض

كتبت “الديار”: فتح فخامة الرئيس العماد ميشال عون صفحة جديدة من العلاقات بين لبنان والسعودية، وتحسنت العلاقات وفق الوعود السعودية، لان لبنان يريد هذه العلاقات ان تعود الى سابق ايامها، التي كانت فيها جيدة والتعاون كان جيداً بين لبنان والسعودية، لكن لم يصدر اعلان رسمي عن إعادة الهبة العسكرية للجيش اللبناني من قبل السعودية، بل تم القول انه تم البحث بحل جزئي لصفقة الثلاثة مليارات أسلحة تم التوصية عليها من فرنسا الى لبنان. ويبقى السر عند العماد ميشال عون وعند الملك سلمان في هذا الشأن.

اما بالنسبة الى الوزراء المرافقين للعماد ميشال عون، فانهم كانوا مرتاحين للمفاوضات مع زملائهم في السعودية، وانتقل صباح امس فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى قطر، حيث بحث مع امير قطر العلاقات المشتركة بين قطر ولبنان، وحصل العماد ميشال عون من قطر ومن السعودية على وعد بالاستثمار في لبنان، وعلى قرارات ستصدر عن الرياض والدوحة بالسماح للسعوديين والقطريين بالذهاب الى لبنان وعودة السياحة الخليجية بين الخليج ولبنان من اجل تحسين الوضع الاقتصادي اللبناني عبر هذه السياحة.

كذلك تمنى فخامة الرئيس العماد ميشال عون على امير قطر التدخل لحل مسألة العسكريين المخطوفين لدى داعش، والمطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والصحافي سمير كساب، ووعد امير قطر بالعمل على ذلك، مع ملاحظته ان الموضوع دقيق وحذر جدا، وما يمكن ان تفعله قطر ستفعله في هذا المجال.

الملاحظ انه لم يصدر بيان رسمي في نهاية الزيارة اللبنانية للسعودية، ولا في نهاية الزيارة الى قطر، بل تصريحات عامة، لكن العماد ميشال عون استطاع فتح صفحة جديدة عربية خليجية بين السعودية وقطر من جهة ولبنان من جهة أخرى.

ويبقى التنفيذ بنوايا الدوحة والرياض حيال لبنان ونظرتهما الى العلاقة، لان نية لبنان طيبة جدا ويريد هذه العلاقة، اما ما هي نية السعودية الحقيقية الباطنية وما هي حقيقة سياسة قطر الباطنية فستظهر في الأشهر المقبلة اذا كانت قطر والسعودية ستصدران قرارا يطلب من مواطنيهما السفر الى لبنان وانه بلد آمن ويمكنهم زيارته دون حذر. كذلك ستظهر بالنسبة الى المساعدات والتجارة بين لبنان من جهة والسعودية وقطر من جهة أخرى.

ولا يبدو انه تم البحث بباريس – 4 اذ سيعقد في باريس هذه السنة لان قطر والسعودية يمكن ان تكونا من الدول المانحة لكن السعودية تعيش ازمة اقتصادية انما قطر بإمكانها تقديم مليارات اذا قررت ذلك الى لبنان. لكن لم يصدر أي إشارة عن موضوع مساعدة لبنان بقروض او بمشاريع او بهبات او حتى بودائع تودع بتصرف المصرف المركزي، مع ان مصرف لبنان المركزي ليس بحاجة الى ودائع من قطر والسعودية.

انما يمكن من خلال الزيارة القول، ان السعودية وقطر أعطتا الضوء الأخضر للعماد ميشال عون باعترافهما وتأييدهما لانتخابه رئيسا للجمهورية، وانهما وعدتا بالمساعدة، لكنهما ستنتظران كيفية اتّباع لبنان سياسته الخارجية والداخلية، وعلى هذا الأساس ستتصرف السعودية وقطر، فاذا رآتا ان سياسة العماد ميشال عون وضعت لبنان في دول عدم الانحياز ولم يقترب كثيرا من ايران، فانهما ستساعدانه، اما اذا كان النفوذ الإيراني قوياً جداً، وبالتحديد عبر حزب الله، فان السعودية لن تساعد رغم وعودها، وبالنسبة الى قطر، فانها تنسق مع السعودية في سياستها حيال لبنان.

النهار: إيجابيات الرياض والدوحة رهن الترجمة… القضاء يضع يده على حماية الملاحة الجوية

كتبت “النهار”: يعود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد الوزاري المرافق له اليوم من زيارتيه الخارجيتين الاوليين للمملكة العربية السعودية وقطر بنتائج مبدئية ايجابية حقق عبرها نقلة نوعية في تبديل مناخ العلاقات اللبنانية مع دول الخليج عموماً، ولكن تبقى مفاصل تنفيذية في ترجمة هذه النتائج عالقة على استكمال الاتصالات عبر القنوات الديبلوماسية لترقب مدى الأثر الذي تركته الزيارتان. ولم يختلف مشهد الحفاوة بالرئيس اللبناني امس في الدوحة عما شهدته المحطة السعودية وخصوصاً من حيث طي صفحة الجفاء السابقة من خلال المحادثات التي اجراها الرئيس عون مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني والتي تتلخص نتائجها بالاتفاق على احياء اجتماعات اللجنة المشتركة العليا بين البلدين برئاسة رئيسي حكومتيهما، على ان تعقد اجتماعها المقبل في الدوحة، وابداء امير قطر استعداد بلاده للمساهمة في مشاريع التنمية في لبنان وتشجيع المستثمرين القطريين على ذلك. كما تمنى الرئيس عون على مضيفه ان تواصل قطر جهودها للمساعدة في جلاء مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين والمطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم والصحافي سمير كساب ووعد الامير بمواصلة الجهود في هذا الملف على دقته وحساسيته. وبدت لافتة اشارة أمير قطر الى ان “لبنان دخل مرحلة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية وان خيار انتخاب الرئيس عون هو أفضل خيار لان الرئيس عون سيقود البلاد الى بر الأمان”.

وعلمت “النهار” ان الرئيس عون ادلى مساء بحديث الى محطة “الجزيرة ” القطرية ستبثه اليوم تناول فيه مجموعة من القضايا والملفات الاقليمية والداخلية ومن العناوين البارزة التي تطرق اليها قوله ان الهبة السعودية المجمدة للجيش اللبناني هي “أمر معقد ولم يحسم ” خلال زيارته للمملكة. كما أكد ان الانتخابات النيابية المقبلة لن تجرى الا بقانون انتخاب جديد وليس على أساس قانون الستين. واعتبر ان موضوع تدخل “حزب الله ” في سوريا لم يعد مطروحاً للنقاش في الوقت الحاضر وهو امر يفوق قدرة لبنان، ولم يستبعد طرح موضوع اللاجئين السوريين على أعلى المستويات مع النظام السوري بعد التوافق الداخلي.

وللمرة الاولى منذ تشكيل الحكومة رأس رئيس الوزراء سعد الحريري أمس الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء في السرايا وحرص في مداخلته الافتتاحية على الاشادة بكلام الرئيس عون في الرياض والذي وصفه بانه “يعبر بأمانة وصدق عن جميع اللبنانيين وعن موقف الدولة اللبنانية تجاه الأشقاء العرب”. ورأى ان زيارة السعودية وقطر ” خطوة مهمة على طريق تعميق العلاقات وازلة الالتباسات وترميم ما ساد من تباينات خلال الفترة الماضية وكانت زيارة تاريخية وناجحة بكل معايير النجاح “.

ومع ان الجلسة اتسمت بطابع روتيني وارجئت قرارات تتعلق بملف النفط لغياب عدد من الوزراء، فان موضوعاً طارئاً فرض اولوياته على الحكومة وهو يتعلق بتنامي الخطر على الملاحة الجوية في محيط مطار رفيق الحريري الدولي جراء كثافة تحليق طيور النورس فوق مطمر “الكوستابرافا” الملاصق لمنطقة المطار. وكان رئيس “اللقاء الديموقراطي ” النائب وليد جنبلاط أثار هذا الخطر بتغريدة دعا فيها الى ابعاد مكب النفايات عن مطار بيروت ” أيا يكن الثمن لئلا تقع الكارثة، “لافتاً الى “اننا شارفنا الكارثة بالامس”، مشيرا بذلك الى حادث مواجهة طائرة كانت تحط في المطار رفاً من الطيور امكنها تجنبه. واجتمع الحريري بعد الجلسة بوزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس الذي أوضح ان رئيس الوزراء طلب من مجلس الانماء والاعمار القيام بكل ما يلزم لابعاد الطيور عن المطار. وأضاف الاجهزة الموضوعة في المكب والمطار لابعاد الطيور لا تكفي ولذا قرر الرئيس الحريري زيادة عدد الآلات أما نقل المطمر فيعود الى وزارة البيئة.

لكن تطوراً بارزاً طرأ على هذا الملف مساء وتمثل في اصدار قاضي الامور المستعجلة في جبل لبنان حسن حمدان قراراً باقفال مطمر “الكوستابرافا” ومنع ادخال النفايات اليه موقتا بسبب وجود طيور النورس. وتضمن القرار “الوقف الكلي لعملية نقل النفايات الى المركز الموقت للطمر الصحي في منطقة الغدير – مطمر الكوستابرافا – الى حين ورود جواب كل من وزارتي الصحة والزراعة والمديرية العامة للطيران المدني على ان ينظر حينئذ في جدوى تمديد الوقف. وابقاء الاعمال الجارية في المطمر قائمة تحت اشراف من ينتدبه وزير البيئة على قاعدة الاشراف الفني فقط بغرض تخفيف أي وجود لخطر الطيور في محيط مطار رفيق الحريري الدولي وداخل المطار من دون المساس بالزامية العقود المبرمة ما بين الادارة والمتعهد المعني بصدور المرسوم في بند وقف نقل النفايات “.

المستقبل: الحريري ينوّه بنجاح زيارة السعودية وقطر ويشيد بمحبة خادم الحرمين للبنانيين

عون مختتماً جولته العربية: لبنان على الطريق الصحيح

كتبت “المستقبل”: بين الرياض والدوحة، نجح لبنان الرسمي في إعادة ضخ الروح في ذاته العربية معيداً بشخص رئيسه تصويب البوصلة الوطنية نحو عروبة الهوية والانتماء، إن عبر تحديد وجهة العهد الخارجية الأولى نحو قبلة العرب أو من خلال تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ختام جولته العربية على “عودة لبنان إلى وجهه الصحيح والطريق الصحيح”. وفي بيروت، كان مجلس الوزراء بشخص رئيسه سعد الحريري يعكس مدى الارتياح الوطني لنجاح هذه الجولة و”لأمانة وصدق كلام فخامة الرئيس تعبيراً عن موقف الدولة اللبنانية تجاه الأشقاء العرب”، وسط تشديد الحريري على أنّ “زيارة السعودية وقطر خطوة مهمة على طريق تعميق العلاقات وإزالة الالتباسات”، سيما وأنّ “الزيارة كانت تاريخية وناجحة بكل معايير النجاح”، مع الإشادة “بالمحبة التي عبّر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه لبنان وفخامة الرئيس واللبنانيين عموماً”، خصوصاً وأنها “ليست غريبة على المملكة وقيادتها التي وقفت على الدوام إلى جانب لبنان وشعبه وكانت النصير الأول لأمنه واستقراره وسلامة العيش المشترك بين أبنائه بعيداً عن التدخل الخارجي”.

اللواء: حصيلة قمتي الرياض والدوحة رهان على قدرة لبنان ردع التدخلات… عون يرفض أي دور للسلاح في الداخل.. وأزمة نفايات تتجدّد بعد إغلاق الكوستا برافا

كتبت “اللواء”: فيما شكلت زيارتا الرئيس ميشال عون برفقة الوفد الوزاري الثماني، إلى كل من الرياض والدوحة، محاولة جدية لبنانية، لترميم العلاقات أو إعادة إحيائها مع المحيط العربي من البوابتين السعودية والخليجية، كانت المخاوف تتجدد من عجز الطبقة السياسية عن إنتاج قانون جديد للانتخابات، مما يعني أن ابغض الحلال اجراؤها على اساس قانون الستين، كما انها تتجدد من بروز أزمة نفايات جديدة، تسببت بها نفايات مطمر “الكوستابرافا” الذي يصب به نهر الغدير، ما نجم عن ذلك من تكاثر طيور “النورس” في المكان، وبالتالي إعاقة حركة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الامر الذي حضر بقوة في مجلس الوزراء، وكان موضع متابعة بين الرئيس سعد الحريري ووزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس، حيث تم في الاجتماع الذي عقد بينهما بعد انتهاء مجلس الوزراء اتخاذ إجراءات سريعة وكفيلة بمعالجة خطر هذه الطيور على سلامة الملاحة الجوية، ووضع مصب نهر الغدير، لينتهي اليوم الطويل بقرار لقاضي الأمور المستعجلة حسن حمدان بايقاف إلقاء النفايات في مكب “الكوستابرافا” ريثما ترفع الوزارات المعنية تقاريرها على هذا الصعيد.

الجمهورية: قطر بعد السعودية وعد بمساعدة لبنان… وعامل الوقت يضغط إنتخابياً

كتبت “الجمهورية”: يتأهّب لبنان للدخول في محطتين انتظاريتين، الأولى لترقّبِ نتائج زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى كلّ من السعودية وقطر وترجمة الإيجابيات والوعود التي قطعتها الرياض والدوحة دعماً للبنان في مجالات متعدّدة. وأمّا المحطة الثانية، وهي الأساس فتتجلى في الملف الانتخابي ومحاولة استخراج قانون جديد من باطن التعقيدات والانقسام السياسي حوله.

الواضح أنّ الأجواء الآتية من العاصمتين السعودية والقطرية تعكس رغبة البلدين في دعم لبنان وانفتاحاً على علاقات يحكمها الودّ والتعاون، وهو ما تبَلّغه رئيس الجمهورية مباشرةً من قبَل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكذلك من امير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني. خلال المحطة الثانية في الدوحة.

وبحسب الانباء الواردة من العاصمة القطرية انّ رئيس الجمهورية احيطَ برعاية ملحوظة من قبَل المسؤولين القطريين وفي مقدّمهم الامير تميم، وانعكسَ ذلك في المحادثات الرسمية التي جرت في الديوان الأميري بين عون والامير تميم، وعكسَت حرص الطرفين على تعزيز العلاقات بين البلدين، وتوجّه الجانب القطري بوعد الامير تميم بتلبية دعوة رئيس الجمهورية لزيارة لبنان، وبإعلانه استعدادَ قطر للمساهمة في مشاريع التنمية في لبنان، لافتاً الى تشجيع المستثمرين القطريين على الاستثمار فيه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى