من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: موسكو: التصريحات الأمريكية حول الدور الروسي بمحاربة «داعش» سخيفة ومتناقضة الكرملين يؤكد أن التحضيرات للمحادثات السورية في أستانة تجري بشكل مكثّف.. «الدفاع» الروسية: محاربة الإرهاب في سورية مستمرة و«التحالف الدولي» لعب دوراً سلبياً
كتبت تشرين: أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أمس أن التحضيرات للمحادثات السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانة تجري بشكل مكثف وأن روسيا ستمثل فيها على مستوى الخبراء.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله: من غير الواضح بعد كم ستستمر المحادثات غير أن التحضيرات مكثفة للغاية ولا يمكننا القول أكثر من ذلك أو الخوض في التفاصيل، مشيراً إلى أن تمثيل روسيا في المحادثات سيكون على مستوى الخبراء.
إلى ذلك بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي أمس الأوضاع في سورية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» أن الجانبين أكدا ضرورة الإعداد المثمر والبنّاء للمحادثات السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
ووفقاً لبيان الخارجية الروسية شدد لافروف وأوغلو على أهمية التقيد باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية مع ضرورة مواصلة مواجهة التنظيمات الإرهابية.
في هذه الأثناء أكدت وزارة الدفاع الروسية أن «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» لعب دوراً سلبياً في الحرب على الإرهاب الدولي في سورية وتسبب باستشهاد العديد من المدنيين.
وأشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات نشرها موقع «روسيا اليوم» إلى أن عملية محاربة الإرهاب في سورية مستمرة، معرباً عن أمله بانضمام طيران وقوات تابعة لدول أخرى للجهود السورية والروسية في هذه العملية.
وسخر شويغو من تصريحات لنظيره الأمريكي آشتون كارتر، اعتبر فيها أن «مساهمة روسيا في محاربة داعش تساوي الصفر» بالقول: إن أداء «التحالف الدولي» في الحرب على الإرهاب في سورية لم يكن بدرجة الصفر فقط، بل كان سلبياً وأن القوات الروسية لم ترَ منه دعماً في الحرب على الإرهاب.
وأوضح شويغو أن القوات الروسية نفذت المهمة الرئيسية المحددة لها في الحرب على الإرهاب وأن تنفيذ هذه المهمة تطلب منها بذل جميع الجهود والاستفادة من كل الإمكانات وتركيز مجموعة كبيرة من القوات في سورية، إضافة إلى مجموعة سفن من ضمنها حاملة طائرات وإرسال قوات جوية إضافية ووحدات من الشرطة العسكرية.
ولفت شويغو إلى أن القوات الروسية علقت في أواخر العام الماضي جميع العمليات القتالية في سورية باستثناء توجيه الضربات إلى إرهابيي تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، مبيناً أن جهود روسيا وشركائها سمحت بالتوصل إلى اتفاق حول عقد لقاء في أستانة بشأن تسوية الأزمة في سورية وإطلاق عملية سياسية للتفاوض حول وقف الأعمال القتالية.
من جانبه أكد رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف أن عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية سمحت بتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهاب في سورية وأنها لا توجه أي ضربات إلا بعد التأكد من صحة إحداثيات الأهداف من مصادر عدة بما في ذلك بيانات وسائل الاستطلاع الفضائية ونتائج الاستطلاع بوساطة الطائرات بلا طيار.
وأوضح غيراسيموف أن القوات الروسية ساهمت في القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين في ريفي حماة وحمص واللاذقية وأن عملية تحرير ريف دمشق توشك على الانتهاء، في حين لم يحقق «التحالف الدولي» أي نتائج ملموسة خلال عملياته المستمرة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي منذ عامين ونصف العام.
كذلك أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التصريحات الأخيرة والمتناقضة للمسؤولين الأمريكيين حول نتائج جهود روسيا بمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية سخيفة ومتناقضة وتنم عن عدم التنسيق بين أعضاء الإدارة الأمريكية الراهنة.
وقالت زاخاروفا في حسابها على موقع «فيسبوك» أمس: إن هذه التصريحات قد تدل على كون كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي لا يتحادثون ولا يتعاملون مع بعضهم بعضاً أو يمكن اعتبار تلك التصريحات سخافة كارثية ببساطة وهذان الأمران لايستثنيان بعضهما بعضاً، وأضافت: حسب منطق العسكريين الأمريكيين تعد روسيا «مذنبة» لأنها لاتصلح الأخطاء الأمريكية.
كما أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن ادعاءات وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر كاذبة وتنم عن احتضار السلطات الأمريكية الحالية.
وأشار سلوتسكي في تصريح له إلى أن كارتر يتناسى أنه وبمساعدة المجموعة الجوية الروسية تمّ القضاء على آلاف الإرهابيين وتم التوصل إلى مصالحات محلية في عدد من المناطق في سورية.
في سياق آخر أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن دولاً محددة في مجلس الأمن الدولي مازالت تسعى إلى تأجيج الأزمة في سورية بدلاً من العمل لإحلال السلام هناك عبر التسوية السياسية.
ونقلت «سانا» عن تشوركين قوله في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية نشرت أمس: إن العمل بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي لم يكن سهلاً على الإطلاق فدول محددة في المجلس والتي، ولنكن صريحين، ساهمت منذ البداية في إثارة الأزمة في سورية مازالت تحرض وتسعى لإشعالها وهي عاجزة عن التخلي عن أهدافها الرامية لـ«الإطاحة» بالحكومة في سورية.
من جانب آخر أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن الاتهامات الأمريكية ضد طياريي المجموعة الجوية الروسية في سورية حول قيامهم بعمليات اقتراب خطرة من الطائرات الأمريكية في الأجواء ما هي سوى محاولة للتشهير بأعمال العسكريين الروس.
وقال كوساتشوف في تصريح له أمس: من وجهة النظر السياسية أعتقد أن مثل هذه الاتهامات هي محاولة جديدة للتشهير بأعمال العسكريين الروس في سورية شأنها شأن محاولات صرف النظر عن أعمال الأمريكيين أنفسهم التي فقدت مغزاها بعد المصالحات المحلية التي تجري في سورية من دون مشاركة الأمريكيين.
وأكد البرلماني الروسي أن موسكو اقترحت مراراً ومازالت تقترح على جميع الأطراف المعنية بنجاح عملية مكافحة الإرهاب أن تساعد في ذلك إلى أقصى الحدود ولكن الولايات المتحدة بالذات رفضت هذه الاقتراحات على الدوام.
من جهته اعتبر رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد فيكتور أوزيروف أن مسألة اقتراب الطيارين الحربيين الروس من طائرات الأمريكيين في الأجواء السورية هي تلفيق مختلق وأن الجانبين في تعاون مستمر.
وقال أوزيروف في تصريح مماثل أمس: إن التعاون بين القوى الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية الأمريكية يجري بصورة مستمرة في ظروف عملية وإننا دائماً نعلن عن إحداثيات عمل طائراتنا، مشيراً إلى أنه حسب الطيارين الروس يشاهدون الطائرات الأمريكية في الأجواء السورية من دون أن تسبب أي مخاطر للجانبين، مضيفاً: إنهم يعلمون وجهة تحليقنا ونحن نعلم مجال تحليقهم لذلك هذه الاتهامات ليست أكثر من قضية مختلقة.
الخليج: هدم 10 منازل في قلنسوة وتسليم قرارات سحب إقامة لعائلة الشهيد القنبر… الاحتلال يعدم أسيراً محرراً بـ 6 رصاصات في مخيم الفارعة
كتبت الخليج: استشهد شاب فلسطيني من مخيم الفارعة شمال نابلس، جراء إصابته ب 6 رصاصات أطلقها عليه جنود الاحتلال ««الإسرائيلي»» بعد اقتحام منزله أمس الثلاثاء. وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب «الشعب» الفلسطيني إن قوات الاحتلال أعدمت الشاب محمد الصالحي (32 عاماً) بعد إطلاق ضابط مخابرات «إسرائيلي» النار على رأسه بصورة مباشرة بعد اقتحام منزله في المخيم، مما أدى إلى استشهاده على الفور حيث تم نقله إلى المستشفى التركي في مدينة طوباس، في حين اعتقل الاحتلال تسعة فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية.
وأضاف منصور أن الشاب محمد الصالحي وأمه تفاجآ بجنود الاحتلال يقتحمون منزلهما حيث صرخ محمد بوجه جنود الاحتلال وحاول الدفاع عن منزله ومنعهم من الدخول إليه ظناً منه أنهم لصوص وعندها أطلق عليه الجنود وابلا من الرصاص من نقطة الصفر، اخترقت 6 رصاصات منها جسده أمام عيني أمه المريضة والكبيرة في السن حيث تركوه ينزف إلى أن فارق الحياة.
والشهيد محمد الصالحي هو أسير محرر أمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال وهو الابن الوحيد لأبويه ولديه أخت واحدة، وكان والده قد توفي قبل بضعة أشهر.
وزعم جيش الاحتلال أن جنوده قتلوا فلسطينيا في مخيم الفارعة بعد مهاجمتهم بسكين خلال عملية مداهمة ليلية، وقال إن المهاجم لم يتمكن من إصابة أي جندي في المخيم الواقع شمال مدينة نابلس.
في الأثناء، شرعت جرافات الاحتلال معززة بقوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة (اليسام) بهدم عشرة منازل في مدينة قلنسوة بالمثلث الجنوبي. وقال مواطنون إن الهدف من ذلك هو هدم 10 منازل تقع شمال غرب المدينة بذريعة البناء غير المرخص.
وفي خطوة غير مسبوقة أعلن رئيس بلدية قلنسوة عبدالباسط سلامة عن استقالته من رئاسة البلدية، احتجاجاً على قيام جرافات السلطات «الإسرائيلية» بهدم منزلين في المدينة. وسوّغ استقالته بالقول: «20 عاماً ونحن ننتظر المصادقة على الخارطة الهيكلية ولكن لا حياة لمن تنادي».
واقتحمت قوات الاحتلال، منزل عائلة الشهيد فادي أحمد القنبر، وسلمت عدداً من أفراد عائلته قرارات «إلغاء حق الإقامة في القدس وإلغاء معاملة لم الشمل»، وذلك بعد ساعات من اجتماع لوزير الداخلية «الاسرائيلي» أريه درعي قرر خلاله سحب إقامات والدة الشهيد و12 فرداً من عائلته. وأوضحت عائلة الشهيد فادي القنبر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل العائلة واجبرتهم على التجمع في غرفة واحدة، ثم سلمت قرارات «إلغاء حق الإقامة في القدس وإلغاء معاملة لم الشمل».
وتعرض وزراء الحكومة «الإسرائيلية»، لانتقادات بعد تغيبهم جميعا عن حضور مراسم جنازة الجنود الأربعة الذين صرعوا في عملية الدهس في القدس الشرقية. وقال ديفيد إينهورن، الذي قُتل نجله في حرب لبنان عام 2006، للإذاعة «الإسرائيلية»: «ترسلون أبناءنا إلى الحرب، ترسلون أبناءنا لخدمة الجيش.. أليس لدى أحدكم ساعة واحدة ليذهب ويشارك العائلات الثكلى آلامهم».
الحياة: القمة السعودية – اللبنانية تعيد حرارة العلاقات
كتبت الحياة: نجحت القمة السعودية – اللبنانية في استعادة حرارة العلاقات بين البلدين بعدما عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جولة محادثات مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في قصر اليمامة في الرياض بعد ظهر أمس، عرضا فيها العلاقات الثنائية «وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى تطورات الأحداث في الساحتين العربية والدولية»، وفق وكالة الأنباء السعودية. (للمزيد)
ونقل المكتب الإعلامي في الرئاسة اللبنانية عن خادم الحرمين الشريفين، تأكيده للرئيس اللبناني أنه أوعز إلى «المسؤولين السعوديين بدرس المواضيع التي أثارها الرئيس عون اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً وسياحياً، وتبادل الزيارات مع نظرائهم اللبنانيين، وكذلك المواطنين السعوديين الذين يكنّون محبة خاصة للبنان».
وأشار المكتب الإعلامي الرئاسي إلى أن الملك سلمان أكد أن «الثقة بالرئيس عون كبيرة، وأنكم ستقودون لبنان إلى بر الأمان والاستقرار على رغم الصعوبات التي تواجهونها»، لافتاً إلى أن «لا بديل من لبنان، والمملكة التي جمعتها بهذا البلد علاقة تاريخية، ترغب في الحفاظ عليها وتطويرها». كما أفاد المكتب الإعلامي للرئيس عون بأن خادم الحرمين الشريفين شدد على أن «المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان وتترك للبنانيين أن يقرروا شؤونهم بأنفسهم».
وفي المقابل، أكد عون أن «ما جمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية سيستمر»، مشيراً إلى أن «الزيارة التي يقوم بها للمملكة هي لتأكيد هذا الأمر». وعرض «ما تحقق على صعيد تعزيز التوافق الوطني بعد الانتخابات الرئاسية والاستقرار السياسي والعمل على معالجة كل النقاط التي تحقق مصلحة اللبنانيين».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر لبناني في الرياض قوله «ان السعودية ولبنان اتفقا على اجراء محادثات تتناول اعادة العمل بحزمة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة بلايين دولار كانت جمدت في شباط (فبراير) الماضي».
وحضر جلسة المحادثات، وفق وكالة الأنباء السعودية، أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير المال محمد الجدعان، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري.
كما حضرها من الجانب اللبناني وزراء الخارجية جبران باسيل، والتربية مروان حمادة، والمال علي حسن خليل، والدفاع يعقوب الصراف، والداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والإعلام ملحم رياشي، والاقتصاد والتجارة رائد خوري، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول والسفير اللبناني لدى المملكة عبدالستار عيسى.
وأقام الملك سلمان مأدبة غداء على شرف عون والوفد المرافق في حضور المسؤولين السعوديين وعدد من الأمراء، أعقبتها جلسة محادثات موسعة ثم خلوة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس عون دامت نصف ساعة، وفق المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية الذي أشار في بيان إلى أن الملك سلمان أكد «سعادة المملكة بعودة الحياة الطبيعية إلى لبنان الذي يجب أن يبقى رمز التعايش الطائفي… ومهما حصل من خلافات بين اللبنانيين فهم يعودون ويلتقون، والسعودية لا تفرق بين لبناني وآخر».
وأعقب لقاء خادم الحرمين مع الرئيس عون زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الرابعة عصراً لعون في حضور الوزيرين باسيل ورفول والسفير عيسى، حيث استكمل البحث في المواضيع التي تم طرحها في المحادثات الموسعة في الديوان الملكي، والخلوة التي تلتها بين الملك وعون. وقال الجبير الذي اجتمع إثرها بنظيره اللبناني: «كان لفخامة الرئيس اجتماع مثمر وبنّاء مع خادم الحرمين الشريفين». وأوضح أن اجتماعه مع باسيل كان «لنبحث الأمور بين البلدين وكيفية تحسينها وتعزيزها في كل المجالات. وأتطلع إلى العمل مع نظيري وزميلي وصديقي لإعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أفضل مستويات ممكنة». وعن هواجس لبنان بالنسبة إلى النازحين السوريين قال: «المملكة من أكثر الدول التي تقدم المساعدات للاجئين السوريين في دول عدة في المنطقة، بما فيها لبنان، وحريصة على أن يعيشوا حياة كريمة وأن يستطيعوا العودة إلى بلادهم في المستقبل القريب بإذن الله، وتدعم الدول التي يوجد فيها عدد كبير من اللاجئين لتخفيف العبء عنها». أما باسيل، فأمل في «زيارة المسؤولين والمواطنين السعوديين لبنان».
القدس العربي: عون في السعودية لتبديد الملابسات وملكها أوعز بمتابعة قضايا اقتصادية وعسكرية… يلتقي اليوم أمير قطر ويطلب المساعدة في كشف مصير العسكريين المخطوفين
كتبت القدس العربي: بعد محطة ناجحة في المملكة العربية السعودية يحطّ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم في قطر، حيث يلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ويجري محادثات تتعلق بتفعيل العلاقات الثنائية، وفي كشف مصير العسكريين اللبنانيين التسعة المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية منذ عام 2014 وإطلاق سراحهم.
وكان الرئيس عون توّج أمس زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم الاتفاق بينهما على تعزيز العلاقات الثنائية وعودتها إلى ما كانت عليه.وأكد الملك سلمان أن المملكة السعودية لا تتدخل في شؤون لبنان، وأن اللبنانيين هم من يقررون شؤونهم. وأوعز إلى معاونيه متابعة القضايا التي طرحها الرئيس عون على الصعد الاقتصادية والمالية والعسكرية والأمنية والسياحية، من دون أن يتم بالتحديد ذكر للهبة العسكرية التي جُمّدت لمساعدة الجيش اللبناني.
وجاء لقاء عون بن عبد العزيز في اليوم الثاني لبدء الرئيس اللبناني زيارته الرياض تلبيةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين. واستبق الرئيس عون لقاء القمة بموقف إلى قناة «الإخبارية» السعودية أكد فيه «أنّ العلاقات اللبنانية – السعودية تأثرت بالحوادث التي جرت في الدول العربية، وحصل بعض الشوائب غير الواضحة بالنسبة للبلدين». وقال «أنا اليوم هنا لأبدّد الالتباسات التي حصلت حاملاً المودة والصداقة للشعب السعودي»، موضحاً « أن الأفرقاء في لبنان اتبعوا «في المرحلة التي مضت سياسة توازن داخلي قائمة على الابتعاد عن كل ما يزيد الشرخ بين الدول العربية»، معتبراً «أنّ لبنان ليس بحاجة لقيام «طائف جديد» بل لديه القدرة على صنع تعديلات معينة إذا ارتأينا وجود حاجة إليها». وأكد «حاجة لبنان إلى التعاون مع المملكة العربية السعودية وكل الدول لأن الإرهاب لم يعد محصوراً في دول الشرق الأوسط بل عمّ العالم أجمع».
ومن بيروت لاقى رئيس الحكومة سعد الحريري مواقف رئيس الجمهورية فنوّه بكلامه، وقال انه «على تفاهم كامل مع فخامة الرئيس على كل الأمور، انطلاقاً من أمرين، الأول ممنوع الانقسام السياسي وممنوع العودة إلى المرحلة السابقة، والثاني أن أي شيء يهم المواطن يجب تسهيل إنجازه عبر الحكومة، وهذا واجبنا».
ومن ضمن لقاءات الرئيس عون في مقر الإقامة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي الذي أكد «ان لبنان جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، واستقراره وأمنه هما استقرار للمنطقة، وقربه من المملكة السعودية ليس بالمسافة فقط، بل روحاً وحضارة وينظر السعوديون الى لبنان بنظرة خاصة، وكثير من العوائل السعودية ينشدون الراحة والترفيه المسؤول في لبنان».وقال « لقد جمع هذا البلد الجمال الطبيعي والجغرافي وهناك مميزات تشجع السياحة، ولا شك ان الاستقرار في لبنان سيشجع السياحة وعودتها. ونأمل أن يعزز أمن السائح السعودي لأن الأمن هو الجاذب الأول للسياحة، وأن يتمتع لبنان باستقرار دائم».
ورداً على سؤال عن تذليل العقبات أمام السياح والاستثمار السعودي في لبنان، أجاب: «لا نقول بوجود عقبات، إنما فرص. وهناك توجيهات من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التواصل ومعرفة الفرص المتاحة حالياً وتسخيرها ضمن رؤية 2030، فهناك صناعة الخدمات الواعدة وتطوير المملكة كمركز لوجستي والاستفادة من الخبرات في لبنان ضمن شراكة نوعية، وقد وعدت فخامة الرئيس بالتنسيق لتحديد هذه الفرص الاستثمارية والتي نأمل ان نعد خططاً تنفيذية واضحة لها لتقديمها للمستثمرين».
وتخللت الزيارة إلى السعودية لقاءات أجراها الوفد الوزاري المرافق للرئيس عون مع نظرائهم في المملكة، فالتقى وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره عادل الجبير، وأكد « أن العلاقة بين لبنان والسعودية عادت الى طبيعتها، ووجهنا للوزير الجبير دعوة لزيارة لبنان ونأمل بعودة السعوديين إلى بلدنا».
الاتحاد: اقتراح إنشاء صندوق عربي لإغاثة الشعب الليبي
كتبت الاتحاد: طالب الممثل الخاص للامين العام للجامعة العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي خلال استعراضه لرؤيته حول خطة عمله للمرحلة المقبلة بضرورة إنشاء صندوق عربي لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الليبي، مشيرا إلى أنه قد يقوم بزيارة لليبيا الأسبوع القادم تشمل طرابلس وبنغازي.
واقترح الجمالي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري الذي عقده المندوبون الدائمون لدى الجامعة امس التي عقدت برئاسة تونس وبحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط – تأسيس صندوق عربي لدعم الشعب الليبي في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد حيث أصبح هناك نصف مليون نازح داخل البلاد كما أن نصف الشعب الليبي يعيش تحت خط الفقر، لافتا إلى حدوث مقايضة أحيانا للميزانية بمواقف سياسية معينة. وأشار إلى أن أهالي مدينة تاغوراء الذين تم ترحيلهم من مدينتهم طلبوا من الجامعة العربية التدخل لإعادتهم لديارهم.
وقال «إن هذا الصندوق يمكن أن تساهم به الدول العربية ورجال الأعمال العرب مما يتيح تقديم بعض المساعدات العينية للشعب الليبي الذي يعاني نصفه من البطالة». وأضاف «إن هذا الصندوق قد يساعد على تحريك البعد السياسي لأن الجامعة العربية إذا تدخلت ميدانيا فإن ذلك من شأنه أن يزيد فعالية دورها السياسي». ولفت إلى أن الأمم المتحدة تقوم بأدوار كبيرة ليست فقط سياسية بل تشمل أيضا تقديم مساعدات إنسانية ومن هنا تبرز أهمية تأسيس هذا الصندوق العربي المقترح.
وقال إن القيادات الليبية مستبشرة خيرا بدور الجامعة العربية في المساعي الرامية لحل الأزمة وإعادة السلام والأمن في بلادهم خاصة أن الليبيين مستاؤون من تعسر الجهود الأممية الغربية، لافتا إلى أن الثقة مهتزة بين المبعوث الأممي والقيادات الليبية خاصة في المنطقة الشرقية.
وقال إن المبعوثين الأممي والأفريقي مهتمان بشكل كبير بالتعاون مع الجامعة العربية ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في إطار الترويكا التي تم تشكيلها مؤخرا والعمل معا لتجاوز التحديات التي تعترض التسوية في ليبيا.
ولفت في هذا الصدد إلى أن دور الجامعة لايزاحم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بل هو في إطار التكامل معتبرا أنه لامانع من توزيع الأدوار بين المنظمات الثلاث.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي مارتن كوبلر يشعر بأن الدور العربي مفيد للأمم المتحدة لأن هناك مشكلات لديهم أحيانا في فهم دقائق الوضع في ليبيا بينما نحن كعرب نفهم بَعضنَا البعض.
وشارك جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في الاجتماع.