من الصحافة الاسرائيلية
عملية الدهس في القدس التي ادت الى وقوع ما لا يقل عن أربعة قتلى وخمسة عشر جريحا حازت على اهتمام بارز من الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم، حيث لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم غير ان حركتي حماس والجهاد الاسلامي رحبتا بوقوعه.
كما تحدثت الصحف عن وجود صفقة يحاول إبرامها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت نوني موزيس وتنطوي على مخالفة جنائية، خلافا لما يحاول مسؤولون في وزارة القضاء ادعاءه بأن هذه القضية لا تحتوي على مخالفة جنائية.
فاعتبرت بعض الصحف إنه إذا كانت المعلومات التي نُشرت في وسائل الإعلام، دقيقة فإن هذه الاتصالات بين نتنياهو وموزيس تنطوي على مخالفة جنائية، إذ أن منح منافع شخصية لا ينبغي بالضرورة أن تكون على شكل أموال، وأن تغطية صحفية إيجابية في صحيفة قوية وواسعة الانتشار هي منفعة شخصية.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– شجب مجلس الأمن الدولي اعتداء القدس
– مراسم تشييع جثامين ضحايا اعتداء الدهس الارهابي تقام اليوم
– المجلس الوزاري المصغر يقرر هدم منزل منفذ عملية الدهس الارهابية
– وزراء يحملون السلطة الفلسطينية مسؤولية العملية
– مقتل احد سكان مدينة سخنين بطلقة نارية
– رئيس الدولة يتوجه الى جورجيا في زيارة رسمية تستغرق 3 ايام
– الجيش يرفض الادعاء بأن الجنود يخشون اطلاق النار بسبب قضية الجندي المدان ازاريا
– التحقيقات تشير الى ان عددا من الجنود اطلقوا النار على مرتكب الاعتداء …
– نتنياهو: مرتكب عملية الدهس الإرهابية من مؤيدي داعش
– مقتل أربعة جنود في حادث دهس إرهابي في حي أرمون هانتسيف قرب جبل المكبر
– شلحت: نتنياهو على استعداد للتحالف مع الشيطان للبقاء في الحكم
حذر المحلل السياسي الإسرائيلي دان مرغليت في صحيفة اسرائيل اليوم من أن يكون رد الفعل الإسرائيلي على قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان في خدمة حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس) من خلال قطع الاتصال مع الأعضاء الـ14 في المجلس، الذين صوتوا لصالح القرار، مطالبا بمنع مثل هذه الخطوات فورا.
وأشار مرغليت إلى أن إسرائيل تضررت فعليا من القرار الأممي، وقد شعر نتنياهو بحجم الأذى الذي لحق به لأن أياً من الدول الصديقة التي صوتت على القرار لم تمتنع من التصويت عليه على الأقل.
وخلال أسبوع من صدور القرار تدحرجت ردود الفعل عليه على ألسنة المتحدثين الإسرائيليين في تل أبيب وواشنطن، حتى إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وجّه كلاما دافئا لإسرائيل، في حين ألقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري خطابا قاسيا قوبل برفض من نتنياهو، مما يتطلب من الأخير إجراء حساب مع النفس: أين كسبت إسرائيل؟ وأين خسرت؟.
وانتقد الكاتب ما قام به نتنياهو من مقاطعة للدول التي صوتت لصالح القرار ضد المستوطنات، لأن إسرائيل خاضت صراعات طوال سنوات ماضية منذ نشأتها على إقامة علاقات علنية مع رؤساء دول العالم، ولعل رئيس أول حكومة إسرائيلية ديفيد بن غوريون واجه هذه المصاعب حين كان يستجدي مصافحة من هذا الرئيس أو ذاك، ويبدو أن هذا الكابوس الذي اقترب من نهايته، قد يعود مجددا إلى إسرائيل بإرادتها هي هذه المرة، لأنه بعد شهر أو شهرين ستطلب إسرائيل إجراء الحديث مع عدد من زعماء العالم.
وختم بالقول: مثل هذا السلوك الإسرائيلي ضد تلك الدول يخدم بصورة مباشرة ما تقوم به حركة المقاطعة العالمية، مع أنه كان بإمكان إسرائيل التعبير عن خيبة أملها من القرار الدولي، وامتصاص هذه الضربة، والمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد بباريس بعد أيام، وتكليف عدد من الناطقين الإسرائيليين المهنيين بالسيطرة على شاشات وسائل الإعلام الدولية، وتوضيح موقف إسرائيل.