من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: خلال استقباله وفداً فرنسياً يضم عدداً من البرلمانيين ومجموعة من المثقفين الرئيس الأسد: سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سورية وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعمها التنظيمات الإرهابية
كتبت تشرين: استقبل الرئيس بشار الأسد صباح أمس وفداً فرنسياً يضم عدداً من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية ومجموعة من المثقفين برئاسة تييري مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية.
واطمأن الرئيس الأسد على سلامة الوفد الذي تعرّض أمس الأول لاعتداء إرهابي قرب مطار حلب وأكد أن الشعب السوري يتعرض منذ بداية الحرب على سورية لاعتداءات مماثلة من التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول إقليمية وغربية وأدت إلى وفاة عشرات آلاف السوريين وتدمير البنى التحتية في البلاد، موضحاً أن زيارتهم إلى سورية ومشاهداتهم خلال تحركاتهم وخاصة في حلب من شأنها أن تساعدهم في تكوين آراء واقعية حول جرائم الإرهابيين بحق الشعب السوري.
وفيما يتعلق بالسياسة الفرنسية إزاء سورية أكد الرئيس الأسد أن سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سورية وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديداً ليس فقط على شعوب منطقتنا، بل على شعوب الدول الغربية وهو أمر لايصب في مصلحة أحد وخاصة الشعب الفرنسي.
من جانبهم أشار أعضاء الوفد إلى أن زياراتهم إلى سورية عموماً وحلب خاصة في الوقت الحالي شكّلت فرصة حقيقية لرؤية ما تعرّض له الشعب السوري خلال هذه الحرب، مضيفين إن ما شاهدوه في زيارتهم يؤكد وجود تحسن كبير في الأوضاع على الأرض ما يثبت قدرة الشعب السوري وجيشه على استعادة الأمن والاستقرار والصمود في مواجهة الإرهاب.
وشدّد الوفد على أن الرأي العام الغربي ولا سيما الفرنسي بات يدرك أن الصورة التي تصله عما يجري في المنطقة وسورية ليست واقعية وفيها الكثير من تشويه الحقائق، معربين عن عزمهم العمل لمساعدة الرأي العام للوصول إلى صورة ما يجري على أرض الواقع من دون تزييف.
وأكدت الدكتورة هدية عباس رئيسة مجلس الشعب خلال لقائها أمس الوفد الفرنسي أن الحكومة الفرنسية مدعوة إلى مراجعة حقيقية لمواقفها تجاه سورية وأن من الحكمة أن تكون فرنسا في صف الدول التي تحارب الإرهاب وليس الداعمة له.
ونقلت «سانا» عن عباس قولها: نعوّل على النواب الفرنسيين في نقل الحقيقة للشعب الفرنسي الذي تسعى الحكومة الفرنسية لتضليله.
وحول لقاء الوفد صباح أمس بالسيد الرئيس بشار الأسد أشار مارياني إلى أن أعضاء الوفد متفقون تماماً مع ما قاله الرئيس الأسد، مضيفاً: إننا متأكدون من قوة ورجاحة عقل الرئيس الأسد الذي يمثل سورية.
وبشأن زيارة الوفد إلى حلب أوضح مارياني أن الوفد اطلع على حقيقة الأوضاع في المدينة واستمع من أهاليها والمهجّرين في مراكز الإقامة المؤقتة إلى الجرائم والممارسات الشنيعة التي ارتكبها الإرهابيون بحقهم ما أجبرهم على ترك منازلهم، لافتاً إلى أنه لمس وجود إرادة وثقة قوية لدى المواطنين في حلب لإعادة إعمار مدينتهم.
وبيّن مارياني أن أي انتصار تحققه سورية في مواجهة الإرهاب يمثل حماية للشعب الفرنسي وأن الإرهاب الذي يستهدف سورية هو ذاته الذي يستهدف فرنسا.
وذكر مارياني: أننا نأمل أن يفضي الحوار السوري المرتقب عقده في أستانة عاصمة كازاخستان إلى حل سياسي للأزمة في سورية، مبيناً أن مواقف أعضاء الوفد ثابتة ومعروفة في الدفاع عن الشعب السوري الذي من حقه أن يحدد مستقبله بنفسه.
وأعرب مارياني عن أمله بأن يكون هناك تغيير كبير في السياسة الفرنسية تجاه سورية عقب الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، مضيفاً: سندافع عن إعادة فتح السفارات بين البلدين بما يكفل عودة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها في الصداقة والحميمية والقوة.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد مارياني أن الوفد لاحظ خلال زيارته إلى حلب مشاعر الارتياح والسعادة لدى أهالي المدينة بعودة الأمن والاستقرار إليها وخروج الإرهابيين منها، مشيراً إلى كذب وتزييف ما تروّجه وسائل الإعلام العالمية حول «تدمير حلب بشكل كامل ومقتل كل مواطنيها» لأن ذلك ليس الواقع الحقيقي الذي شاهده الوفد بأم عينه.
وأضاف مارياني: نحيي الجيش العربي السوري على الانتصار الذي حققه في حلب لأن أي انتصار لسورية هو انتصار لفرنسا.
من جهته أشار عضو الجمعية الوطنية الفرنسية نيكولاس دويك إلى أن حل الأزمة في سورية هو بيد الشعب السوري لأن سورية هي مثال للعالم بأجمعه في ضمان حقوق المرأة والتعايش بين جميع أطيافها ومكوناتها.
وقال دويك: إننا موجودون في سورية بشكل شخصي وعلى الشعب الفرنسي أن يختار من هو رئيسه ونأمل من الفائز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة إعادة فتح السفارة الفرنسية في سورية.
ويضم الوفد مجموعة من المثقفين والإعلاميين الفرنسيين.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور وعضوا مكتب المجلس ماهر قاورما ورامي صالح وعدد من أعضاء المجلس.
الخليج: مواجهات في قرية بدو واعتقال 14 فلسطينياً بالضفة… عملية نوعية في القدس تقتل 4 جنود «إسرائيليين» وتصيب 15
كتبت الخليج: نفذ مقاوم فلسطيني أمس الأحد عملية نوعية استهدفت جنود الاحتلال في القدس المحتلة، حيث قتل أربعة جنود «إسرائيليين» وأصيب 15 آخرون بعد أن دهسهم بشاحنة كان يقودها قبل أن يستشهد بالرصاص، واعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منفذ العملية «من أنصار داعش»، وباركت حركتا حماس والجهاد العملية التي نالت من جنود العدو، فيما دارت مواجهات بين قرية بدو شرق القدس المحتلة وقوات الاحتلال التي اقتحمتها، واعتقل 14 فلسطينياً من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت قوات الاحتلال مقتل أربعة جنود بعد أن دهستهم شاحنة في حي ارمون هنتسيف، مشيرة إلى استشهاد سائق الشاحنة أيضاً. وفرضت قوات الاحتلال أمر حظر نشر على التفاصيل كافة المتعلقة بالهجوم وحول هوية سائق الشاحنة.
لكن مصادر أمنية فلسطينية قالت إن السائق شاب فلسطيني من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن منفذ العملية هو الشاب المقدسي فادي القنبر (28 عاماً)، وان قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت جبل المكبر حيث يسكن الشهيد.
وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال في القدس المحتلة ميكي روزنفيلد، إن الجنود كانوا ترجلوا من حافلة في الحي المطل على البلدة القديمة في القدس. وبحسب سائق الحافلة، فان الجنود كانوا يقومون بجولة في المدينة. ووصفت الشرطة الواقعة بأنها هجوم متعمد. وقالت متحدثة باسم الشرطة لراديو «إسرائيل»: «إنه هجوم.. هجوم بالدهس». وقالت الشرطة إن القتلى ثلاث نساء ورجل وجميعهم في العشرينات من العمر.
وقال سائق حافلة «إسرائيلي» شهد الحادث للإذاعة إن الشاحنة صدمت مجموعة من الجنود الذين أطلقوا الرصاص على السائق الذي غير الاتجاه وعاد ليصدمهم من جديد. وأضاف «أطلقوا الرصاص عليه حتى حيدوه»، في إشارة إلى قتله
وذكرت محطات تلفزيون الكيان أن سائق الشاحنة استشهد، وأظهرت لقطات آثار طلقات رصاص في الزجاج الأمامي للشاحنة.
وذكرت الإذاعة أن إصابة أحد الجرحى وصفت ب«الحرجة».
من جهته حاول رئيس الوزراء «الإسرائيلي» نتنياهو تجيير الهجوم لصالحه، وإخراجه من سياق المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال، وزعم نتنياهو أن منفذ الهجوم بالشاحنة في القدس، من «أنصار» تنظيم داعش. وأضاف خلال زيارته موقع الهجوم مع وزير الحرب افيغدور ليبرمان «نعرف هوية الإرهابي. ووفقا لكل المؤشرات فإن الإرهابي هو من أنصار داعش» حسب تعبيره.وبحسب نتنياهو فان الهجوم يأتي في سياق هجمات يشنها التنظيم في العالم. وأضاف «يمكن بالتأكيد أن يكون هناك صلة بين هذه العملية الإرهابية في القدس والعمليات الإرهابية التي ارتكبت في فرنسا وفي برلين».
وباركت حركتا «حماس» و«الجهاد» العملية. وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان إن «العمليات الفدائية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس تثبت أن انتفاضة القدس ليست حدثاً عابراً، إنما هي قرار الشعب الفلسطيني بالثورة حتى النهاية للحصول على حريته». واعتبر قاسم أن مثل هذه العمليات «تثبت أن كل محاولات الالتفاف على هذه الانتفاضة أو إجهاضها ستفشل في كل مرة»، مؤكداً أن «جرائم الاحتلال من الاعتقالات والقتل على الحواجز وهدم البيوت لن تكسر إرادة الشعب، بل ستزيد إصراره على مقاومة الاحتلال».
من جانبها قالت حركة الجهاد إن عملية القدس تأتي «رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني». وأكدت الحركة، في بيان، على تواصل «الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال وجرائمه»، في إشارة إلى انتفاضة الأقصى المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015.
البيان: مقتل 4 جنود إسرائيليين بالقدس
كتبت البيان: قتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب 15 آخرون بجروح في عملية دهس بالقدس المحتلة نفّذها فلسطيني قبل أن يستشهد، في ترجمة لحالة الغضب والإحباط التي يعيشها المقدسيون بفعل سياسات الاحتلال والانتهاكات والتهويد والتدنيس اليومي للمسجد الأقصى المبارك.
وذكر بيان لشرطة الاحتلال، أنّ سائق شاحنة فلسطينياً استهدف 15 جندياً إسرائيلياً بشاحنته، لتدهس عدداً من الجنود الذين كانوا يغادرون إحدى الحافلات. وفيما نقل الجنود المصابون إلى المستشفيات، ووصفت جراح أحدهم بالخطيرة وأربعة آخرين بالمتوسطة، فضلاً عن عشر إصابات طفيفة، أصدرت السلطات أوامر بحظر النشر عن تفاصيل التحقيقات.
وأكّد ناطق باسم الشرطة، أنّ الجنود كانوا قد ترجلوا من حافلة في الحي المطل على البلدة القديمة في القدس، واصفاً الهجوم بـ«المتعمّد». وكشفت مصادر فلسطينية عن أنّ منفّذ عملية الدهس من سكان القدس المحتلة، ويدعى فادي القنبر (28 عاماً) وهو أسير محرر ويسكن في جبل المكبر شرق القدس. وفور التعرف إلى هوية المنفّذ، استنفر الاحتلال قواته وأرسل عناصره إلى بلدته، واقتحموا منزله قبل أن يقدموا على مصادرة مقتنياته الشخصية ويعتقلوا كل أفراد عائلته.
الحياة: «أسير» فلسطيني يدهس بشاحنة جنوداً في القدس
كتبت الحياة: في تجدد للهجمات ضد إسرائيليين في القدس المحتلة، صدم شاب فلسطيني بشاحنته مجموعة من الجنود خلال جولة عسكرية في المدينة، ما أدى الى مقتل أربعة وجرح 15 آخرين، وهي حصيلة أولية.
وعلى رغم أن الشرطة فرضت حظر نشر على تفاصيل الهجوم وهوية المهاجم، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قال خلال زيارته موقع الهجوم مع وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان: «نعرف هوية الإرهابي، ووفقاً لكل المؤشرات فإنه من أنصار داعش». وأضاف: «يمكن بالتأكيد أن تكون هناك صلة بين هذه العملية الإرهابية في القدس والعمليات الإرهابية التي ارتكبت في فرنسا وألمانيا».
ويحاول نتانياهو الذي تنشغل إسرائيل هذه الأيام بشبهات الفساد الموجهة إليه، أن يضع هجوم القدس في سياق الإرهاب العالمي، وتحديداً الهجوم بشاحنة على سوق شعبية في برلين، وآخر شهدته مدينة نيس الفرنسية باستخدام شاحنة، متجاهلاً أن هجمات الصدم والدهس في القدس المحتلة ليست بالأمر المستجد، بل شهدت المدينة موجة من هذه الهجمات منذ تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015، وإن كانت تراجعت في شكل كبير أخيراً.
وكشفت مصادر فلسطينية هوية المهاجم، مشيرة الى أنه أسير مقدسي محرر يدعى فادي قنبر ويقطن في جبل المكبر في المدينة المقدسة. وفور الكشف عن هويته، استنفر الاحتلال الإسرائيلي قواته وأرسل عناصر «حرس الحدود» إلى بلدة جبل المكبر حيث حاصرت منزل عائلته واقتحمته. وقررت الحكومة الأمنية المصغرة هدم منزل قنبر.
وانتشر فيديو للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه شاحنة تصدم مجموعة من الجنود كانوا يقفون الى جانب حافلة، قبل أن يقوم سائق الشاحنة بمحاولة الرجوع الى الخلف لدهس الجنود مجدداً، الى أن أطلق عليه جنود النار وأردوه. كما أظهر الفيديو مجموعة من الجنود تحاول الهرب.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سائق الشاحنة صدم مجموعة من الجنود خلال وجودهم في محطة سفريات قرب الحي الاستيطاني «أرمون هنتسيف»، ما تسبب بمقتل أربعة جنود، بينهم 3 نساء، وهو عدد مرشح للارتفاع بوجود 15 جريحاً، أحدهم في حال الخطر، علماً أن عدداً من الجنود بقي عالقاً بعض الوقت تحت الشاحنة المهاجمة. وباركت حركة «حماس» أمس «عملية القدس البطولية والشجاعة» التي تأتي «في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ونتيجة لاستمرار السياسات الصهيونية العدوانية بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى». ودان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الهجوم، مؤكداً أنه «يقوّض إمكان التوصل الى مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين».
وعلى غير عادتها، لم تصدر السلطة الفلسطينية أي إدانة للهجوم الذي يأتي قبل أسبوع واحد من عقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس، وفي وقت تتسارع وتائر إجراءات تهويد القدس، وتترافق مع تصريحات عن نية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس المحتلة، وبعضها يذهب أبعد الى إمكان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
في هذا الصدد، كشف مستشار الرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي ان القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع كل من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وروسيا وغيرها لمواجهة مسعى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، موضحاً أن القمة العربية المقبلة في آذار (مارس) في الأردن، وقمة منظمة التعاون الإسلامية المقبلة في ماليزيا، ستبحثان في هذا القرار وتداعياته.
وحذر في لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتب الرئاسة في رام الله من أن تنفيذ هذا القرار «سيكون له تأثير تسونامي»، مشدداً على أن «هذا الموضوع يهم كل العرب والمسلمين وليس الفلسطينيين وحدهم، لذلك سيكون للدول العربية والإسلامية موقف».
القدس العربي: مقتل 4 جنود إسرائيليين وجرح 16 في عملية دهس في القدس ومستوطنون يحطمون عشرات المركبات في الضفة… حكومة نتنياهو تتخذ قرارات جائرة: هدم منزل فادي قنبر منفذ العملية واعتقال المشتبهين بدعم تنظيم «الدولة» ومن عبروا عن فرحهم
كتبت القدس العربي: في عملية دهس جديدة، قتل ما لا يقل عن أربعة جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم مجندات وأصيب 16 بجراح بعضها خطر. ووقعت العملية التي استشهد منفذها، في منتزه في حي ارمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس، عندما كان الجنود يهمون بالنزول من الحافلة بعد جولة تعريفية في مدينة القدس المحتلة. وداهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلة منفذ الهجوم بعد التعرف عليه من خلال هويته، واعتقلت والده وشقيقه.
ومن الملفت للنظر أن عملية الدهس هذه نفذت أمام ما يعرف باسم قصر المندوب الذي كانت تستخدمه بريطانيا إبان الانتداب البريطاني لفلسطين، وقبل خروج البريطانيين وتسليمه، الذي أصبح مقراً للصليب الأحمر الدولي، ومن ثم مقراً للأمم المتحدة، وبقي كذلك منذ ذلك الوقت. ونفذ العملية الشاب فادي أحمد حمدان القنبر من جبل المكبر في القدس المحتلة، بشاحنة كبيرة من طراز مرسيدس ألمانية الصنع ثقيلة.
وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي زار موقع العملية برفقة وزير أمنه افيغدور ليبرمان، ربط منفذها بتنظيم «الدولة الاسلامية». وقال «كنا نعرف هوية المهاجم، ووفق كل المؤشرات فقد كان من مؤيدي تنظيم الدولة». وتابع القول «قد لا تكون هناك علاقة بين هذا الهجوم وهجمات أخرى وقعت في ألمانيا وفرنسا».
لكن عائلة الشهيد قنبر، نفت ارتباط ابنها بأي من التنظيمات الفلسطينية أو الخارجية.
وقالت خالة الشهيد لوكالة «شهاب»، إن «الشهيد فادي لا ينتمي لأي فكر أو جهة سياسية، ويعمل على الشاحنة التي نفذ بها العملية لنقل مواد البناء»، مؤكدة أنه «يعيش لأهله وأولاده ولم ينتمِ لأي فصيل».
كما رفضت العائلة المزاعم بانتماء ابنها لتنظيم «الدولة» أو أي جماعة أو تنظيم فلسطيني أو خارجي.
وكان القنبر يسير على الطريق الرئيسي في شاحنته قبل أن يحرفها ويتجه بها مباشرة صوب موقف للحافلات على الجانب الآخر من الشارع في الحي الاستيطاني المقام على أراضي البلدة، بينما كانت حافلة أخرى تقل جنوداً متوقفة وتقوم بإنزال الجنود فدهس عددا منهم بشكل مباشرة ثم عاد إلى الخلف ودهس عدداً آخر ما تسبب بهذا العدد من القتلى والجرحى، بينما فر العديد من الجنود من مكان الحادث.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها لم تكن تملك أي معلومات عن نية فلسطينية بتنفيذ عملية فدائية خاصة بعد هدوء ليس بالقليل في القدس خلال الفترة الماضية، اعتبرت خلاله أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها نجحت في قمع الهبة الشعبية الفلسطينية.
ومساء قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، اتخاذ سلسلة خطوات عقابية .واتخذ خمسة قرارات عقابية من أبرزها، فرض الاعتقال الإداري على كل شخص يشتبه بدعمه أو انتمائه لتنظيم «داعش» الإرهابي.
والاعتقال الإداري، الذي تُقره المخابرات الإسرائيلية، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، بناء على «معلومات سرية أمنية» بحق المعتقل.
كما قرر المجلس هدم منزل منفذ عملية الدهس فادي أحمد حمدان القنبر، الواقع في حي «جبل المكبر» في مدينة القدس، بأقرب وقت ممكن.
واشتملت القرارات أيضا على وقف طلبات لم الشمل (توحيد الأسرة) الخاص بأبناء عائلة منفذ العملية.
ويحتاج المقدسيون الذين يتزوجون من فلسطينيين يقطنون بالضفة الغربية أو قطاع غزة إلى تقديم طلبات للم شمل العائلة، حيث يمنع سكان الضفة وغزة من دخول القدس بدون تصريح خاص تصدرها السلطات الإسرائيلية.
واتخذ «الكابنيت» أيضا قرارا بمنع تسليم جثمان منفذ العملية إلى عائلته، إضافة إلى اعتقال كل فلسطيني «عبر عن فرحته» في هجوم القدس.
في هذا السياق حطم مستوطنون مساء أمس عددا من المركبات الفلسطينية على طريق نابلس قلقيلية شمال الضفة الغربية بعد ساعات فقط من عملية الدهس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان عشرات المستوطنين شاركوا في تحطيم 20 مركبة فلسطينية على الاقل في عملية منظمة على مفترقات الطرق قرب مستوطنة «قدوميم» وقرية عزون ومستوطنة «ايتسهار» ومفرق «جيت».
ونقلت وكالة «معا» عن دغلس قوله ان عدد المركبات المتضررة مرشح للارتفاع، وقال شاهد عيان أن الوضع صعب للغاية وأننا نجونا بأعجوبة من الحجارة التي يلقيها المستوطنون قرب حوارة.
وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية، وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، في بيان صحافي إن «العمليات الفدائية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس تثبت أن انتفاضة القدس ليست حدثا عابرا، إنما هي قرار الشعب الفلسطيني بالثورة حتى النهاية للحصول على حريته». واعتبر أن مثل هذه العمليات «تثبت أن كل محاولات الالتفاف على هذه الانتفاضة أو إجهاضها ستفشل في كل مرة»، مؤكدا أن «جرائم الاحتلال من الاعتقالات والقتل على الحواجز وهدم البيوت لن تكسر إرادة الشعب بل ستزيد إصراره على مقاومة الاحتلال».
واعتبرت الجهاد العملية «ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني». وأكدت في بيان على تواصل «الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال وجرائمه».
الاتحاد: القوات العراقية تصل نهر دجلة شرق الموصل والتنظيم يحرق جامعتها ويفرغ السجون… 24 قتيلاً بتفجيرات استهدفت بغداد والأنبار تبناها «داعش»
كتبت الاتحاد: قتل 20 شخصا وجرح 50 آخرون بتفجيرين انتحاريين استهدفا سوقي جميلة والبلديات شرق بغداد، تبنى تنظيم «داعش»مسؤوليته عنهما. كما قتل 4 جنود بتفجير انتحاري ثالث في قضاء عانة بمحافظة الأنبار غرب العراق. وأعلنت القوات الخاصة العراقية أنها وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة بالموصل في محافظة نينوى للمرة الأولى منذ بدء عمليات تحرير الموصل من سيطرة «داعش»، الذي أحرق جامعة الموصل بكاملها وأصدر أوامره بإفراغ السجون بالمدينة، بينما شنت القوات التركية غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في شمال العراق.
وقالت المصادر الأمنية في بغداد أمس، أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند الباب الخلفي لسوق جميلة للفواكه والخضراوات بمدينة الصدر شرق بغداد، فقتل 13 شخصا وأصاب 30 آخرين بينهم شرطيان.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن «لاحظ أحد الجنود السيارة التي يقودها انتحاري في منطقة جميلة وأطلق النار عليه، لكن الإرهابي فجر السيارة التي يقودها وهو بداخلها». وأضاف أنه بعد عدة ساعات فجر انتحاري آخر يرتدي سترة ناسفة نفسه في سوق بمنطقة البلديات بنفس المنطقة مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
ونقل معظم الضحايا إلى مستشفى الصدر التعليمي القريب من مكان الهجوم. وبين الجثث التي نقلت كانت تلك العائدة للانتحاري وهو مقطوع الرأس. وقال المتحدث باسم المستشفى سلام خلف إن «المسعفين جلبوا الجثة من مكان الحادث». وأضاف «لدى قيام أحد أفراد الكوادر الطبية بالبحث عن البطاقات الشخصية انفجر صاعق في جيب جثة الانتحاري مما أدى إلى خلع باب الثلاجة». وتابع أن «فريقا من مكافحة المتفجرات وجدوا أن الانتحاري يرتدي حزاما ناسفا وقاموا بتفكيكه».
وتبنى لاحقا تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجيرات في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.