من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: تفاهم سوري إيراني على خريطة طريق أستانة… وفرنسا تدقّ الأبواب عون إلى السعودية وقطر والملفات: السياحة والإبعاد والسلاح والعسكريون سجال ريفي المشنوق بين “العميل” و”التافه”… ونجاح يوم مقاطعة الخلوي
كتبت “البناء”: يرسم محور المقاومة خطواته بهدوء مع نتائج الانتصار التاريخي في حلب وتردداته في عواصم المنطقة والعالم، وبعيداً عن الانفعال بالنصر وإقفال الأبواب أمام تموضعات المهزومين، أو الانفعال بالتموضع وإزالة التحفظات، أو التهيب من التموضع والخشية على التحالفات. يتمّ النظر للموقف التركي ومثله الفرنسي ومثلهما الأميركي، كتردّدات نصر صنعه حلف متماسك قوته بتماسكه لتحقيق المزيد في السياسة وفي الميدان.
دمشق محور اللقاءات لصناع القرار في السياسة والميدان ومكانة الرئيس السوري كمرجعية لكليهما هي العنوان، بين الاتصالات الروسية السورية والاجتماعات السورية الإيرانية، وحزب الله في الصورة على الضفتين، الهدف هو تحويل الانفتاح الذي يدق أبواب دمشق إلى تكريس لموقعها المرجعي في الحرب على الإرهاب. وهذا ما يجب أن تفهمه تركيا التي بدأت تتواضع عراقياً ولا تزال تكابر سورياً، لكن هذا ما بدأت تعبد طريقه باريس وواشنطن بمواقف وإشارات وزيارات، وصولاً لاستضافة دمشق الحوار السوري السوري الذي قد تكون جولاته الراهنة مقبولة في أستانة أو جنيف، لكن ربيعه سيكون دمشقياً، وقد بدأت رحلات العائدين من قادة المعارضة تنقل الوزن المؤثر منها إلى دمشق قياساً بأحجام تذبل للباقين خارجها، و”الخير لقدام”، كما تقول مصادر متابعة لملف الاتصال بقادة المعارضة والتهيئة لمؤتمرات تضم قادتها في دمشق وأخرى لحوارات تجمعها مع الحكومة، وثالثة تضم القيادات الكردية والحكومة.
ميدانياً يستعدّ الحلفاء الروسي والإيراني والسوري ومعهم المقاومة، لجولة مختلفة من القتال المستهدِف، حيث أهداف محددة ومنتقاة، سواء لنيران الطائرات الروسية تتصل بالحرب على الإرهاب، أو لعمليات تقوم بها الدبابات الحديثة التي ورّدتها روسيا في الأيام الماضية لعمليات خاصة في مناطق إدلب والرقة وتدمر، بينما يتولى الجيش السوري والمقاومة التعامل المتواصل مع جيوب الجماعات المسلحة، في وادي بردى وغيره من مناطق تتذرّع بالهدنة لتحفظ وجودها وتتمسك بجبهة النصرة ووجودها وتحميه وتخرب الأمن والاستقرار في محيطها بجرائم من نوع قطع المياه والطرق وضرب خطوط النفط والتغذية الكهربائية في مناطق أخرى مثل دوما وريف حمص.
مع المتغيّرات السورية الكبرى، وما تعنيه من مشهد إقليمي جديد يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى السعودية في أول زيارة للخارج، تلبية لدعوة رسمية تضمّنت تمنياً بتخصيص الزيارة الأولى لها، ووعود بتخصيص الضيف الرئيس بما يليق بهذه اللفتة بمقابل سيطال عودة السياح السعوديين إلى لبنان هذا الصيف، وحلحلة قضية اللبنانيين المبعدين وفقاً لآلية إعادة نظر بالملفات الشخصية للمبعدين، وبالمقابل فتح ملف هبة السلاح السعودية المجمدة، بينما تقول مصادر من الوفد المرافق للرئيس إنّ زيارة قطر ستشهد دعوة للقيادة القطرية للمساهمة الفعّالة في حلّ قضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش.
سياسياً، مع الاستعداد لفتح الدور الاستثنائي لمجلس النواب وما يوحيه من جدية في مقاربة إنجاز قانون انتخابي جديد وإقرار للموازنة العامة، سجلت جماعات الحراك المدني إنجازاً في رصيدها، بنجاحها في تنظيم يوم المقاطعة الشعبية لاستخدام الهاتف الخلوي احتجاجاً على تدني مستوى الخدمات وارتفاع الأسعار، بينما طغى السجال الحادّ بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل السابق أشرف ريفي على الجو المتوتر بين قياديّي تيار المستقبل وريفي، الذي وصف المشنوق بـ”الخائن” و”العميل”، بينما ردّ عليه المشنوق بوصفه بـ”التافه”.
فرضت عطلة نهاية الأسبوع حالة من الاسترخاء على المشهد الداخلي على أن تستعيد الحركة السياسية نشاطها وحيويتها اليوم مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المملكة العربية السعودية، على أن يعقد مجلس الوزراء جلسة دعا إليها رئيس الحكومة سعد الحريري الأربعاء المقبل في السراي الحكومي، بينما يستعد لبنان لاستقبال عاصفة ثلجية تستمر أياماً عدة، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية.
وفي أول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس عون بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، وبعد مرحلة من القطيعة بين لبنان ومعظم دول الخليج، يفتتح عون عهده بزيارة الى السعودية يرافقه وفد وزاري موسّع يضمّ الوزراء: مروان حمادة ونهاد المشنوق وعلي حسن خليل وجبران باسيل وملحم رياشي ورائد خوري، وتستمر الزيارة يومين يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين في المملكة.
وبينما تهدف زيارة عون للرياض، إلى تعزيز العلاقات اللبنانية ــ السعودية، فإنها ستطوي مرحلة الخصومة السياسية بين “الجنرال” والمملكة طيلة عقد من الزمن كانت السبب دون وصوله الى بعبدا، كما ستشكل الزيارة النافذة لإعادة العلاقات اللبنانية الخليجية الى سابق عهدها على المستوى الاقتصادي وإحياء هبة الأربعة مليارات دولار المجمّدة المخصصة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.
ومن المتوقع أن يتوجه عون بعد السعودية إلى قطر للقاء الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
وفي حين يحمل عون في جعبته الى الرياض جملة من الملفات لبحثها مع المسؤولين السعوديين والخليجيين كأوضاع اللبنانيين في المملكة وبعض دول الخليج بعد حملة الإبعاد التي طالت قسماً كبيراً منهم الى جانب دعم الجيش وملف العسكريين المختطفين لدى تنظيم داعش، قالت مصادر في 8 آذار لـ”البناء” إن “حزب الله مرن لأقصى الحدود ويترك الهوامش للرئيس عون لاختيار زياراته الخارجية من بينها السعودية ودول خليجية أخرى من دون أي تعقيدات، حيث كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واضحاً أكثر من مرة بأن الحزب لديه الثقة الكاملة بعون أنّى ذهب”. وأشارت المصادر الى أن “أي نتائج إيجابية تعود على لبنان جراء هذه الزيارة أو أي خرق على مستوى تسوية أوضاع المغتربين اللبنانيين وتعزيز أوضاعهم وعودة العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين ودعم الجيش اللبناني يباركه حزب الله ولن يقف حجر عثرة أمام ذلك”.
وأوضحت المصادر أنّ “رئيس الجمهورية سيحاول لعب دور الوسيط بين الرياض وطهران وتقريب وجهات النظر بينهما، لكن التعقيدات والأزمة بين البلدين أكبر من الاعتبارات اللبنانية والنيات الحسنة بل تتجاوز الأمر الى امتداد المنطقة وملفاتها الساخنة لا سيما في منطقة الخليج والوضع في سورية”.
الاخبار: جنبلاط يسعّر الحرب على النسبية ويهاجم “ممثل العلوج” المختلط يتراجع واقتراح بري “قيد الدرس”
كتبت “الاخبار”: يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مناوشات سياسية بشأن قانون الانتخابات، في ظل تأكيد الرئيس نبيه بري عدم إحراز أي تقدّم في الملف. البداية كانت من جهة النائب وليد جنبلاط الذي افتتح “الحرب” بتغريدة هجومية ضد المزايدين في موضوع النسبية
على عكس الاندفاعة القوية التي بدأ بها عهد الرئيس ميشال عون، من تأليف للحكومة ونيلها الثقة، والسرعة في إقرار عدد من المراسيم المهمة التي كانت مجمّدة منذ سنوات، وتحديداً في ملف النفط، يواجه ملف قانون الانتخابات صعوبات جمّة، على الرغم ممّا يعلنه الأفرقاء عن مجهود يبذل في سبيل تفادي استمرار قانون “الستين” على قيد الحياة.
فالرئيس نبيه برّي الذي أخذ على عاتقه تسويق قانون التأهيل في القضاء والنسبية في المحافظة، أكد أن “لا إشارة جدّية توحي بوجود تقدم في هذا الملف”. أما النائب وليد جنبلاط الذي يبدو أكثر المتوجسين من طبخة أي قانون جديد، فاستكمل حملته على بعض القرارات الحكومية، وتلميحه عن صفقات قادمة في موضوع النفط، ورفع مساء أمس السقف عالياً ضد النسبية، مغرداً على موقعه على “تويتر” بالقول: “لا يا ممثل العلوج في الوزارة، إن مكوناً أساسياً وتاريخياً من لبنان لا يُمحى بشخطة قلم في مزايدات النسبية”. وفي ما رفض رئيس الحزب الاشتراكي الكشف عن هوية المعني بالتغريدة، إلا أن تصعيده يشي بأن المعركة الجدية بدأت، وأن الأيام المقبلة ستشهد سيلاً من المواقف المتبادلة التي يُمكن أن تطيح أي أمل بالوصول إلى قانون جديد. تغريدة جنبلاط تزامنت مع ما كشفه الرئيس برّي عن أنه أوكل مهمة التفاوض على قانون الانتخابات مع جنبلاط إلى وزير المال علي حسن خليل الذي سيتولّى ذلك بالتنسيق مع الوزير السابق وائل أبو فاعور. استبق جنبلاط مساعي رئيس المجلس، وخصوصاً أن الأخير كان يعوّل على موقف جنبلاط، على اعتبار أن “سير رئيس الحزب التقدمي بقانون التأهيل يُمكن أن يدفع تيار المستقبل إلى تبنّيه”. والقوات؟ تبقى هذه “مهمّة التيار الوطني الحر” بحسب برّي.
يُضاف إلى ما سبق تأكيد مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر رفض أي اقتراح قانون مختلط بين الأكثري والنسبي، وتأكيدها أن البحث يتركّز على مشروع بري التأهيلي، واقتراح الوزير جبران باسيل للصوت المتعدّد (one person multiple votes). في المقابل، لا يزال تيار المستقبل يرفض البحث في أي اقتراح قانون غير مبني على النظام المختلط، علماً بأنه يعتبر مشروع بري التأهيلي مختلطاً بين الأكثري والنسبي، في حال الأخذ بملاحظاته.
في المقابل، تشخص الأنظار باتجاه الجولة التي يبدأها الرئيس عون اليوم إلى الرياض والدوحة، وهي الزيارة الخارجية الأولى له منذ توليه منصبه. هذه الزيارة التي يتمّ التعويل عليها لإذابة الجليد في علاقة الدول العربية مع لبنان، بعدما بلغ التوتر ذروته العام الماضي، نتيجة الخلاف حول الملف السوري، وأدى إلى تعليق الرياض لمساعدات عسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار، بسبب ما اعتبرته المملكة مواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية. وفيما تساءلت أوساط سياسية عن “عدم سفر رئيس الحكومة مع الوفد اللبناني”، نفت أن “يكون لذلك علاقة بموقف سلبي من المملكة تجاه الرئيس سعد الحريري”، مؤكّدة أن “الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول الإيراني علاء الدين بروجردي ولقاءه بالحريري، هي ليست مجرّد زيارة بروتوكولية إلى رئيس حكومة، بل مؤشر واضح على تقدّم الاتصالات المفتوحة التي حكي عنها بين الرياض وطهران”. هذه الإيجابية تجاه إيران لم تنحصر في أرجاء منزل الرئيس الحريري في وادي أبو جميل، بل وصلت إلى معراب. ففي موقف مفاجئ، أعلن رئيس القوات سمير جعجع أن “زيارة الرئيس عون لطهران ايجابية”، وأننا “لسنا ضد أي مساعدة عسكرية. فإن كنا نتلقى مساعدات من السعودية ودول الخليج وفرنسا وأميركا، فلماذا نرفضها من إيران؟”. ويُعدّ هذا التصريح بدء استدارة واضحة، بعد كلام رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، من بكركي عن عدم إقفال الباب في وجه القوات اللبنانية. غير أن جعجع أكد في حديث صحافي أن “لا وجود لمؤشرات جدية لحوار بين الحزب والقوات حتى الآن، فلا الأمين العام السيد حسن نصرالله ولا أنا نحب أن نتسلّى”.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس ميشال عون للسعودية، اليوم، لن تعطّل مجلس الوزراء، إذ تعقد الحكومة اجتماعاً لها في السرايا، برئاسة الحريري. ويتعامل التيار الوطني الحر مع هذه الجلسة بإيجابية، وتعد مصادره بتسهيل عمل رئيس الحكومة.
الديار: تسليح الجيش بين الوعود السعوديّة والعروض الإيرانيّة تراجع “فيتو” 14 آذار عن السلاح الإيراني يترافق مع الصعوبات الماليّة السعوديّة
كتبت “الديار”: يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اول زيارة له خارج لبنان على رأس وفد رسمي الى الرياض (يليها الاربعاء زيارة لقطر) بما يفتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية – السعودية، تترافق حسب معلومات أولية مع احتمال وساطة يقوم بها الرئيس عون بين الرياض وطهران، مدعوماً بالوفاق الذي تتوج بتأليف حكومة الرئيس الحريري.
وتأتي الزيارة الرئاسية في وقت يتطلع اللبنانيون من خلالها الى نتائج مهمة منها امكان تحريك هبة الـ3 مليار دولار لتسليح الجيش وامكانية عودة السياح الخليجيين الى لبنان مع عودة استثمارات سعودية محتملة من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني.
زيارة الرئيس عون تبدأ اليوم الى الرياض، وسط ما يشبه تسابقاً في الرهانات السياسة المحلية على العلاقة بين لبنان وكل من طهران والرياض، لا سيما لجهة تسليح الجيش اللبناني، خصوصاً بعد تصريح رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع امس الاول بقبول اي مصدر لتسليح الجيش، بما في ذلك ايران، وهو ما وصف بانه اول تصريح من نوعه يخرق جدار الممانعة لدى فريق 14 آذار الذي سبق ان اعترض بـ “فيتو” على عرض سبق ان قدمته طهران لتسليح الجيش اللبناني، وذلك اثر زيارة قام بها وزير الدفاع سمير مقبل لطهران عام 2014، وكانت حجة 14 آذار في حينه ان هناك عقوبات دولية على ايران تمنع لبنان من التعاون معها، وسط اعتراضات اميركية واوروبية على اي خطوة من شأنها تعزيز القدرة الدفاعية للجيش اللبناني، وتلا ذلك الوعد السعودي بتقديم 3 مليارات دولار لتسليح الجيش بشراء معدات عسكرية من فرنسا، سبقها مليار دولار اعلن عنها رئيس الوزراء سعد الحريري يستخدم نصفها للجيش ونصفها الاخر لقوى الامن الداخلي. الا ان المبلغ منذ ذلك الحين لم ير النور، وقد غابت هبة الـ3 مليارات دولار التي يطمح البعض الى احيائها من خلال زيارة الرئيس عون اليوم الى الرياض، ولكن في ظروف مالية سعودية شديدة الصعوبة تتوجت امس الاول بتصريح وزير المال السعودي محمد الجدعان الذي حذر من كارثة اقتصادية في المملكة اذا لم تعالج الامور بما يؤدي الى تجنبها، الامر الذي اعطى علامات سلبية لامكان احياء الهبة السعودية التي تعترضها ايضاً صعوبات اضافية منها، ان اي عملية تسليح للجيش عبر هذه الهبة، ستكون من خلال شراء معدات فرنسية تصطدم بـ “فيتو” اميركي واسرائيلي – اوروبي سبق لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان اشار اليه بان ناطقاً باسم الحكومة الاسرائيلية اعلن بشكل رسمي ان اسرائيل اعترضت على قول جيفري فيلتمن عن امكان تزويد الجيش اللبناني بما يحتاجه من سلاح دفاعي.
وامام هذه الاعتراضات تميل الكفة تجاه طهران التي اذا كانت قوى دولية قد اعترضت عليها في السابق، فان رفع الحظر الدولي عن التعامل معها حتى من قبل مجلس الامن والولايات المتحدة واوروبا، بات يسهل امكانات التوافق المحلي بشأن العلاقة اللبنانية – الايرانية، لا سيما ان التجهيز العسكري من خلال ايران لن يكون عبر شراء اسلحة من الغرب تواجهها الاعتراضات الاميركية والاسرائيلية والاوروبية، وانما هو عبارة عن تسليم مباشر للسلاح الى الجيش بما يحتاجه من معدات اساسية يصفها العميد المتقاعد امين حطيط لـ”الديار” بانها منظومة للدفاع الجوي، ورادارات كشف بعيدة المدى، ومنظومة للقيادة والسيطرة، ومنصات صواريخ للطائرات. فيما العميد الركن هشام جابر يقول لـ”الديار” ان الطائرات التي تناسب لبنان ليست من النوع الذي يمكن ان تسقطه اسرائيل بل “هليوكوبتر” مثل الـAPATCHI أو ما يعادلها من نوع طائرات الـ “Allfgator” الروسية النموذجية.
علما انه سبق للبنان في اواخر 2008 ان حصل على هبة روسية قوامها 10 طائرات ميغ – 28 روسية لم يقبلها لبنان في حينه بسبب الرفض الاميركي وتواطؤ بعض القيادات اللبنانية حسبما اظهرته يومها “وكالة ويكيليكس”.
وعشية زيارة الرئيس عون الى السعودية قال ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في حوار مع مجلة “فورين افيرز” الاميركية، انه “لا توجد اي فرصة للتفاوض مع السلطة في ايران في ظل اصرارها على تصدير ايديولوجيتها الاقصائية، والانخراط في الارهاب، وانتهاك سيادة الدول الاخرى”.
كما اعتبر ولي ولي العهد ان المملكة ستكون خاسرة اذا اقدمت على التعاون دون ان تقوم طهران بتغيير نهجها.
وحول محاربة داعش، اكد الامير على مواجهة التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة، وان هزيمة هذه التنظيمات ممكنة في نهاية المطاف، في ظل وجود دول قوية في المنطقة مثل السعودية ومصر والاردن وتركيا.
النهار: لبنان اليوم في السعودية ونجاح حملة “سكِّر خطَّك”
كتبت “النهار”: يبدو ان قطار العمل النيابي والحكومي الذي انطلق مع العهد الجديد سيحافظ على وتيرته المتسارعة، اذ نقلت مصادر الى “النهار” ان الرئيس نبيه بري ينوي عقد جلسة تشريعية قبل نهاية الشهر الجاري مفسحاً في المجال للاتفاق على مسودة نهائية لقانون الانتخاب تقرّ في الجلسة بعدما وقع الرئيس ميشال عون السبت مرسوماً يقضي بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
وحدد المرسوم جدول العقد الاستثنائي بالآتي: “مشاريع أو اقتراحات قوانين الانتخابات النيابية، مشاريع الموازنات العامة المحالة على مجلس النواب والتي ستحال عليه، مشاريع القوانين المحالة على مجلس النواب والتي ستحال عليه، سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس”.
وفي معلومات لـ”النهار” من مصدر نيابي ان الكلام الايجابي عن تقدم في قانون الانتخاب لا يزال اعلامياً، “فلا مؤشرات ايجابية ولا تقدم في هذا المجال، ولكن لا مؤشرات سلبية في المقابل”. وعلم ان الرئيس بري قد يدعو هيئة مكتب المجلس قريباً لوضع القوانين والمشاريع الانتخابية على جدول أعمال الجلسة التشريعية.
من جهة أخرى، تمضي الحكومة أيضاً في عملها، ولو في غياب الرئيس وعدد من الوزراء. وقد وزع أمس على الوزراء جدول أعمال جلسة بعد غد الاربعاء التي ستعقد في السرايا برئاسة الرئيس سعد الحريري والتي ستستكمل البحث في الملف النفطي. وقد تضمن البند الأول من الجدول مشروع مرسوم يرمي الى تعديل كامل القسم الثاني (النظام المالي) من هيئة ادارة قطاع البترول (مؤجل من جلسة 4/1/2017).
وفي الشأن المعيشي المطلبي، نفذت أمس حملة “سكر خطك” الهادفة الى ممارسة ضغوط لخفض أسعار المكالمات الخليوية وعدم السماح بالغاء الارصدة التي يكون المواطن دفع ثمنها واحراق الخطوط التي يملكها الزبائن وغيرها من الامور التي تظلم اللبناني مقارنة بالخدمات والأسعار في دول أخرى. وبينما أكد المنظمون ان الحملة حققت نجاحاً بلغ 30 في المئة، أفادت مصادر الشركتين المشغلتين للقطاع ان لا أرقام محددة عن نسبة الاستجابة. وابدى وزير الاتصالات جمال الجراح مرونة تجاه المطالب ووعد بمتابعتها. وعلمت “النهار” ان الحملة ستستمر في الاسبوع المقبل والذي يليه.
سياسياً، تقلع أجنحة الأرز بعد ظهر اليوم من مطار بيروت الدولي في رحلة رئاسية خارجية أولى وجهتها المملكة العربية السعودية التي شاء عون من خلالها اعادة لبنان الى موقعه العربي الطبيعي. وستكون إطلالته الثانية في قطر التي تلت السعودية مباشرة بارسال أميرها موفده حاملاً دعوة للرئيس عون لزيارة رسمية للدوحة. أما زياراته المقبلة، فإن كانت لايران أو سوريا فانها ستكون أقل وقعاً بعد اعادة التمركز اللبناني بعيداً من المحور الاقليمي الذي أيده عون قبل ان يصير رئيساً. وسيتم التركيز في الزيارتين على الغاء النصائح للرعايا الخليجيين بعدم زيارة لبنان، والبحث في أوضاع الرعايا اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي، اضافة الى اعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية، بعد ازالة كل الشوائب التي اعترت تلك العلاقات خلال مرحلة الشغور الرئاسي.
ويتطلع الجانب اللبناني الى الافراج عن القسم الاكبر من الهبة السعودية للبنان، ولا سيما منها ما يتعلق بتغطية المعدات والتجهيزات التي استمرّت الشركات الفرنسية في تصنيعها وإعدادها بناء على حاجات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية ومطالبها.
ولن يطلب لبنان مساعدات مالية مباشرة كما جرت العادة سابقاً، بل سيعرض على مسؤولي المملكة فرص الاستثمار المتاحة أمامهم في لبنان، انطلاقاً من مقاربة جديدة من خارج منظومة الدعم الريعي. وعليه، ستكون هناك اعادة تفعيل للجان المشتركة في مجالات السياحة والاقتصاد والاستثمار.
والعناوين الثنائية والإقليمية المطروحة في الرياض ستكون هي نفسها تقريباً على طاولة البحث في الزيارة الرئاسية للدوحة، ويضاف اليها البحث بإمكان مساعدة الدولة القطرية في حلّ قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى “داعش”.
في غضون ذلك، تعقد مساء اليوم جولة جديدة من الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” في رعاية مباشرة من رئيس مجلس النواب في عين التينة، ويتوقع ان تفضي الى تلمس الطريق نحو قانون الانتخاب العتيد.
المستقبل: مجلس الوزراء في السرايا الأربعاء وعلى جدول أعماله استكمال مراسيم النفط عون في السعودية: إعادة وصل ما انقطع
كتبت “المستقبل”: يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، على رأس وفد وزاري موسّع، من أجل “إعادة وصل ما انقطع” بين لبنان والمملكة، على حدّ تعبير أوساط القصر الجمهوري، واستعادة الاطار الصحيح للعلاقات الثنائية بعد الخلل الذي شابها بفعل الشغور الرئاسي والتطوّرات السياسية.
هذه الزيارة التي تعوّل أوساط بعبدا على أن تُعيد تفعيل العلاقات مع الرياض في كل المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية، ترتدي طابعاً استثنائياً سواء لناحية الشكل أو المضمون. ذلك أن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية، كما تضيف الأوساط، يضم ثمانية وزراء بينهم الوزراء السياديون الأربعة ما يمنح الزيارة “بُعدها الحقيقي” من حيث إعادة وصل ما انقطع بين البلدَين. كما سيقوم كل من أعضاء الوفد بعقد لقاءات مع نظيره السعودي.
كما ستشكّل هذه الزيارة فرصة للتشاور بين الرئيس اللبناني والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حول تطورات المنطقة لما للمملكة من حضور ودور بارزَين، وهو ما سيُستكمل حسب الأوساط في لقاء مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وستتطرّق المحادثات الرسمية بين الجانبين إلى ملف الإرهاب وكيفية مواجهته، باعتبار المملكة جزءاً أساسياً من التحالف ضدّ الإرهاب، ولبنان يعاني من هذه الآفة، سيّما وأن الرئيس اللبناني من دعاة العمل العربي المشترك لمواجهة هذا الإرهاب. وسيعرض الرئيس عون، حسب الأوساط، إنجازات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لناحية العمليات الاستباقية ضدّ الخلايا الإرهابية.
اللواء: عون في السعودية اليوم: عودة الروح إلى العلاقات التاريخية إرتياح إقتصادي لأجندة التفاهمات المتوقعة.. ومجلس الوزراء في السراي يعدّل نظام هيئة النفط
كتبت “اللواء”: يفتتح الرئيس ميشال عون جولاته العربية والإقليمية والدولية، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد 70 يوماً على انتخابه رئيساً للجمهورية.
ويرافقه في هذه الزيارة والتي تبدأ مساء اليوم وتنتهي صباح الأربعاء، حيث يتوجه من الرياض إلى الدوحة، وهي المحطة الثانية من جولاته العربية، ثمانية وزراء يمثلون مختلف التيارات والكتل والطوائف، وهم: وزراء التربية مروان حمادة، والمالية علي حسن خليل، الخارجية جبران باسيل، والداخلية نهاد المشنوق والدفاع يعقوب صرّاف، والاعلام ملحم رياشي، والاقتصاد رائد خوري، بالاضافة إلى وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول.
ويعكس حجم التمثيل السياسي والوزاري في الوفد المرافق عناية في الاختيار والاهتمام والرهانات اللبنانية وحتى السعودية، على انتاجية الزيارة، وموقعها المركزي والاستراتيجي، والتي تندرج في إعادة الثقة العربية والدولية بالبلد، بدءاً من البوابة السعودية خاصة والخليجية عامة، لأسباب تاريخية وراهنة، تتصل بتعلق اللبنانيين بالعلاقة الأخوية مع المملكة، وبحرص المملكة الدائم على تقديم كل ما يلزم من دعم سياسي واقتصادي ودبلوماسي للبنان، حيث شكل هذا الدعم خشبة خلاص في اكثر من محنة، وأزمة، بدءاً من الطائف وصولاً الى العام 2006.
الجمهورية: لبنان لترميم علاقاته بالخليج… وإجراءات مشددة في الضاحية
كتبت “الجمهورية”: مع دخول لبنان مجدداً في عين العاصفة الطبيعية (RHEND) التي تحمل سرعةً في الرياح وغزارةً في الأمطار والثلوج وانخفاضاً إضافياً في الحرارة، تراجعَ الحراك الداخلي بنحوٍ ملحوظ، على أن يشهد اعتباراً من اليوم زخماً مزدوجاً: الأول سياسي بانطلاق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جولته الخليجية والدولية الأولى التي تشمل السعودية فقطر. والثاني تشريعيّ بصدور مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب ابتداءً من اليوم وحتى 20 آذار المقبل، وعلى رأس جدول الأعمال قانون الانتخاب والموازنة العامة للدولة. كذلك ستنشط الحركة حكومياً بجلسة مجلس الوزراء بعد غدٍ الأربعاء في السراي الحكومي بجدول أعمال عادي.
ويرى المراقبون انّ اهمية زيارة عون السعودية تكمن:
اولاً، في انّها تأتي بعد برودة انتابت علاقته معها، قبل انتخابه بفعل تموضعه السياسي في لبنان.
وثانياً، ان تكون المملكة مقصده الخارجي الاول بمثابة اعلان نيات من جهته إزاءها، خصوصاً انّها تلقّفت موقفه الايجابي ودعته لزيارتها.
وثالثاً، تأتي هذه الزيارة بعد سنتين من الاضطراب في العلاقات الثنائية اللبنانية ـ السعودية نتيجة مآخذ المملكة على مواقف “حزب الله” في لبنان وسوريا والعراق واليمن والخليج عموماً، والسعودية خصوصا، ما أدى الى الغاء الهبة العسكرية للجيش والاجهزة الامنية في لبنان.
ورابعاً، تأتي الزيارة في وقتٍ ينتاب ابناءَ الجالية اللبنانية في السعودية خصوصاً والخليج عموما قلقٌ من امكانية حصول تصعيد سياسي في لبنان او في الخليج يؤثر على وضعية ابنائها الذين يساهمون في إعمار دول الخليج وإنمائها وتعزيز الاقتصاد اللبناني.