المحكمة العسكرية الاسرائيلية تبت في قضية الجندي القاتل
من المقرر أن تبت المحكمة العسكرية في ‘الكرياه’ في تل أبيب، اليوم الأربعاء، في قضية الجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذي أعدم الشاب عبد الفتاح الشريف، بينما كان الأخير مصابا غير قادر على الحراك والدفاع عن نفسه .
وبدأت المحاكمة في الساعة العاشرة من صباح اليوم، في حين يتظاهر العشرات من عناصر اليمين أمام المحكمة العسكرية مطالبين بإطلاق سراح الجندي القاتل.
وتنظر المحكمة في القضية الممتدة في محضر يتألف من 1400 صفحة، تشتمل على شهادات 21 شاهدا من النيابة العسكرية، و 31 شاهد دفاع، لتصدر قرار بإدانة أزاريا بالقتل أو إدانته ببند أخف، أو تبرئته.
وقالت القاضية العسكرية، خلال استعراض ادعاءات النيابة والدفاع، إنه لا يمكن للدفاع أن يمسك الحبل من طرفيه، حيث أنه لا يمكن الادعاء من جهة أن الجندي أقدم على إطلاق النار لأن الشريف تحرك وخشي أن يكون يحمل حزاما ناسفا لكونه يرتدي معطفا لا يلائم الأحوال الجوية، ومن جهة ثانية الادعاء أن الوفاة لم تنجم عن رصاص الجندي، وأن الجندي أطلق النار على شخص ميت.
كما رفضت القاضية وجهات نظر طبية التي قدمها الدفاع بشأن وفاة الشهيد، بمعنى أنه يتم الجزم بأن رصاصة الجندي القاتل هي التي تسببت بالوفاة.
وتجري هذه المحاكمة وسط توقعات بأن يؤخذ بالحسبان كل العوامل التي من شأنها أن تخفف الحكم عن الجندي القاتل.
وتشير التقديرات إلى أن العقوبة القصوى التي يمكن إنزالها في مثل هذه الحالات، بموجب قانون العقوبات، تصل إلى 20 عام من السجن الفعلي، ولكن من غير المتوقع، في حال إدانة إزاريا، أن يصدر عليه مثل هذا الحكم.