شؤون لبنانية

جابر: قدر المغتربين الجنوبيين ان يعودوا جثامين بالنعوش

 

اعتبر عضو “كتلة التحرير والتنمية” النائب ياسين جابر في تصريح أن “قدر المغتربين الجنوبيين ان يعودوا الى بلادهم جثامين بالنعوش على متن الطائرات العائدة الى لبنان من الخارج، في كل مرة يدفع الاغتراب اللبناني والجنوبي الثمن من حياة وارواح ابنائه، انها ضريبة جديدة نودعها بألم وحزن ودموع انه المغترب الجنوبي أمين بكري ابن بلدة صير الغربية الذي سقط شهيد لقمة العيش في انغولا برصاصات حاقدة عليها صبغة ارهابية”.

وقال: “الفاجعة اصابت كل الجنوب وانضم الشهيد بكري الى القافلة الطويلة لشهداء الاغتراب والوطن الذين دفعوا الثمن غاليا من ارواح ابنائهم الذين هاجروا الى الخارج بحثا عن مصدر الرزق والكسب الحلال بعيدا عن التوترات الامنية والسياسية والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في وطنهم بعدما ضاقت بهم سبل العيش على أرضه نظرا لانعدام فرص العمل والحياة فيه في ظل ما عانى منه لبنان وما زال من أزمات ونكبات نتيجة الاوضاع السياسية والامنية وما وصلت اليه الامور على كافة الصعد لا سيما الاقتصادية”.

أضاف: “مرة أخرى يقدم الجنوب القرابين من ابنائه المغتربين الذين كانوا على الدوام جسور التواصل الاقتصادي بين وطنهم الام ووطنهم الثاني في بلاد الاغتراب فشكلوا عصب النمو والحياة لاقتصاد الوطن ورفدوه بالرساميل والاموال التي انعشت الدورة الاقتصادية، ولعبوا دورا في تطوير الاقتصاد اللبناني وكانوا قرش لبنان الابيض في الايام السوداء التي مرت على الوطن، اليوم يفقد الجنوب ابنه المغترب الشهيد بكري بعدما كان افتقد قافلة من شهداء الاغتراب سقطوا أثناء عودتهم الى ارضهم ووطنهم لقضاء عطلة الاعياد في الربوع اللبنانية والجنوبية فمن شهداء الطائرة الجزائرية المنكوبة الى شهداء الطائرتين الاثيوبية المنكوبة وكوتونو التي أدخلت الحزن والمأساة الى كل البيوت اللبنانية”.

وتابع : “اليوم يستذكر الجنوبيون مع هذه الفاجعة أبناءهم المغتربين كل ما حل بالاغتراب اللبناني من موت لابنائه على طريق العودة الى الوطن او خلال مغادرتهم الى بلاد الاغتراب، اليوم يستذكرون أيضا وبألم وغصة ضحايا وشهداء الطائرة الجزائرية والطائرة الاثيوبية المنكوبة وطائرة كوتونو، ويبقى المغتربون الجنوبيون يدفعون حياتهم وارواحهم في حوادث وكوارث طائرات الموت التي تسقط بعد اقلاعها سواء من الخارج الى لبنان او من لبنان الى الخارج، فيما لبنان لا يقوم الا بجناحيه المغترب والمقيم”.

وختم جابر : “نعزي ذوي الشهيد بكري وبلدته صير الغربية وسائر المغتربين في القارة الافريقية ونسأل المولى عز وجل أن يلهمنا وذويه الصبر والسلوان ويسكن الراحل الفسيح من جناته وهو الذي أمضى مغتربا عن لبنان ردحا من الزمن فاق ربع قرن في الغربة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى