الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

syyd 2

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : هل ترد سوريا بإقفال حدودها.. وتعطيل العبور؟ نصرالله يزكّي “الحوارات”: “نوبة الإرهاب” تتمدّد

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والثلاثين بعد المئتين على التوالي.

لم تستثن “زينة” القصر الجمهوري، فنال قسطه مطراً وبرداً ورياحاً، غير أن “العاصفة الرئاسية”، ما زالت تتحرك بين طهران والرياض، فيما باريس المنشغلة بالحادي عشر الفرنسي، مرشحة لأن تعيد النظر في سلم أولوياتها الداخلية والخارجية، وهو أمر سينعكس سلباً على الملف الرئاسي اللبناني.

باريس نفسها، وبعد زيارة وزير دفاعها جان ايف لدودريان الأخيرة للسعودية، أبلغ المسؤولين السعوديين، رسمياً، أن الدفعات الأولى من الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني، بموجب هبة الثلاثة مليارات السعودية، “لن تصل قبل شهر آذار المقبل”، على حد تعبير مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية.

وبين عاصفة طبيعية بدأت بالانحسار وأخرى سياسية ــ رئاسية لم يحن أوانها بعد، أطل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في خطاب تطميني، مؤكداً أن المجموعات المسلحة في منطقة القلمون السوري مهما حاولت وستحاول لن تتمكن من استعادة قرية واحدة.

وقارب نصرالله الحوار القائم بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” بلغة إيجابية لافتة للانتباه، مؤكداً أنه “يسير بالجدية المطلوبة من قبل الطرفين”.

وقال على مسافة أسبوع من جلسة الحوار الثالثة التي ستعقد يوم الجمعة المقبل أنه من خلال الجلستين الأولى والثانية “أستطيع أن أتحدث عن إيجابية كبيرة في الوصول الى نتائج”، إلا أنه حرص على التوضيح أن هذا الحوار “ليس بديلاً من الحوار الوطني، بل هو حوار بين طرفين سقفه الحفاظ على البلد ولا ينوب عن بقية القوى السياسية، ونحن نؤيد أي حوار بين فريقين، ويمكن أن تؤدي الحوارات الثنائية الى حوار وطني شامل”.

ودعا نصرالله الى انتخاب رئيس للجمهورية “صناعة لبنانية”، “وفي أقرب وقت”، وقال إن الحوار المسيحي المسيحي “يمكن أن يساعد في إنجاز هذا الاستحقاق، أي أن اللبنانيين أنفسهم هم من يستطيعون ذلك، فلا ينتظروا شيئاً من الخارج، فالخارج لن يستطيع ان يفعل لنا شيئاً، لا الاتفاق الإقليمي ولا الدولي، فقط التفاهم الداخلي يمكن ان يوصل الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.

وبدا السيد نصرالله حريصاً على استمرارية عمل الحكومة، ودعا المرجعيات السياسية الى عدم ترك ملف النفايات يتفاعل بطريقة سلبية، وقال “هذا موضوع لا يتحمل ولا يستأهل أن تتعطل الحكومة من أجله ويتعطل البلد من أجله، والمنطقة كلها أين، وفي وقت نحن ليس لدينا رئيس جمهورية تريد حكومتنا أن تتعطل، لأن بعض الجهات السياسية وبعض الوزراء مختلفون على معالجة ملف النفايات في البلد، أيضاً هذا يجب أن نرفع فيه صرخة عالية”.

وعبَّر نصرالله عن ارتياحه للوضع الأمني الجيد في الأشهر الأخيرة، بفضل إنجازات الجيش والقوى الأمنية، إلا أنه أكد أن الحذر يبقى مطلوباً، متوقفاً عند التضخيم الإعلامي لما يجري في جرود عرسال، وقال: “المجموعات المسلحة أعجز من تنفيذ عمليات واسعة في الجرود، وخلال الأشهر الماضية بذلت جهوداً لاستعادة ولو بلدة واحدة كفليطة والجبة وعسال الورد ولكنهم لم يستطيعوا ذلك”.

وطمأن اللبنانيين بأننا لسنا عاجزين ولسنا ضعفاء ولسنا بحاجة الى أحد، ونستطيع بقوة الجيش والشعب والمقاومة أن نحمي البلد، “فلا الثلج ولا الشهداء ولا الجراح ولا الآلام يمكن أن تغير عزيمة المجاهدين في الدفاع عن شعبهم وهزيمة هذه المجموعات “الملزقة تلزيق”.

تابعت الصحيفة، من جهة ثانية، يُنتظر مع انحسار العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان والمنطقة، أن يتفاعل ملف الإجراءات اللبنانية الحدودية بخصوص السوريين القادمين الى لبنان، من زاوية اختبار فاعلية الإجراءات نفسها من جهة وردة الفعل السورية المحتملة من جهة ثانية.

وعلمت “السفير” أن السلطات الرسمية اللبنانية المعنية اكتفت بإرسال نسخة خطية من الإجراءات الى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري، فيما تم تجاهل دور السفارة السورية في لبنان، برغم استمرار العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والجولات التي يقوم بها السفير السوري علي عبد الكريم علي على القيادات اللبنانية.

وأبلغت مصادر لبنانية واسعة الإطلاع “السفير” أن السلطات السورية تدرس الإجراءات اللبنانية، وهي اعتبرتها “خرقاً صريحاً للمعاهدة اللبنانية ـ السورية وتأزيماً للعلاقات”، ولم تستبعد احتمال إقدام السلطات السورية على إجراءات معينة على قاعدة المعاملة بالمثل.

الديار : نصرالله : سنهزم كل من يهدد امن لبنان وزير البيئة : هناك قرار قبل 17 ك2 لقاء بين كنعان ورياشي في معراب

كتبت “الديار”: حذّر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في ذكرى عيد المولد النبوي الشريف من خطر الجماعات التكفيرية معتبرا ان تصرفاتها اساءت الى رسول الله والى الانبياء اكثر من نشر صور مسيئة للرسول، ودعا الى التكاتف في وجه كل هذه الجماعات الارهابية التي لا علاقة لها بتاتا بالاسلام وسأل هل يجوز تقديم من يقطع الرؤوس ويرتكب المجازر بأنه مدافع عن الاسلام. وتحدث عن عوامل عدة ساعدت في هذه الاساءات ومنها وسائل الاعلام التي تنقل الفظائع الى كل بيت.

وكشف السيد نصرالله عن وجود مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني في البحرين، حيث انتقد ممارسات حكام البحرين ومدينا استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان مقراً ان هذا الامر خطر جدا ومؤكدا على سلمية تحركات الشعب البحريني الذي يطالب بمجلس نيابي منتخب وهو اختار الطريق السلمي لذلك.

وفي الموضوع الداخلي اشاد السيد نصرالله بالحوار بين حزب الله و”المستقبل” وقال: الحوار يسير بالجدية المطلوبة من الطرفين، وفيه مصلحة للبنان، مشيرا الى انه مهما علت حدة الخطاب السياسي فلا بديل لنا عن الحوار الذي ترك مناخا ايجابيا في البلد لكن هناك من يريد حربا اسلامية – مسيحية ولا يناسبه الحوار بين الشيعة والسنة وبين المسلمين والمسيحيين. وقال السيد ان الحمقى من المجموعات الارهابية يريدون حربا اسلامية – مسيحية.

وعن الملف الرئاسي دعا السيد اللبنانيين الى عدم انتظار اي شيء من الخارج المنهمك في مشاكله مؤكدا ان الحوار المسيحي – المسيحي وحوار حزب الله – المستقبل امر جيد بالنسبة للاستحقاق الرئاسي.

وعن الخلاف حول ملف النفايات دعا الى عدم التمترس في ملف النفايات بل العمل للوصول الى حل منطقي لهذا الملف الذي سيلحق الضرر بكل اللبنانيين.

وعن الوضع الامني قال لا “شك انه خلال الاشهر الماضية كان الوضع الامني جيدا بفضل الجيش اللبناني والقوى الامنية لكن الحذر يبقى مطلوبا، مؤكدا ان الارهابيين عاجزون عن القيام ببعض المهام الامنية التي يطالعنا بها الاعلام والارهابيون لم يستطيعوا استرداد بلدة واحدة في القلمون بالرغم من الحشد العسكري الكبير ولا يستطيعون الدخول الى قرية بقاعية وحاولوا وفشلوا.

وختم السيد بالتأكيد على هزيمة المشروع التكفيري وقال: كما هزمنا الاسرائيليين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة سنهزم الارهابيين التكفيريين وكل من يهدد امن لبنان.

الى ذلك، تواصلت الاجتماعات بين النائب ابراهيم كنعان ممثلا التيار الوطني الحر ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم رياشي لوضع جدول اعمال اللقاء المنتظر بين “العماد والحكيم” وستستكمل اللقاءات التحضيرية في معراب اليوم للمرة الاولى بين كنعان ورياشي وباشراف من الدكتور سمير جعجع، ويأتي الاجتماع في سياق مواصلة البحث في البنود المطروحة على جدول الاعمال والتي لم يتم الاتفاق عليها بعد، من اجل وضع مسودة برنامج الاجتماع الذي يجب ان تكون حاضرة خلال الايام القادمة وتشمل الموضوع الرئاسي في كل جوانبه وقانون الانتخابات والاصلاح في الدولة ووضع المسيحيين في المؤسسات والازمة السورية وتداعياتها على لبنان والمسيحيين في المنطقة، علماً ان النائب كنعان يلتقي للمرة الاولى الدكتور جعجع في معراب منذ بدء اللجنة عملها.

كما كشف البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي امام الاعلاميين المعتمدين في بكركي انه التقى القادة الموارنة الاربعة سراً منذ اسبوعين وان الحوار مستمر معهم، واوضح ان قرار انتخاب الرئيس مرتبط بالنزاع السني – الشيعي في المنطقة وان للسعودية وايران كلمة اساسية، ودعا الى الاسراع في انتخاب الرئيس وعدم تفويت هذه الفرصة لتجنيب لبنان المزيد من الازمات.

وعلى صعيد ملف النفايات، علم من مصادر متعددة ان اجواء الاتصالات ايجابية وان عدة افكار يتم تداولها للوصول الى حلول حول اعتراضات حزب الكتائب على دفتر شروط تلزيم جمع النفايات والمناقصات. اضافت ان لقاء يتوقع حصوله اليوم بين الرئىس سلام ووفد من حزب الكتائب بحضور وزير البيئة لبت الامور والوصول الى توافق، كما اشارت المصادر الى ان مطمر الناعمة لن يتم اقفاله في 17 الحالي في حال الوصول الى اتفاق حول دفتر الشروط والمناقصات، بحيث يصار الى التمديد للمطمر لفترة ستة اشهر، مضيفة ان اتصالات بهذا الخصوص تجري مع النائب جنبلاط ووزراء الحزب الاشتراكي.

وفي شأن ملف النفايات، يقول الرئيس نبيه بري امام زواره “كنا قد اقترحنا وفق اجواء ايجابية ان يترك للشركة التي سترسو المناقصة عليها في كل محافظة تأمين مكان الطمر بدلاً من ان تستهلك الدولة الجهد والوقت لهذا الموضوع.

وقلنا ان هذه ليست انتخابات نيابية ويمكن الاتفاق على تقسيم لبنان الى ست أو ثماني محافظات، المهم ان تجري مناقصات لهذه المحافظات وننتهي من هذه الازمة.

البناء : الإندبندنت تعلن فشل الحربين معاً وتدعو إلى التحالف مع الأسد الحكومة تغرق في “النفايات”… والراعي لتعديل دستوري… بين السعودية وإيران نصرالله: سننتصر… ولا لانتظار التفاهمات… وحردان لإلغاء “قرار سمة الدخول”

كتبت “البناء”: بينما كان الرئيس الفرنسي يتبلغ فشل حرب حلب الحاسمة التي كان ينتظر نتائجها، عبر هجوم “جبهة النصرة” على بلدتي نبّل والزهراء شمال غربي حلب، كانت باريس تعود إلى حرب الشوارع مرة أخرى في مواجهات الشرطة مع الإرهابيين، من دون أن يبدو أنّ ثمة مراجعة جدية تجري في الغرب على المستوى السياسي للمرحلة التي امتدت لأربع سنوات من الحرب على سورية، وبدأت نتائجها تنتقل إلى العواصم العالمية الكبرى.

صحيفة الإندبندنت أطلقت الصرخة واستنكرت الجمود الفكري الغربي عند مناخات الحقد السياسي، والعناد، ودعت صراحة إلى اعتبار الدرس الأهمّ مما حملته أحداث باريس، هو استحالة الاستمرار وفقاً للطريقة التقليدية، باعتبار ما يجري من الأعراض الجانبية للحرب السورية، بل ثمرة الجهل والرؤية القاصرة التي قادت الغرب في التعامل مع هذه الحرب وعدم الإصغاء المبكر للتحذيرات والنصائح التي كانت ترى أن ما يحدث اليوم سيحدث.

الإندبندنت دعت بصراحة إلى عدم التردّد في الإعلان عن نهاية الخصومة مع سورية ورئيسها، قائلة: دعوا الرئيس بشار الأسد يتكفل بالحرب على الإرهاب، فهو سيد هذه الحرب، ويكفيكم شرفاً أن تساعدوا في مخرج لائق يبرّر لكم هذا التعاون، عبر الإسراع بمصالحة سورية ـ سورية تنتج حكومة وحدة وطنية تحت رعاية الأسد تحشد طاقات الحكومة وما تيسّر من المعارضة المعتدلة في هذه الحرب.

مع تداعيات الحدث الفرنسي التي بقيت تعاطفاً من جهة وإعلان استنكار من جهة أخرى، كان الإعلان عن عقد اجتماع يضمّ وزيري خارجية أميركا وإيران يوم الأربعاء في جنيف، للبحث في القضايا الخلافية بين الدولتين المعنيتين بأزمات كثيرة، لا يبدو أنّ الملف النووي الإيراني لا يزال أهمّها بعدما تسرّبت المعلومات عن الدرجة المتقدمة التي بلغتها المفاوضات حوله.

عيون حلفاء أميركا شاخصة نحو جنيف، خصوصاً السعودية وتركيا، لالتقاط الإشارات التي يمكن البناء عليها، في مفاوضات مطلوبة خصوصاً بين إيران والسعودية، في ضوء الخلافات والنزاعات المتفجرة في المنطقة، والتي يشكل استمرارها وفقاً للرؤية الأميركية العائق الأهمّ أمام الفوز بالحرب على “داعش” وسائر التنظيمات الإرهابية.

هذا التفاهم السعودي الإيراني الذي رآه البطريرك بشارة الراعي أساسياً في صناعة الرئيس العتيد، مضيفاً إليه ما بدا أنه تمهيد لتعديل دستوري تحت شعار عدم الممانعة إذا اقتضت الضرورة، هو التفاهم الذي اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّ بمستطاع اللبنانيين إذا أحسنوا إدارة الحوار في ما بينهم عدم انتظاره وانتظار نتائجه، معلناً تفاؤله بحوار حزب الله وتيار المستقبل، مؤكداً أنّ الحرب على الإرهاب تحت السيطرة وأنّ النصر سيكون حليف ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة كما كان في الحرب مع “إسرائيل”.

وتناول السيد نصرالله الشأن الحكومي داعياً الحكومة إلى الخروج من الغرق في الخلافات حول ملف النفايات، بينما كانت لا تزال قضية قرار اللجنة الوزارية المكلفة بقضية النازحين السوريين على الطاولة، حيث كشف رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في بيان خصّصه للموضوع أنّ القرار ينصّ على فرض السمة على السوريين الراغبين بالدخول إلى لبنان، وأنّ التوضيحات لا تغيّر في النص، والنصّ مخالف للقوانين المرعية التي من بينها معاهدات لا يغيّرها إلا تعديل قانوني، وإلا تبقى نافذة، وجوهرها أن لا قرار يطاول أي مفردة من مفردات العلاقة بين البلدين يمكن اتخاذه خارج أطر التنسيق والتشاور بين البلدين والحكومتين، داعياً إلى إلغاء صريح للقرار والعودة إلى التنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة المشاكل الناجمة عن قضية النازحين السوريين بروح التعاون والأخوة.

حكومياً، تكثفت الاتصالات أمس بين المرجعيات السياسية لمعالجة الأزمة الحكومية التي نشأت أول من أمس على خلفية موضوع المطامر.

وأكدت مصادر وزارية كتائبية لـ”البناء” أن المشاورات لم تتوقف بين القوى السياسية منذ انتهاء جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس الفائت لإيجاد حل لملف النفايات”، وتوقعت “أن نشهد حلحلة في هذا الملف قبل يوم الثلاثاء المقبل”. وشددت المصادر على “أن آلية عمل الحكومة ستبقى كما هي لجهة الإجماع الوزاري على القرارات الحكومية لكي تصبح نافذة”.

الأخبار : الكتائب وملف النفايات: أزمة حصص لا أزمة سياسة

كتبت “الأخبار”: لا توحي الاتصالات السياسية الجارية في ملف النفايات بإيجابية حقيقية، أو بإشارة إلى أن الأمور تتّجه نحو الحلحلة. حتى اللحظة تفشل الحكومة في التوافق على معالجة الملف، ما يعني أن التراجع عن قرار تعليق جلساتها غير وارد حالياً، لكن الكلام عن ملف النفايات وتعقيداته لم يعُد محصوراً بـ”التمديد التقني” لعمليات جمع النفايات وطمرها، بل تعدّاه إلى التهويل بانفراط عقد الحكومة إذا لم تطوَّق تداعيات هذا الخلاف.

وفيما لا يزال حزب “الكتائب” في دائرة الاتهام، تحدثت مصادر وزارية لـ”الأخبار” أن “السبب الحقيقي وراء موقف الكتائب المعرقل لتسوية ملف النفايات يعود إلى أن الحزب وجد نفسه خارج محاصصة الشركات التي سترث شركة سوكلين، والتي تقاسمتها معظم القوى السياسية المشاركة في الحكومة”.

وأكّدت المصادر ان موقف الكتائب ليس له أي بُعد سياسي متصل بتعطيل الحكومة او ملف الرئاسة. واكّدت مصادر وزارية أخرى أن “الملف سيجد طريقه إلى الحل عاجلاً أم آجلاً، وهو ليس ملفاً “يحرز” أن يفجّر الحكومة”. هذا الجوّ “التفاؤلي” أكدته مصادر “الكتائب”، مشيرة إلى أن “الاتصالات لم تتوقف يوم أمس بين وزراء الحزب والرئيس تمّام سلام”. ولفتت أن “الحلول اللغوية التي اعتمدت في أكثر من محطة حكومية كفيلة بسحب الفتيل وتهدئة الأجواء”. وأكدّت أن “الكتائب لم ولن يهدّد يوماً حكومة الرئيس سلام، ونحن مصرّون على التنسيق معه هو شخصياً لتعزيز صياغة البنود التي تتعلّق بدور الدولة في تطبيق الخطة”، فيما أفادت معلومات صحافية باجتماع يعقد اليوم بين الرئيس سلام ووزراء الكتائب في حضور النائب الجميل للبحث في الملف. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله قد تطرّق في كلمته أمس إلى مشكلة ملف النفايات، واصفاً بالمعيب استخدام هذه الأمر لتعطيل الحكومة.

وعلى عكس التوتّر الذي أصاب الحكومة، لا تزال أجواء الحوارات الثنائية تحافظ على إيجابياتها، وإن كان التفاؤل الحذر منها يبدو ظاهراً. مع ذلك لا يوفر أطراف الحوار فرصة إلا يؤكدون فيها ضرورة الاستمرار فيه. في هذا السياق علمت “الأخبار ” أن نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري أعاد التأكيد خلال اجتماعه بنواب كتلة “المستقبل” وأعضاء المكتب السياسي للتيار على “اقتناع التيار بالخيار الذي اتخذه”، علماً أن “الجلستين الأولى والثانية لم تحققا تقدماً ملموساً”. واللافت في ما قاله الحريري أمام المجتمعين أن “الحوار ليس ثنائياً، بمعنى أنه لا يحصل بين المستقبل وحزب الله، بل أيضاً مع حركة أمل، التي لا نعدها طرفاً راعياً لهذا الحوار، بل مشاركة فيه”.

النهار : الحكومة عالقة مع مآزق الملفات المشنوق: القواعد الحدودية استثنائية

كتبت “النهار”: بين العاصفة الثلجية وموجة الجليد والصقيع التي أعقبتها امس، غرق أكثر المناطق اللبنانية في هموم هي أبعد ما تكون عن الملفات التي تشغل الوسط السياسي والحكومي، والتي كان من شأنها إعادة ابراز واقع مأزوم يتحكم بالقرارات الحكومية نتيجة خضوعها لظاهرة تشرذمها بين 24 “رئيسا بالوكالة” يحظون “بحق” الفيتو. واذا كان اللاجئون السوريون غرقوا في معاناة التشرد والصقيع والعوز كالفئة الاكثر تضررا من العاصفة الطبيعية القاسية التي استمرت امس لليوم الثالث، فان حال معظم اللبنانيين في المناطق الجبلية والجردية وحتى بعض المناطق القريبة من السواحل عانوا ايضا انعدام الخدمات وحوصروا في الطرق حيث سجلت عشرات حالات انسداد العبور واخلاء المحاصرين بفعل تمدد الموجة الجليدية.

وسط هذه الاجواء لم تقف تداعيات الخلافات داخل الحكومة على ملف النفايات الصلبة التي تهدد في حال عدم احتوائها باغراق بيروت وجبل لبنان بأزمة نفايات بعد 17 كانون الثاني الجاري، بل ايضا بشل جلسات مجلس الوزراء الى حين التوصل الى تسوية لهذا الملف، بما أعاد تظهير مأزق الحكم الى السطح في زمن الشغور الرئاسي. وتبعا لذلك، نشطت المساعي طوال يوم امس بحثا عن مخرج لهذا الملف علما انه ليس الملف الاول الذي يتسبب بتداعيات مماثلة، بل ثمة ملفات تعرضت للتجميد والتعطيل كخطة وزير الاتصالات بطرس حرب لادارة شبكتي الخليوي وملف تلزيم البلوكات النفطية وسواها من الملفات الحيوية. ومن المتوقع ان يعقد اجتماع اليوم بين رئيس الوزراء تمام سلام ووزراء حزب الكتائب ووزير البيئة محمد المشنوق والنائب سامي الجميل للبحث في تسوية لاعتراضات وزراء الكتائب، علما ان وزراء آخرين دخلوا على خط المعالجات من أبرزهم الوزير حرب ووزير الخارجية جبران باسيل. وقد برز تطور آخر تمثل في اعلان اللجنة التي تمثل ممثلين لسائر القوى السياسية والبلديات والهيئات في الغرب الاعلى والشحار امس مضيهم في مواجهة أي محاولة لتمديد مطمر الناعمة بعد 17 كانون الثاني الجاري محذرين من تصعيد.

وأوضح الوزير حرب لـ”النهار” ان التوصل الى صيغة توافقية لهذا الملف لا يعني ان هذه الآلية صالحة للحكم “إذ من غير الجائز ان يبقى الحكم معلقا على رأي فريق او وزير ويجب اعادة طرح الامر على مجلس الوزراء للبحث مجددا في الاصول التي يجب اتباعها للخروج من هذا النوع من المآزق التي لا يبررها لا المنطق ولا الدستور ولا أصول النظام الديموقراطي البرلماني”. ولاحظ ان اعتماد نظرية التوافق ووضع الامور التي لا يتفق عليها جانبا “حوَّل مجلس الوزراء الى مجلس فنيين واختصاصيين”.

في سياق آخر، وردا على اللغط الدائر حول الاجراءات التي بدأ لبنان تطبيقها على المعابر الحدودية حيال الوافدين من سوريا، صرّح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ”النهار” بأن الحكومة اللبنانية اتخذت إجراء بوقف اللجوء السوري الى لبنان. “فقد تقدمت كوزير داخلية بورقة عمل الى اللجنة الوزارية المعنية برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وعضوية وزراء الداخلية والخارجية جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم تضمنت القواعد التي سيتم على أساسها الدخول السوري الى لبنان. وهذه القواعد لا تستعمل تعبير “تأشيرة” بل قواعد دخول محددة، قسّم بموجبها فئات الداخلين، فخصصت قاعدة لكل فئة، وهي على سبيل المثال فئات المرضى والطلاب والعمال والسياح ورجال الاعمال واصحاب المنازل أو مستأجريها في لبنان والمسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي والسوريين الحائزين إقامات خارج لبنان. وقد جرى ترجمة هذه القواعد الى إجراءات لدى المديرية العامة للامن العام ووزعت على المنافذ الحدودية. في البداية، حصل نوع من الارباك سببه ان السوري او اللبناني او الموظفين ليسوا معتادين هذه القواعد، لكن الثغرات التي تظهر في التطبيق ستعالج في حينها”. وأكد ان القرار الذي اتخذته اللجنة الوزارية هو عدم ترحيل أي سوري لاجئ أو مواطن سوري عن لبنان. وشدد على ان هذه القواعد استثنائية في ظروف استثنائية ولا يستطيع أحد أن ينكر الظروف الاستثنائية التي يعيشها لبنان بسبب الحجم الكبير لعدد الاخوان السوريين اللاجئين الى لبنان، “علما أننا لن نفي السوريين فضلهم في استضافة اللبنانيين طوال الحروب التي شهدها لبنان، وسنستمر في توفير الخدمات لهم وتأمين حاجاتهم على ان لا يسمح بدخول أي لاجئ جديد الى لبنان إلا في حالات استثنائية جدا يقررها الامن العام مع وزارة الشؤون الاجتماعية”.

المستقبل : المشنوق ينفي حصول أي تفاهم مع “الكتائب” ولا يستبعد انعقاد المجلس الإثنين “النفايات” قيد الإقرار: توافق أو تصويت

كتبت “المستقبل”: على قاعدة اشتدي أزمة تنفرجي.. تبدو أزمة النفايات في طريقها إلى الانفراج وتطويق مفاعيل الانفجار الذي خلّفته حكومياً من خلال تمسّك رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ومعه معظم مكوّنات المجلس بوجوب إقرار هذا الملف الحيوي قبل 17 الجاري إما بالتوافق أو التصويت، وذلك انطلاقاً من القناعة الوطنية بكون “النظافة توازي في أهميتها الخبز والكهرباء والمحروقات” وفق ما شدد وزير البيئة محمد المشنوق لـ”المستقبل”، محذراً من أنّ موضوع معالجة النفايات “له طابع الاستمرارية وتعطيله يدخل البلد في أزمة حقيقية”.

أما على الضفة المقابلة، فحاول “حزب الكتائب” أمس تفنيد أسباب تموضعه في خانة المعترضين على إقرار بند النفايات ببيان مطوّل كرّس طابع التصعيد في مضامينه التي تحدثت عن “اغتيال سياسي داخل مجلس الوزراء” وعن “زبائنية وفساد وابتزاز ونفوذ سياسي”.

اللواء : أزمة النفايات: سلام يُلغي اجتماعاً مع سامي الجميّل نصر الله متفائل بالحوار مع المستقبل.. وكنعان إلى معراب اليوم

كتبت “اللواء” : بين “المشاورات المفتوحة” التي كشف عنها وزير الاقتصاد آلان حكيم لـ”اللواء” وما علمته “اللواء” من ان موعداً كان مقرراً للنائب سامي الجميل مُنسّق اللجنة المركزية لحزب الكتائب مع الرئيس تمام سلام في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في السراي الغي بعد البيان الذي صدر عن حزب الكتائب وتضمن “تعريضاً” بالحكومة ورئيسها، في معرض عرض وقائع يهدف إلى “براءة ذمة” حزب الكتائب من الأزمة الناجمة عن ملف النفايات الصلبة، والمخاطر التي يمكن ان تترتب عليها في بحر الأسبوع الطالع، إذا ما بقي مجلس الوزراء عاجزاً عن الانعقاد أو اتخاذ القرار المناسب في ما خص ما يصفه وزير البيئة محمد المشنوق من انه “خطة وطنية” لمعالجة ملف النفايات الصلبة، وقضية المطامر، والذي عكف على إنجازه خلال الأشهر التسعة الماضية، بعد الحملة المدنية والسياسية لاقفال مطمر الناعمة في 17 كانون الثاني الحالي.

قد تكون النقطة التي استفزت الرئيس سلام متعلقة بالمقاربة السياسية الكتائبية الخاطئة للملف، إذ جاء في بيان الكتائب “عادت النقطة الأخيرة لتتعرض لاغتيال سياسي داخل مجلس الوزراء، وهي مسألة تحمل في طياتها كل المشكلة ويتوقف عليها تحرير ملف النفايات من الزبائنية والنفوذ السياسي أو الإبقاء عليهما”، وذلك في معرض التلميح إلى التراجع من النقطة المتعلقة “بتوسيع قاعدة المطامر على أساس اعتماد القضاء، على ان تتولى الحكومة تخصيص المطامر وتحديدها”.

الجمهورية : “الكتائب” عند سلام اليوم وإتصالات لتطويق مأزق النفايات

كتبت “الجمهورية”: مقتل المشتبَه بهما في الاعتداء الإرهابي على “شارلي إيبدو” سعيد وشريف كواشي لا يعني طيّ صفحة هذا العمل الإرهابي وعودة الحياة في فرنسا إلى طبيعتها، لأنّ الدولة الفرنسية التي تشهد عاصمتها تظاهرةً كبرى غداً تنديداً بالإرهاب وتأكيداً على وحدة الموقف الفرنسي لن تكتفي بالنَيل من المتهمين بالمجزرة، بل تتّجه إلى خطوات استثنائية داخلية وخارجية تعكس مدى أهمية المنعطف التاريخي الذي دخلته فرنسا. وأمّا داخلياً، فجَدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته النوابَ إلى “عَقد جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية”، وقال: “إذا اقتضَت الضرورات الوطنية تعديلَ مواد في الدستور فلا مانع”، وذلك ردّاً على سؤال عمّا إذا كان لدى بكركي من اعتراض على وصول عسكري إلى سدّة الرئاسة. وفي سياق آخر شهدَ الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” جرعة دعم سياسي بعدما طمأنَ الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله إلى أنّه يسير بالجدّية المطلوبة من الطرَفين، وأنّ فيه مصلحة كبيرة للبلد.

أملَ رئيس الحكومة تمام سلام خيراً من الحوار، وقال أن لا سبيل أمامنا كلبنانيين سوى الحوار العقلانيّ المنفتح، ونحن نتفاءلُ بكلّ حوارٍ يجري بين مكوّنينِ من مكوّناتِ المجتمع اللبناني، وصولاً إلى حوارٍ وطنيّ أشمل يفتحُ أمامَنا طريقَ الخروجِ من المأزق الراهن، والشروع في معالجة المشكلات الجوهرية التي تعيق مسيرتنا الوطنية.

وجدّدَ سلام خلال رعايته انطلاقَ أعمال “مجموعة العمل اللبنانية حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين”، في السراي الحكومي، الدعوة الى الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهوريةِ يتولّى مهامَّه في الحفاظ على الدستور وإدارةِ دفّةِ البلاد، بحيث تَنْتَظم الحياة السياسية وتعود المؤسسات الى العمل والإنتاج في خدمةِ الوطنِ والمواطن”.

بدوره أملَ البطريرك الراعي النجاحَ للحوارات الوطنية والسياسية القائمة من أجل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى تطلعات اللبنانيين وطموحاتهم، وجدّدَ النداء إلى النوّاب لعدم تفويت مزيد من مواعيد جلسات الانتخاب، والإسراع في انتخاب الرئيس لتجنيب لبنان المزيد من الأزمات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى