شؤون عربية

مؤتمر الوحدة الإسلامية: لتوحيد الصفوف في مواجهة التطرف ودعم المقاومة

moatamar

 

دعا المؤتمر الدولي الثامن والعشرون للوحدة الاسلامية العالم الاسلامي وشعوب المنطقة لتوحيد صفوفها في مواجهة حركات التطرف والتكفير ودعم المقاومة الشعبية في سورية و العراق لاعادة الامن والاستقرار الى هذين البلدين.

البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد تحت عنوان “الأمة الإسلامية الواحدة .. التحديات والآليات” بمشاركة مئات الشخصيات الدينية والنخب العلمية من إيران و65 دولة، اكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل إغاثة المهجرين والمتضررين من عصابات التطرف والتكفير في مختلف مناطق العالم الاسلامي و خاصة في سورية والعراق.

كما أعلن المشاركون أن المقاومة حق مشروع للشعوب مستنكرين كل أنواع الإرهاب المدان إسلامياً وعالمياً سواء كان فردياً أو جماعياً أو ما قد تمارسه بعض الدول الكبرى تحت غطاء العولمة ودمقرطة البلاد معلنين دعمهم للمقاومة في فلسطين ولبنان.

ولفت المؤتمرون إلى ما تواجهه الأمة الإسلامية من تحديات كبرى تستهدف عقيدتها وشخصيتها وثقافتها ومقومات وجودها ودورها الحضاري المنشود وما تتعرض له من مؤامرات لتمزيقها جغرافياً ولغوياً وقومياً ومذهبياً وتاريخياً وإشغالها بالحروب الطائفية والعرقية وإبعادها عن مسارها المقاوم.

وشدد البيان على حرمة دم المسلم الذي نطق بالشهادتين مؤكدا ان التقريب بين المذاهب الاسلامية هو السبيل الوحيد لتحقيق وحدة الامة الاسلامية كما ان الاختلاف السياسي لا يجوز ان يستغل الخلاف الفقهي والتاريخي بين المذاهب داعيا الى تعميم منطق الحوار بين المسلمين على الاسس الشرعية.

وأكد المؤتمرون انطلاقا من مسلمات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن الإسلام جامع لاهل القبلة ودليله الشهادتان اللتان تعصمان دم الناطق بهما وماله وعرضه وأن إثارة أي فتنة طائفية أوعرقية لاتخدم إلا أعداء الأمة وتحقق خططهم الماكرة ضدها وتكرس احتلالهم البغيض لأرضها مما ينبغي معه مقاومتها بالوسائل كافة.

وأدان المؤتمرون كل أشكال الاعتداء الصهيوني على الشعب الفلسطيني وخصوصاً ما يجري من محاولة هدم للمسجد الاقصى ومنازل‌ الفلسطينيين في مدينة القدس وتهويدها بالتغيير الديموغرافي في أرض فلسطين ومحاصرة هذا الشعب الأبي في غزة معبرين عن دعمهم جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتوحيدها وتاكيدهم من جديد على ضرورة الالتزام بالحقوق الفلسطينية المشروعة وأهمها حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي الفلسطينية كافة وعاصمتها القدس وحق العودة إلى ديارهم.

واعلن المؤتمرون عن دعمهم لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير قدراتها النووية للأغراض السلمية وادانوا كل الأساليب الملتوية التي تحاول منعها من الاستفادة من حقوقها المشروعة التي تكفلها لها المعاهدات والقرارات الدولية داعين بلدان العالم الإسلامي إلى الاستفادة من هذه التجربة.

وكان المؤتمر بدأ أعماله في السابع من الشهر الجاري في العاصمة الإيرانية طهران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى