قائممقام الموصل يكشف آخر تطورات عملية تحريرها
كشف قائممقام مدينة الموصل، حسين حاجم، في تصريح لمراسلة “سبوتنيك” عن آخر التطورات في معركة “قادمون يا نينوى” للقضاء على تنظيم “داعش” في شمال العراق.
وأعلن حاجم صد هجمات لتنظيم “داعش” الذي حاول استغلال سوء الأحوال الجوية لاختراق خطوط صد القوات العراقية التي ردت بقوة وأفشلت هذه الهجمات في غرب وجنوب الموصل.
وأضاف حاجم، أن الضباب يخيم على الموصل، منذ الساعات الأولى، ولا يمكن للقوات التقدم بهذا الجو، لكن خطوط الصد متأهبة في كافة المحاور واستطاعت أن تكبد تنظيم “داعش” خسائر فادحة قرب تعلفر غرب المدينة، هذا اليوم. وتابع، أن القوات العراقية أحبطت هجوماً لعناصر “داعش” على مناطق محررة في الساحل الأيسر القريبة من قضاء الشرقاط شمالي بغداد، قبل نحو يومين، دون خسائر بشرية بين القوات الأمنية، مشيرا إلى أن التنظيم يستغل تردي الأحوال الجوية في شن الهجمات التي تنتهي كلها بالفشل والهزيمة له.
وألمح حاجم، قائلا “حسب ما وعد القادة الأمنيون، سيكون هناك انطلاق مفاجئ في عمليات تحرير الموصل، للقضاء على “داعش” وقصم ظهر الدواعش في مناطق غير متوقعة”. ولفت حاجم، إلى مشاركة فعالة لمروحيات الآباتشي الأمريكية، في الموصل، التي تحلق بعلو منخفض لمنع حركة عناصر “داعش” في المناطق القريبة من خطوط الصد التي تسيطر عليها القوات العراقية.
وأكد، أن طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، قصف الجسر “العتيق” القديم أحد أبرز المعالم التاريخية في الموصل، مبينا ، أن التحالف قصف عدة مناطق قريبة من الجسر لقطع إمدادات “الدواعش” لكنهم استمروا باستخدام المنطقة الصناعية الواقعة في الساحل الغربي المعروفة بالساحل الأيمن، لنقل السيارات المفخخة بشكل يومي لاستهداف القوات الأمنية في الساحل الأيسر، وقصف الجسر يقطع إمداد التنظيم بين الساحلين.
وأختتم قائممقام الموصل، حديثه قائلا، إن تنظيم “داعش” يبحث عن فجوات لاستهدافها بالسيارات المفخخة، لكن القوات العراقية تصدها بقوة وتمسك الأرض خصوصا بعد وصول التعزيزات الجديدة للعمليات.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية استطاعت في معركة “قادمون يا نينوى” التي انطلقت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحتى اللحظة من تحرير مساحات كبيرة من المحافظة ومركزها الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي استولى على المدينة في منتصف عام 2014.