الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: مناقشة البيان الوزاري: “مفرقعات”.. و”اختبارات” ماذا تضمّنت رسالة نصرالله إلى جنبلاط؟

كتبت “السفير”: لم تحمل الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري مفاجآت سياسية، خصوصا أن حكومة “استعادة الثقة” تكاد تكون في الأساس “برلماناً مصغراً”، بفعل تمثيلها لمعظم الكتل النيابية.

ولولا “مفرقعات” المشادة بين النائبين خالد الضاهر ورياض رحال، و “تمايز” بعض الكلمات النوعية لعدد من النواب، لكانت الجلسة عادية، مع الإشارة الى أن مجرد انعقادها بعد غياب طويل قد منحها، في الشكل، شيئا من الجاذبية.

واستكمالا للإيقاع السريع في عبور مراحل ترميم السلطة، من المقرر ان يتم اليوم الاستماع الى رد الرئيس سعد الحريري على الكلمات التي أُلقيت، والتصويت على الثقة في الحكومة، علما ان النواب سامي الجميل وبطرس حرب والضاهر أعلنوا خلال مداخلاتهم أمس عن حجبها اعتراضا على كيفية مقاربة البيان الوزاري لدور المقاومة ومبدأ السيادة، فيما كان لافتا للانتباه أن النائب حسن فضل الله ركز في كلمته على مقاومة الفساد باعتبارها ممرا إلزاميا نحو إعادة بناء الدولة، واختبارا لمدى قدرة الحكومة على كسب الثقة الشعبية، عارضا بالأرقام والوقائع نماذج عن هذا الفساد الذي يتخذ أحيانا كثيرة طابعا مقوننا.

وبينما ساهمت حكومة الوحدة الوطنية في فتح شرايين سياسية مسدودة، أعادت زيارة وفد قيادي من “حزب الله” للنائب وليد جنبلاط، قبل أيام، تثبيت “براغي” العلاقة الثنائية التي تقوم منذ فترة طويلة على ركيزتي التعاون في مساحة القواسم المشتركة، وربط النزاع في مساحة الخلاف، لا سيما بالنسبة الى الملف السوري.

يحصل أحيانا، أن تهتز هذه العلاقة بفعل “مطبات هوائية” طارئة، كما جرى مؤخرا بعد استعراض “سرايا التوحيد” في الجاهلية، الذي وضعه جنبلاط حينها في سياق توجيه رسالة اليه من الحزب عبر “البريد السريع”.

احتار جنبلاط في أمره آنذاك، وهو الذي لم يجد تفسيرا واضحا لدوافع هذه “الرسالة المفترضة”، في ظل التقاطع الواسع بينه وبين الحزب داخليا، مع اقتناعه في الوقت ذاته بأنها موجهة اليه شخصيا.

تجنب جنبلاط الإفصاح عما يختلج في نفسه بصوت عال، لتفادي أي توتر علني وظاهر مع “حزب الله”، مفضلا أن يعبر عن مكنوناته في اللحظة المناسبة عبر أقنية التواصل التقليدية التي تربطه بمركز القرار في الضاحية.

ثم أتى “شبح” النسبية الكاملة ليزيد من أرق جنبلاط وقلقه، بعدما شعر أن هناك ضغطا متزايدا في اتجاه الدفع نحو اعتماد هذا النظام الانتخابي الذي لا يتناسب مع حسابات المختارة وحساسيتها.

لاحقا، التقطت “رادارات” الحزب انزعاج جنبلاط من دلالات “استعراض الجاهلية” بناءً على اعتقاد لديه بأنه موجّه عن بُعد، فيما كانت إشارات اعتراضه على النسبية تصبح ايضا أكثر وضوحا وتسارعا.

أدركت قيادة الحزب أن السبب الأساسي لهذا الالتباس المستجد في العلاقة مع جنبلاط إنما يعود الى سوء فهم أو سوء تفاهم، بُنيت عليه فرضيات سياسية غير واقعية، فكان لا بد من توضيح تولاه في المرحلة الاولى سفير “النيات الحسنة” على خط الضاحية – كليمنصو وفيق صفا (مسؤول الارتباط والتنسيق في “حزب الله”).

أكد صفا للمعنيين في “الحزب التقدمي الاشتراكي”، عبر اتصالات في الكواليس، أن “حزب الله” لا يعتمد مع جنبلاط أسلوب توجيه الرسائل بالواسطة، وإذا كان هناك ما يريد أن يبلغه إياه، فهو يفعل ذلك مباشرة ومن دون مواربة، “ثم ليس هناك ما يستدعي أصلا توجيه أي رسالة اليه، ذلك أن هناك تناغما معه في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية وتثبيت الاستقرار الداخلي وتشكيل الحكومة وتفهم الهواجس المتعلقة بقانون الانتخاب، أما التباين حيال الأزمة السورية فهو تحت السيطرة على قاعدة تنظيم الخلاف”.

وبعد ذلك، أطل الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، مشددا على أن دعم خيار النسبية الكاملة لا يلغي ضرورة تفهم هواجس القلقين وأخذها بعين الاعتبار. ترك موقف نصرالله معطوفا على توضيحات صفا ارتياحا لدى جنبلاط، وبالتالي أصبحت الأرضية جاهزة لعقد لقاء بين الجانبين.

وإذا كان صفا قد أصبح من “أهل البيت”، بحكم “تخصصه” في التنسيق مع جنبلاط، فإن

وجود المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل في اجتماع كليمنصو الأخير لم يخلُ من الدلالة السياسية المعبرة، بحيث انطوى هذا الحضور لاثنين من أبرز معاوني نصرالله على لفتة خاصة من “السيد” في اتجاه رئيس اللقاء الديموقراطي، ما عكس رغبة الحزب في طمأنته حتى أقصى الحدود الممكنة.

في مستهل اللقاء الذي حضره أصلان جنبلاط ومسؤولون في “التقدمي”، نقل وفد الحزب الى وليد جنبلاط سلام نصرالله واطمئنانه الى صحته، فبادل التحية بمثلها، مستفسرا بدوره عن أحوال “السيد” وصحته.

البناء: تشاور لافروف وكيري حول سورية للتنسيق… ومناوشات تركية أميركية رقم قياسي لشهرين: الحكومة تشكلت وأنجزت بيانها وتقدمت للثقة وستنالها مناقشة نيابية سريعة وتصويت بشبه الإجماع… ونصرالله واثق من نصر المقاومة

كتبت “البناء”: مستقبل الحرب على الإرهاب في سورية والمسار السياسي لمحادثات تضم الحكومة والمعارضة، موضوعان على الطاولة الدولية والإقليمية بقوة وجدية لم تعرفاها من قبل، فقد أتاح النصر الذي حققته الدولة السورية وحلفاؤها في حلب، جعل الأولوية للحرب على الإرهاب، وإسقاط شعار إسقاط النظام من الحسابات الفعلية للدول التي شكلت سنداً للجماعات المسلحة في حربها على الدولة السورية وتساهلت في معايير توصيفها، وفقاً لمقتضيات الحرب على الإرهاب، ليبدأ العمل الجاد الذي تهربت منه هذه الدول طوال سنوات، خصوصاً أميركا وتركيا، المعنيين الرئيسيين بالحرب على سورية والمشغلين العمليين لآلة الحرب، التي تبقى السعودية و”إسرائيل” طرفين ثانويين بدونهما.

الرئيس الأميركي الذي وقع قانون تزويد الجماعات السورية المعارضة بأسلحة نوعية بما فيها صواريخ دفاع جوي محمولة على الكتف، يوضح عبر وزارة الخارجية في رد على الرئيس التركي، الذي اتهم واشنطن بدعم داعش، ما يفهم منه بوضوح أنّ هذه الصواريخ ستذهب للجماعات الكردية تحسّباً لتعرّضها لقصف الطائرات التركية، لتبدو الاتهامات المتبادلة التركية الأميركية بالعلاقة مع داعش منصفة بتبادلها، لكنها علامة ارتباك مشروع الحرب، وتعبير عن متاعب التأقلم مع المتغيّرات، لتجهيز طاولة التفاوض وحجز المقاعد عليها للحلفاء. ويبدو الملف الكردي أبرز مواضيع الخلاف التركي الأميركي، لتظهر موسكو على خط التشاور مع الفريقين بحثاً عن حل وسط، وتدور جولة محاثات هاتفية بين وزيري الخارجية الأميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف، حول التنسيق في سورية، ومن ضمن الملفات محادثات الأستانة التي قالت واشنطن إنها تتابعها عبر التنسيق مع موسكو.

إيران كشريك ثالث لروسيا وتركيا في مشروع التعاون حول سورية، أطلقت مواقف لمحددات العملية السياسية، أحدها يتعلق بتركيا والحاجة لتنسيق تواجدها فوق الأراضي السورية مع الدولة السورية، كي لا تجد نفسها مضطرة لمغادرة سورية إذا طلبت منها الحكومة السورية ذلك، والثاني يضع شرطاً مسبقاً على العملية السياسية والمشاركين فيها كأطراف ورعاة، ومضمونه تعليقاً على الدعوات الموجهة للسعودية للانضمام إلى رعاية حوار الأستانة، بالقول إن لا مكان للسعودية ما لم تغير موقفها المنادي برحيل الرئيس السوري. فالعملية السياسية تجري تحت عنوان الأولوية للحرب على الإرهاب وتسوية سياسية ملك السوريين وحدهم لتوفير مقتضيات شراكتهم في هذه الحرب. ولا مكان لشعارات مراحل سابقة لتضييع الجهود عن أهدافها وإرباك الجهود لإنجاز حل سياسي.

لبنانياً، كان الحدث الذي ملأ فراغ عطلة عيد الميلاد وتتواصل مفاعيله، هو الزمن القياسي الذي تشكلت فيه الحكومة وأنجزت بيانها الوزاري وإقراره وصولاً للمثول امام المجلس النيابي الذي بدأ أمس، مناقشة الحكومة وسيصوّت اليوم بأغلبية ساحقة على منحها الثقة، خلافاً لكلّ ما روّج له عن مساعي تعطيل للعهد والحكومة والغمز من قناتي حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحديثه عن الجهاد الأكبر.

الاخبار: نصرالله: ماضون في المواجهة حتى الانتصار النهائي… وسننتصر

كتبت “الاخبار”: رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن النصر والمستقبل هو لمشروع المقاومة ومحورها مؤكدا للإسرائيليين أن الأولوية ستبقى فلسطين وتحرير القدس. ودعا من جهة أخرى الى مواجهة التكفيريين والمتطرفين وقنوات الفتنة التي تشرع لها الأبواب فيما تُحجب قنوات المقاومة عن الأقمار الاصطناعية.

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “محور المقاومة سيخرج منتصراً من هذه الحرب الكونية عليه، لأن المقاومين في المنطقة مصرّون على المواجهة حتى الانتصار النهائي”. وشدّد في كلمة، خلال تأبين الشيخ عبد الناصر جبري، أمس، على أن “المستقبل هو للمقاومة ومحور المقاومة”، لذلك من الواجب “الدفاع عن المقاومة وعن محور المقاومة ومجتمعات المقاومة”.

ورأى أن “المقاومة مستهدفة اليوم، وأحد أخطر عناوين الحرب في المنطقة منذ سنوات هو الحرب عليها. وهذه الحقيقة تنكشف يوماً بعد يوم. فاليوم هناك من يعمل على تدمير الجيوش العربية لمصلحة إسرائيل، وإسقاط الأنظمة العربية المقاومة من أجل إسرائيل”. ورأى أنه بعد تحويل المقاومة في لبنان وفلسطين الجيش الاسرائيلي الى جيش خاو، “المطلوب أن تدمر جيوش المنطقة من أجل الجيش الاسرائيلي”، مشيراً إلى أنه “اليوم تشوّه سمعة حركات المقاومة، وكل المؤيدين والداعمين للمقاومة من سوريا الى العراق والبحرين واليمن ونيجيريا التي يتظاهر أهلها من أجل فلسطين”.

ولفت نصرالله الى أن “إسرائيل تلاحق كل عقل يمكن أن يكون عقلاً في المقاومة، كما فعلت من خلال اغتيال محمد الزواري في تونس، وحسان اللقيس والعلماء النوويين الإيرانيين والعراقيين. فإسرائيل لا تستطيع أن تتحمل، لا عقولاً ولا إرادات ولا جيوشاً ولا مقاومة ولا علماء، ولا فكراً يمكن أن يتوحد في وجه المشروع الصهيوني، ويدافع عن المقاومة وعن مجتمعاتها”.

وأعاد تأكيد ثقة المقاومة “بشعوبنا وأمتنا مهما كانت الآلام والمآسي. هذه الأمة لن تتخلى عن فلسطين. وفي لبنان كل حساباتهم عام 1982 خابت وضاعت، والآن يحسبون أن المنطقة التي تواجه هذه الحرب والفتنة والمآسي ستخرج وشعوبها وقادتها مجروحين مستنزفين، ولن يكون في اهتماماتهم إسرائيل ومواجهة المشروع الصهيوني”. وتوجه الى هؤلاء قائلاً: “أنتم واهمون، فمحور المقاومة سيخرج أصلب عوداً، لتعود الأولوية في الفكر والإعلام والمشاعر الى فلسطين وتحرير القدس”.

نصرالله نقل عن المقاومين في هذه المنطقة إصرارهم “على الصمود والثبات وعلى مواصلة المواجهة حتى الانتصار النهائي”. ففي وقت يضغط فيه العدو الاسرائيلي “نجد ثبات الأسرى في السجون، واليوم تستسلم بعض الأنظمة وتسمح حكومة البحرين لأسوأ منظمة صهيونية بأن تأتي الى البحرين، وأن تتحدث وسائل الاعلام الاسرائيلية بنشوة عن أن هذه المنظمة بلباسها التقيلدي والى جانبها عرب باللباس العربي يرقصون معاً. والمشهد الآخر هو أن هذه المنظمة أنشدت نشيد الهيكل، وشعب البحرين وعلماء البحرين المجلودة ظهورهم، والمعذبون والمخذولون من العالم العربي والاسلامي، لم ينسوا فلسطين، وأن الصراع الاساسي هو مع العدو الاسرائيلي”. كذلك، “في اليمن حصار وجوع وقصف وقتل، لكن الشعب اليمني يهتف لفلسطين، وهذا يعني أن الخير قوي في هذه الأمة”. وتوجه نصرالله الى الصهاينة بالقول: “لا تراهنوا، فالمستقبل في هذه المنطقة لمشروع المقاومة”.

من جهة أخرى، تطرق السيد نصرالله الى ظاهرة التطرف، سواء في الاوساط السنية أو الشيعية، مشيراً الى “أننا أحوج ما نكون الى أمثال الشيخ الجبري ونهجه وفكره لمواجهة هذه الظاهرة”. فالخطير اليوم أن “التكفيريين في المواقع الفكرية والاعلامية والميدانية يعبرون عن موقف من دون ضوابط، ومعركة التكفير تتطور الى القتل والذبح والسبي والصلب وقطع الرؤوس، وهذا أخطر ما يمكن أن تصل اليه الأمة”. وفي بعض الاوساط الشيعية، “التي يسميها الامام القائد السيد علي الخامنئي التشيّع اللندني، التي تكفّر وتهاجم وتسبّ المقدسات للسنّة والشيعة من دون استثناء، تجد أن الامكانات توفَّر لكل هذه التيارات التكفيرية من دون أي ضوابط، وتبقى قنوات الفتنة تشرع لها الابواب لتفعل ما تشاء وتقول ما تريد، بينما قنوات المقاومة يتم إنزالها عن الأقمار الاصطناعية”. لذلك، دعا نصرالله إلى تحمّل المسؤولية في عزل هؤلاء، والوقوف في وجههم والتصدي لفكرهم، ومن الضروري “أن نعمل للمزيد من التلاقي والتقارب والتعاون والتآخي والتوحد والتكامل، لأن غرض التكفيريين وأسيادهم هو أن نتمزق وأن نذهب كل في واد”. فالشيخ الجبري “هو جزء من المقاومة وعلمائها والعاملين فيها في المجال السياسي والاعلامي، وفي كل المراحل الصعبة عندما احتاجت المقاومة الى الدفاع كان جبري صوتاً عالياً وقوياً، خصوصاً بعد أحداث 2005 و2006 وما تلاها من أحداث، وكانت المقاومة ثابتة من ثوابته”.

الديار: جلسة “انتخابية” مملة غابت عنها مشاكل اللبنانيين وسجالات مستقبلية لجنة من المستقبل وحزب الله وأمل لقانون الانتخابات وتواصل بين حارة حريك والمختارة

كتبت “الديار”: جلسة “الثقة” النيابية لم تكن على قدر آمال اللبنانيين، وغاب الاهتمام الشعبي كلياً رغم انها الجلسة الاولى منذ سنتين ونصف، حتى الكلمات لم تكن على مستوى مشاكل البلد الاقتصادية والاجتماعية، وكانت “سطحية” و”مسلوقة” في ظل اصرار النواب على الرئيس بري “الاستعجال” وانهائها امس كي يتسنى لهم المغادرة وقضاء “عطلة الاعياد” في المنتجعات الخارجية، لكن نقص عدد النواب وعدم انجاز الرئيس الحريري لرده اديا الى تأجيل جلسة الثقة المحسومة الى اليوم ولن تستغرق مدتها الساعة فقط كي يسافر “كبار القوم”….

واضافت الصحيفة: ورغم مرور جلسة الثقة بشكل هادئ وودي، لكن هذا الهدوء لن يطول مع بدء مناقشة قانون الانتخابات في جلسة الحكومة المقبلة، وعندها ستنفجر الخلافات لان البعض يعتبر القانون مسألة “حياة او موت” سياسية بالنسبة له وحسب المعلومات فان النائب وليد جنبلاط هدد بتصعيد كبير واعطى تعليمات لماكينته بإطلاق حملة تصاريح سياسية واعلامية ضد النسبية ورفع السقف عاليا.

وفي المعلومات فانه في “عز” الهجوم الجنبلاطي على “النسبية” جاء كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عن استعداد حزب الله لمراعاة هواجس البعض وقلق البعض قاصداً النائب وليد جنبلاط دون ان يسميه. وهذا ما استدعى اتصالا من جنبلاط بالحاج وفيق صفا شاكراً السيد على مواقفه، واستتبع ذلك بسلسلة مواقف اشتراكية ايجابية تجاه حزب الله وبعدها قام المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا بزيارة جنبلاط في كليمنصو بحضور النواب اكرم شهيب، وائل ابو فاعور وغازي العريضي. وكان “طبق” النقاش الوحيد قانون الانتخابات، رغم التباين بين الطرفين حول تمسك جنبلاط برفض النسبية واعلان حزب الله موقفه المعروف لجنبلاط بتأييده للنسبية، لكنه تم التوافق بين الطرفين على استمرار النقاشات وتشكيل لجنة للوصول الى تفاهم اذا أمكن واعلان جنبلاط ماذا يريد، واي قانون يريده؟ مقابل ماذا يريد حزب الله ايضا؟ واكد وفد الحزب انه يتفهم هواجس جنبلاط، وتمسك حزب الله بالنسبية ليس مقصوداً به جنبلاط ولا الطائفة الدرزية. وكانت اجواء الاجتماع جيدة، وخرج جنبلاط مرتاحا حسب مصادره رغم استمرار التباين. لكن بالحوار يتم الوصول الى تفاهمات، لكن حزب الله يؤكد دائما ان الحوار مع جنبلاط لا يعني عدم تفهم حزب الله لهواجس حلفائه الدروز ايضا وتمسكهم بالنسبية.

النهار: الثقة اليوم والنسبية تاهت في البيان الوزاري

كتبت “النهار”: لو توافر العدد المطلوب من الحاضرين في قاعة مجلس النواب، لحصلت الحكومة على الثقة بأكثرية تقرب من 90 في المئة من الاصوات. وإذا كانت الثقة بحكومة “استعادة الثقة” مضمونة الى حد كبير، فإن احداً لم يتوقع أن تدخل في سباق مع الوقت، حتى بدا كلام المداخلات في اليوم الاول، كأنه رفع عتب لا أكثر، وتمرير للوقت الضروري. وكان النواب توافقوا على ان يتحدث واحد من كل كتلة اختصاراً للوقت، لكن الاتفاق سقط أمام رغبة البعض في الاطلالة الاعلامية. ولولا السجال بين النائبين خالد الضاهر ورياض رحال، والذي استعمل فيه الاول اهانات شخصية، وبعض “الشغب” الطريف للنائب سيرج طورسركيسيان، لاعتبرت جلسة مملة، وخصوصا ان اياً من الافرقاء لم يشأ تسجيل اعتراض اساسي على حكومة كادت ان تكون حكومة وحدة وطنية لولا غياب حزب الكتائب عنها، وجاءت نتيجة توافق سياسي تجسد في انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة، وربما ينسحب الامر في الاتفاق على قانون انتخاب جديد او قديم معدل يراعي مصالح الاحزاب والمذاهب.

وإذ بدا لافتاً سقوط كل ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان من النسخة المطبوعة الموزعة على النواب، بسبب “السهو والغلط”، فإن الرئيس نبيه بري استدرك الامر قبل بدء الجلسة ووزع ملحقاً ولفت الى أخطاء طباعية عدة.

وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب، أدرجت مصادر زيارة وفد من “حزب الله” للنائب وليد جنبلاط في كليمنصو في إطار تأكيد ما كان اعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ان الهواجس في شأن القانون لها مكان للبحث والتفاوض انطلاقا من إدراك الحزب أن النسبية الشاملة التي يطالب بها لن ترى النور على الارجح، وان المهم الذهاب الى قانون انتخاب لا يظلم أحدا ولا يكون مشكلة في البلد، وتاليا فإن التشديد على أن النسبية هي ممر الزامي للانتخابات المقبلة قد تم التخلي عنه، والدليل البارز هو عدم الاشارة الى ذلك في البيان الوزاري، مما يؤشر لغياب الاتفاق على اعتمادها او اعتبارها ممرا الزاميا وضروريا لإجراء الانتخابات.

المستقبل: “استعادة الثقة بالدولة والدستور والوفاق” تنطلق اليوم ثقة وطنية عارمة بحكومة الحريري

كتبت “المستقبل”: في السباق الوطني المتسارع نحو إعادة تثبيت ركائز الدولة واستنهاضها من غيبوبة الفراغ وسباتها المؤسساتي الطويل، تخطت حكومة الرئيس سعد الحريري محطة الثقة البرلمانية بسرعة قياسية على مسار الزخم والاندفاع نفسه الذي ميّز محطاتها السابقة، تكليفاً وتأليفاً وإقراراً للبيان الوزاري، لتحصد صباح اليوم ثقة وطنية عارمة بعزمها وقدرتها على الشروع في مهمة “استعادة الثقة بالدولة والدستور والوفاق (…) وترجمة الأمل والتفاؤل بإقرار قانون انتخاب جديد وبنهوض اقتصادي يعيد النمو ويلبي حاجات جميع اللبنانيين” كما تعهد الحريري أثناء تلاوته نص بيان حكومة “استعادة الثقة” أمام مجلس النواب، في جلسة شدد في مستهلها على كونها “تختصر كل ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وإنجازاتنا وتألقنا وعثراتنا وأزماتنا”، باعتبار “كل تحديات النجاح أو الفشل تُختصر بكلمة واحدة هي الثقة” التي كلما ارتفع منسوبها “كان الازدهار والاستقرار والنجاح” وكلما بدأت بالتراجع “يكون الواقع في طريقه نحو الفشل”.

الجمهورية: ثقة موصوفة للحكومة اليوم… والورشـــة تبدأ مطلع السنة

كتبت “الجمهورية”: إختصَروا أيام النقاش الثلاثة بواحد، وتَقرّر التصويت على الثقة بالحكومة اليوم، لكنّهم في الطريق استدركوا “السهو” عن ذكر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في البيان الوزاري فاستلحقوه به على عجَل، وسارت المناقشات التي لم تخلُ مِن بعض السجالات والمشادّات الكلامية بألفاظ وعبارات نابية بين “أبناء الصفّ الواحد” فتدخّلَت مطرقة رئاسة المجلس ولجَمتها وشَطبتها من محضر الجلسة التي كان الحضور فيها “من كلّ فجٍّ عميق”…

عشيّة جلسة تصويت مجلس النواب على الثقة بالحكومة، والتي تُعقد الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، وسماع جواب الحكومة، بدا جليّاً أنّ رئيس “حكومة استعادة الثقة” سعد الحريري، كما شاء تسميتَها، سيتمكّن من انتزاع ثقة موصوفة ووازنة ومريحة لحكومته التي يُفترض أن تنكبّ بعد الأعياد على معالجة ملفات أساسية، أبرزُها: قانون الانتخاب والموازنة العامة للدولة والتعيينات الإدارية لإنهاء الشغور.

وحجبَ الثقة كلّ مِن: كتلة “التضامن” برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي التي لم تحضر إلى مجلس النواب، النائب خالد الضاهر، وكتلة حزب الكتائب، فيما امتنَع النائب بطرس حرب عن حجبِ الثقة عن الحكومة، كما امتنعَ عن منحِها إياها “بغية منحِ العهد الجديد ورئيسه فرصة إثبات قدرته على الوفاء بقسَمه ومنحِ رئيس الحكومة فرصةَ ترجمة بيان حكومته أفعالاً وإنجازات”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى