من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: لماذا قرر باسيل “الانقلاب” على التفاهم الانتخابي مع عين التينة؟ نصرالله: سنحارب دوماً من أجل الشراكة.. لا السيطرة
كتبت “السفير”: لبنان الذي لم يسقط استقراره في مواسم الفراغ التي صارت تقاس بالسنوات، منذ عقد من الزمن حتى الأمس القريب، يبدو أنه على موعد مع إرادة وطنية ـ إقليمية ـ دولية، بتحصين استقراره وصيغته، حتى تكون “اللبننة” بحسناتها وعلاتها “نموذجا” يقتدى به، على مستوى الاقليم، وهي العبارة التي يرددها معظم الموفدين الأجانب إلى لبنان، وآخرهم معاون وزير خارجية إيران للشؤون العربية حسين جابر الأنصاري.
آخر دليل على هذا المنحى، توصل لجنة البيان الوزاري، مساء أمس، إلى مسودة أولى للبيان ستعرض على جلسة هي الثانية للحكومة، تعقد قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري، وتتوج بإنجاز البيان الوزاري وإحالته إلى البرلمان، حيث يفترض أن يوزع فورا على النواب، فيكون موعد انعقاد الهيئة العامة لمناقشة البيان وإعطاء الثقة للحكومة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل، فتكون عيدية رأس السنة للبنانيين، اكتمال عقد مؤسساتهم الدستورية، لتبدأ بعد ذلك الرحلة الأصعب مع القانون الانتخابي والانتخابات النيابية.
وفيما كانت لجنة البيان الوزاري تتوافق على نص عمومي بخصوص القانون الانتخابي، أعلن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله تأييده لاعتماد النسبية الكاملة نظاما انتخابيا، وهو الخيار الذي تبناه قبله رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أن يعدل موقفه مؤخرا لاعتبارات جنبلاطية بقوله إن “الوصول الى النسبية الشاملة متعذر في الوقت الحاضر”، وهو موقف سبقه إليه كل من الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.
في غضون ذلك، لا أحد يملك الجواب حول الغاية من طرح رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل اقتراحات انتخابية يعرف قبل غيره أن المنابر ليست هي المكان الصالح لطرحها، خصوصا أنها جاءت لتنسف تفاهمات سابقة مع عين التينة، ولذلك، لم يتأخر الجواب من الرئيس نبيه بري الذي قال إن “هذه الاقتراحات لا تساهم إلا في الإبقاء على قانون الستين”.
وإذا كانت الصيغة المختلطة (نسبي وأكثري) تُطرح بوصفها الحل في الظروف السياسية الحالية، فيما يتم التداول بقانون الستين كأمر واقع، بدا حديث جبران باسيل، أمس الأول، عن إعادة عدد أعضاء المجلس النيابي إلى 108 نواب، من خارج السياق تماماً، برغم “حرصه” على وضعه في خانة الإصلاح الانتخابي والعودة إلى الطائف، لكن هذا الطرح أعاد نبش أسئلة ومخاوف، متصلة بمعظمها بالتفاهمات العجائبية التي صاغها “التيار الحر” شرقا وغربا، من دون استبعاد الترابط القائم بين رفع هذا الشعار وبين السعي العوني ـ “القواتي” إلى تحقيق بعض المكاسب على هامش “قانون الستين”، كأن يتم نقل بعض المقاعد المسيحية، حيث الصوت المسلم هو المقرر إلى الدوائر ذات الأغلبية المسيحية، وفي الأولوية البترون لضمان مقعد “وزير البلاط”.
أما الرسالة الأبرز في كلمة الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، خلال اللقاء الطلابي الجامعي، أمس، فقد تمثلت في دعوته الى اجراء حوار شامل مع كل القوى السياسية حول قانون الانتخاب الذي يؤيده الحزب والذي يعتمد على النسبية الكاملة، مشيرا الى “اننا نتفهم مخاوف البعض وقلق البعض، ويجب ان يؤخذ هذا بالاعتبار”. ودعا نصرالله، في كلمته التي ركزت على الموضوع السوري، الى الجمع ما بين الصيغة والقانون الانتخابي الأمثل والأفضل، مع الأخذ بالهواجس ونقاط القلق “وسنحاول أن نصل إلى مكان ما”….
وحول توصيف معركة حلب، قال نصرالله انها هزيمة كبرى للمشروع والمحور الآخر، “وببساطة هي انتصار كبير لهذه الجبهة المدافعة والمواجهة للارهاب، وهي تطور كبير وبالغ الاهمية، على المستوى العسكري والسياسي والمعنوي لجبهتنا”.
وإذ أشار الى ان هذا لا يعني حسم المعركة، قال نصرالله “إنه بعد حلب، يستطيع المرء أن يقول مطمئنا إن هدف اسقاط النظام سقط.. وهذه احدى الدلالات السياسية الكبرى للانتصار بمعركة حلب”….
البناء: بوتين والأسد يتبادلان التهاني بنصر حلب… ومجلس الأمن يُدين الاستيطان نصرالله متفائل بقانون الانتخاب… وبفرص تموضع وحلّ سياسي لسورية البيان الوزاري اليوم بنصوص رمادية… فلسنا ذاهبين إلى جولات مواجهة
كتبت “البناء”: بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صانع الفيتو لحماية سورية، يتبادل التهاني مع الرئيس السوري بشار الأسد بنصر حلب، ويتبادل التشارك مع الرئيس التركي رجب أردوغان في استقراء المرحلة المقبلة، بعيداً عن انتظار واشنطن المنكفئة عن انخراط جادّ في الحرب على الإرهاب التي لا تزال تراها ترفاً لا يمسّ أمنها بتهديد وجودي كحال دول المنطقة، كما أظهرت العمليات التي استهدف بها داعش الجيش التركي وما تلاها من تهديدات، كانت واشنطن صانع الفيتو لحماية “إسرائيل” تنكفئ عن اللجوء للفيتو لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن يُدين الاستيطان “الإسرائيلي”، بعدما انكفأت مصر عن مشروعها الأصلي وتبنّته بالنيابة عن الانكفاء العربي السنغال وفنزويلا ونيوزيلاندا وماليزيا.
هذا المشهد الذي حمل صورة عن العالم الجديد الذي يتهيأ للولادة، على أنقاض معادلات التحكم والهيمنة التي ترجمتها سياسة العدوان “الإسرائيلية” المفتوحة في المنطقة، وسياسة الهمينة الأميركية على العالم ومؤسساته الأممية، يأتي بالتأكيد تعبيراً عن الخسائر التي مُنيت بها كلّ من أميركا و”إسرائيل” منفردتين ومجتمعتين، سواء في حروبهما العسكرية المباشرة وما انتهت إليه من هزائم، أو رهانهما المشترك على إسقاط سورية وما انتهى إليه من سقوط.
العبرة للعرب هي الأهمّ فيما تبدو تركيا تقرأ، رغم تورّطها الأبعد مدى، أفضل من كلّ العرب فتسارع للتموضع على خط مصالحها، الذي يمكن أن يعيد حساباتها حتى تجاه الحلف مع “إسرائيل”، فيما يقيم بعض الحكام العرب حسابات أمنهم اليوم على وهم قدرة “إسرائيلية” موهومة على حمايتهم، ويمضون بعناد في مواصلة تمويل الحرب على سورية، وطلب الرضا الأميركي صبحاً ومساء.
الصوت العربي الذي مثلته المقاومة يوم حرّرت جنوب لبنان، وفقاً لمعادلة نصر العرب التي أعلنها يومها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من بنت جبيل، وكرّره بعد نصر المقاومة في حرب تموز 2006، لم يرتّب إلا مزيداً من الإنكار الرسمي العربي لخيار المقاومة وتآمراً على قواه، وصولاً للتورّط في الحرب على سورية قلعة المقاومة وسندها، وها هو الصوت نفسه بلسان السيد حسن نصرالله ايضاً، يتحدّث عن فرص جديدة لتموضع إقليمي بعد النصر في حلب.
وتابعت الصحيفة: كلام السيد حسن نصرالله الذي شرح معاني النصر في حلب، ورسم معادلة الحرب الطويلة على الإرهاب، حمل في طياته تفاؤلاً بحدوث اختراقات واقعية في المسار السياسي السوري، حيث تحوّلت الدعوة للحلّ السياسي من مجرد تأكيد للنيات إلى تفاؤل بفرص واقعية لم تكن متوفرة قبل سقوط الرهانات على ما سُمّي بملحمة حلب الكبرى وعاصفة الشمال، ما عاد ممكناً بعدها.
تفاؤل السيد نصرالله بتموضع جديد لقوى إقليمية كان واضحاً أنها تركيا رغم الكلام الصريح والقاسي بحق سياساتها ورهاناتها على داعش والنصرة، كما كان واضحاً أنها رسائل للسعودية عساها تعيد الحساب، شابهه تفاؤله بالشأن الداخلي، خصوصاً بشأن قانون الانتخابات النيابية وفرص التوصل لتفاهمات تنتج قانوناً يلبّي حداً من التطلعات ويجيب على الهواجس المشروعة للقوى والأطراف.
هذا التفاؤل بالتفاهمات يبدو تفسيراً منطقياً لعدم الإصرار على نصوص واضحة في البيان الوزراي، سواء بصدد القانون الانتخابي، أو خصوصاً حول المقاومة وسورية، وهو ما قال مصدر واسع الإطلاع عنه لـ”البناء”، إنّ المقاومة خلافاً للسابق لا تستشعر بأنها ذاهبة لمواجهات تستدعي التحصّن بنصوص تحفظ حق المقاومة وتحمي وجودها من التلاعب والاستهداف، فكلّ ما في المنطقة والعالم يقول إنّ المقاومة، التي تشكل طليعة متقدّمة في حلفها، هي في حلف الرابحين الذي سيخطب ودّه الآخرون، بينما الحروب ذات الأبعاد الدولية والإقليمية تفقد الكثير من زخمها لتصير الحرب على الإرهاب بديلاً حاضراً عنها، بعدما كانت الاستعدادات للحروب الإقليمية والدولية على محور المقاومة تستدعي التذخير بالتمادي ضدّ المقاومة في لبنان، وتفرض على المقاومة التمسك بنصوص واضحة لا تحتمل التأويل، بينما تجد نفسها اليوم معنية بالاكتفاء بالوضوح المبدئي والتساهل في التفاصيل تحت عنوان التسهيل.
واضافت: رسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المشهد الجديد في حلب لاستخلاص العبر العسكرية والاستراتيجية والإنسانية مما جرى وتقييم الإنجاز في سياق ما هو آتٍ. واعتبر السيد نصرالله أن تحرير مدينة حلب هو إنجاز كبير في معركة كبرى تخوضها قوى المقاومة في المنطقة في مواجهة القوى الإرهابية والدول الداعمة لها، لكن يدرك السيد نصرالله أن المعركة طويلة وتحتاج الى مزيدٍ من الصبر والصمود والقتال وتضافر الجهود والقدرات والتنسيق بين قوى المحور ما دامت إرادة القوى الخارجية مستمرّة بتقديم شتى أنواع الدعم للمجموعات الإرهابية، لكنه جزم بأن مشروع إسقاط النظام والدولة في سورية قد سقط وأن مشهدية حلب خلقت واقعاً استراتيجياً جديداً يعزز موقع محور المقاومة في إطار المعركة الدائرة في الإقليم، وفي الوقت نفسه دفع دولاً إقليمية الى إعادة النظر في سياستها إزاء سورية.
وأشار السيد نصرالله الى وقائع وصور جرت في ميدان حلب تحمل معاني عدة كالسماح للمسلحين بالخروج وبسلاحهم من الميدان، وظواهر أخرى تم التعامل معها بالأسلوب نفسه في المقابل لا تملك المجموعات المسلحة الثقافة الأخلاقية والإنسانية التي يملكها الجيش السوري وقوى المقاومة حتى في الحرب. ولفت السيد نصرالله إلى محاولة شيطنة معركة حلب من خلال الصور المسلطة والمفبركة والمقتبسة والإعلام الموجه وجاءت الصور والمعطيات والوقائع لتدحض كل محاولات شيطنة الجيش السوري وحلفائه، والأهم بحسب السيد أن الأولوية بعد الانتصار هي تثبيت الانتصار.
الاخبار: الحكومة تنال الثقة قبل رأس السنة
كتبت “الاخبار”: في زمن قياسي، أنجزت الحكومة بيانها الوزاري، لتتمكّن من المثول أمام مجلس النواب الأسبوع المقبل، فتنال الثقة قبل نهاية العام الجاري. البيان منسوخ عن بيان حكومة الرئيس تمام سلام، وأضيف إليه بعض ما ورد في خطاب القسم
حققت حكومة الرئيس سعد الحريري رقماً قياسياً بإنجاز البيان الوزاري في جلستين فحسب، على أن تعقد اليوم جلسة للحكومة برئاسة الرئيس العماد ميشال عون لإقراره. لكن المسار الإيجابي لم يخلُ من مطبات، إذ انفجر الخلاف ــ كما هو متوقع ــ حول بند المقاومة، على خلفية رفض القوات اللبنانية لعبارة حق المواطنين اللبنانيين بالمقاومة.
إلا أن البيان سيقر بحسب مشاركين في الاجتماع، ولن يغير موقف القوات في إجماع القوى السياسية الأخرى، انسجاماً أيضاً مع الرغبة المشتركة مع الرئيس نبيه بري الذي أبدى استعداده لعقد جلسات المناقشة النيابية بين العيدين، كي تعطى الحكومة الثقة قبل نهاية العام الجاري.
وكما كان متوقعاً، فإن العودة إلى بيان حكومة الرئيس تمام سلام كانت السمة الغالبة في بيان حكومة الحريري حين اقتضى الأمر تدوير الزوايا في بعض العناوين، إضافة إلى الاستناد إلى خطاب القسم لرئيس الجمهورية.
من الحكومة، والاشتراكي اعترض على ذكر “النسبية” وسجلت تحفظات للحزب التقدمي الاشتراكي على ذكر النسبية في الفقرة المتعلقة بقانون الانتخاب. وتحفظت القوات اللبنانية بحسب مصادرها “بشدة وخاضت مواجهة شديدة اللهجة، رفضاً للعبارة الواردة في البيان عن المقاومة، وطلبت استبدالها بعبارة حق الدولة اللبنانية بالمقاومة والعودة إلى روحية خطاب القسم الذي أكد مرجعية الدولة. وهذه العبارة تحمل تأويلات كثيرة وتدخل لبنان في المجهول”. وفيما انفردت القوات بموقفها في الجلسة، ولم يتضامن معها أيٌّ من حلفائها، أكدت مصادرها أنها “ستستمر اليوم في مواجهة هذه العبارة، في مجلس الوزراء، نظراً إلى حرص القوات على أن بداية العهد وانطلاقة الحكومة لا يمكن أن يتخللهما إصرار بعض الأطراف على إدخال العهد في صلب الاشتباك السياسي والمواضيع الخلافية والتمسك بها”. وأكدت أن النقاش في مجلس الوزراء سيتكرر اليوم، وهذا لا يعني أن القوات ستنسحب من الحكومة لأنها حريصة على العهد والحكومة”….
الديار: الحكومة تقر البيان الوزاري وستنال الثقة قبل رأس السنة نصرالله يدعو للحوار والشراكة ومراعاة “قلق البعض” وحماية انتصار حلب
كتبت “الديار”: الاجواء الايجابية مخيمة على البلاد و “من وسلوى” بين الجميع وكباشات تأليف الحكومة لمدة 45 يوما طغت مكانها وبقدرة قادر، اجواء محبة وتفاؤل ترجمت سريعا في انجاز البيان الوزاري واصرار الجميع على تجاوز النقاط الخلافية، حتى ان سقف البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري سجل تنازلات عن سقف البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام لجهة التزام الدولة بسياسة النأي بالنفس، فيما بيان حكومة الحريري تجاوز هذا الشق الخلافي والعلاقات مع سوريا حتى انه وازن بين خطاب القسم للرئيس العماد ميشال عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام الذي تمسك بمضمونه الوزيران محمد فنيش وعلي حسن خليل لجهة واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الغربي من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الارض المحتلة. وهذا النص لا يختلف مطلقا عما ورد في خطاب القسم للعماد ميشال عون الذي اكد أن الدولة لن تألو جهدا ولن توفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من اراض لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية.
وفي المعلومات ان بصمات الرئيس العماد ميشال عون واضحة في البيان الوزاري لجهة التمسك بحق المقاومة في تحرير ما تبقى من ارض لبنانية والابتعاد عن الموضوع السوري وخلافاته وملف عودة حزب الله من سوريا والنأي بالنفس، وهذا ما ادى الى انجاز سريع للبيان الوزاري خصوصا ان هذه النقاط لم يتم حلها في بيان حكومة تمام سلام الا بعد اجتماعات وتدخلات دولية واقليمية حتى الوصول الى الصيغة التوافقية.
وحسب مصادر متابعة للجنة اعداد البيان الوزاري فإن النقاش تركز على قانون الانتخابات وظهرت التباينات الكبيرة، وهذا ما استدعى تحفظا من الوزير مروان حماده على ورود كلمة “النسبية” وكان متشددا حتى في صياغة العبارات، ومواقف حماده ادت الى نقاشات استمرت لـ 3 ساعات لكن اللافت ان الجميع لم يراعوا هواجس حماده الرافض للنسبية وتركوا الامر لمنافسة هذه المسألة خارج مجلس الوزراء وبين الخبراء، علما ان اتصالات جرت بين بيت الوسط وبعبدا وعين التينة والمختارة ومعراب خلال الاجتماع، ادت الى اقرار البيان الوزاري وترك النقاش الى ما بعد نيل الحكومة الثقة منتصف الاسبوع القادم.
النهار: البيان الوزاري اليوم وجلسة الثقة الثلاثاء
تقرير “أسود” للبيئة: خسارة موسم التزلج
كتبت “النهار”: أنهت لجنة صياغة البيان الوزاري برئاسة الرئيس سعد الحريري عملها مساء أمس، وتقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم لمناقشة مسودة البيان وإقراره، على ان يحدد الرئيس نبيه بري الثلثاء المقبل موعداً لجلسة طلب الحكومة ثقة مجلس النواب ونيلها في تواتر سريع يعوض “الوقت الذي استهلك لتشكيل الحكومة”، على حد قول الرئيس ميشال عون الذي أفاد أمس ان “البيان اعتمد في قسم منه خطاب القسم الذي وافق جميع الاطراف على مضمونه”.
وعلمت “النهار” ان العمل يجري توازياً مع البحث الجدي في اعداد مسودة لقانون الانتخاب الجديد، بات مؤكداً انه سيرتكز في جانب منه على النسبية. وأبلغت مصادر متابعة “النهار” أن “انجاز العمل لن يطول على عكس ما يروج عن اتجاه الى اضاعة الوقت للعودة قسراً الى قانون الستين، وهو امر يرفضه رئيس الجمهورية تماما، ولن يقبل بإعادة عقربي الساعة الى الوراء، وهو أمر صار موضع اجماع معظم الجهات السياسية والحزبية “.
كذلك علمت “النهار” أن الرئيس الحريري اتصل بعد اجتماع لجنة الصياغة بالرئيس عون وإتفقا على عقد جلسة لمجلس الوزراء الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لمناقشة مشروع البيان وإقراره تمهيدا لإرساله الى الرئيس بري الذي سيتولى في وقت لاحق اليوم توزيعه على النواب تحضيرا لجلسات الثقة من الثلثاء الى الخميس المقبلين على أبعد تقدير.
ووصف وزير التربية والتعليم العالي وعضو لجنة صياغة البيان الوزاري مروان حماده لـ”النهار” الاجتماع الثاني الاخير للجنة بأنه سادته “روح بنّاءة”. وقال إن مشروع البيان” لا ينطوي على مفاجآت وهو مستوحى من خطاب القسم للرئيس عون ومن البيان الوزاري للحكومة السابقة للرئيس تمام سلام”. وأضاف أن اولويات الحكومة كما وردت في البيان تتضمن مشروع الموازنة والاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاستقرار وإعادة ثقة المستثمرين بلبنان ومعالجة أوضاع النازحين ومكافحة الارهاب وحماية القضاء”….
المستقبل: الحريري يرحب بإقرار مجلس الأمن “وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية” حكومة “استعادة الثقة”: البيان اليوم والثقة بين العيدين
كتبت “المستقبل”: بسرعة قياسية يؤرَّخ لها في سجلّ الولادات الحكومية وتختزن في مدلولاتها الاستثنائية معالم طريق معبّد أمامها بالتقاطعات الإيجابية على مختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية، أنجزت حكومة الرئيس سعد الحريري مسودة بيانها الوزاري مساء أمس لتجتمع فتناقشه وتقرّه صباح اليوم، حتى بات ينطبق القول بالفعل إنّ حكومة “استعادة الثقة”، كما تُسمّي نفسها في البيان، نجحت “بين ليلة وضحاها” في إنجازه وإقراره.. و”بين العيدين” ستنال الثقة على أساسه.
وليلاً، برز تطور بالغ الأهمية والدلالات على مستوى التعاطي الأممي والدولي مع القضية الفلسطينية، سارع إزاءه الرئيس الحريري إلى التنويه به من خلال الترحيب في تغريدة عبر “تويتر” بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإجماع ?? عضواً وامتناع الولايات المتحدة الأميركية.
الجمهورية: جلسة الثقة: الثلاثاء والأربعاء والخميس
كتبت “الجمهورية”: يطلّ لبنان على عيد ميلاد يسوع، ويحدو كل اللبنانيين أمل في قيامة لبلدهم من تحت أنقاض السياسة بخلافاتها وتبايناتها وتعقيداتها التي لا حدّ لها، وعيونهم شاخصة الى انبلاج نور المخلص، يضيء عتمة الحياة المظلمة، ويرمي لهم حبل النجاة ويقودهم في طريق الخلاص الى برّ الأمان.
ينتظر اللبنانيون أن تكتمل فرحة العيد، بصفحة جديدة يفترض ان ينتقل اليها لبنان، توسّع المساحات المشتركة ونقاط الالتقاء بين مكوّنات المجتمع اللبناني. وهنا يكمن التحدي الكبير أمام الطاقم السياسي على كل مستوياته لكَسبه، بما يترجم آمال كل اللبنانيين وتطلعاتهم، ويقودهم الى كل ما يجمع.
والرهان في هذا المجال يبقى على الانطلاقة الحكومية الجديدة في سلوك خريطة طريق نحو الترجمة الحقيقية والجدية لمهمتها الجليلة التي تبدأ وتنتهي عند توفير الامن والامان للبنانيين، بعيداً من التذرّع بضيق الوقت، أو بمهمة محصورة بإعداد قانون الانتخابات من دون أي أمر آخر، او في التلهّي بالصغائر والمكايدات والمزايدات والاختلاف حتى على جنس الملائكة.
وعلى الخط الانتخابي، عكس الحوار الانتخابي ايجابيات حول اجتماع لجنة الخبراء الانتخابيين، بين “حزب الله” وحركة “امل” وتيار “المستقبل”. وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري “إنّ الاجواء مريحة”، والمنطق نفسه عكسه مطّلعون على موقف “حزب الله”، فيما تحدثت أوساط تيار “المستقبل” عن انفتاح ومرونة وصراحة في العمق.
لكن السِمة الجامعة بين هذا الثلاثي هي أنّ الامور ما زالت في بداياتها، لكن مبدأ اعتماد النسبية صار مفروغاً منه، خصوصاً انّ الجميع باتوا على يقين من انه لم يعد هناك مكان لقانون الستين، وإن استمر المنحى الايجابي غالباً على النقاشات التي تجري، فذلك يبشّر بالوصول الى إنجاز. وتحدث متابعون لهذا الحوار عن احتمال جدّي لتوسيع حلقته ليشمل الفرقاء الآخرين.