من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: بعد خرق التنظيمات الإرهابية للاتفاق مجدداً وحرقها حافلات متجهة إلى بلدتي كفريا والفوعة لإجلاء الجرحى والمرضى والأطفال توقف عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى حين إجلاء الحالات الإنسانية من البلدتين
كتبت تشرين: أكدت مصادر خاصة لمراسل «سانا» في حلب أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب متوقفة إلى حين إجلاء الحالات الإنسانية من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وقالت المصادر: إن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في محيط بلدتي كفريا والفوعة لا تزال حتى الآن «حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية» تمنع مرور الحافلات التي تقل عشرات الجرحى والمرضى وعائلاتهم باتجاه ريف مدينة حلب.
واستهدف إرهابيو «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» الحافلات المتجهة إلى إدلب لإجلاء الجرحى والمرضى من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
وذكرت مصادر أهلية لـ«سانا» أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية قامت بإحراق عدد من الحافلات التي كانت متجهة إلى بلدتي الفوعة وكفريا لإجلاء الحالات الإنسانية والجرحى وعدد من العائلات.
واتجه في وقت سابق أمس عدد من الحافلات إلى بلدتي كفريا والفوعة لنقل مئات المرضى والجرحى والأطفال إلى مدينة حلب في إطار اتفاق يتم تنفيذه بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر الدولي لإخلاء مدينة حلب من السلاح والمسلحين ونقل الحالات الإنسانية من كفريا والفوعة.
ولاحقاً أفادت مصادر أهلية لـ«سانا» باستشهاد السائق محمد عثمان من كوادر الشركة العامة للنقل الداخلي متأثراً بإصابته برصاص التنظيمات الإرهابية التي اعتدت في وقت سابق على الحافلات.
وكانت قد دخلت نحو 100 حافلة إلى أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية من مدينة حلب في وقت سابق أمس لإخراج ما تبقى من الإرهابيين وعائلاتهم في إطار استكمال تنفيذ الاتفاق الرامي إلى إخلاء مدينة حلب من السلاح والمسلحين وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر.
الخليج: 10 قتلى بينهم سائحة كندية في عملية الاقتحام والمواجهات مع الإرهابيين.. قوات أردنية خاصة تحرر رهائن احتجزهم مسلحون داخل قلعة الكرك
كتبت الخليج: نجحت قوات عسكرية خاصة تابعة للأمن الأردني في تحرير رهائن كانوا محتجزين داخل قلعة الكرك، بعد اشتباكات نارية، وعملية حصار واقتحام نوعية.
وقتل عشرة اشخاص بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية في هجوم شنه مسلحون مجهولون الاحد على مركز أمني ودوريات للشرطة في الكرك جنوب الاردن.
وقالت مديرية الأمن العام الاردني في بيان ان «عدد الشهداء جراء احداث الكرك (118 كلم جنوب عمان) ارتفع الى تسعة شهداء منهم اربعة من رجال الامن وثلاثة من قوات الدرك واثنين من المواطنين اضافة الى وفاة سائحة كندية».
وكان المصدر اشار في وقت سابق الى مقتل تسعة اشخاص بينهم السائحة الكندية.
واضاف البيان انه نتج عن الهجوم الذي وقع على مركز أمن المدينة ودوريات للشرطة «اصابة 27 شخصا بينهم عدد من رجال الامن وقوات الدرك ومواطنين اسعفوا للمستشفى للعلاج».
من جهتها، اعلنت قوات الدرك في بيان ان «وحدات تابعة لها قتلت عددا من الخارجين عن القانون الذين ارتكبوا الجرائم البشعة بعد ظهر الاحد، بحق رجال الامن العام وقوات الدرك والمواطنين الامنيين في محافظة الكرك».
واضافت ان قواتها «تقوم بتمشيط قلعة الكرك».
وبحسب البيان فان «احدى دوريات الامن العام العاملة في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك تبلغت بوجود حريق في احد المنازل وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة اصابة رجلي امن عام ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة احدى المركبات».
واضاف «بعدها بفترة وجيزة اطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه احدى الدوريات العاملة ايضا في محافظة الكرك ولم تقع اصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ اخر حول قيام مجهولين باطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز امن المدينة في محافظة الكرك».
وذكرت مصادر في وقت سابق، أن المسلحين المتحصنين داخل قلعة الكرك يحتجزون رهائن بينهم سياح. وأضافت المصادر أن عدد الرهائن يقدر ب14 شخصاً، بينهم سياح من الجنسية الماليزية.
وأفادت أنباء بوسائل الإعلام الأردنية بارتفاع عدد الإصابات في المواجهات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة الكرك إلى 29، بينها إصابات خطرة في صفوف الأمن والمواطنين.
وقال رئيس الوزراء هاني الملقي خلال جلسة البرلمان «استشهد عدد من رجال الأمن، والقوات المعنية تحاصر 10 مسلحين في قلعة الكرك (جنوب) وهناك إمدادات خاصة للسيطرة على الموقف».
وأضاف «تعرضت إحدى الدوريات لإطلاق نار من مسلحين أعلى مقهى في منطقة القطرانة الجنوبية بتوقيت متزامن مع ظهور مركبة فيها مسلحون آخرون قبل مطاردتهم وتحصنهم داخل القلعة».
وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن عدد المسلحين الذين نفذوا عملية الكرك 4 أو 5 مسلحين محتجزين داخل قلعة الكرك، ويطلقون النار بشكل عشوائي. ونفى الوزير أن تكون هناك سيارات مسلحة تجوب شوارع الكرك.
وذكرت مصادر أن مركز أمن المدينة تعرض لإطلاق نار، والمطاردة بدأت بعدما منع مسلحون رجال الدفاع المدني ودورية الشرطة من دخول شقة ضمن مبنى المقهى نفسه بعد تلقي بلاغ بانفجار أسطوانة غاز فيها.
ودانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة، الاعتداء الذي استهدف بعض دوريات الشرطة في مدينة الكرك، وأسفر عن سقوط شهداء، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهداء، وتمنياتها بسرعة الشفاء لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي، مؤكدة وقوف مملكة البحرين إلى جانب الأردن في مواجهة الأعمال الإرهابية، أياً كان دوافعها ومصدرها، وتضامنها في ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن والسلم.
وشددت وزارة الخارجية على موقف مملكة البحرين الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره، والداعي إلى ضرورة تعزيز العمل الجماعي وتوطيد التعاون الدولي وتضافر كل الجهود الموجهة للقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار العالم.
البيان: القوات العراقية تتأهب لاقتحام مركز الموصل
كتبت البيان: تستعد القوات العراقية لاقتحام مركز مدينة الموصل بعد أن صدرت أوامر من القيادة العسكرية باقتحام المدينة من جميع المحاور.
وقال قائد عمليات نينوى نجم الجبوري، إن أوامر من القيادة العسكرية العليا صدرت بالتحرك نحو مركز مدينة الموصل من المحاور كافة، لاستعادتها من سيطرة تنظيم داعش. وأضاف أن القوات المسلحة المشتركة باتت الآن جاهزة، وتم تغيير الكثير في الخطط العسكرية، من دون تحديد موعد التحرك.
وأوضح أنه «في القريب العاجل سيتم الإعلان عن استعادة الساحل الأيسر ـ الشرقي، من الموصل بالكامل». يأتي ذلك بعد تصاعد الدعوات للإسراع في حسم معركة الموصل، مع غياب أفق تحرير المدينة قبل نهاية العام .
الحياة: الإرهاب يضرب في محافظة الكرك والأمن ينجح في تحرير معظم الرهائن
كتبت الحياة: نجحت القوات الخاصة الأردنية بتحرير 14 رهينة احتجزهم مسلحون في قلعة الكرك التاريخية، في وقت شهد عدد من المواقع الأمنية في المدينة هجمات مسلحة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، بينهم 7 من رجال الأمن ومدنيان وسائحة كندية، وإصابة أكثر من عشرين مدنياً ورجل أمن وصفت إصابات بعضهم بالخطيرة.
وفيما أكدت مصادر أمنية «استمرار عملية تمشيط المنطقة، وإغلاق جميع منافذ المحافظة»، لم تكشف الحكومة الأردنية عن عدد المسلحين وجنسياتهم وانتماءاتهم التنظيمية، في وقت أعلن رئيس الحكومة الأردنية هاني الملقي خلال انعقاد جلسة مجلس النواب المسائية، عن عدد من «شهداء الأمن العام».
وتضاربت الأنباء في شأن جنسيات المسلحين، وعلمت «الحياة» أن «بينهم من يحملون جنسيات عربية، وأحدهم على الأقل سوري الجنسية، وأن استمرار التأهب الأمني في المدينة يعود إلى عدم معرفة عدد المسلحين».
وشهدت مدينة الكرك عصر أمس الأحد، تبادلاً لإطلاق النار بين قوات أمن ومجموعة مسلحة تحصنت لاحقاً في قلعة الكرك التاريخية بعد تمكنها من احتجاز 14 رهينة من السياح الأجانب.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها «الحياة» من مصدر أمني أردني، فإن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً عن اشتباه بوجود خلية إرهابية في أحد المنازل في منطقة القطرانة (الواقعة على بعد 70 كيلومتراً جنوب العاصمة) كانت تعكف على تحضير مواد متفجرة داخل منزل مستأجر حديثاً وتعود ملكيته إلى أحد سكان محافظة الكرك. وبدا أن المصادفة المحضة كانت وراء اكتشاف الخلية.
وفيما تضاربت التكهنات في شأن أعداد المسلحين، ذكرت المصادر أنه لدى وصول عناصر من الأمن الوقائي، أطلق المسلحون النار من مسافة قريبة، ما تسبب بقتل عنصريْ أمن، مضيفة أن لدى فرار المسلحين باتجاه مركز المحافظة، أطلقوا النار على دورية شرطة تقف أمام المنطقة الصناعية، ليستكمل المسلحون طريقهم باتجاه مركز المحافظة متحصنين بقلعة الكرك التاريخية وسط المدينة، حيث احتجزوا عدداً من الرهائن من جنسيات أجنبية، إضافة إلى عدد من سكان المحافظة.
وأجلى مدنيون عدداً من الرهائن بمركباتهم الخاصة، فيما تدافع عدد من شباب المحافظة إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين، كما حاول آخرون اقتحام القلعة ومساعدة القوى الأمنية، ما دفع قيادات أمنية إلى استخدام مآذن المساجد للطلب بإفساح المجال والابتعاد عن المكان حفاظاً على سلامة المدنيين، وفق شهود تحدثوا إلى «الحياة».
وأعاقت الأمطار الغزيرة والضباب جهود القوى الأمنية في سرعة تحرير الرهائن واعتقال المسلحين الذين تحصنوا في أماكن متفرقة من القلعة التاريخية.
القدس العربي: الأردن: أكثر من 20 بين قتيل وجريح بهجوم في الكرك… والأهالي تسلحوا للتصدي للإرهابيين… غداة اشتباك في الرقبان: رائحة «بارود» تكشف خلية «ذئاب منفردة» والأمير راشد بن الحسن قاد «الاقتحام»
كتبت القدس العربي: وقع اشتباك مسلح، أمس الأحد، بين قوات الأمن الأردنية، التي قاد ولأول مرة وحداتها الخاصة الأمير راشد بن الحسن شخصياً، وبين «خلية كبيرة» من الواضح أنها كانت «نائمة» أو مجموعة «ذئاب منفردة». حصيلة الضحايا وصلت إلى عشرة قتلى، أربعة من رجال الأمن العام وثلاثة من قوات الدرك وثلاثة مواطنين وسائحة كندية، وأكثر من 12 جريحاً.
رجل ستيني اشتم بالصدفة رائحة بارود في منزل مجاور له في منطقة القطرانة الصحراوية التي تبعد عن الكرك المدينة نحو 50 كيلومترا. الإبلاغ عن رائحة البارود في الشقة الصحراوية دفع دورية للأمن الوقائي للحضور للمكان بغرض التفقد ليس أكثر، ففوجئ ضابطا الأمن الوقائي بإطلاق كثيف للنار عليهما من سكان الشقة المريبة قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار وتحصل بقية التداعيات.
لاحقاً، تفاعلت الأحداث، وخلال دقائق كان المسلحون بدعم من زملاء لهم في الكرك المدينة يطلقون النار على دورية لشرطة السياحة ومركز أمني وعلى المارة لا على التعيين.
تسارع الوقائع دفع سلطات الأمن إلى إغلاق الطريق الدولي الواصل عبر الصحراء بين عمان والكرك، قبل وصول الأمير راشد بن الحسن على رأس مجموعة يقودها أصلاً للمهام القتالية لمحاصرة المسلحين الذين تحصنوا في قلعة الكرك الأثرية، لتبدأ مواجهة أخرى استمرت لخمس ساعات تخللها احتجاز رهائن بينهم ماليزيون داخل القلعة.
الضباب الكثيف والرغبة في الحفاظ على حياة نحو 15 رهينة تسببا في تأخير اقتحام المكان. وفي الأثناء كان شبان من أهل الكرك نفسها يتدخلون وينجحون بالإفراج عن بعض الرهائن قبل اقتحام القلعة وقتل بعض المهاجمين واعتقال بعضهم، في تفاصيل ما زالت غير نهائية وغير رسمية.
عندما تقررت عملية الاقتحام رفض المسلحون الاستسلام، فسقط دركي أردني خامس وأصيب زميلان له، فيما ناشد الأمن أبناء الكرك الابتعاد عن مسرح الأحداث بسبب وصول العشرات منهم مسلحين للاشتباك مع المهاجمين في مشهد شعبي نادر.
تسلسل الأحداث يدلل على مسألتين في غاية الأهمية، أولاً مبادرة الدوريات الأمنية المبكرة قلصت الفارق الزمني، وأربكت المسلحين الذين كانوا يخططون لعملية من نوع مختلف، وثانياً مع وجود بارود ومعدات مسلحة عبر الحزام الصحراوي الذي يربط الكرك في منطقة القطرانة المليئة بالحضور العسكري يمكن الاستنتاج بأن التحضيرات كانت لعملية أوسع وأخطر من مواجهات الشارع المباشرة بالرصاص.
لكن المجريات لم تأت دقيقة مع الخلية الغامضة بعدما تبخرت خطتها بسبب المبادرات الأمنية السريعة التكتيكية.
رجال الأمن الذين سقطوا قتلى، يتطلب عملهم حمل السلاح الخفيف وليسوا مدربين على الاشتباك الناري ومواجهة مسلحين «إرهابيين»، لكن الضحايا من الأمن كانوا عملياً بمثابة الحلقة التي خلطت أوراق مشروع العملية وأربكت خطط المسلحين، وبالتالي كان لهم الدور الأبرز في حماية البلاد والناس من «شر أعظم»، وفقا لمصدر رسمي مطلع .
العملية حصلت بعد أقل من 24 ساعة على عملية أخرى حصلت على بعد ثلاثة كيلومترات في منطقة الرقبان السورية قرب الحدود مع الأردن، وأعلن الجيش أنها ليست في الأرض الأردنية. كما تزامنت العملية مع التحضير لأعياد الميلاد في الكرك، حيث توجد حركة من السياح الأجانب ومجتمع مسيحي قبل أن يتصدى أبناء الكرك أنفسهم مع رجال الأمن للمسلحين.
الأهم بعد السيطرة على الموقف أمنياً هو التداعيات المتوقعة في مناطق وقرى الخط الصحراوي المحاذي لمدينتي معان والكرك، حيث يعتقد بأن بعض التنظيمات بينها «داعش» لديها بعض الحواضن الاجتماعية.
الاتحاد: استشهاد 10 وإصابة 29 في هجوم إرهابي في الكرك… الإمارات: نتضامن مع الأردن في مواجهة الإرهاب
كتبت الاتحاد: دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة حادث إطلاق النار الذي استهدف بعض دوريات الشرطة في مدينة الكرك بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وأسفر عن استشهاد عدد من أفراد قوات الأمن الأردنية وإصابة آخرين بجراح.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها موقف دولة الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله والداعي إلى ضرورة تعزيز العمل الجماعي وتوطيد التعاون الدولي وتضافر جميع الجهود الموجهة للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار العالم.
وعبرت عن تضامن دولة الإمارات مع الأردن الشقيق في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الغادرة – أياً كان دوافعها ومصدرها – والتي تستهدف إزهاق أرواح الأبرياء وتدمير الأوطان وتكدير السلم والأمن في وطننا العربي وعلى الصعيد العالمي. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهداء وللحكومة والشعب الأردني وتمنياتها بسرعة الشفاء لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي.
وقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية في هجوم إرهابي، أمس، على مركز أمني ودوريات للشرطة في الكرك جنوب الأردن. وقالت مديرية الأمن العام في بيان إن «عدد الشهداء جراء أحداث الكرك جنوب عمان ارتفع إلى تسعة شهداء منهم أربعة من رجال الأمن، وثلاثة من قوات الدرك، واثنان من المواطنين إضافة إلى وفاة سائحة كندية».
وأضاف البيان أنه نتج عن الهجوم الإرهابي الذي وقع على مركز أمن المدينة ودوريات للشرطة «إصابة 29 شخصاً، بينهم عدد من رجال الأمن وقوات الدرك ومواطنين اسعفوا للمستشفى للعلاج».
من جهتها، أعلنت قوات الدرك في بيان أن «وحدات تابعة لها قتلت عدداً من الخارجين عن القانون الذين ارتكبوا الجرائم البشعة بحق رجال الأمن العام وقوات الدرك والمواطنين الأمنيين في محافظة الكرك». وأضافت أن قواتها «تقوم بتمشيط قلعة الكرك».
وكان بيان الأمن العام قدر عدد الإرهابيين بـ«خمسة أو ستة مسلحين»، مشيراً إلى أنهم تحصنوا في قلعة الكرك، وان القوات الأمنية تحاصرهم. وقال «جرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الأمن العام وقوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى، وأن العملية ما زالت جارية».
وبحسب البيان، فإن «إحدى دوريات الأمن العام العاملة في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك تبلغت بوجود حريق في أحد المنازل، وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة إصابة رجلي أمن عام ولاذ مطلقو النار بالفرار بوساطة إحدى المركبات».
وأضاف: «بعدها بفترة وجيزة، أطلق مجهولون عيارات نارية عدة باتجاه إحدى الدوريات العاملة أيضا في محافظة الكرك ولم تقع إصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ آخر حول قيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز امن المدينة في محافظة الكرك».
من جهته، أكد مصدر أمني أردني، فضل عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس «عدم وجود أي رهائن في القلعة التي يتحصن بها المسلحون».
وقال المصدر، إن «ما حدث أن بعض المتواجدين في الطابق السفلي من القلعة خافوا الخروج نتيجة تبادل إطلاق النار بين المسلحين والأجهزة الأمنية». وأشار إلى أن «قوات خاصة تحاصر المسلحين داخل القلعة».
وكان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي أكد أن الأجهزة الأمنية الأردنية تطارد عشرة إرهابيين، وقال الملقي في تصريحات أمام مجلس النواب، إن «القوات الخاصة والدرك يحاصرون عشرة مسلحين من الخارجين عن القانون مطلقي النار في قلعة الكرك». وقالت مصادر أمنية، إن قوات الأمن الأردنية حررت سائحين حوصروا داخل القلعة بعد اقتحامها.
وقال مصدر أمني، إن المسلحين واصلوا إطلاق النار على الشرطة من داخل القلعة التي تعد من المزارات السياحية الشهيرة، في حين هرعت القوات الخاصة إلى المكان من المناطق المجاورة، وسارع عدد من أبناء عشائر الكرك بسلاحهم لمساندة قوات الأمن والدرك في عمليتهم ضد الإرهابيين. أما رئيس بلدية الكرك، فقد أشار إلى أن جماعات إرهابية تقف وراء الهجوم على دوريات الأمن.
وأعربت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني عن تضامنها مع الأردن. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، إن ما جرى في مدينة الكرك جريمة بشعة تمثل العقلية التي تحكم قوى الشر والظلام والتي تهدف إلى زعزعة أمن المواطنين واستقرارهم وتحاول المساس بالمملكة الأردنية الهاشمية وأمنها.