د. واكيم للشرق الجديد: التنسيق الاميركي التركي يسمح للمسلحين بالتحرك في سوريا
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم ان ما حققه الجيش السوري وحلفاؤه في حلب انجاز كبير لم يكن احد يتوقعه.
وقال واكيم في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ في الموازين المطروحة ان كان على المستوى الاقليمي او الدولي لم يكن هناك الكثير ممن كانوا يتوقعون تحقيق هذا الانجاز في حلب. ان هذا الانجاز يجعل الحكومة السورية مسيطرة على كامل خط المدن الممتد من حلب شمالا باتجاه درعا جنوبا، هذا بالإضافة الى المنطقة الغربية في سوريا، هذا يشمل 90 بالمئة مما نسميه سوريا المفيدة التي يوجد فيها التجمع السكاني الاساسي باستثناء منطقة الجزيرة، وهذا كان قد تم تأمينه باحتلال مدينة تدمر لأنها تسيطر على البادية وتؤمن خط دفاع متقدم عن خط المدن التي نتكلم عنها”.
واضاف واكيم، “اعتقد ان هناك غرفة عمليات تنسق للجماعات المسلحة بمعزل عن اسمها وهي التي دفعت وسمحت بتحرك قوات داعش في الصحراء بدون غطاء جوي اي انه لم يتم قصفها لمهاجمة تدمر للتخفيف عن المسلحين بالتوازي مع ذلك وكانت الولايات المتحدة قد بدأت باتخاذ اجراءات احترازية من قبل عبر قصف الجسور على الفرات كي يصبح من الصعب على الجيش السوري الانتقال الى شرق الفرات في حال سيطر على حلب، كذلك الامر تحريك تركيا لقوات باتجاه مدينة الباب لان مدينة الباب موجودة على تقاطع طرق باتجاه شمال سوريا وباتجاه شرق سوريا، فبالتالي الاتراك اتوا ليقول للحكومة السورية ان لا تقترب من المناطق التي سيطرت عليها تركيا في الاشهر القليلة السابقة”.
وختم واكيم قائلا: “هناك تنسيق تركي اميركي في هذا الاطار، و ما جرى في حلب كبير جدا وعلينا انتظار ما هي الخطوات المقبلة للحكومة السورية باتجاه شمال وشرق سوريا”.