الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

masna3

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : درباس: التدابير الحدودية لا تشمل اللاجئين السوريين في لبنان العاصفة “تهجّر” النازحين من الخيام إلى.. الخيام

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والعشرين بعد المئتين على التوالي.

احتلت العاصفة “زينة” صدارة اهتمامات اللبنانيين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى تنظيم حياتهم على إيقاع العاصفة العاتية، التي حملت معها الثلوج والصقيع، وأعادت تذكير الناس بـ “طقوس” فصل الشتاء العائد بقوة، بعد مروره العابر خلال العام الماضي.

وإذا كانت “زينة” قد حملت معها في إحدى يديها الخير الوفير بعد جفاف، إلا أنها حملت في اليد الأخرى قطْعاً للطرق وانقطاعاً في الكهرباء وإغلاقاً للمدارس وأضراراً في بعض الممتلكات، فيما تساقطت الثلوج على ارتفاع 400 متر أحياناً، وتدنت درجة الحرارة الى بضع درجات تحت الصفر في البقاع.

أما في مخيمات النازحين السوريين، فإن للشتاء قصة أخرى تفوح منها رائحة الموت. هنا أيضاً، نشبت معركة ولو كانت هذه المرة مع الطبيعة، وهنا أيضاً اصبحت الإمرة لـ “جنرال” وإن كان يرتدي البزة البيضاء.

فقد حاصرت الثلوج عمار أحمد كمال (35 عاماً)، ومحمد أبو ضاهر (41 عاماً) وماجد خير البدوي (6 سنوات) في مرتفعات جبل الشيخ، بعدما غادروا بلدتهم بيت جن (سوريا) قاصدين بلدة شبعا عبر هذه المرتفعات، في ظل حرارة متدنّية تراوحت ما بين 5 و8 تحت الصفر، مما أدى الى وفاتهم، بينما نجا نازح رابع، كان برفقتهم.

وقضت النازحة الطفلة هبة عبد الغني (10 سنوات)، في أحد مخيمات عرسال، فيما أدخل عشرات الاطفال السوريين الى مستشفيات البقاع، نتيجة معاناتهم من نزلات برد حادة.

وأمضى حوالي 140 الف نازح سوري، يتوزعون على 835 مخيماً في منطقة البقاع، يومهم أمس وهم يزيلون الثلوج عن خيمهم، خوفاً من انهيارها.

تابعت الصحيفة، وبرزت شكوى لدى النازحين من غياب مواد التدفئة مع تأخر صرف “المفوضية الدولية” بدلات التدفئة للمستحقين كافة، وإن كانت قد وصلت الى بعضهم، على ان تصل الى الباقين في الأيام المقبلة، وفق ما قال مصدر في المفوضية، مؤكداً لـ “السفير” أنه جرى تجهيز مخيمات النزوح بأغطية من النايلون والأقمشة والحرامات!

وحتى تكتمل المعاناة، بدأ بعض “التجار” يستغلون أوضاع النازحين ويعرضون عليهم ترتيب أوضاعهم القانونية، عملاً بالإجراءات التنظيمية الجديدة، في مقابل بدل مادي كبير.

لكن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس قال لـ “السفير” إن التدابير المتخذة على الحدود لا تشمل النازحين الذين يحملون بطاقة “لاجئ” والمسجلين على لوائح مفوضية شؤون اللاجئين، لافتاً الانتباه الى ان هذه البطاقة تحصن اللاجئ السوري داخل الاراضي اللبنانية، لكنه إذا غادر الى بلاده وقرر العودة مجدداً فسيكون عليه ان يخضع للإجراءات المستحدثة وان يحدد سبب عودته.

ونفى أي طابع عنصري او شوفيني للتدابير التي بوشر في تنفيذها على الحدود لتنظيم دخول السوريين الى لبنان، مشدداً على ان المقصود منها وقف النزوح “الذي لم يعُد بمقدورنا تحمّل ضغوطه الاجتماعية والاقتصادية، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية الاستثنائية”.

وتساءل: أين الخطأ في أن نطلب تحديد الهدف من الزيارة مرفقاً بالأوراق الثبوتية الضرورية، ليُمنح مقدم الطلب الإذن بالدخول او يُحجَب عنه؟ أليس هذا من أبسط واجبات الدولة؟

وكشف درباس عن أنه سيطرح على جلسة مجلس الوزراء اليوم أفكاراً لمساعدة النازحين السوريين على تحمل ضغوط فصل الشتاء.

.. في الاساس، وفد النازحون الى شبه دولة، كانت تفتقر قبل مجيئهم الى الانتظام في الخدمات الضرورية المتعلقة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها، فكيف إذا تضاعف عدد المستفيدين من البنى التحتية والفوقية بفعل النزوح الواسع، فيما بقيت هي على حالها المزرية، بل إن بعضها تراجع مع الوقت!

وأضافت، واعلنت الأمم المتحدة، أمس، عن أنّ السوريين باتوا يشكلون أكبر مجموعة لاجئين حول العالم، يتوزعون على أكثر من 100 دولة، متجاوزين بذلك عدد اللاجئين الأفغان والفلسطينيين.

وقالت “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”، التابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها، إنّ عدد اللاجئين ارتفع بحوالي 704 آلاف شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية، إذ بات عددهم يتجاوز الثلاثة ملايين، متوقعة أن يصل العدد إلى أكثر من 4,27 مليون شخص مع نهاية العام الحالي.

وأوضحت أنه “مع زيادةٍ بحوالي 325 ألف سوري في لبنان، خلال النصف الأول من العام الماضي، تخطى عدد اللاجئين المسجلين في لبنان عتبة 1,1 مليون لاجئ”، مشيرة إلى أنّ لبنان انتقل من المرتبة 69 للدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين، إلى المرتبة الثانية في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة.

ودعت المفوضية إلى تقديم مساعدات دولية أكبر لمساعدة الدول والمجموعات المحلية على مواجهة تدفق اللاجئين.

الديار : عملية ارهابية تضرب الامن الفرنسي في قلب باريس 12 صحافياً قتلوا في مجلة “شارلي ايبدو” المهاجمون صرخوا “انتقمنا للرسول” (ص)

كتبت “الديار”: شكلت العملية الارهابية في باريس امتحانا جديا للامن الفرنسي ذلك ان العملية جرت في قلب العاصمة باريس وكان هنالك تهديدات سابقة للمجلة الفرنسية “شارلي ايبدو” ومع ذلك لم تحصل الحماية الحقيقية لمقر المجلة حيث قتل اكثر العاملين فيها لانهم كانوا في اجتماع للتحرير. وعمليا تمت تصفية المجلة بشريا وجرت العملية الارهابية في وضح النهار وتمكن الذين نفذوها من الهرب وعدم اعتقالهم فأين الامن الفرنسي؟

أكدت الشرطة الفرنسية مقتل 12 شخصاً واصابة عدد آخر – بينهم أربعة حالاتهم خطيرة – في هجوم مسلح على مقر صحفية “شارلي إيبدو” الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس، في حين يعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اجتماعا حكوميا طارئا لبحث الهجوم الذي وصفه فورا بـ”الإرهابي”.

وأضافت الشرطة أن مسلحين هاجما في حدود الساعة 13.30 بتوقيت غرينتش مقر الصحيفة وهما يحملان رشاشا آليا “كلاشنكوف” وقاذفة “آر بي جي”، وأن تبادلا لإطلاق النار وقع مع قوات الأمن قتل فيه اثنان منها. وأصيب شرطي بنيران المسلحين لدى مغادرتهما المكان قبل أن يرغما سائقا على الخروج من سيارته ويصدما بها أحد المارة.

ونقل عن شاهد عيان قوله إن المهاجمين – الذين كانوا ملثمين – يبلغ عددهم خمسة. فيما نقل عن مصدر قضائي استقى المعلومة من أحد الناجين أن أربعة من أشهر مصوري الكاريكاتير بالصحيفة لقوا حتفهم بالهجوم، ويعرفون بوولنسكي وشارب وكابو وتيغنوس.

ولم يعرف بعد مصير وهوية المهاجمين الذين لاذوا بالفرار. ونقل مصدر في الشرطة عن شهود قولهم إن المهاجمين هتفوا بلغة فرنسية فصيحة “انتقمنا للرسول!” في إشارة إلى أن الصحيفة المعنية سبق أن نشرت رسوما مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.فيما أعلنت وزارة داخلية الفرنسية أنه “لم يتم القبض على منفذي الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” حتى الآن”، مشية الى أن “منفذي الهجوم هم 3 أشخاص”، مؤكدة أن “كل الاجهزة الامنية مجندة للقبض على منفذي الهجوم”.

كما أعلنت عن “سقوط 12 قتيلا في الهجوم على الصحيفة”، لافتة الى أنه “تم تشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية والمؤسسات الإعلامية”.

وفي تسجيل فيديو للهجوم بدا أن أحدا التقطه من شرفة بيت مطل على مسرح الهجوم أمام مبنى الصحيفة، ووضعه على الإنترنت موقع “فرانس تلفزيون العام” سُمع مهاجم يهتف “الله أكبر.. الله أكبر” بين أزيز عدة عيارات نارية.

وندد الرئيس الفرنسي الذي توجه على الفور إلى مكان الهجوم الواقع في حي شعبي بالعاصمة “بهجوم إرهابي وعمل على قدر استثنائي من الوحشية”. وأكد هولاند أن “عدة اعتداءات إرهابية أحبطت” في الأسابيع الأخيرة”، داعيا إلى “الوحدة الوطنية”.، مضيفا “سنلاحق مرتكبي العمل الارهابي وصولا لاعتقالهم ومحاكمتهم”. قبل ان يعقد اجتماعا بخلية أزمة تضم وزيري الداخلية والعدل وقيادات أمنية، كما دعا أحزاب المعارضة للاجتماع به قبل أن يتوجه بخطاب للفرنسيين لاحقا.

البناء : العاصفة تهبّ مرتين… تبدأ من تركيا وتنتهي بفلسطين 11 أيلول شامل ومستمرّ يجتاح الغرب بري: لا تأشيرة دخول على السوريين

كتبت “البناء”: لمرتين متتاليتين هبّت العاصفة على لبنان، والثالثة على الطريق، والجليد سيغطي مساحات واسعة من المناطق اللبنانية، والعاصفة بطبيعتها كما سائر العواصف التي تضرب لبنان، ذات منشأ ومدى إقليميّين، تبدأ من تركيا وتنتهي بفلسطين.

سورية في قلب العاصفة، جغرافيتها ومواطنوها، وخصوصاً النازحين منهم، الذين غرّر بهم خلال بدايات الأزمة بوعود المنّ والسلوى، وتُركوا يلاقون مصيرهم، ولا من يسأل إلا للمتاجرة بتقارير البكائيات الفضائية التي يموّلها ذات مموّلي الجماعات المسلحة، وذات الذين يبخلون بأموالهم على النازحين، وذات الذين يمنعون دول الجوار التي تستضيف أغلبهم من التنسيق مع الحكومة السورية، لتأمين عودة كريمة لمن باتت مناطق سكنهم الأصلية آمنة، أو الذين يمكن استيعابهم في مراكز إيواء أشدّ أمناً وكرامة إنسانية من تلك المعتقلات الجماعية التي ينتظرون فيها الموت البطيء.

الحقد والكيد اللذان حرّكا كثيراً من السياسة نحو سورية، وبرّرا للكثيرين في العالم والجوار مدّ اليد للإرهاب، يصنعان مسرحاً جديداً في العالم والمنطقة. قال بسمارك إنّ الحقد أسوأ موجه في السياسة، ربما كان قصده أن يقرأه الملك السعودي الذي واجهت حكومته أول من أمس أولى طلائع عاصفة اقتراب “داعش” من الحدود مع العراق، وهي هجمات كما قالت مصادر سعودية أمنية لوكالات الأنباء يتوقع لها أن تتصاعد، ويخشى معها، كما قال القادة الأمنيون السعوديون، من دواعش الداخل، الذين ليسوا صناعة الاستخبارات السورية بالتأكيد، كما يحبّ الوزير أشرف ريفي أو زميله أحمد فتفت أن يصدّقا وأن يصدّقهما الآخرون.

كان في ودّ بسمارك ربما أن يسمعه رجب أردوغان وداود أوغلو، مع الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له الشرطة التركية، لكن الأقربين أوْلى بالسماع، فهل سمع فرانسوا هولاند وهو يبشر ويحذر من أنّ حادي عشر من أيلول شامل ومستمرّ يهدّد الغرب ويجتاح دوله، أنّ طابخ السم آكله، وأنّ الذين ضربوا في فرنسا هم الذين وقف وزير خارجيته لوران فابيوس على الحدود التركية السورية يتفقد معسكراتهم ويسميهم أبطال الحرية؟

“داعش”، مشروع يلفظ أنفاسه في المنطقة حيث ولد، فيسعى إلى التمدّد حيث المناعة أقلّ وأدنى، إلى الأردن، إلى السعودية، إلى فرنسا وتركيا.

العالم يدقّ جرس الخطر، لكن هل بات يدرك اليوم ولو بعد فوات أوان كثير، أنّ وحش الإرهاب لا يمكن تشغيله في الوقت الإضافي وبالفاتورة، وأنّ الحرب على الإرهاب لا تستقيم مع مواصلة الحرب على الدولة السورية، النموذج الفعلي للدولة التعدّدية التشاركية بين الديانات، التي تشكل النقيض الجدي لمشروع الإرهاب، والتي تملك وحدها بنك المعلومات اللازم والعزيمة والجيش والبنية الشعبية، التي تتشكل منها وحدها عناصر الفوز في هذه الحرب!

بين سورية والحرب على الإرهاب تتركز عيون العالم، وخياراته، وكيفية الجمع والضرب والقسمة، ولبنان من ضمن المعنيين بالخيارات.

لا يزال لبنان يتلمّس الطريق، يقع في الحفرة ويحاول النهوض، مقيّداً بمراضاة وحسابات خارج، خارج يضعه في عين العاصفة ويتركه وقت الشدّة وحده.

مثلما كان حوار تيار المستقبل بحسب الرئيس نبيه بري، وفقاً لما نقل عنه زواره، شبكة الأمان التي ستبقى الأهمّ للأمن الوطني ولاستقبال الإيجابيات المتوقعة نحو الاستحقاقات المقبلة، فهذا الحوار هو منصة العزل للإرهاب عن البيئة الحاضنة التي كان يسعى إليها، وبحرمان الإرهاب من هذه البيئة يستطيع الجيش اللبناني أن يحقق النصر منفرداً على كل مكوّنات “القاعدة”، ولذلك يضع بري وفقاً لزواره ثنائية تسليح الجيش وتنشيط الحوار بين المستقبل وحزب الله وتدعيمه، كرمحين للحرب على الإرهاب والفوز بها.

يؤكد زوار بري نقلاً عنه أنه يدرك أهمية تبريد التوترات المتصلة بالعلاقة بين لبنان وسورية، لأنّ اللعب بخيوط التوترات يستنفر كلّ عناصر إضعاف الموقف اللبناني في وجه الإرهاب، ويتسبّب بضرب كلّ منجزات التهدئة التي تتحقق بين الأطراف اللبنانية على أكثر من صعيد، عدا عن الضرر الذي يلحقه بالعلاقة بين البلدين.

ينفي بري لزواره نهائياً أيّ صحة للكلام عن فرض سمة دخول على السوريين الراغبين بزيارة لبنان عبر الحدود. يقول لزواره بنبرة استنكار، إنه استوضح فوراً من وزير الشؤون الاجتماعية ومن مدير عام الأمن العام طبيعة الإجراءات المتخذة، عندما سمع سؤالاً من ممثلة المفوضية الأوروبية بهذا الصدد، وهو يجزم أن لا تأشيرة دخول تفرض على السوريين، وأنّ ما يقوم به الأمن العام اللبناني لا يتعارض مع مبدأ التنقل من دون تأشيرة بين البلدين، وهو يتضمن الحصول على معلومات من الوافدين تحدّد وجهتهم وغرض زيارتهم وبعض التفاصيل الضرورية أمنياً.

انتهت عطلة الأعياد التي تجمّدت فيها الحركة السياسية، لتأتي العاصفة الثلجية وتشلّ البلد من جديد. لم تنجح الجلسة 17 أمس في انتخاب رئيس للجمهورية، فالستاتيكو القائم لا يزال على حاله، بانتظار التطورات الإقليمية، ما استدعى من رئيس المجلس النيابي نبيه بري إرجاء الجلسة الأولى في مطلع العام الحالي، إلى 28 من الشهر المقبل.

في هذا الوقت لا يزال الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في الواجهة ويحظى بالأهمية في ظلّ الأجواء الإقليمية. وفيما تعقد جلسة الحوار الثالثة في 16 الجاري في مبنى المختبر المركزي التابع لمجلس النواب في عين التينة، أبدى الرئيس نبيه بري بحسب ما علمت “البناء” ارتياحه لجلسة الحوار الثانية بين حزب الله وتيار المستقبل، واعتبر “أنها وفرت غطاء أمنياً للقوى الأمنية لكي تتحرك من دون قيود”، لافتاً إلى “أنّ هذا سيترك آثاره على الأمن الوطني ككلّ بما يتجاوز العلاقات الثنائية بين الطرفين”. واعتبر “أنّ الدعم الإيراني والسعودي للحوار هو مسألة شديدة الأهمية، يهيّئ لبنان لكي يكون المتلقّي الأول لأية تحوّلات إيجابية على المستوى الإقليمي”. في حين أكد النائب أحمد فتفت في حديث إلى “المركزية” أنّ جلسة الحوار بين حزب الله و”المستقبل” طرحت فيها كيفية تطبيق الخطة الأمنية في البقاع، سرايا المقاومة، الاستفزازات في شوارع بيروت من رفع أعلام وما شابه.

وفي السياق لم ينف النائب سمير الجسر لـ”البناء” كلام النائب فتفت، وأكد أنّ جلسة الحوار الثانية في عين التينة بحثت في مسبّبات الاحتقان والتشنّج المذهبي، لافتاً إلى “أنّ الحوار أتى على موضوع سرايا المقاومة والخطة الأمنية وغيرها من المواضيع، وأنّ كلّ فريق أبدى رأيه وقدّم وجهة نظره حيال المواضيع التي طرحت”، معتبراً “أنّ الأجواء كانت ايجابية”.

تابعت الصحيفة، إلى ذلك أكد رئيس حزب القوات سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده في معراب بعد تأجيل جلسة انتخاب الرئيس، “أن لا مشكلة لديه في الذهاب إلى الرابية، وأنه يوافق رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على مقولة الجمهورية قبل الرئاسة ومن خلال وجود النيات الحسنة يمكن الوصول إلى تصورات مشتركة معه”.

الأخبار : جعجع يلاقي عون فـي منتصف الطريق

كتبت “الأخبار”: مرّت الجلسة الـ17 لانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب أمس “على السّكت”، وكسابقاتها من دون نتيجة تذكر، سوى تأجيلها إلى 28 من الشهر الجاري. الفشل في انتخاب رئيس، تقابله نجاحات في سياقات أخرى، خارج عجلة الدولة الحقيقية. فالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل على قدمٍ وساق، وإن كان “تخفيف الاحتقان المذهبي” لا يصنع دولة، فيما يسير التحضير للحوار بين التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية على الخطى عينها، لتبقى الحكومة الهشّة وآليات عملها، العقدة الأبرز في اتفاقات “ربط النزاع” اللبناني، إلى حين.

وفي السياق، علمت “الأخبار” أن الخطوات الحوارية بين النائب ميشال عون ورئيس “القوات” سمير جعجع “تتقدم في صورة جدية وسريعة، خصوصاً بعد الكلام الذي أدلى به جعجع أمس، ولاقى به عون حول أهمية الاتفاق على الجمهورية قبل الرئيس، ولا سيما أنه أكد أن الحوار مع عون جدي، فيما كان عون قد صرح أن لا عودة إلى الوراء مع القوات”. وقال جعجع: “جديون بحوارنا مع التيار، والخلاف هو في طريقة النظرة للدولة والأولويات، فالتيار أولويته الإصلاح بالداخل، أما نحن فنريد تثبيت لبنان كوطن أولاً”.

ويستكمل موفدا عون وجعجع، النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” ملحم رياشي لقاءاتهما مع عون، في الجزء الثاني من المرحلة الأولى للحوار، لاستكمال البحث في الأوراق التي تبادلها الطرفان أول من أمس. وتتضمن الأوراق مجموعة من المواضيع الأساسية، منها “قانون الانتخاب، اللامركزية، المناصفة، حقوق المسيحيين، السيادة اللبنانية وسلاح حزب الله”. وستتوج المرحلة الأولى من النقاشات باللقاء الأول بين عون وجعجع.

من جهة ثانية، خرق النائب طلال أرسلان “الهدنة” السياسية المفروضة في البلاد عموماً، لمصلحة طرحٍ قديم ـــ جديد، عنوانه الحديث الجدّي عن “مؤتمر تأسيسي”. غير أن اللافت في خطوة أرسلان، هو فتح نقاشٍ من هذا النوع مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال غداء أقامه الأخير على شرف أرسلان في بكركي. ويقول رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني لـ”الأخبار” إن “تجربة السنوات الماضية، منذ الـ 2005 ليست في موقع الرئاسة أو الحكومة، إنما في أسس الناظم الحقيقية، الذي يفتقد للتوازن، وبات واجباً الآن أن نطرح أزمة السياسي برمّته، فنحن لم نستطع تشكيل حكومة ولا انتخاب رئيس من دون مخاضات كبرى مرّ بها البلد، وقوانين الانتخاب تقسّم على قياس فلان وعلّان”. ويضيف أرسلان أن “الطائف بُني على تسوية بين سوريا والسعودية، وعلى قياس الرئيس رفيق الحريري والإدارة السورية للملفات الأخرى، الآن الحريري استشهد وسوريا انسحبت، ونحن عالقون والأحداث تتراكم ولا نستطيع انتخاب رئيس ولا تشكيل حكومة حقيقية، هذا المأزق دفعني إلى طرح الأمر جديّاً مع سيّدنا البطريرك”. ويقول أرسلان: “نحن أمام حلّين، إما أن نبقى مرهونين للاتفاقات الدولية وننتظر ونتفق على الانتظار، وإما أن نبدأ بحثاً جدياً لبدء مؤتمر تأسيسي يخرج بصيغة متوازنة يحفظ البلد في ظلّ الانهيارات المحيطة”. وفي الوقت الذي يشير فيه أرسلان إلى أنه “لم أطرح أي تصوّر أمام البطريرك”، أكّد أن “سيّدنا يعي تماماً أن هناك أزمة في النظام السياسي، وهو لم يغلق الباب أمام الطرح، لكنّه متمسّك بأن الأولوية هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

من جهة ثانية، تعقد الحكومة اليوم جلستها الأسبوعية في أجواء “إيجابية” بعد تدخّلات من الوزير سجعان القزي ورئيس الحكومة تمّام سلام، لوقف التراشق الكلامي بين الوزيرين وائل أبو فاعور وآلان حكيم، على أن تناقش ملفّ النفايات كبندٍ أول وأهم على جدول الأعمال. وعلمت “الأخبار” أن وزير البيئة محمد المشنوق، زار أمس مقرّ الكتائب في الصيفي وعقد اجتماعاً مع الرئيس أمين الجميّل ووزراء الحزب والنواب وخبراء فنيين، حيث عُرض مشروع ملفّ النفايات ونوقشت نقاط الضعف، ثمّ عُقد اجتماع آخر في وزارة البيئة بين النائب سامي الجميّل، يرافقه تقنيون من الكتائب، وتقنيين من الوزارة ومجلس الإنماء والإعمار، وجرى تحضير ورقة لعرضها اليوم على مجلس الوزراء.

في سياق آخر، أكّدت كتلة المستقبل النيابية في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي تأييدها للحوار بين المستقبل وحزب الله ولأهدافه، و”رحبت بخطوات الحوار بين أطراف أخرى”.

النهار : تسويات الحكومة في مطلع السنة ورقتان للحوار العوني القواتي

كتبت “النهار”: كان ينقص عملية التغييب المتمادية للاستحقاق الرئاسي المعطل منذ أكثر من سبعة أشهر ان يتزامن موعد الجلسة الـ17 لانتخاب رئيس الجمهورية امس مع اشتداد العاصفة القطبية التي تضرب لبنان منذ يومين، فاذا بالجلسة الانتخابية الاولى في السنة 2015 تطير كسابقاتها، ولكن من دون أي أثر او ضجيج لتُرجأ الى 28 كانون الثاني الجاري.

وفي المقابل، ارتفع منسوب الاهتمام السياسي بقناتي الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” من جهة، و”التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” من جهة اخرى، في ظل تأكيد راعي الحوار الاول رئيس مجلس النواب نبيه بري تحقيق ايجابيات ملموسة في جولته الثانية، واعلان رئيس حزب “القوات” سمير جعجع معطيات ايجابية عن التحضيرات للحوار الثاني. ذلك ان جعجع الذي شدد على “الجدية في الحوار حتى النهاية” مع “التيار الوطني الحر” ذهب الى كشف حصول تبادل “أول ورقتي عمل بينهما ستتم مناقشتهما للخروج بتصور واضح وبعدها لكل حادث حديث”. وقال: “يكفي 30 عاماً من الخصام السياسي والحوار بيننا يتطلب جهدا والنية موجودة لدينا”.

وعلمت “النهار” في هذا السياق ان خلاصات ورقتي العمل تتضمن اجوبة من “التيار” عن هواجس “القوات” ومن “القوات” عن أسئلة “التيار” وان الورقتين تتضمنان نقاطا وصفت بأنها “سيادية ومسيحية” واخرى تتعلق بالدولة، منها مسائل الاستقرار في لبنان ومتطلباته والخلل في تطبيق الطائف على مستوى المؤسسات الدستورية والتمثيل المسيحي ومسائل أخرى تتعلق بتداعيات الازمة السورية على لبنان والسلاح غير الشرعي. وعلم ان المكلفين التحضير لملف الحوار النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات” ملحم رياشي يبحثان في مضمون الورقتين مع كل من العماد ميشال عون وجعجع. ولمح كنعان لـ”النهار” الى امكان حصول “تطور ايجابي في اليومين المقبلين في ما يتعلق بورقة العمل المشتركة”، رافضا الافصاح عن طبيعة هذا التطور.

تابعت الصحيفة، في غضون ذلك، تنعقد اليوم جلسة مطلع السنة الجديدة لمجلس الوزراء بعدما نجحت المساعي في تعطيل اللغم الذي كان يتهدد الجلسة بمناخ عاصف جراء السجال الذي نشأ بين وزيري الصحة وائل ابو فاعور والاقتصاد آلان حكيم. ومن المتوقع ان تكون لرئيس الوزراء تمام سلام في مداخلته الافتتاحية للجلسة محطة حول تفعيل العمل الحكومي وتجاوز التداعيات التي برزت بين بعض الوزارات، والتشديد على دور اللجنة الوزارية التي شكلت عقب اطلاق الوزير ابو فاعور حملة سلامة الغذاء التي سجلت نجاحات واسعة في مكافحة الفساد وكشف الكثير من مكامنه. كما يتوقع ان يطرح من خارج جدول الاعمال موضوع التحقيقات التي بوشرت امس في فضيحة كشف ضبط مواد صناعية ومنزلية مشبعة بمواد مشعة خطيرة، وهي القضية التي اوضح وزير المال علي حسن خليل لـ”النهار” انه سيتابعها “بأعلى درجات الجدية بالتعاون مع كل الجهات الوزارية والادارية المعنية”. وكشف ان العمل بدأ على تكوين ملف متكامل “بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية حول المعطيات المتعلقة بامكان ادخال مواد مشكوك فيها في فترات سابقة”.

الى ذلك، شهد امس ملف النفايات تطورا نوعيا من خلال الاتصالات التي جرت بين وزير البيئة محمد المشنوق وحزب الكتائب.

وعلمت “النهار” أن ملف إدارة النفايات الصلبة سيكون بنداً أول في جلسة مجلس الوزراء اليوم ويُحتمل أن يستهلك البحث فيه الجلسة بأكملها بعدما كانت الجلسة السابقة توقفت عند اعتراض وزراء حزب الكتائب على مشروع قرار في شأنه.

المستقبل : بري يشيد بانعكاسات حوار عين التينة على “الأمن الوطني”.. وجعجع يؤيد طرح عون “الجمهورية أولاً” “زينا” مرّت من هنا: ضحايا وكوارث وعتمة

كتبت “المستقبل”: بعدما كلّلت البلد بأبيضها، وضربت برياحها الأخضر واليابس، وكفّنت بصقيعها 4 نازحين، وخلّفت بصواعقها وأمطارها السيول والكوارث والعتمة.. تبدأ “زينا” انحسارها التدريجي اليوم وسط استنفار رسمي أمني وإغاثي لمواجهة الأضرار الناتجة عن العاصفة “على صعيد المواطنين والممتلكات والأعطال التي لحقت بشبكات المياه والكهرباء والهاتف” بحسب ما جاء في بيان اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والأزمات إثر اجتماعها الطارئ في السرايا الحكومية حيث أعطى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام التوجيهات اللازمة لضمان سير العمل في المرافق الحيوية والاهتمام بأوضاع مخيمات النازحين وتأمين المساعدات المطلوبة للمتضررين، في حين مدّد وزير التربية الياس بو صعب قرار إقفال المدارس والمعاهد بعد التشاور مع سلام في ضوء المعطيات والتقارير الواردة إلى هيئة الكوارث.

اللواء : لملمة الشمل الوزاري: تفاهم على مخرج للنفايات .. وتبريد على “جبهة الغذاء” أضرار العاصفة بمليارات الليرات و”السرايا” على محك الجلسة2 بين المستقبل وحزب الله

كتبت “اللواء”: عبدت الاتصالات الطريق امام جلسة هادئة لمجلس الوزراء اليوم، ما لم تحدث مفاجآت ليست في الحسبان، وأن كانت المعلومات تُشير إلى ان اللقاءات والاتصالات التي جرت خلال الـ48 ساعة الماضية انتجت ما يشبه التفاهم في ما خص ملف النفايات الصلبة بين وزير البيئة محمد المشنوق ووزراء الكتائب، حيث أكّد الوزير آلان حكيم لـ”اللواء” انه تمّ التوصّل إلى مسودة مشتركة بين الفريقين ستكون محور نقاش داخل مجلس الوزراء.

الجمهورية : الحوار إلى 16 والرئاسة إلى 28 والملف اللبناني بين باريس وطهران

كتبت “الجمهورية”: في الخارج، لا صوت يعلو على صوت الإرهاب الذي دقّ أمس أبواب العاصمة الفرنسية، فشهدَت هجوماً مسَلحاً على مقرّ صحيفة “شارلي ايبدو” أسفرَ عن مقتل 12 شخصاً بينهم شرطيّان، واستجلبَ مواقفَ مندّدة بالعمل الإرهابي الجبان، فيما أخلت السلطات الإسبانية مقرّ مؤسّسة “بريسا” الإعلامية في مدريد بعد تلقّي طردٍ مريب. أمّا في الداخل فلا صوتَ يعلو على صوت العاصفة التي يشهدها لبنان منذ أيام، وتبدأ غداً بالانحسار تدريجاً، في وقتٍ قطعَت الثلوج أوصالَ المناطق وغمرَت المياه الشوارع وحصدَت ثلاثة قتلى وخلّفَت أضراراً مادّية جسيمة في المزروعات والممتلكات. وترَأسَ رئيس الحكومة تمّام سلام اجتماعاً طارئاً في السراي الحكومي للّجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والأزمات، ومدَّد وزير التربية الياس بوصعب عطلةَ المدارس الرسمية والخاصة في كلّ المناطق، وأقفلَ وزير الصحة وائل أبو فاعور دورَ الحضانة لليوم الثاني على التوالي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى