الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

انشغلت معظم الصحف البريطانية الصادرة اليوم بأصداء وتداعيات تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، التي وصف فيها السعودية وإيران بأنهما تديران “حروبا بالوكالة” في منطقة الشرق الأوسط .

فقالت إن الخلاف بشأن تصريحات جونسون الأخيرة عن السعودية وسع الصدع في علاقته مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، ووصفت جونسون بأنه أحد اللاعبين الأساسيين في الحكومة والضروريين لشعبيتها ونجاحها، فضلا عن أنه لا غنى عنه لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعني أنه يمثل ملايين الناخبين في ابرز قضية في السياسة البريطانية اليوم.

الاندبندنت

         دي ميستورا “سيجتمع بأشخاص حول فريق ترامب” لبحث الأزمة السورية

         احتجاز نجل الرئيس المصري المعزول بتهمة “التحريض على العنف

         المدير الجديد لوكالة الاستخبارات البريطانية (إم آي 6) أليكس يانغر يصف حجم التهديدات الإرهابية ضد المملكة بالمتحدة بأنه “غير مسبوق

الغارديان

         برلمان كوريا الجنوبية يبدأ تصويتا سريا على مساءلة الرئيسة بشبهة الفساد

         تصريحات جونسون عن السعودية “لا تمثل وجهة نظر المملكة المتحدة

         إسرائيل: هل يجهز مشروع قانون المستوطنات على حل الدولتين؟

دعت صحيفة الديلي التلغراف في افتتاحيتها إلى سيادة روح الفريق في العمل بدلا من الخلاف الداخلي بين المحافظين في هذه القضية.

وقالت الصحيفة إنه بمعزل عن هل كان جونسون غير حكيم أم لا في حديثه بصراحة عن أن المملكة العربية السعودية “تحرك دمى” في حروب تخاض بالوكالة في الشرق الأوسط، فإن الصراحة هي أبرز ما عرف به جونسون، وهي السبب وراء تصويت العديد من الناخبين له وثقتهم به، وهي بالتأكيد أحد الأسباب وراء منحه أحد أهم المناصب الوزارية.

ووصفت الافتتاحية جونسون بأنه أحد اللاعبين الأساسيين في الحكومة والضروريين لشعبيتها ونجاحها، فضلا عن أنه لا غنى عنه لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعني أنه يمثل ملايين الناخبين في ابرز قضية في السياسة البريطانية اليوم.

وترى الصحيفة أنه من غير الحكمة أن يكون رد ماي بهذه القسوة على كلمات زميلها بدلا من التخفيف من وقعها، في إشارة إلى تصريحات ناطقة باسم رئيسة الحكومة البريطانية بأن ما قاله جونسون لا يمثل موقف الحكومة البريطانية ويمثل وجهة نظره الشخصية.

وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الوقت الآن ليس وقت خلاف، سيضر بالمصلحة الوطنية، بل وقت العمل بروح الفريق، مؤكدة على ضرورة الانسجام في السياسة الخارجية في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد والتي أشار إلى بعضها أمس أليكس يانغر، رئيس الاستخبارات البريطانية الجديد، في تحذيره من أن الدعاية الروسية والهجمات الإلكترونية تشكلان الآن تهديدا مباشرا للأمن القومي للبلاد.

وبالمقابل قالت صحيفة الغارديان في مقالها الافتتاحي إنه كان من الافضل لجونسون لتبرير انتقاداته أن يوقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية، إذ أجازت بريطانيا منذ بدء النزاع اليمني مبيعات أسلحة لها تقدر قيمتها بأكثر من 3.3 مليار جنيه استرليني.

وكانت صحيفة الغارديان هي من أثار الضجة على تصريحات الوزير البريطاني عندما اقتطعت كلامه الذي قاله في مؤتمر في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي، من سياقه واعادت نشره بالتزامن مع زيارة ماي للخليج مركزة في عنوانها على انتقاداته للسعودية ومتهمة إياه بتجاوز تقليد راسخ في الخارجية البريطانية يقضي بعدم انتقاد حلفاء بريطانيا في العلن.

وكان جونسون يتحدث عن غياب القيادة الرائية في الشرق الأوسط التي يمكن ان ترأب الصدع بين السنة والشيعة فيها، مشيرا الى أن “هناك ساسة يستغلون الدين والعرقيات التي تنتمي لهم مذهبيا في تحقيق طموحاتهم السياسة”، ومشددا على أن “هذه إحدى أكبر المشكلات السياسية في المنطقة بأسرها، والمأساة بالنسبة لي، فيما يتعلق بأسباب وجود تلك الحروب بالوكالة طوال الوقت، تكمن في عدم وجود قيادة قوية بشكل كاف في تلك البلدان نفسها“.

وفي الشأن الاقتصادي، نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا يقول إن شركات النفط والغاز الكبرى تتوقع زيادة العوائد في مجال الاستكشاف في عام 2017 لأول مرة منذ خمس سنوات بسبب انخفاض الكلفة والتركيز على المناطق الواعدة.

ويعتمد التقرير على احصاءات من شركة وود ماكينزي، تتوقع أن تحقق شركات من أمثال رويال دوتش شل وايني وتوتال ارتفاعا في معدلات العوائد الداخلية بنسبة أكثر من 10 في المئة من الاستكشافات في العام المقبل.

وانخفض الانفاق في مجال الاستكشاف بشكل كبير من 95 مليار دولار في عام 2014 إلى 40 مليار دولار في هذا العام

ورأى التقرير أن انخفاض أسعار النفط إلى أقل من النصف عن معدل الـ 115 دولارا للبرميل الواحد في عام 2014، دفع الشركات الكبرى إلى تخفيض الكلف، وإعادة هيكلة خطط عملها واستراتيجياتها الاستثمارية.

ونقل التقرير عن أندرو لاثام، نائب رئيس الاستكشافات في شركة وود ماكينزي قوله إن “كلف الاستكشاف انخفضت إلى النصف كما انخفضت ايضا كلف التطوير كثيرا“.

وتظهر الاحصاءات ذاتها أن الانفاق في مجال الاستكشاف انخفض بشكل كبير من 95 مليار دولار في عام 2014 إلى 40 مليار دولار في هذا العام، مع توقع انخفاض أكبر في عام 2017 قد يجعل الانفاق على الاستكشاف في حدود 37 مليار دولار وهو الأقل منذ 12 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى