“البناء”: عقدة المردة على طريق الحلحلة
اشارت صحيفة “البناء” الى أن القوى السياسية تقاطعت على بث الأجواء الإيجابية عشية الأعياد وحفظ إنجاز العهد الجديد. وحاولت مختلف المكوّنات إشاعة جو هادئ حكومي من دون تقدّم ملموس على أرض الواقع بانتظار التفاعل مع تصريح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وإطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم. لكن اللقاءات في الساعات الأخيرة لم تحدّد موعداً ثابتاً لتشكيل الحكومة.
وأكدت مصادر مطلعة في 8 آذار لـ«البناء» أنّ هناك «أجواء تفاؤلية بقرب تشكيل الحكومة، وعقدة المردة على طريق الحلحلة، ويعمل على تدوير الزوايا لحفظ حقه». وشدّدت المصادر على أنّ «حزب الله لا يطرح الثلث الضامن أو الثلث المعطل لا من قريب أو من بعيد، فهو يعمل ويجهد لإنجاح العهد وليس التصويب عليه».
وشدّدت أوساط سياسية لـ«البناء» على أنّ العقدة كانت تكمن في عدم إعطاء الوزير سليمان فرنجية ما يطلبه من حصة وزارية، فهو يعتبر أنّ حقه أكبر من الحقيبة المعروضة عليه التربية وكان واضحاً جداً أول أمس من بيت الوسط بعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، عندما تحدّث عمّا «يدور فوق الطاولة وتحتها من مفاوضات»، وأنه «لا يريد إلغاء أحد ولن يسمح لأحد بإلغائه».
وإذ لفتت الأوساط الى مساعٍ لتقريب وجهات النظر بين بعبدا وبنشعي، استبعدت عقد لقاء بين الرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب فرنجية، مشيرة الى أنّ الظروف لم تكن نضجت حتى مساء أمس لعقد لقاء كهذا، لكنها توقعت أن نشهد حلحلة قريبة في الأيام القليلة المقبلة على صعيد التأليف.
وتضاربت المعلومات داخل تيار “المستقبل”، بين مَن رأى أنّ التأليف الحكومي بات قاب قوسين أو أدنى من أن يُبصر النور في مهلة لا تتعدّى يوم الإثنين، وبين مَن اعتبر أنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها. وفي سياق متصل، أكدت مصادر قيادية في «المستقبل» لـ«البناء» أن «لا أجواء إيجابية أو أجواء غير إيجابية، مشيرة الى أنّ الوضع لا يزال على حاله». وتابعت المصادر «أنّ مردّ الأجواء الايجابية التي يشيعها المعنيون عدم اتهامهم بالعرقلة والتعطيل، لكن عملياً لا جديد في المفاوضات». ولفتت المصادر الى أنّ «الرئيس المكلف قدّم للوزير فرنجية أول أمس اقتراحاً جديداً يتعلق بالحصة الوزارية لتيار المردة، خارج الحقائب الثلاث الطاقة، الاتصالات الأشغال يتراوح بين الحصول على حقيبة الصحة أو التربية، لكن موقف النائب فرنجية لا يزال على حاله».