الغارقون في الكذب
غالب قنديل
يتفجع بعض الساسة اللبنانيون على حلب التي تستعد لأعراس الحرية وقد تحنت بدماء شباب في عمر الورود من سورية ولبنان والعراق وايران وروسيا بذلوا ارواحهم بسخاء ورسمت دماؤهم خرائط الشرق الجديد الذي يولد بقبضات الاحرار وبإرادة المقاومين.
غارقون في العويل على حلب الزعماء اللبنانيون الذين لم يرف لهم جفن في مذابح قانا التي نفذها العدو الصهيوني بل كانوا يسنون السكاكين والخناجر لطعن الجيش والمقاومة ولاستكمال حلقة العدوان بأوامر جيفري فيلتمان.
وقبل سنوات تبعوا فيلتمان في سورية وقبضوا اموالا سعودية قطرية وفتحوا منصات اعلامية للتحريض السياسي وزرعوا الاوهام والرهانات البائسة في كل مكان ….
هؤلاء الدجالون انفسهم عمموا كذبة الثورة المزعومة في سورية وهي فضيحتهم التي لا يمكن اخفاؤها او طمسها باي كلمات او مزاعم ….
وليد جنبلاط على ضفة نهر الانتظار فلا يشاهد سوى جثة الوهم ورؤوس شيوخ التكفير الذين لن يصدقه احد انهم ثوار الزمان مهما اخترع او ابتدع لكن البيك تعود وعود الجمهور على نهج الف قلبة ولا غلبة ولا ضير من طلب موعد مع سماحة السيد واستطلاع كلفة التراجع الممكن.
الحريري في ملطاه البيروتي وقد ضجر من حكايا عقاب صقر المملة عن الجيش الحر الذي تبخر وباخت يافطاته لتظهر عليها قوية اعلام داعش والنصرة لكن الحريري الباقي على احقاده ورهاناته العمياء بكل خفة بات خائفا من التحولات العاصفة في سورية وبعدما ظهرت قميئة حقيقة الارهاب بات في سره يستعيد يخشى ما حصل معه بعد الحادي عشر من ايلول لكن يومها كان الوالد الراحل بكل ثقله وتحدث مع دبليو بوش وجاك شيراك ليخرج سعد من عزلة الفزع فحلق ذقنه وعاد الى باريس …كل شيء تغير وترامب لغز موصد اما بوتين فقصة اخرى لا ينفع معها اللف والدوران ولا التذاكي.
اما جعجع صاحب شعار فليحكم الاخوان فهو معتاد على تصوير الهزائم انتصارات وهي عادة تختصر تاريخا حافلا بالخيبات وماذا يتغير لو لحق الاخوان في سورية بقوات الحكيم فهم اصلا لحقوهم الى تل ابيب التي يجزم الحكيم بالخروج منها الى الرياض التي لا يختلف نهجها ولا مخططها عن توجهات تل ابيب.
حلب تنتصر عليكم وعلى اسيادكم وهناك فيها انتصار الدولة السورية وحزب الله وروسيا ولا مهرب من الهزيمة والفضيحة فزمن التحايل قد ولى.