من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: انهيارات المسلّحين تسابق مفاوضات كيري ولافروف المستمرة اليوم حلب في حماية الجيش السوري… وأكثر من 1000 مسلح سلّموا أنفسهم حلحلة حكومية تبدأ من الوسط وبعبدا بالتزامن على جبهتَيْ بنشعي ومعراب
كتبت “البناء”: الأميركيون مرتبكون في خطواتهم السورية، خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الخلف، يسعون ليكون لهم يد في التطورات ولا يملكون القدرة على الالتزام بالتعهّدات، فيحفظون خطوط الاتصال مع روسيا، ومفاوضات مكوكية يتراجعون عن نتائجها، كلما دنت استحقاقات التنفيذ، ويأملون في سرّهم أن يحسمها الميدان، وينهي الجيش السوري وحلفاؤه ما بدأه منذ تمرّد على التفاهم الذي أبرم في جنيف بين موسكو واشنطن، جمعُ حلفاء واشنطن من الرياض وأنقرة ومَن معهم من المسلحين، واتهموا واشنطن بالتخاذل وأبلغوها أنهم سيقاتلون ويغيّرون وجهة الحرب، وهي تردّ أنها تريد تجنيبهم الجحيم، ويصير الجحيم الذي هدّدت به واشنطن كبديل لما صاغته من تفاهمات هو بأيدي الجيش السوري والحلفاء، رداً لاعتبار الدولة العظمى التي تطاول عليها مَن تحميهم، وادّعوا أنهم سيصنعون أفضل مما جاءت لهم به، وهو ما سيكون موضوع مراجعة لاحقة عندما ينتهي الأمر في حلب، وتسأل واشنطن هؤلاء، ألم يكن الأفضل السير بفصل أحياء حلب الشرقية عن جبهة النصرة، انخراط سائر الفصائل في أحكام الهدنة والمسار السياسي بدلاً من الانتحار الذي يكاد ينتهي وتتسابق مشاهده الأخيرة مع جولات التفاوض التي يُجريها في روما وزيرا الخارجية الروسي والأميركي سيرغي لافروف وجون كيري؟ بينما أنباء تساقط الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون بيد الجيش السوري والحلفاء تسابق مئات المسلحين على تسليم أنفسهم للجيش السوري وقد بلغ عدد هؤلاء مع منتصف ليل أمس أكثر من ألف مسلح، عجّت بهم الطرقات والساحات، وهم يخرجون رافعي الأيدي مطأطئي الرؤوس، يتوجّهون نحو أقرب نقطة للجيش السوري، الذي بسط عملياً سيطرته على أكثر من 90 من الأحياء الشرقية للمدينة.
لا تفاؤل بقرب التوصل لحلّ سياسي في مفاوضات كيري لافروف، وفقاً لمصادر معنية ومتابعة، بينما تطورات حلب ستسبق وتفرض نفسها قبل أن يبقى ما يصلح للتفاوض، لتكون وظيفة جولات المحادثات ما بعد حلب واستكشاف ما إذا كانت واشنطن لا تزال ملتزمة بالتفاهم الروسي الأميركي الذي يقوم على التشارك في الحرب على النصرة وداعش؟
لبنانياً، تواصل منسوب التفاؤل بحلحلة العقد الحكومية مع اللقاءين اللذين شهدهما قصر بعبدا وبيت الوسط، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بينما التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ومحور المحادثات واحد وهو تبادل وإعادة ترتيب في الحقائب، يتيح عدم إحراج القوات من جهة وإرضاء المردة من جهة أخرى، بصيغ توضع فيها على الطاولة أربع حقائب هي الأشغال والاتصالات والتربية والطاقة، أملاً بالوصول إلى تسوية مع الطرفين تحاصر العقدة الرئيسية التي يعني حلها عملياً إقلاع التشكيل الحكومي، حيث يصير المطلوب مراجعة نهائية للتوازنات السياسية والأسماء والحقائب في التركيبة الحكومية، ويمهّد لزيارة مرتقبة لفرنجية إلى قصر بعبدا ولقاء مصارحة ومصالحة مع الرئيس ميشال عون.
في ضوء الغزل السياسي بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي بعث برسائل التطمين لكافة القوى السياسية بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح أمس الأول، تكثفت الإتصالات على خطوط القوى المعنية بتشكيل الحكومة. وأكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية “أننا والرئيس المكلف سعد الحريري متفاهمان”، مشيراً إلى أن “الأمور يمكن أن تذهب نحو خواتيم سعيدة قبل الأعياد”.
وشدّد فرنجية على “أننا نريد حقيبة أساسية، والحريري متفهم لموقفنا ونشكره على ذلك، وأنا متفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”، لافتاً الى “أن الموضوع موضوع مبدأ ولا يتعلق بالحقائب والتفاصيل الصغيرة”.
كلام رئيس تيار المردة جاء بعد لقائه الرئيس الحريري عند الثامنة والنصف من مساء أمس في “بيت الوسط” يرافقه وزير الثقافة روني عريجي، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية في البلاد. وتخللت اللقاء، مأدبة عشاء استكملت خلالها مواضيع البحث، ولا سيما ما يتعلق بالمشاورات والمساعي المبذولة لتشكيل الحكومة.
ولفت فرنجية إلى أنه “تبادل الآراء مع الرئيس المكلف الذي يعرف أننا نتمنى له الخير وأن تشكل الحكومة قريباً”.
وشدد فرنجية على أن “الحريري يتفهم موقفنا ولا يقبل أن يتم الانتقاص من حقنا أو من حق أي فريق في البلد”، موضحاً أن “البعض يضعنا في موضع أننا مَن نعطل، ولكننا ولا يوم أردنا التعطيل، والتعطيل يتحمل مسؤوليته الفريقان”.
وأشار الى “أننا وقفنا مع حلفائنا ضد أنفسنا وحلفائنا اليوم يقفون معنا بمطلب محق”، معتبراً “أن البعض يرفض مطالبنا من منطلق التحجيم، ولكن لا أحد يستطيع أن يحجمنا”.
وعلمت “البناء” أن “الاجتماع بحث عقدة تمثيل المردة بحقيبة أساسية في ظلّ تمسكها بواحدة من حقائب الاتصالات والطاقة والأشغال”، موضحة أن تولّي فرنجية حقيبة التربية وبقاء الأشغال من حصة كتلة التنمية والتحرير أحد الخيارات لحل العقدة، لكن يصطدم بإشكالية تمسك التيار الوطني الحر بالتربية”، مشددة على أن “تأليف الحكومة يتوقف على مدى وصول النقاش بين الحريري وفرنجية الى نتيجة”.
وسجّل أمس تواجد حشد واسع من المسؤولين السياسيين والروحيين والإعلاميين خلال تقبّل الوزير محمد فنيش التعازي بوفاة زوجته في مجمع الإمام المجتبى في الضاحية الجنوبية، حيث جلس الوزير باسيل الى جانبه لأكثر من ساعة ونصف في ظل وجود وزير المال علي حسن خليل. وجرت محادثات على هامش التعازي لا سيما بين باسيل وفنيش.
الاخبار: تأليف الحكومة: تهدئة بلا حلول
كتبت “الاخبار”: دخلت البلاد مرحلة من التهدئة السياسية، في انتظار كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً. ورغم الأجواء الإيجابية التي تُشاع، يؤكد معنيون بمفاوضات تأليف الحكومة أن السلبية لا تزال مستحكمة في مفاصل المفاوضات
لا أُفق محدَّداً لولادة الحكومة المرتقبة، ما دامت العُقد هي هي. غير أنّ سلسلة الزيارات التي جرت أمس خفّفت من رتابة المشهد، مرخية أجواءً من الإيجابية على مسار التأليف الحكومي. فقد سُجِّل دخول التهدئة التي اتُّفق عليها حيّز التنفيذ بنحو سريع.
إلا أنّ الأجواء الإيجابية التي ظهرت في العلن يقابلها ما كشفته مصادر قريبة من الرئيس سعد الحريري لـ”الأخبار”، متحدّثة عن أن النقاش في موضوع الحقائب والحصص لا يزال جارياً، وأنه “على عكس الأجواء الإيجابية التي خرجت في اليومين الماضيين، لا يبدو أن هناك حكومة قريبة، رغم أن حزب الله وفريق الثامن من آذار يلمّحان إلى أن الحكومة يمكن أن تبصر النور قبل عيد الميلاد”. وقالت المصادر أن لا اتفاق بعد حول حقيبتي الأشغال ولا التربية، وإن المشكلة تتخطى الحقائب وتتعلق في إعادة توزيع الحصص من جديدة، مشيرة إلى أن “العقدة الأساسية لا تزال متمحورة حول “نفخ” حصة القوات اللبنانية، الأمر الذي دفع الآخرين إلى التمسك بمطالبهم”. ورأت المصادر أنه “لولا ذلك، لكانت حصة المردة حلت سريعاً، وربما كان الوزير سليمان فرنجية قد وافق على الاحتفاظ بوزارة الثقافة”.
رغم ما سبق، يدخل كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال “لقاء الأربعاء” في عين التينة في أجواء التفاؤل. فقد نقل النواب عنه قوله إنّ “الاتصالات متواصلة في موضوع تأليف الحكومة، وتجري بوتيرة ناشطة للوصول إلى النتائج المرجوة لتأليف الحكومة في أسرع وقت”. وجدّد تأكيده “أهمية العمل الجاد من أجل إقرار قانون جديد للانتخابات ودفن قانون الستين الحالي إلى غير رجعة”، مشدداً على أن “التمديد للمجلس مرفوض حتماً وغير وارد على الإطلاق”. الأجواء الإيجابية التي يبثّها بري تكررت بعد لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري في منزله بوسط بيروت رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية على مأدبة عشاء، ولا سيما أنّ فرنجية التزم في تصريحه سقف التهدئة، رغم إشارته إلى محاولة تحجيمه وقوله إنّه لا يُحجّم. وقال فرنجية بعد لقائه الحريري: “نحن نوضع أمام موقف وكأننا نعطل، ولكننا لم نرد يوماً أن نعطل. التعطيل يتحمل مسؤوليته الفريقان”. وأضاف فرنجية: “نحن والرئيس الحريري متفاهمون، وقد طرحنا خريطة طريق للمستقبل، وأتصور أن الأمور ستتجه نحو خواتيم سعيدة، ولا سيما قبل فترة الأعياد”. أما عن مسألة بقائه خارج الحكومة، فعلّق فرنجية بالقول: “لا الرئيس الحريري يقبل بذلك، ولا حلفاؤنا يقبلون.
فنحن نتحدث من ضمن تحالف، وكنا نطالب بحقيبة أساسية، وحددنا الحقائب التي نرضى بها، والرئيس الحريري تفهم موقفنا. نحن لا نعمل على كسر أحد، لكن لا نقبل أن يكسرنا أحد”. ولدى سؤاله عن حقيبة الأشغال ولم لا يعطيه إياها الرئيس بري؟ أجاب: “الرئيس بري وأنا متفاهمان، والرئيس الحريري وأنا متفاهمان، القصة قصة مبدأ وليست تفاصيل صغيرة”.
من جهة أخرى، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في القصر الجمهوري صباح أمس. وفيما أكّد جعجع أنّ الحديث لا يزال عن “حكومة من 24 وزيراً”، علمت “الأخبار” أن بعض القوى السياسية عادت لتطرح على بساط البحث إمكان توسيع الحكومة لتكون من 30 وزيراً بدلاً من 24.
على صعيد آخر، برزت أمس زيارة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون ــ يرافقه السفير السوري علي عبد الكريم علي ــ لكل من رئيس الجمهورية الرئيس ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وسبق لعون أن استقبل بعيد انتخابه رئيساً للجمهورية موفد الرئيس السوري بشار الأسد، وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزام. وصرح حسون بعد لقائه عون قائلاً: “ما كان الرئيس عون في موقف من مواقفه إلا معتدلاً، ونموذجاً للحكمة والاعتدال. فيوم قاتل، قاتل بشرف ورجولة، ويوم سامح، سامح بأخلاق وسمو، ويوم صالح، صالح بسمو أخلاق. لذلك، أتمنى على القيادات اللبنانية السياسية أن ترى في هذا الرجل نموذجاً”.
السفير: فرنجية يرفض “المحاكمة التأديبية”.. والحريري يتفهّمه جنبلاط: الأسد انتصر.. وكثيرون يريدون قتلي
كتبت “السفير”: ترتفع شجرة الميلاد المضاءة في دارة النائب وليد جنبلاط في كليمنصو عملا بتقليد قديم، يشمل إقامة عشاء عائلي ليلة العيد. إلا ان هذه الزينة الميلادية لم تكن كافية لإخفاء علامات القلق التي بدت واضحة على وجه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”.. وكلماته.
لا يكابر جنبلاط وهو يتابع مشهد حلب ودلالاته. يعترف بأن الرئيس بشار الأسد يحقق الانتصار تلو الآخر، إنما من دون أن يدفعه ذلك الى التفكير، ولو لبرهة، بطرق أبواب دمشق مجدداً.
يحاول الرجل تأمين انتقال هادئ ومتدرج لـ”السلطة” الى نجله تيمور، إلا أنه يخشى من مفاعيل الكفة الراجحة للأسد في الميدان، وصولاً الى تحسّسه بخطر داهم يحيط به.
لم يتردّد جنبلاط خلال حواره مع “السفير” في البوح بهواجسه الكامنة، قائلا: نعم.. بشار الأسد انتصر في حلب مستفيداً من تخلّي معظم المجتمع الدولي عن الشعب السوري، ولاحقاً سينقض على إدلب، وهذا يعني أن تأثيره في لبنان سيزداد، وأن القبضة الإيرانية ـ السورية على البلد ستشتدّ.
ويرى جنبلاط أن التذرع بالخطر التكفيري لـ”تبرير بعض المظاهر الاستعراضية ليس مقنعاً”، معتبراً أنه لا يوجد تهديد حقيقي من هذا النوع، يهدّد حاليا المناطق الدرزية في راشيا أو غيرها، ومستبعداً أن تحاول “جبهة النصرة” التمدّد في اتجاه هذه المناطق تحت ضغط تقدم قوات النظام على الجانب السوري من الحدود، “مع العلم أن دور “النصرة” مشبوه، وهناك خطوط مفتوحة بينها وبين الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل”.
وفي سياق شرح التهديدات التي يشعر بانه يتعرض لها، يشير جنبلاط إلى أن التحذيرات التي تلقّاها منذ فترة من جهات أمنية رسمية جدّية، “ما فرض عليّ عدم التحرك إلا في حدود ضيقة جداً”، كاشفاً عن أن “حزب الله” نصحه كذلك بأن يأخذ جانب الحيطة والحذر ويخفف من تنقلاته.
ويرى رئيس “الاشتراكي” أنه مهما تعدّدت تسميات المجموعات التي تحاول اغتياله فان المتهم الأساسي يبقى من وجهة نظره هو النظام السوري. ويضيف: لقد قيل لي ان “داعش” يريد قتلي، ثم أبلغوني بأن “الكاوبوي” كان يخطط أيضاً لاغتيالي بإيعاز إسرائيلي. وفي أحدث المعلومات التي وصلتني أنّ عماد ياسين الذي اعتقلته مخابرات الجيش في “عين الحلوة” اعترف بأنّني كنت مدرجاً على لائحة أهدافه.
ويتابع جنبلاط: أعتقد أنّ صاحب المصلحة الأكبر في التخلص مني هو النظام السوري الذي ازداد قوة بعد التطورات الميدانية على جبهات القتال، وأنا أقيم معظم الوقت في المختارة، تقيداً بالنصائح الأمنية، ولولا اضطراري إلى إجراء عملية بسيطة في إحدى عينيّ، ما كنت لآتي الى كليمنصو في هذا الظرف.
ويلفت الانتباه إلى أنّ الذين كانوا يحمونه في سوريا لم يعودوا موجودين، من حكمت الشهابي إلى غازي كنعان وآخرين..
الديار: إضراب قطاع النقل سيشل البلد وإقفال للطرقات
كتبت “الديار”: اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه لم يحمل جديداً في ظل تمسك فرنجيه بحصة وازنة وبوزارة من بينها الاتصالات والطاقة والاشغال، وان هذا المطلب من حق تيار المردة، اما الحريري فأكد انه سيعرض مطلب فرنجيه عبر “خريطة طريق” على الرئيسين ميشال عون ونبيه بري والافرقاء السياسيين لايجاد حل للقضية، خصوصاً ان وزارة الطاقة محسومة للتيار الوطني الحر ولسيزار ابي خليل ولن يتراجع عنها والاشغال موضع خلاف بين الرئيس بري والدكتور سمير جعجع والاتصالات لتيار المستقبل ولن يتنازل عنها، فيما فرنجيه ابلغ الحريري ان قبوله بوزارة خارج هذه الحقائب الثلاث لن يقبل بها لان الامور لم تعد تبادل حقائب بل هناك من يريد تحجيمنا ولا احد قادر على ذلك.
واشارت المعلومات ان الرئيس الحريري سيتحرك بعد لقاء فرنجيه والامور باتت محصورة بعقدة المردة وكيفية ايجاد حل للامر عبر تدوير الزوايا، وعلى ضوء اتصالات الحريري فانه يمكن الحديث عن ولادة الحكومة الذي تمنى فرنجيه ان تذهب الى خواتيم سعيدة وتشكيل الحكومة قبل الاعياد، علما ان فرنجيه تجاهل سؤالا عما ذا كان سيزور قصر بعبدا للقاء العماد ميشال عون.
وبالتالي يبقى السؤال مَن سيتنازل لفرنجيه الرئيس عون أو الرئيس بري او الرئيس الحريري او الدكتور جعجع؟
لكن قناة OTV كشفت بأن ولادة الحكومة يمكن ان تحصل في اي لحظة ولا يمكن لوزير ان يعطل التشكيل خصوصاً ان سلسلة عروض قدمت له.
الانظار تبقى متجهة الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الموضوع الحكومي والمونة على الحلفاء، لكن ليس على حسابهم.
رغم هذه الاجواء فان الحكومة ستتألف قبل الأعياد في ظل توافق الجميع على تقديم التنازلات.
مصادر في تيار المستقبل قالت ان اللقاء بين الحريري وفرنجيه سادته اجواء أفضل مما كانت في السابق وهي ستساعد على الحل في تشكيل الحكومة ولكنها أشارت الى ان الأمر بحاجة للمزيد من الاتصالات ولا سيما مع الرئيس نبيه بري وسيتولى الحريري هذا الامر، وكشفت المصادر ان فرنجيه لم يعلن التخلي عن مطالبه ولا سيما لجهة انه يريد حقيبة من ثلاث: الاتصالات او الاشغال او الطاقة ولكنه أكد ان المبدأ هو اهم من الحقيبة وانه لا يريد احد ان يحجمه او ان يؤدبه.
الاجواء الايجابية كانت بدأت بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل بمسؤول لجنة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، وجرى عرض لكل التفاصيل الحكومية، واستتبع اللقاء ببيان ايجابي عن القصر الجمهوري تضمن كلاماً “ابويا” للرئيس عون ودعوة الجميع لزيارة بعبدا وطرح هواجسهم. وكان المقصود في البيان النائب سليمان فرنجيه وثم صدر كلام ايجابي عن الرئيس نبيه بري وامله بتشكيل الحكومة قريبا، ثم جاءت نصيحة النائب وليد جنبلاط للوزير جبران باسيل خلال العشاء بينهما عن تشكيل الحكومة قريباً ودعوته لتدوير الزوايا، ثم جاء كلام الوزير باسيل الايجابي بعد اجتماع تكتل الاصلاح والتغيير ورد عليه بري بكلام ايجابي، وجاء كلام الدكتور سمير جعجع بعد زيارته الاولى للرئيس عون الى قصر بعبدا. يضاف الى ذلك كلام الرئيس المكلف عن مبادرة سيقوم بها ترجمت في زيارة النائب سليمان فرنجيه الى بيت الوسط.
هذه الاجواء الايجابية تشير الى نضوج الطبخة الحكومية الا اذا ظهرت مفاجأة سلبية في الاتصالات الاخيرة وهذا امر مستبعد. واشارت معلومات ان الحكومة ستضم 24 وزيراً ومعظم الاسماء وردت في المسودة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري للرئيس عون ورفضها، فيما اكدت معلومات اخرى وقريبة من الثنائي الشيعي دعمها لحكومة موسعة من 30 وزيراً تضم القومي وارسلان والبعث والكتائب وسنة 8 اذار وهذا ما يعطي الثنائي الشيعي الثلث الضامن، لكن هذه الامور لم تحسم بعد لكنها ليست عقدة اذا تم حل موضوع فرنجيه.
النهار: مفتي النظام السوري يُحرج القصر وبكركي
كتبت “النهار”: وسط الحديث عن مناخات ايجابية في شأن عملية تأليف الحكومة تنتظر ترجمتها وتسييلها قبل الاعياد، وفيما سجل الجيش خطوة اضافية بارزة في مسار مواجهته مع الخلايا الارهابية في الداخل، لم تشكل زيارة مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون هدية “مألوفة” لقصر بعبدا وبكركي أمس. بل بدت هذه الزيارة أشبه بمهمة رعاها النظام السوري مباشرة لتوظيف منبري القصر الجمهوري والصرح البطريركي في “التبشير” بنصر حلب الذي يقرع النظام طبوله.
وربما كانت الزيارة مرت بحد أدنى من الضجيج لو اقتصرت على المواقف “الودية” التي
شاء المفتي حسون تغليف مهمته بها، لكنه سرعان ما بادر عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى افتتاح مواقفه بعبارة ” صباح حلب الحلو” الامر الذي بدا انه أحرج القصر فوزع تصريح المفتي خالياً من هذه العبارة. ثم أعاد الكرة في بكركي حيث لم يكتف بتمجيد “هذا اليوم المبارك يوم البشارة الحقيقية لسوريا التي تزغرد الآن لحلب”، بل تحدث عن توجيه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “تحية حب الى سوريا وقائدها وجيشها وتهنئة بالانتصارات”. ولم توزع هذه العبارة أيضاً في البيان الذي صدر عن بكركي.
في غضون ذلك، شكل إطباق الجيش على “خلية بقاعصفرين ” الارهابية انجازاً اضافياً، خصوصاً ان عملية توقيف الافراد الاربعة للخلية جاءت بعد 48 ساعة فقط من اعتداء الارهابيين على حاجز الجيش في بقاعصفرين والذي أدى الى استشهاد جندي وجرح آخر. ونفذت عملية الدهم وحدات من مخابرات الجيش ووحدات اللواء العاشر وشملت ثلاثة منازل كان يختبئ فيها أفراد الخلية الذين ثبت من التحقيقات الاولية معهم انهم يرتبطون بتنظيم “داعش”، علماً ان البعد الخطر الذي كشفته عملية توقيفهم يتمثل في كونهم من ابناء البلدة. وأبرزت معلومات أمنية أهمية عامل السرعة الخاطفة التي طبعت العملية العسكرية اذ توافرت للمخابرات معلومات عن تخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية اضافية تستهدف مراكز للجيش ضمن مخطط جديد.
اما على الصعيد السياسي، فعلمت “النهار” أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي زار قصر بعبدا أمس للمرة الاولى منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لمس لدى الأخير تفاؤلاً كبيراً بموضوع تأليف الحكومة وإن الرئيس عون يعوّل على المساعي التي يقوم بها “حزب الله” لتذليل ما تبقى من عقبات. كما يتوقع ان تؤتى هذه المساعي ثمارها آخر الاسبوع الجاري.وفي الوقت نفسه، لم يتطرّق البحث في لقاء بعبدا الى موضوع الحقائب.
وقد أكد الرئيس عون أنه يرفض الدخول في أية محادثات ترتد سلباً على موقع الرئاسة الاولى، مشدداً على التنسيق الكامل بينه وبين الرئيس المكلّف سعد الحريري. كما أكد الرئيس عون حرصه التام على تطبيق الدستور وإحترام المواقع الدستورية، موضحاً انه يمارس دوره إنطلاقا من الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور. وتطرق البحث الى قانون الانتخاب فأكد عون إصراره على إقرار قانون جديد وإجراء الانتخابات، على أساسه بما يعطي العهد إندفاعاً قوياً.
ووصفت مصادر “القوات اللبنانية” أجواء اللقاء بإنها كانت “وديّة للغاية وقد خرج جعجع بإرتياح كبير جداً الى التفاهم حول كل الملفات المطروحة. إذ شمل البحث تفصيلاً موضوع الحكومة فضلاً عن مواضيع أخرى معمّقة قصد جعجع طرحها تاركاً للايام كشفها وإظهارها”.
ولوحظ أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” أدلى بعد لقائه رئيس الجمهورية بتصريحه الى الصحافيين في البهو الكبير لقصر بعبدا وهو المكان المخصص لرئيس الوزراء وكبار الضيوف. واعرب عن نفحة متفائلة بمسار الامور، اذ قال “إن هناك بحثاً جدياً لرفع الحظر عن مجيء الرعايا العرب الى لبنان وهذا كله بفضل العهد الجديد والتوجه الجديد”. واذ تمنى تشكيل الحكومة قبل الاعياد، رأى ان الموضوع “سياسي ولا يتعلق بالحقائب”. وأضاف ان البحث لا يزال مستمراً في حكومة من 24 وزيراً وان “القوات ليست العائق امام تشكيلها”.
وفي معلومات لـ”النهار” إستقتها من مصادر خارج لقاء عون وجعجع أن رئيس الجمهورية سأل رئيس حزب “القوات اللبنانية” لماذا لا ينفتح على “حزب الله” عوض أن يهاجمه إنطلاقاً من ثقة عون بالحزب، فأجاب جعجع بأن ما يحصل أن “حزب الله” هو من يهاجم “القوات اللبنانية” بإستمرار ويضع عليها الفيتو تلو الفيتو، وتالياً فإن المشكلة عند الطرف الاخر وليست عند القوات”.
المستقبل: الحكومة: تفاؤل وترقّب.. و”حزب الله” يطرح توسيع التشكيلة جعجع في بعبدا.. وفرنجية في بيت الوسط
كتبت “المستقبل”: صبيحة التأكيد الجازم الذي عبّر عنه قائد الجيش العماد جان قهوجي لـ”المستقبل”، برز أمنياً النجاح الباهر الذي حققته المؤسسة العسكرية بتوقيفها جميع منفذي الاعتداء على حاجز بقاعصفرين بعد أقل من 72 ساعة على ارتكاب الجريمة التي أدّت إلى استشهاد عسكري وإصابة آخر، فضلاً عن تمكن مخابرات الجيش من ضبط الأسلحة الحربية المستخدمة في الاعتداء. أما حكومياً، فلفت الانتباه أمس مشهدان متقاطعان في الرمزية السياسية على خارطة مشاورات التأليف والمساعي الجارية لتسهيل إنجاز التشكيلة الائتلافية، الأول تجلّى صباحاً بزيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونقل عنه تفاؤله بقرب تذليل العقبات التي تحول دون ولادة الحكومة، بينما برزت
اللواء: المنامة تشهد ثلاث قمم في يوم واحد تُوّجت بزيارة خادم الحرمين التاريخية إعلان “الصخير” هنّأ عون والحريري متطلّعاً إلى تعزيز العلاقات مع لبنان وأكد تصنيف “حزب الله” منظّمة إرهابية.. ورفض الممارسات الإيرانية
كتبت “اللواء”: شهدت عاصمة مملكة البحرين المنامة أمس (الأربعاء)، ثلاث قمم تُوّجت بالزيارة الرسمية التاريخية الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التي تستمر ليومين، تلبية لدعوة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.. اختتام أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. والقمة المشتركة بين قادة مجلس التعاون ورئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماري ماي، في أوّل مشاركة لرئيس وزراء بريطاني.
الجمهورية: عون متفائل وفرنجية يرفض التحجيم… و”خلية بــقاعصفرين” في قبضة الجيش
كتبت “الجمهورية”: ما زالت الإيجابيات هي الطاغية على خط التأليف الحكومي، الّا أنها إيجابيات لكن مع وقف التنفيذ، على رغم الحراك الملحوظ على أكثر من خط، فيما الانجاز النوعي كان في الميدان العسكري حيث تمكن الجيش من القبض على خلية بقاعصفرين الارهابية، في عملية نوعية كان لها الأثر المريح محلياً وخارجياً.
اذا كانت المقرّات الرئاسية توحي بأنّ حركة الاتصالات الجارية ستتولّد عنها بركة حكومية في المدى المنظور، الا انّ أيّاً من المراجع الرئاسية، وإن كانت تقارب ملف التأليف بلغة ترفع منسوب التفاؤل، استطاعت ان تجازف بتحديد موعد معيّن للولادة الحكومية، بل اكتفت بالأمل في ان تتم هذه الولادة قبل الاعياد.
الّا انّ ذلك يبقى رهناً بنجاح ما وُصفت بأنها محاولة جديّة لتذليل “آخر العقد” الماثلة في طريق التأليف، على حدّ ما يقول عاملون في مطبخ التأليف، الذين لم ينفوا او يؤكدوا ان يكون المقصود بـ”آخر العقد” حصة النائب سليمان فرنجية ونوعية الحقيبة التي ستسند الى تيار “المردة”.
الأجواء توحي في ظاهرها انها تحمل بعض البشائر الشكلية على خط التأليف، كما تعكس اهتماما خارجيا لافتا بانطلاقة حكومية سريعة، وهو ما اكدته مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية”، التي تحدثت عن دخول مصري متجدد على الخط الحكومي، تجَلّى بورود توجيهات مصرية الى طاقمها الديبلوماسي العامل في لبنان بضرورة التحرك تأكيداً لدورها المتجدد في لبنان.