عون: لسنا مع حرية تكبِّر الشائعات وتصغِّر الحقائق
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه «لا خوف من التأخير في تشكيل الحكومة، هذا أمر عابر، وآمل أن تتشكل قريباً لتحقيق الاهداف التي حددناها وفي مقدمها محاربة الفساد الذي ينهش قدرات الدولة».
وخلال استقباله وفداً من «تجمع عائلات بيروت»، دعا رئيس الجمهورية الى اعادة ترتيب الوضع المالي ومحاربة الفساد لوقف السرقات والهدر، وأشار الى وجود مسائل أخرى بحاجة الى متابعة ومنها البيئة والمياه التي لا تصل الى المواطنين، فيضطر اللبناني الى دفع فواتير عديدة من أجل تأمين الكهرباء والمياه، فيما نمتلك في لبنان أكبر خزان للمياه في الشرق الاوسط وذلك ناتج من افتقار المشاريع لحفظ المياه.
وتابع عون: «بدل الانماء المستدام، هناك الاهمال المستدام والفساد المستدام ما يجعل الوضع اللبناني غير مستقر مادياً وغير منتج، وهذا أدى الى هجرة الشباب وتصديرهم الى الخارج وهذا أمر لا يجوز، ويجب على المجتمع أن يساهم في حل هذه المسألة. وحين كنت التقي الجاليات اللبنانية في الخارج، اكتشفت أن أحداً لم يغادر طوعاً، بل لأسباب اقتصادية فقط، وبالتالي يمكن للبنان أن يخلق موارده وليس صحيحاً أنه يفتقر الى الموارد».
وأمل أن تكون الأيام المقبلة واعدة، وان نتمكن من تحسين الاوضاع وإلغاء النتائج السلبية والسير بالوطن الى الامام، وقال: «هناك جهات كانت منتفعة من الوضع القائم لن تسلّم بتغيير الامور نحو الافضل، وهذه المعركة التي سنخوضها مع هؤلاء الذين سيفتعلون أزمة سياسية أو أزمات أخرى من أجل تغيير الرأي العام وحمله على رفض أفكارنا وأعمالنا، إلا أن علينا في المقابل أن نقاوم ونحث الناس على دعم توجهاتنا وعدم السير بتفكير خطأ».
وقال عون «إننا ندعم الحرية بشكل مطلق ولكن لسنا مع الحرية التي تكبّر الشائعات وتصغّر الحقائق، فالحاكم الحر والراغب في تحسين وضع بلاده يجب عليه الاعتماد على صحافة قادرة على إرشاده الى مكامن الخطأ ليقوم بتصحيحها، وأعطيت الصحافة الحرية لمواجهة الحكم وليس للتهليل له».