تسوية لمستوطنة “عمونا”: نتنياهو ضغط ومندلبليت وافق
مارس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ضغوطا على المستشار القضائي لحكومته، افيحاي مندلبليت، ليوافق الأخير على تسوية بشأن البؤرة الاستيطانية العشوائية “عمونا”، التي قررت المحكمة العليا، قبل سنتين، إخلاءها في موعد أقصاه الشهر الحالي، كونها مقامة على أرض بملكية فلسطينية خاصة .
وذكرت صحيفة هآرتس أن مندلبليت بات يؤيد نقل “عمونا” إلى أرض مجاورة، بملكية فلسطينية، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتبرها أرض “غائبين”، ووفقا لهذه التسوية، فإن سلطات الاحتلال ستصادق مرة كل ثلاث سنوات على بقاء هذه البؤرة الاستيطانية في مكانها الجديد طالما أن أصحاب الأراضي الفلسطينيين لا يقدمون دعوى حول ملكيتهم للأرض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على هذه القضية قولهم إن “مندلبليت غير رأيه في أعقاب ضغوط مارسها عليه نتنياهو”. وقبل ذلك كان يصر مندلبليت على اتخاذ قرار في الموضوع بعد انتهاء التدقيق في طلبات قدمها الفلسطينيون ‘الغائبون’ بشأن ملكيتهم للأرض، لكنه غير رأيه قبل انتهاء عملية التدقيق في الملكية.
ويذكر أن مندلبليت نفسه كان قد اعترض على هذه التسوية، كونها تشكل التفافا على قرار المحكمة العليا وأيضا لأنها تتعارض مع القانون الدولي، وأعلن أنه لن يتمكن من الدفاع عن قرار الحكومة أمام المحكمة العليا.
وفي سياق متصل، يجري في الائتلاف الحكومي بلورة بديل لمشروع قانون شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، وذلك من أجل مواجهة احتمال أن ترفض المحكمة العليا التسوية. وجرى الاتفاق في الائتلاف حتى الآن على إقامة هيئة محكمة للنظر في ‘نزاعات الأراضي’، وذلك بموجب المزاعم الإسرائيلية حول حقوق مستوطنين يهود ف أراض بملكية فلسطينية خاصة أقيمت فيها بؤر استيطانية عشوائية.