شؤون لبنانية

عون: ما يهدد لبنان حالياً هما “داعش” و”اسرائيل”

oun

 

أكد رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون أن ما يهدد لبنان حالياً هما “داعش” و”اسرائيل” وقال إن علاقتنا مع حزب الله علاقة وجودية لمواجهتهما.

ورأى العماد عون في حديث تلفزيوني أن “حوار حزب الله – “المستقبل” لتبريد الاجواء وعندها تصبح الاجواء جاهزة لصنع انجازات معينة.

وأشار زعيم التيار الوطني إلى أنه اذا بقيت طريقة انتخاب الرئيس على حالها، سننتج رئيساً مرهوناً، وقال : بالنسبة لي لا احراج باسم سليمان فرنجية، وأنا أؤيده بناء على قناعة”. وأضاف :” حلفائي وغيرهم من الخصوم السياسيين متمسكون بي للرئاسة”.

واشار العماد عون، الى ان “رئيس الحكومة الراحل عمر كرامي، كان رجلا كبيرا في مواقفه الوطنية، وكريما في محافظته على صداقاته، وفي الحفاظ على الوطن ولذلك فنحن فقدنا رجلا كبيرا، ونعتبر ان الوزير السابق فيصل كرامي هو ايضا من تربية البيت الكبير ونأمل فيه خيرا”.

ورأى العماد في موضوع الحوار مع “القوات اللبنانية أن “هناك قضايا كثيرة تخص المسيحيين وتخص الوطن ككل وهي مواضيع شائكة واحيانا يوجد اختلاف كبير، ولكن عندما تتحول الخلافات إلى ازمات كبيرة فنحن مضطرون للحوار بغية الوصول الى حلول، ونحن لا نخوض مغامرة، بل محاولة للخروج من وضع صعب، والدعوة للحوار اتت عبر جعحع، ونحن قلنا ان بيتنا مفتوح لاننا لن نترك اي فرصة قد نصل فيها الى حل”.

ولفت العماد عون، الى ان “عناوين الحوار مع حزب “القوات” اللبنانية كثيرة، منها حقوق المسيحيين بالحياة السياسية، وقانون الانتخابات، وانتخابات الرئاسة، ومواصفات رئيس الجمهورية، فلا يستطيع لأي كان ان يكون رئيسا لأن هناك حرمة في هذا الموقع، ويتوجب علينا جميعا أن ندافع عن راية حقوق المسيحيين، بالاضافة الى مواضيع اخرى تخص جميع المواطنين”، وسأل “ما هي مواصفات جمهوريتنا اليوم ؟ وهل الانفاق مضبوطا والواردات مضبوطة، وهل الفساد يحارب؟ كل هيكلية الدولة بحاجة للفحص لوجود امراض كبيرة، معتبرا ان ملفا حقوق المسيحيين وأي جمهورية نريد يأتيان قبل ملف الرئاسة”.

وأكد عون ان “المعطل لانتخاب الرئيس هو من يرفض الاصلاح، فالاهمال والفساد متمادي منذ تأسيس لبنان المستقل ولا استغرب ان يحصل الانفجار، واللبنانيون اليوم يسألون عن النوايا من الحوار بيننا وبين حزب “القوات” اللبنانية، وهذا خطأ، بل يجب السؤال عن الكلام المعلن والاعمال، والكلام الذي يكتب بالنهاية ونقوله انا وجعجع سيكون هو الكلام المتفق عليه”، ونحن ارادتنا جيدة ونوايانا جيدة بأن نصل الى اتفاق لان اللبنانيين بانتظار هذا الاتفاق وانا وافقت على هذا الموضوع من كل قلبي”.

وأكد عون انه “لنا حظ بالوصول الى الرئاسة ومن ليس لديه حظا بذلك فبالطبع عليه الانسحاب، والحقوق التي تتعلق بالمسيحيين يمكن الوصول حولها الى مواقف موحدة بصرف النظر عن رئاسة الجمهورية، واذا اعتبرنا ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون لديه تمثيلا جيدا فحزب “القوات” لديه الموقع الثاني لدى المسيحيين حاليا، واظن ان جعجع قادر على المحافظة على شعبيته وربما زيادتها”.

واعتبر ان “ملفات المنطقة كلها مهمة من اجل السلام، لكن لا شيء يمنعنا من ترتيب بيتنا بشكل طبيعي، ولا ارتباطات لدي، ونحن نبحث عن صداقات الجميع وان نحافظ على صداقتنا بظل سيادة لبنان، وقوتنا بوحدتنا واي فئة لديها ارتباطات خارجية تصبح اقوى من الدولة”، وشددا على ان حزب الله مقاومة تقرر عن نفسها بما يتعلق بلبنان ومن يريد التأكد فليذهبوا للحوار معه حول اي موضوع”.

ورأى عون ان “الكلام عن رفض السعودية بأن اكون رئيسا للجمهورية نقله لي احد المراجع اللبنانية التي توحي بالثقة، وهم لديهم اسبابهم ونحن لم نكن للدول العربية الا الصداقة ونحن لا نسير مع احد ضد أخر”، وعلاقتنا مع السفير السعودي في لبنان جيدة، والاجوبة هنا تتناقض وانا لا استطيع حمل تناقضات بلد خارجي”.

وسأل عن “لماذا يهربون من انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب؟ ولماذا يبتعدون عن اجراء استفتاءات شعبية؟ النظام يكون برئيس للجمهورية بصلاحيات معينة واذا كان الرئيس من الشعب فسيكون الرئيس ممثلا لاكثرية الشعب وهذا يحرره من التبعية الخارجية والداخلية”، موضحا “انني مع ان يصل الشخص المناسب للمكان المناسب ولكن ما اريده هو ان يكون اللعب بأوراق مكشوفة على الطاولة”.

وعن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، أكد عون ان “بداية الحوار آتية من مرحلة ساخنة وهي محاولة لتبريد الأجواء لصنع إنجازات معينة قد لا يكون له دور مهم عمليا لكن نفسيا يوجد دور مستقبلاً”، معتبرا ان “المحكمة الدولية ستأخذ مجراها الطبيعي في ظل حوار حزب الله و”المستقبل”، لافتا الى ان “باب علاقتي مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مغلوق لكنه ليس مقفلاً وقد اتصل بي في العيد وتمنينا السلام للبنان”.

ورأى ان “ما يهدد لبنان حاليا هما تنظيم “داعش” و”اسرائيل”، وعلاقتنا مع حزب الله علاقة وجودية لمواجهة “داعش” و”اسرائيل” ويجب تكون علاقتنا جميعا علاقات وجودية فالخطر خطر وجودي”، لافتا الى انه “دائما هناك امكانية لمعركة عسكرية ولسنا ضعفاء لهذه الدرجة، وكان يمكن انقاذ العسكريين الرهائن ولكن لا يجوز ان يتم اعطاء الوقت لتهريبهم، فكان هناك عدم كفاءة بمعالجة موضوع ما حصل في عرسال فالمعركة كانت قائمة وتم إيقافها بحيث أعطوا فرصة للمسلحين، مستبعدا أن يكون بامكان المسلحين التوسع خارج نطاق وجودهم الآن إلا في حال حصولهم على إمدادات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى