من الصحافة البريطانية
مأساة العراق ومسؤولية الدول الغربية فيها، توتر الأجواء السياسية في فرنسا على مقربة من الانتخابات الرئاسية، وتصاعد التيار اليميني المتطرف، مساعي الرئيس الاميركي باراك أوباما لطمأنة حلفاء أميركا الأوروبيين الذين يساورهم القلق من توجهات ترامب، مطالبات البرازيليين بانقلاب عسكري على الحكومة، كلها عناوين بارزة تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
حيث دعت الصحف الغرب إلى التكفير عن ذنبه بإعادة بناء مدينة نمرود التاريخية الاشورية التي لحقها دمار واسع بسبب الحرب، فبرايهم الغزاة الأميركيون والبريطانيون أقدموا مع سبق الإصرار على إسقاط الحكومة في بغداد وزرع الفوضى في البلاد، ففتحوا نار جهنم في الأرض.
الغارديان
– تنظيم داعش يتبنى هجوما انتحاريا استهدف حفل زفاف في العراق
– سوء الأحوال الجوية في العراق يعوق التقدم داخل الموصل
– مجلس الأمن يمدد عمل لجنة التحقيق في هجمات كيمياوية بسوريا
– رئيس وزراء اليابان لديه “ثقة كبيرة” في ترامب
– أوباما يسعى لطمأنة حلفاء أمريكا الأوروبيين الذين يساورهم القلق من توجهات ترامب
الاندبندنت
– ممثلو 190 دولة يطالبون بتحرك سريع لمكافحة التغير المناخي
– السيسي يصدر عفوا عن 82 من المحبوسين في قضايا رأي وتظاهر
– متظاهرون برازيليون يطالبون بانقلاب عسكري على الحكومة
– قلق بشأن سياسات ترامب
– مدفعية روسية تقصف أحد الأهداف قرب السواحل السورية
– أسترالية “تحمل مرتين خلال عشرة أيام“
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبته سيمون جينكنس تحدث فيه عن مأساة العراق ومسؤولية الدول الغربية فيها، ويدعوها إلى التكفير عن ذنبها بإعادة بناء مدينة نمرود التاريخية، التي لحقها دمار واسع بسبب الحرب.
وقال سيمون جينكنس إن تدمير مدينة نمرود الآشورية الأسبوع الماضي كارثة بالنسبة للعراق ولتاريخنا الثقافي المشترك، فقد شهدنا تجريف نينوى على يد تنظيم داعش، وتدمير الرقة واليوم نشهد تخريب نمرود، وهو مسح من الخريطة لأولى المدن في العصر الأوروبي، إذ لم يسبق لأي نظام في المنطقة لا في الملكية ولا في الامبراطورية ولا في البعثية أن قام بفظائع تشبه ما حدث بعد غزو جورج بوش للعراق عام 2003.
فالغزاة الأمريكيون والبريطانيون أقدموا مع سبق الإصرار على إسقاط الحكومة في بغداد وزرع الفوضى في البلاد، ففتحوا نار جهنم في الأرض، ولا أدل على ذلك من مقولة حياة من الاستبداد أهون من أسبوع من الفوضى.
ولكن الكاتب رأى أن هذا الدمار الذي لحق بهذه المواقع التاريخية، لا يعني أنها اندثرت، بل إن إمكانية استرجاعها موجودة، فليس هناك ما يمنع أن يعاد بناء معابد تدمر وبوابة قصر نمرود وجير مار إيليا، تماما مثلما كانت قبل عام.
ورأى سيمون جينكنس أن التكاليف ليس غالية، بل إن الواجب المعنوي للولايات المتحدة وبريطانيا يحتم عليهما توفير المصاريف لهذا المشروع، الذي يعد ردا على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسعى لتخليد آثاره بإزالة حضارة من أرضها.
وختم بالقول إن الحل في يد الحكومات الحليفة، فإذا كانت تشعر بالندم على ما فعلته عليها أن تذهب إلى العراق وسوريا بعد انتهاء القتال وتشرع في إعادة البناء، ولا ينبغي ان ننسى أن الإصرار على فرض “القيم الغربية” على العراق هو الذي أدى إلى الكارثة، وستكون الكارثة أكبر لو استعملت هذه القيم الغربية للإبقاء على آثار الهمجية.
نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن توتر الأجواء السياسية في فرنسا على مقربة من الانتخابات الرئاسية، وتصاعد التيار اليميني المتطرف.
قالت التايمز إن فرنسا بحاجة إلى زعيم قادر على الوقوف في وجه اليمين المتطرف، وإصلاح الاقتصاد المترنح.
ورات الصحيفة أن الثورة الشعبوية المتصاعدة يمكن ان تعبر المحيط الأطلسي وتشعل نارا في إيطاليا وهولندا، وخاصة في فرنسا، التي بدأت فيها الأحزاب إجراءات اختار مرشحيها، مثلما يفعله حزب الجمهوريين، بهدف إيجاد مرشح من يمين الوسط، بإمكانه وقف زحف مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية.
واضافت أن الرئيس الجديد لابد أن يكون مختلفا تماما عن الرئيس، فرانسوا هولاند، بإمكانه إصلاح الاقتصاد وحماية مكانة فرنسا في الخارج، وضمان السلامة والأمن في الداخل، فالاضطرابات في المدن الفرنسية والهجمات الإرهابية تحتم على الرئيس الجديد تحقيق الانسجام الاجتماعي الذي يجعل المسلمين يشعرون بانهم جزء لا يتجزأ من الدولة، وهذا يتطلب، حسب الكاتب، مرشحا استثنائيا.
واشارت الصحيفة إلى صعود التيار اليميني، بزعامة مارين لوبان، الذي يرفع شعار معارضة النخبة السياسية من جميع الأحزاب، ورأت أن لوبان ستواجه منافسة ليس من وسط اليمين وإنما من مرشح يساري يعتزم المشاركة في الانتخابات الرئاسية بصفة مستقل، وهو إيمانويل ماكرون، الذي يعد وجها بارزا في تيار معارضة النخبة السياسية.