شؤون دولية

بوغدانوف: موسكو بدأت اتصالات مع فريق ترامب حول سوريا

أعلن ميخائل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شأن الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية، أن موسكو بدأت اتصالات مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول سوريا.

وأعرب بوغدانوف، في ندوة علمية حول الوضع في الشرق الأوسط عقدت في موسكو، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، عن أمل روسيا في أن تبلور الإدارة الأمريكية الجديدة مواقف جديدة في التعامل مع الأزمة السورية.

وأوضح الدبلوماسي أن موسكو تعول على إدراك الإدارة الأمريكية الجديدة حقيقة استحالة حل الأزمة السورية دون مشاركة روسيا.

وقال بوغدانوف: “نبدأ اتصالات في واشنطن مع أشخاص يمكن أن يساعدوا الرئيس الجديد. ونأمل في أن تدرك الإدارة المنتهية صلاحياتها والإدارة الجديدة أن حل الأزمة في سوريا دون روسيا أمر مستحيل”.

وقال بوغدانوف، في هذا السياق، إن موسكو لا تزال تأمل في أن الآليات الخاصة بتسوية الأزمة السورية والتي بلورتها موسكو وواشنطن بصفتهما رئيستين للمجموعة الدولية لدعم سوريا ستكون مطلوبة. وأشار إلى أن روسيا تقف موقفا ثابتا ومبدئيا في تمسكها بعدم وجود بديل عن حل الأزمات بطرق سياسية دبلوماسية، عبر حوار وطني شامل، بعيدا عن أي تدخل خارجي مع مواصلة الحرب ضد الإرهابيين.

وأفاد بوغدانوف بأن العسكريين الروس والأمريكيين يبحثون وثيقة حول سوريا يتم إعدادها في إطار “مجموعة لوزان”. وأكد أن مناقشة هذه الوثيقة مستمرة على مستوى الخبراء، وخاصة العسكريين منهم، وذلك في إطار مشاورات ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن ثلاث دول على الأقل، هي السعودية وقطر وتركيا.

ووصف الدبلووماسي الروسي بـ”الغريب” مشروع القانون الأمريكي القاضي بفرض عقوبات ضد سوريا وحلفائها، مذكرا بأن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا، منذ بيان “جنيف 1″، على ضرورة مشاركة ممثلين عن الحكومة السورية الشرعية، إلى جانب ممثلين عن المعارضة وجميع فئات المجتمع المدني، علما بأن الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته يحظيان بالاعتراف وفقا للقوانين الدولية.

وانتقد بوغدانوف الدعوات الأوروبية إلى فرض عقوبات إضافية ضد روسيا بسبب الأوضاع في سوريا، واصفا إياها بـ”الهراء”، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في تسوية الأزمة السورية.

كما أشار بوغدانوف إلى أهمية تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة “داعش”، قائلا إن تحرير هذه المدينة الكبيرة التي تعد معقلا للتنظيم الإرهابي، قد يغدو “لحظة الحقيقة”.

هذا وأكد الدبلوماسي أن روسيا تساند العراق في حربه على الإرهاب، بما في ذلك عبر إمداد جيشه بالأسلحة.

وذكر بوغدانوف أن الدور الرئيس في مواجهة “داعش” يعود إلى الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، على الرغم من أن بغداد تحظى بدعم “ما يسمى بالتحالف المناهض لداعش بزعامة الولايات المتحدة”.

وأكد أن موسكو تدعم السلطات العراقية “في محاربة الإرهابيين والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بما في ذلك عن طريق تزويد القوات العراقية بالأسلحة والمعدات العسكرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى