حطيط للشرق الجديد: العملية العسكرية الروسية في حمص وادلب تمهيد لمعركة حلب الكبرى

 

اشار الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط الى انه بعد توقف دام لمدة شهر تقريبا امتنعت فيه الطائرات الروسية عن العمل المؤثر في السماء السورية ضد الارهابيين لاعتبارات سياسية ودبلوماسية معينة بدأت المنظومة العسكرية الروسية بعملية عسكرية واسعة غطت بشكل رئيسي الاهداف الاستراتيجية النوعية للإرهابيين في كل من ريف حمص ومنطقة ادلب وريف حلب الجنوبي الغربي.

وقال حطيط في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان المعركة التي تخوضها الان المنظومة النارية الروسية من الجو ومن البحر تهدف بشكل رئيسي الى تدمير القواعد العسكرية للإرهابيين والتجهيز العسكري وقطع طرق الامداد والاجهاز على معسكرات التدريب، وكل ذلك يقود الى منع الارهابيين من امداد معركة حلب عندما تبدأ، المعركة الرئيسية لتحرير حلب واحيائها الشرقية من الارهابيين”.

واضاف حطيط، “ان العملية العسكرية النارية التي بداتها روسيا البارحة في المناطق الثلاث حمص وادلب وريف حلب الجنوبي الغربي، هي معركة التمهيد والتحضير والتهيئة لمعركة حلب الكبرى التي ستنتهي بتطهير حلب، اما المعركة بذاتها ومتى سيتم التطهير، اعتقد ان الامر يقارب من اتجاهين، الاتجاه الاول، النتيجة الحتمية للتطهير، لذلك نحن نعتبر ان حلب بحكم الساقطة عسكريا، والامر الثاني، التوقيت النهائي للتطهير وهذا التوقيت تتحكم به عدة عوامل رئيسية، لان التأخير فيه قد يخدم بالنسبة للروس مصلحتهم في اقامة جسور الحوار مع ترامب وعدم استفزاز اميركا في الفترة الانتقالية والثاني ان الاستمهال مع الضغط النفسي الذي شكلته العملية النفسية يخدم فكرة تخفيض عدد الضحايا بين المدنيين فيما لو انطلقت معركة حلب اليوم والمسألة الثانية يخدم فكرة تخفيف حجم الخسائر في صفوف القوى المهاجمة”.

وختم حطيط قائلا: ” ان معركة حلب محسومة النتائج في اي وقت بدأت لكن التأخير فيها مع استعمال وسائل الضغط يؤدي الى تخفيف الخسائر على طرفي جبهات الصراع فيكون من الافضل الضغط ، اعتماد استراتيجية الخنق المتتالي والمتمادي مع القضم المتدرج فيحقق الهدف ويخفف الاعباء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى