الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: الدفاع” لعون.. و”جائزة ترضية” لـ”القوات” حكومة الـ24 تقترب.. وتُخلّف “ضحايا”؟

كتبت “السفير”: يُسابق “طهاة” الحكومة الجديدة الوقت، مع اقتراب موعد عيد الاستقلال، وهو التاريخ الذي يتعامل معه الرؤساء الثلاثة باعتباره “مهلة حث” معنوية، لتشكيل الحكومة قبل الثلاثاء المقبل، تجنباً لخطر استنزاف بريق العهد الذي ستكون صورته باهتة خلال العرض العسكري، إذا جلس على يمين رئيس الجمهورية وشماله رئيسان للحكومة، واحد مكلّف وآخر يصرّف الأعمال.

ويبدو أن الاتصالات نجحت أمس، في قطع شوط لا بأس به على طريق إنجاز التشكيلة الوزارية خلال الساعات الـ48 أو 72 المقبلة، على قاعدة صيغة الـ24 وزيراً التي باتت موضع توافق بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، مع الإشارة الى أنها قد لا تتسع لأطراف كانت قد حجزت مقاعد لها في تركيبة الـ30، كـ “حزب الكتائب”، و “الحزب الديموقراطي اللبناني”، برئاسة طلال ارسلان، و”الحزب السوري القومي الاجتماعي، والوزير فيصل كرامي.

وإذا كان متوقعاً أن تستمر المساومات على الحقائب حتى ربع الساعة الأخير الذي يسبق الولادة، فإن مصادر مطلعة على كواليس المفاوضات قالت لـ “السفير” إن اللمسات الأخيرة على “الكائن الحكومي” تنتظر عودة الوزير جبران باسيل من بروكسل اليوم.

وأكدت المصادر أن تقدماً تحقق على صعيد معالجة عقدة مطالبة “القوات اللبنانية” بحقيبة سيادية، وكشفت أن “القوات” أبدت استعدادها للقبول بأن يسمي عون وزير الدفاع الذي سيكون في هذه الحال من حصة رئيس الجمهورية، على ان تنال معراب في المقابل حقيبتي “العدل” و “الإعلام”، إضافة الى منحها موقع نائب رئيس مجلس الوزراء من دون حقيبة.

وأوضحت المصادر أن سمير جعجع يريد أن يربط تنازله عن الحقيبة السيادية باتفاق مع “التيار الحر” حول مسائل أخرى، قد تكون متعلقة بالتعيينات الإدارية. وأشارت الى أن العقد الأساسية العالقة تتمحور حول كيفية تقاسم الحصة المسيحية، لا سيما أن تفاهم “التيار الحر” ـ “القوات” منحهما أفضلية وزارية لا تلتقي مع طموحات القوى المسيحية الأخرى، وبينها “الكتائب” و “المردة”.

ووفق المعلومات، فإن “الثنائي الشيعي” يتبنى مطلب “المردة” بنيل حقيبة اساسية، الأمر الذي يُحتّم على رئيس الجمهورية مراعاة ذلك، بمعزل عن الحساسيات التي ترتبت على الانتخابات الرئاسية.

أما بالنسبة الى حصة الحريري، فقد بات شبه محسوم أن تتضمن “الداخلية” (نهاد المشنوق) و “الاتصالات” (جمال الجراح) وحقيبتين إضافيتين للنائبين محمد كبارة ومعين المرعبي قد تكون “البيئة” إحداهما، بينما يبقى توزير غطاس خوري عن “المستقبل” وارداً، إذا أصرّ عون على اختيار وزير سنّي في حصته.

شيعياً، فإن الثابت حتى الآن هو ان حقيبة “المال” ستبقى للرئيس نبيه بري، فيما يُرجح ايضا ان يحتفظ بـ “الأشغال العامة”، مع إبدائه مرونة حيال طبيعة الحقيبة الثالثة التي ستنالها “أمل”، خصوصاً أنها ستكون مشتركة مع “حزب الله”.

وإذا كان قد عُرف عن بري انه يترك تظهير الأسماء التي يختارها للتوزير الى اللحظة الاخيرة التي تسبق صدور مرسوم التأليف، فإن أجواء المحيطين بالثنائي الشيعي تؤشر الى احتمال ان تكون هناك بعض المفاجآت في اختيارات “أمل” و “حزب الله”، باستثناء علي حسن خليل الذي بات من ثوابت التشكيلة المقبلة.

وفي ما خص “التيار الحر”، فقد بات مؤكدا احتفاظه بـ “الخارجية” التي ستبقى في عهدة باسيل، وتردد ان “التربية” و “الزراعة” قد تكونان ايضا من حصته، فيما افادت بعض المصادر ان “حزب الله” ربما يفضل ان يحصل على “الزراعة” التي تحتاج الى وزير يستطيع التواصل والتفاهم في هذه المرحلة مع المسؤولين السوريين، لمعالجة ازمة تصريف المواسم الزراعية اللبنانية.

درزيا، لا تزال كفة “الصحة” تميل الى مروان حمادة، اما الحقيبة الثانية فستكون من نصيب أيمن شقير..

الى ذلك، قال الرئيس بري امام زواره أمس انه سُجلت حتى بعد ظهر أمس حلحلة في المزيد من العقبات التي كانت تعترض تشكيل الحكومة، لكن لا تزال هناك أمور اخرى عالقة تجري معالجتها.

وسئل عما إذا كانت العقبات المتبقية كبيرة، فأجاب: لا توجد عقدة كبيرة وأخرى صغيرة.. عقدة واحدة مهما كان حجمها تستطيع ان تؤخر التأليف.

ورداً على سؤال، أوضح انه كان قد اتفق مع الحريري على ضرورة استحداث حقيبة وزارية لشؤون المرأة، ولكن يبدو انه طرأ مؤخرا بعض التريث في اعتمادها، “علما انني لا ازال اصر من ناحيتي على وجوب استحداث هذه الوزارة الحيوية”.

وأشار الى أن جهوداً مكثّفة تبذل من أجل الانتهاء من تأليف الحكومة قبل عيد الاستقلال، الثلاثاء المقبل.

البناء: كيري لحلّ يمني يبدأ برحيل هادي… وموسكو تُعلن بدء الساعة الصفر حكومة الحريري من 24 وزيراً ونجار نائباً للرئيس… ومساعٍ لإبعاد “القومي” القوميون يُحيون “التأسيس” بمقاومة الاحتلال والإرهاب… ورفض الإقصاء

كتبت “البناء”: يختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري مدعوماً من رئيسين أميركيين، رئيس يستعدّ للرحيل وآخر يستعدّ لتسلّم السلطة، زيارة مسقط بإنجاز تفاهم على إطلاق مسار الحلّ السياسي ووقف الحرب في اليمن، بربط الخطوات الأمنية بتنحّي منصور هادي من منصب الرئاسة لنائب رئيس يتفق عليه، يرجح أن يكون رئيس الحكومة الأسبق أبو بكر القربي، وتتضمّن الخطوات الأمنية ربط وقف النار بوقف الغارات السعودية وبدء إجراءات فك الحصار بفتح مطار صنعاء أمام الملاحة، ووفقاً لمصادر متابعة من مسقط فإنّ السعودية تتعامل مع فشل المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، كسبب كافٍ لوقف الرهان على تمديد الحرب، بانتظار تغييرات في السياسة الأميركية، بعدما صار أكيداً مع وصول دونالد ترامب أنّ ما يتصل بلغة الحرب في سورية واليمن، ليس على جدول أعمال الإدارة الأميركية الجديدة.

القراءة السعودية للسياسات الأميركية، التي أملت التفاعل مع مبادرة كيري، تشبه القراءة الروسية التي أملت إعلان الساعة الصفر لدخول الأسطول الروسي على خط الحرب على الجماعات المسلحة في مساحة تضمّ محافظات حلب وحماة وحمص وإدلب، حيث بدأت منذ ظهر أمس الصواريخ النوعية بالتساقط على مقار جبهة النصرة والجماعات المنضوية تحت لوائها.

في لبنان تتواصل المشاورات والاتصالات لإنجاز تشكيل حكومة العهد الأولى قبل عيد الاستقلال، وفي آخر ما حملته المعلومات شبه حسم لرسوّ التشيكلة المعتمدة على صيغة الأربعة وعشرين وزيراً، بعدما جرى ترتيب توزيع الحصص الوزارية بما يتيح تمثيل تيار المردة وحزب الكتائب، وبعدما أبلغ النائب وليد جنبلاط موافقته على بقاء النائب طلال إرسلان ضمن حصته، ولو صارت وزيرين بدلاً من ثلاثة، وصار التوقف أمام مساعٍ لإبعاد الحزب السوري القومي الاجتماعي عن التشكيلة الوزارية، يقابلها تمسّك من حلفاء الحزب، من دون حسم نهائي للأمر، بينما منحت “القوات اللبنانية” ترضية لتخلّيها عن حقيبة سيادية، بتسمية الوزير السابق إبراهيم نجار نائباً لرئيس الحكومة، مع حقيبتين خدميتين.

على إيقاع الأحداث الجارية في المنطقة وفي لبنان يحيي الحزب السوري القومي الإجتماعي عيد التأسيس، بحفل استقبال حاشد يقيمه بعد ظهر اليوم، يُتوقع أن يكون تظاهرة يؤكد خلالها القوميون بوفودهم الآتية من كلّ المناطق، تمسكهم بنهجهم المقاوم للاحتلال والإرهاب، حيث سدّدوا فواتير الدم ويسدّدون، ولا يزالون، بينما يكشف النظام السياسي تشوّهاته وأمراضه بتوزّع الخطاب السياسي الطائفي المريض بين النأي بالنفس، والطعن بخيار المقاومة، والمفارقة أنّ على القوميين في عيدهم أن يقفوا مع قيام الدولة ونهوضها، مستبشرين يحدوهم التفاؤل مع انتخاب رئيس للجمهورية متمسّك بنهج المقاومة وبالسير قدماً نحو تحديث الدولة، بينما يتعرّض حزبهم لمحاولات الإقصاء عن حكومة العهد الأولى إرضاء للقوى التي شاركت الاحتلال وامتدحت الإرهاب، ليكون احتفالهم بالعيد صرخة بوجه الإقصاء، كما هو عهد مواصلة طريق المقاومة وبذل الشهداء الذين لم يتوقف شلال دمائهم، وهو مستمرّ متصل من بيروت تنتفض على عصر الاحتلال إلى حلب العصية على أحلاف الإرهاب.

لم تجزم مصادر مطلعة في تيار المستقبل ولادة الحكومة قبل عيد الاستقلال، وأشارت لـ “البناء” الى أن “الرئيس المكلف سعد الحريري مرتاح الى مسار التسوية الرئاسية والى تعاون الأطراف في عملية تأليف الحكومة التي لا تعترضها عقد أساسية ومستعصية”، لكنها أوضحت أن “الحريري غير ملزم بمهلة معينة للتشكيل بل يعمل على تذليل العقد وقد تأخذ مزيداً من الوقت ربما يتعدى عيد الاستقلال ولا يعني ذلك فشلاً أو نكسة للعهد”.

ولفتت المصادر الى أن “عدد الوزارات التي سينالها تيار المستقبل حسمت، لكن نوعية الحقائب لم تحسم بعد باستثناء الداخلية للوزير نهاد المشنوق”، مشيرة الى أن “النقاش يدور على حقائب الاتصالات والطاقة والأشغال والصحة”.

وقالت مصادر أخرى لـ “البناء” إنه “يجري البحث بمخارج عدة للعقد القائمة، وهناك تقدّم على هذا الصعيد خلال اليومين الماضيين”، مرجّحة أن يتمّ التعويض عن الحقيبة السيادية لحزب القوات بحقائب نوعية والتفاهم بينها وبين التيار الوطني الحر على اسم لنائب رئيس الحكومة والاسم المطروح هو الدكتور إبراهيم نجار”. واستبعدت المصادر أن يبقى الوزير سمير مقبل في منصب نائب رئيس الحكومة لأنه محسوب على الرئيس ميشال سليمان لا سيما أن هناك إصراراً من التيار والقوات على حصر الحصة المسيحية بالحزبين أو بالمقرّبين منهما”.

وقالت مصادر مطلعة لـ “البناء” إنّ “مسار تأليف الحكومة يسير بشكلٍ طبيعي وباتجاه تذليل بعض العقد”، مشيرة الى أنّ عقدة السيادية لحزب القوات قد حلت بتفاهم بين القوات والتيار الوطني الحر على اسم لنائب رئيس الحكومة”. وأوضحت المصادر أنه “لم يتمّ الاتفاق على الأحجام، ومعظم الحقائب الأساسية لم يتمّ التفاهم على توزيعها بين القوى السياسية لا سيما الطاقة والاتصالات والأشغال العامة والنقل والصحة، فلا صيغة نهائية واضحة حتى الآن والأمور في إطار التفاهم”.

الاخبار: حقيبة المردة تؤخّر التشكيل.. القوات تتخلّى عن السيادية والدفاع لبو صعب والحكومة من 24

كتبت “الاخبار”: هل تُبصر الحكومة النور قبل نهاية الأسبوع؟ السؤال بات مشروعاً امس، بعد المعلومات التي جزمت بأن القوات اللبنانية تخلّت عن مطلب الحصول على حقيبة سيادية، في مقابل الحصول على منصب نائب رئيس مجلس الوزراء. وإضافة إلى توزيع الحقائب، لم يبق من عقد سوى رفض القوات والتيار الوطني الحر منح تيار المردة “حقيبة وازنة”

مع اقتراب موعد عيد الاستقلال، يجهد الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري، بدعم من الرئيس نبيه برّي، لإعلان تأليف الحكومة قبل نهاية الأسبوع الحالي، في ظلّ جهود كثيفة لتذليل العقبات التي تقف في وجهها.

وطوال يوم أمس، ترددت معلومات عن أن الحكومة ستُبصِر النور قبل يوم الجمعة المقبل، بعدما جرى الاتفاق على تخلّي القوات اللبنانية عن مطلب الحصول على حقيبة سيادية، في مقابل حصولها على منصب نائب رئيس مجلس الوزراء. وبحسب مشاركين في المفاوضات، فإن العقدة الوحيدة التي كانت أمس تحول دون إبصار الحكومة النور تتمثل في رفض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية “منح حقيبة وازنة” لتيار المردة.

وبحسب المصادر، فإن رئيس القوات سمير جعجع أبلغ موفدَي الحريري، الوزير السابق غطاس خوري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، أن مسألة تخلّي القوات عن الحقيبة السيادية أمرٌ وارد. وتردّد أن القوات سمّت وزير العدل السابق إبراهيم نجار ليكون نائباً لرئيس الحكومة. إلا أن مصادر معنية بالمفاوضات نفت أن يكون اسم نجار هو المطروح. كذلك نفت مصادر القوات لـ”الأخبار” أن تكون كل العقبات قد ذُلِّلت، مشيرة إلى استمرار وجود بعض العقد. ولفتت مصادر مشاركة في مفاوضات التأليف إلى أن العقد متصلة بالحقائب التي ستحصل عليها القوات، إلى جانب منصب نائب رئيس الحكومة، لا سيّما في ظلّ أزمة توزيع الحصص الأساسية وتهافت القوى السياسية على الحقائب الخدماتية. وما بات شبه محسوم، هو حصر وزارة الدفاع في حصّة رئيس الجمهورية ميشال عون بتسليمها للوزير الياس أبو صعب، بعد استبعاد اقتراح أن يكون المنصب من نصيب نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس. كذلك فإنه بات شبه محسوم أن الحكومة ستكون من 24 وزيراً، بعد توقّف التفاوض على قاعدة حكومة من 30 وزيراً.

وفي ما خصّ حصّة تيار المردة، لا يزال النائب سليمان فرنجية متمسّكاً بحقيبة أساسية خدماتية للمشاركة في الحكومة، ويترّدد أنه يطالب إما بالاتصالات أو بالطّاقة، ولم يقبل بالحصول على التربية ولا الصحة. ويصرّ الرئيسان برّي والحريري على ضمان إرضاء فرنجية، في مقابل اعتراض القوات والتيار الوطني الحر على منح المردة حقيبة أساسية. إلّا أن أكثر من مصدر أكّد لـ”الأخبار” أن “برّي يقف عند خاطر فرنجية إلى أقصى الحدود في حصول رئيس المردة على حقيبة أساسية يراها من حقّه، حتى لو أدى الأمر إلى تأخر التشكيل، مع حرص برّي على التشكيل في أسرع وقت ممكن”. كذلك لا يمانع برّي حصول عون على وزير شيعي، بينما أكّدت مصادر عين التينة أن عون بدوره لا يمانع حصول برّي على وزير مسيحي، قد يكون ممثّلا للحزب السوري القومي الاجتماعي.

وحتى الآن، لم يتّضح ما سيحصل عليه حزب الكتائب الذي كان يشارك في الحكومة الماضية بثلاثة وزراء، فيما أكّد أكثر من مصدر أن زيارة الرئيس أمين الجميّل لبعبدا ولقاءه عون يساعدان في حصول الكتائب على حقيبة، على الرغم من اختصار عدد الوزراء إلى 24.

كذلك، يشكّل قانون الانتخاب والانتخابات النيابية المقبلة جزءاً مهمّاً من النقاشات التي تسبق تشكيل الحكومة، إضافة إلى إقرار الموازنة العامّة. وبحسب المعلومات، فإن أكثر من نصف ساعة من الجلسة التي جمعت الرئيسين برّي والحريري، خُصّص للحديث عن قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات في موعدها. ويصرّ برّي على ضرورة أن تتوصّل الحكومة الجديدة إلى قانون انتخابي جديد تكون النسبية جزءاً منه، فيما بدا الحريري متجاوباً خلال لقائه. كذلك يصرّ برّي، في حال لجأت القوى السياسية إلى تمديد تقني للانتخابات، على أن يكون بند التمديد جزءاً من القانون نفسه، حتى لا يتم التأجيل مرّات أخرى.

الديار: سوريا اكتشفت سعادة

كتبت “الديار”: سوريا الأمة العظيمة التي تفوق حضارتها آلاف السنين لا بل منذ فجر التاريخ وحتى الان، وتترامى على مناطق جغرافية هي الاجمل في العالم كله، وقد ادّى شعبها السوري دورا كبيرا في ترقية الإنسانية سواء من حرف قدموس الى الإبحار في البحار، والسفن، الى التجارة، الى الكتابة، والنقش على الصخور، الى بناء آثار يزيد عمرها عن 4 آلاف و5 آلاف سنة واحيانا تصل الى 7 الاف سنة. ولو تم إيجاد فريق مختصّ بالآثار يتفرغ للتفتيش عن الآثار في سوريا لاكتشف في فلسطين ولبنان والأردن والشام والعراق واسكندرون والاحواز وقبرص وسيناء آثارا تدل على عظمة ما انتجته الامة السورية التي تولدت كما يقول أنطون سعادة من اختلاط سلالات متقدمة نخبوية استطاعت تغيير التاريخ كله وجعلت من البحر الأبيض المتوسط اكبر محطة للسفن وللموانىء وللتجارة وللسفر ولحركة السكان واوصلت من صور خطا الى قرطاجة مع اليسا ملكة صور.

وكيف لا، وزنوبيا ملكة تدمر قامت بجرّ مياه نهر العاصي من الهرمل الى تدمر. وكل ذلك يدل على عظمة الامة السورية وحضارتها وما قدمته للإنسانية والبشرية. لكن مصيبة سوريا التاريخية كانت دائما غزوات المتخلفين من شعوب متخلفة لا تؤمن الا بالسيف والقتل والتدمير وحرق المكاتب وتدمير المدن.

هذه سوريا العظيمة كانت قبل سعاده، ذاك الفتى الذي وُلد سنة 1904 في الشوير، ابن الدكتور خليل سعاده، وأقام سعادة وهو في سن المراهقة عرزالا في الشوير وكان ينهل من الكتب والمطالعات كل الوقت ليطلع على الحقيقة التاريخية بتجرّد تام، ومن دون أي انحياز، حتى الى الامة السورية، لان أنطون سعاده عندما يسأله احدهم، اذا امتدّ العمران المدني من سوريا نحو تركيا، واصبح الاختلاط مشتركاً، وبالتالي، نشأت القومية الاجتماعية في تلك المناطق أجاب سعادة: من يدري؟ لم يقل سعادة لا، ولم يقل نعم. ترك السؤال للعلم وللبحث ومبادئ علم الاجتماع وكيفية تعاطي الشعوب المندمجة مع بعضها بعضاً.

ما ان شبّ أنطون سعاده وهو في الثلاثينات من عمره وأقلّ، حتى رأى الصورة كاملة، حتى رأى سوريا العظيمة، امة سيدة حرة مستقلة، ينقصها بعث نهضة سورية قومية اجتماعية، لتستفيق من ثباتها ويعود مركزها تحت الشمس في المرتبة الأولى، لكن غزوات البرابرة وغير البرابرة، كان طمعهم في سوريا وما كانوا يأتون الا لتدميرها، حتى ان الذين دخلوا اليها بالقوة أصيبوا بالدهشة والانبهار مثل الأمين والمأمون وهارون الرشيد وغيرهم، من حدائق بابل والمياه في العراق، إضافة الى عظمة بترا في الأردن، إضافة الى قمم الجبال التي تملؤها الثلوج صيفا وتجعلها في الشتاء بساطا اخضر، مع سهل يمتد من حماه في الشام وحمص حتى سهل البقاع في لبنان، حتى سهل الحولا في شمال فلسطين المحتلة.

سوريا اكتشفت سعاده، ذلك ان هذا الفتى بعد الف سنة من الضربات على سوريا وتمزيقها وتشتيتها وقف ضد الرياح، وقف ضد العاصفة، وهي في أوجّها، وكان يعرف تماماً بعقله الراجح وعظمة تفكيره انه ذاهب الى الموت وليس خلال فترة طويلة، لكن لم يكن أحد يتوقع ان يستشهد سعاده وهو في سنة الـ 45 سنة.

النهار:”مافيا” تعطِّل المعاينة الميكانيكيّة وتُقفل الطرق

كتبت “النهار”: كذبت اتحادات ونقابات اتحاد النقل البري وصدقت كذبتها. في مضمون الكذبة انها مستمرة في تحركها الى حين اعادة المعاينة الميكانيكية الى كنف الدولة، وادخال البدلات الناتجة من العملية الى الخزينة العامة، أي حرصها على المصلحة العامة في حين انها تعطل مصالح الناس وتقفل الطرق أمامهم. وفي تداعيات الاضراب المستمر ان اللبنانيين باتوا متأخرين في إجراء المعاينة وتسديد الرسوم، وان الشركة المستمرة تحت شعار “تسيير المرفق العام” ستجني المال الوفير من جراء تهافت اللبنانيين على المراكز فور توقف الاضراب، وان المواطنين سيزداد شقاؤهم من الانتظار في صفوف طويلة نتيجة التأخير، وانهم قد يدفعون رسوم التأخير في المصارف. والأسوأ في التداعيات انكشاف عجز الدولة عن رفع شاحنتين متوقفتين عند مدخل مراكز المعاينة، وعجز القوى الامنية عن التعامل بحزم مع أي تحرك احتجاجي مهما كان بسيطاً.

أما في الخلفيات السياسية للموضوع، فقد صرح مصدر نيابي لـ”النهار” بانه صراع مصالح بين شركات خاصة كل منها تتبع فريقاً سياسياً، ونهج ميليشيوي تعمد افتعال مشكلة المياومين في الكهرباء وهو يريد حالياً نقل المشكلة الى الميكانيك، ومفادها رفض مبدأ الخصخصة، واعادة العمل الى كنف الدولة ليصبح معه ادخال الموظفين الى الادارات العامة ممكناً بوفرة، لأن الشركات الخاصة توقع عقود عمل موازية لمدة تعاقدها وفقاً للمناقصة التي فازت بموجبها، وانها ترفض “حشر” موظفين لا حاجة اليهم بعكس ما يجري في مؤسسات الدولة. وقال ان عدداً من الوزراء وقع عقود عمل وتعاقد بالعشرات في 31 تشرين الاول، أي في يوم انتخاب رئيس الجمهورية، وقبل ساعات من اعتبار الحكومة في وضع تصريف الاعمال.

واعتبر المصدر النيابي ان عدم المضي بالخصخصة في قطاعات كثيرة يعني تحويلها على مثال مؤسسة كهرباء لبنان، عاجزة عن الجباية، وعن الانتاج، ومكبلة بالحسابات السياسية. ولاحظ ان إلغاء المناقصة لمصلحة احدى الشركات قد يكون صحيحاً إذا ما تم التعجيل في انجاز مناقصة جديدة ربما عادت فيها الشركة نفسها إذا قدمت عروضاً تنافسية جيدة. وافاد انه علم من أحد الوزراء ان العرض الفائز، والملغى لاحقاً، كان جيدا، وان زيادة رسم عشرة آلاف ليرة للمعاينة في مقابل فتح 17 مركزاً، ومكننة العمل، وزيادة عدد الموظفين تشكل خدمة ممتازة لا يمكن الدولة ان تقوم بها بأقل من التكلفة المطروحة.

وقد نفذت اتحادات ونقابات اتحاد النقل البري اعتصامها أمام وزارة الداخلية أمس، بعد مسيرات سيّارة انطلقت منذ الصباح الباكر من مناطق عدة. وأكد رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس خلال الإعتصام “الإستمرار في إقفال مراكز المعاينة الميكانيكية والتظاهرات والاعتصامات حتى تستعيد الدولة هذه المراكز جباية وادارة”، كاشفاً عن وعود من بعض المسؤولين بإيجاد حل. ودعا الى اجتماع يُعقد عند الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل في مقر الاتحاد العمالي العام، لتحديد موعد للإعتصام امام مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة. وأعلن استمرار قطاع النقل في التحرك اسبوعياً، والاعتصام أمام المراكز الميكانيكية الى حين بت كل المواضيع واقرارها، مؤكداً ان “لا مشكلة شخصية مع وزارة أو وزير الداخلية، إلاّ ان معظم المشكلات عالقة مع ادارات تابعة لهذه الوزارة بشكل مباشر”.

أمّا سياسياً وعلى خط التأليف الحكومي، فأبلغ مصدر مطلع “النهار” ان عملية التأليف ماضية على قدم وساق، وان كل ما يثار حولها غير دقيق، اذ ان المعنيين المباشرين بها وهم الوزيران جبران باسيل وعلي حسن خليل والسيدان نادر الحريري ووفيق صفا يمتنعون عن الكلام أو عن الادلاء بمعلومات. اما المحيطون بالمسؤولين لدى معظم الجهات فليسوا في اجواء المفاوضات الفعلية. وتشير المعلومات المتوافرة الى ان مشكلة “حصة القوات” لم تجد لها حلاً، وان الاقتراح الاخير يقضي بتسمية حزب “القوات” وزيراً ارثوذكسياً يتولى نيابة رئاسة الحكومة من غير ان يحصل على حقيبة سيادية في مقابل حقيبتين وازنتين للحزب. ونقل زوار بعبدا ان التفاؤل بإمكان ولادة الحكومة قبل الاستقلال دونه عقد ومطالب كثيرة ولذلك كان اعلان رئيس الجمهورية ان حكومة العهد الأولى ليست هذه الحكومة بل تلك التي تأتي بعد الانتخابات، تخفيفاً لضغط المطالَب.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أن الأمور لا تزال جيدة حيال تشكيل الحكومة وان “أجواء الحلحلة مستمرة وهي تشهد تقدماً ترافقه بعض العقد التي يجري العمل عليها”.

وسئل هل هذه العقد مستعصية، فأجاب: “لا عقد كبيرة أو صغيرة أي واحدة منها تؤخر الحكومة أياً كان حجمها. ونسعى جميعنا الى ان تولد الحكومة قبل 22 تشرين الثاني”. وأوضح ان “الشغل الآن يتم على حكومة من 24 وزيراً بدل 30، علماً ان وزراء الدولة لا مشكلة حيالهم”. وكشف انه كان اتفق والرئيس سعد الحريري على إحداث حقيبة للمرأة وإسنادها إلى وزيرة على ان يصدر قانون بها في وقت لاحق وسريع. وفي الامكان ان تكون هذه الحقيبة ضمن الحقائب الـ 24 وأنا في مقدم المؤيدين لاستحداثها”.

المستقبل: أمهز إلى القضاء اليوم.. وتوقيفه يرفع أسهم مكافحة الفساد انطلاقة العهد أمام سؤال “القصير”

كتبت “المستقبل”: معلوم يقيناً أنّ “حزب الله” لم ولن يضع نصب عينيه سوى المصلحة الإيرانية العليا ومن بعدها الطوفان، هكذا تقول أفعاله، وعلى هذا تقوم ارتكاباته على امتداد الساحات العربية والإسلامية والدولية. فحيثما تطأ أقدام مقاتلي الحزب وخلاياه ثمة محرك إيراني “يقرّش” عضلاته العسكرية ويجيّرها لحساب طهران في حربها المفتوحة مع العالم العربي وبازاراتها المفضوحة مع العالم الغربي.. وما استعراض “القصير” العسكري في أبعاده الإقليمية والدولية سوى رسالة إيرانية جديدة مزدوجة الأهداف، جامعةً بين انتهاك السيادة العربية وابتزاز السياسة الغربية غداة بلوغ الجمهوريين عتبة البيت الأبيض مع ما يعنيه ذلك من احتمالات أفول التسامح الديموقراطي “الأوبامي” إزاء الانفلاش الإيراني في سوريا والعراق وعموم أرجاء المنطقة العربية. لكن إذا كانت عراضة “القصير” معلومة المرامي إقليمياً وأميركياً، غير أنّ شعاع انعكاساتها لم يحُل دون وضع الساحة الداخلية أمام سؤال يثقل كاهل العهد العوني ويقوّض انطلاقته، بعدما رسم علامات استفهام محورية حول حقيقة تعاطي “حزب الله” مع خطاب القسم بأبعاده الوطنية والسيادية.

اللواء: حكومة الـ24 قبل الأحد بعد تذليل العُقَد رسالتان من السيسي إلى عون والحريري.. وموفد سعودي بعد المراسيم

كتبت “اللواء”: قبل 48 ساعة من الموعد المفترض لولادة مراسيم الحكومة العتيدة، كادت مصادر المعلومات تجمع على ان التقدم في ما خص تشكيلة الـ24 وزيراً بات ثابتاً.

ويربط مصدر مقرّب من المطبخ الرئاسي المعني بتأليف الحكومة بين حقيقة هذا التقدم وإصدار المراسيم في مدى زمني يسبق عيد الاستقلال فإذا لم يكن يوم الجمعة ففي اليوم التالي (السبت) على الارجح.

الجمهورية: الحكومة قريباً جداً… وجرعات دعم خارجي للعهد الجديد

كتبت “الجمهورية”: رفعت الإيجابيات السائدة على خط مشاورات الرئيس المكلف سعد الحريري واتصالاته في الساعات الماضية، من منسوب التفاؤل بنضوج الطبخة الحكومية وإمكانية ان تبصر الحكومة العتيدة النور في اليومين المقبلين، وقد ذهبت أوساط سياسية عدة الى ضرب موعد لولادتها في الساعات المقبلة، بعدما اكتمل مشهدها، إذ تمّ إرضاء “القوات اللبنانية” بدل حقيبة سيادية بمنصب نائب رئيس مجلس وزراء الى جانب وزارة العدل. وتحدثت مصادر معنية بالتأليف عن تقدّم ملموس في موضوع وزارة الدفاع، وانّ هناك اقتراحاً بإسنادها الى شخصية يتمّ التوافق عليها بين رئيس الجمهورية و”القوات اللبنانية”.

رجّحت مصادر مواكبة للتوليفة الحكومية لـ”الجمهورية” أن تبصر الحكومة النور خلال اليومين المقبلين باعتبار انه بعد تجاوز العقبات الكبيرة لم يعد هناك من مبرّر للتأخير”.

واكدت المصادر انّ “مرحلة توزيع الحصص انتهت، ما يعني بدء العد العكسي للولادة الحكومية”، واشارت الى انّ توزيع الحقائب وإسقاط

الاسماء عليها هو بالأمر الذي يخلو من التعقيدات لأنّ المرحلة الصعبة تمّ تجاوزها”.

وعليه، فإنّ الرئيس المكلف، بحسب المصادر “سينكَبّ خلال الساعات المقبلة على إجراء سلسلة مشاورات مكثفة وجوجلات مكوكية للانتهاء من توزيع الحقائب غير المتّفق عليها، على ان يزوّده كل طرف بأسمائه للتوزير”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى