قطر تحاول من خلال اموالها وتحريض قناة “الجزيرة” ضعضعة الامن والاستقرار في العالم العربي واسرائيل: د. رؤوبين باركو
في هذه الايام يحتفلون في الدوحة في قطر بمرور 20 سنة على تأسيس قناة “الجزيرة”. مشاهدو القناة الانجليزية لا يعرفون أنه في قطر هناك احتفالان، الاول لنجاح الخدعة الموجهة للغرب بالانجليزية والثاني لنجاح محطة التحريض بالعربية ضد اسرائيل والدول العربية.
هدف الرسائل التي تبثها الجزيرة بالانجليزية هو تضليل الغرب الذي يتعرض لهجوم اسلامي وتخديره واعطاء قطر صورة الدولة المتعددة والديمقراطية التي تحارب من اجل العدالة. وفي نفس الوقت تستغل عائلة آل ثاني قناة الجزيرة بالعربية من اجل تأجيج الصراعات والارهاب في المنطقة وخصوصا التآمر ضد اسرائيل ومصر.
فعليا تتصرف الامارة بديكتاتورية ميكيافيلية دون أي صفة ديمقراطية. لا توجد صحافة حرة داخلية. وفي الوقت الذي يتفاخر فيه النظام بمطالبته بحرية الصحافة وحرية المواطن لدى جيرانه، فانه يستخدم اجهزة استخبارية بشعة لقمع اي معارضة أو مقاومة وهذا لا يعرض أبدا على شاشات الجزيرة.
كل دولة تصلها اموال قطر وتتعرض لتحريض الجزيرة تتحول الى موقع ارهابي ويسفك الدم ويتزعزع النظام. تصدير الارهاب هو ملخص السياسة التي تتبعها الامارة. وفي هذا الاطار يعمل سادة قطر كـ “خدم للاسياد كلهم”. من اجل الامن الاستراتيجي تستضيف قطر على اراضيها القوات الامريكية وتشتري كاتدرائيات في جامعات وتتبرع بالملايين لحملات الرئاسة في الولايات المتحدة. ولكن سرا (بالضبط مثل عُمان التي تساعد ايران والحوثيين الشيعة ضد السعودية)، تبني علاقات سرية مع ايران ايضا.
وتمول قطر الحركات الاسلامية الراديكالية من نوع الدولة الاسلامية من اجل كبح تمدد ايران الشيعية. ولكن ايضا من اجل التفجير في كل مكان، بعيدا عن مواقعها. من اجل هذه النظرية تستخدم قطر وكلاء ارهاب ضد دول المنطقة مثل مصر (خلايا داعش والاخوان المسلمين في مصر وشبه جزيرة سيناء) وفي اسرائيل (حماس والجهاد الاسلامي في غزة ويهودا والسامرة وفي داخل اسرائيل) مع التحريض الذي تقوم به الجزيرة.
صورة قطر كنظام اسلامي “شرعي” تهدف الى اعطاء “حزام آمن” ضد حركات “التكفير” الداخلية. وفي نفس الوقت تسعى قطر الى توجيه الغضب الاسلامي الى الخارج. في هذا الاطار تستخدم عائلة آل ثاني الاخوان المسلمين من اجل اسقاط نظام السيسي واعادة مرسي التابع للاخوان المسلمين. الكارثة التي تعم الدول الاسلامية السنية تؤكد حقيقة أن هذه العائلة تجلس على اموال اسطورية وتقوم باستخدام الارهاب ولا تعمر الامة الاسلامية السنية المحطمة.
احتفالات الجزيرة في قطر تبدو مثل ايام مومباي الاخيرة. رئيس الحكومة المصري اسماعيل الشريف صور الوضع الامني والاقتصادي في مصر على أنه خطير جدا. إن قتل المدعي العام المصري أضيف اليه مؤخرا قتل العقيد المصري في سيناء وتفجير سيارة قرب بيت أحد قضاة مرسي من قبل الاسلاميين. واذا استمع امير قطر الى اغنية “للصبر حدود” فسيلاحظ الشرخ الخطير في البركان المصري.
اسرائيل اليوم