الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

تركز اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم على اسماء الشخصيات التي يحتمل ان تتولى مناصب وزارة الخارجية الاميركية بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة، اضافة الى المستقبل المجهول الذي ينتظر المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة بعدما تعهد ترامب بترحيلهم من البلاد.

نشرت صحيفة التايمز مقالا تطرقت فيه إلى أسماء الشخصيات التي يحتمل أن تتولى منصب وزارة الخارجية الأمريكية بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة.

وقالت محررة الشؤون الدبلوماسية في الصحيفة، كاثرين فيليب، إن العالم ينتظر اختيار ترامب لوزير خارجيته، الذي يتوقع أن يكون له نشاط ودور أكبر لأن ترامب سيتولى الرئاسة في ظروف دولية مضطربة.

وذكرت كاثرين فيليب ثلاثة أسماء ترجح أن يقع اختيار ترامب عليها لقيادة الدبلوماسية الأمريكية في الفترة المقبلة، ويتعلق الأمر برئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوكر، ورئيس مجلس النواب السابق، نويت غينغريتش، وجون بولتون، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في منظمة الأمم المتحدة، عندما قرر جورج بوش الإبن غزو العراق.

ورأت الكاتبة أن تعيين بولتون وزيرا للخارجية الأمريكية لا ينسجم تماما مع الأفكار والمواقف التي كان يعلن عنها ترامب في حملته الانتخابية، فهو ينفي دعمه لقرار غزو العراق ويصفه اليوم بانه كان كارثة، ولكن بولتون، البالغ من العمر 67 عاما، لم يتراجع عن دعمه للتدخل العسكري في العراق.

ويعرف عن بولتون أيضا أنه من “المحافظين الجدد”، وهو ما يتناقض مع مواقف ترامب الداعي إلى العزلة، ولكنه يصنف من الصقور في السياسة الأمريكية ومواقفه المتشددة من إيران وعمله نائبا لوزير الخارجية مكلفا بالحد من انتشار الأسلحة ينسجم مع رغبة ترامب في إلغاء الاتفاق النووي مع طهران، وإن كانت هناك مؤشرات بأن الرئيس الأمريكي الجديد سيتراجع عن هذا القرار.

ويعد بولتون من القياديين الجمهوريين القلائل الذي ساندوا ترامب في حملته الانتخابية.

وتعتقد كاثرين فيليب أن كوكر، باعتباره رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، هو الأكثر تجربة من غيره لتولي منصب وزير الخارجية، كما أنه يتفق مع ترامب في شكوكه في إيران، واعترف بعد سنوات بأن غزو العراق كان مخاطرة غير صائبة، وعبر رغبته في تولي المنصب أيضا.

ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، وخوفهم على مستقبلهم في البلاد بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة، وهو الذي تعهد بترحيلهم في الأيام الأولى من وتوليه الحكم في البيت الأبيض.

وقالت أماندا هولبوتش في تقرير لها إن رجلا ونساء جاءوا إلى الولايات المتحدة أطفالا ولا يحملون وثائق إقامة رسمية يخشون اليوم من الترحيل، وضياع الأمل الذي منحه لهم باراك أوباما.

وروت الكاتبة قصة إيفي التي جلبت إلى الولايات المتحدة وهي طفلة من ماكاو، ولم تعد إلى هناك منذ عشرين عاما، وهي الآن مهددة بالترحيل إذا مضى ترامب في إنجاز ما تعهد به في الحملة الانتخابية، بإلغاء قرارات أوباما المتعلقة بالمهاجرين الذين لا يملكون وثائق إقامة في الولايات المتحدة.

واضافت أن إيفي من بين 741 ألف شخص منحت لهم تراخيص بقاء مؤقتة عام 2012، ولكنها شرعت الآن في جمع أغراضها استعداد لترحيلها في أي وقت.

ويسمح هذا الترخيص المؤقت للمهاجرين بالعمل والدراسة في الولايات المتحدة لمدة عامين، ثم عليهم تقديم طلب آخر للاستفادة من المشروع، مقابل دفع مصاريف.

وتشعر إيفي بالامتنان، حسب الكاتبة، بأنها نشأت في نيويورك، التي يعد المهاجرون فيها ركيزة من ركائز المدينة، ولكنها لا تستطيع أن تتقبل أن أكثر من 61 مليون أمريكي منحوا أصواتهم لدونالد رتامب في الانتخابات الرئاسية، وتقول إن هذه الانتخابات غيرت من تفاؤلها، وبينت لها أن النظام لا يخدم مصلحتها بل المطلوب منها هي أن تخدم مصلحة النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى