الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : الجيش السوري والحلفاء لتدحرج الانتصارات مع انهيار بنية النصرة في حلب الحريري ينهي النصف المسلم من حكومته ويتجه للنصف المسيحي في بعبدا جعجع لتوزير معوّض وفرعون… والمهمّ استبعاد المردة والقوميين والكتائب

كتبت “البناء “: ينصرف الأميركيون تدريجياً للتأقلم مع رحلة الانتقال من عهد إلى عهد، بكلّ ما في الانتقال من صخب وضجيج وتظاهرات وفوضى وشغب، ليست وفقاً للمراقبين إلا عيّنة عما ستشهده أميركا مع صعود خطاب الانكفاء نحو الداخل، والتموضع وراء الهوية الأميركية المرتبكة بهويات متعدّدة، بعد سقوط الهوية المعولمة أمام فوبيا الإرهاب والديمغرافيا المهاجرة، وخيبات الحروب الفاشلة، والاقتصاد العاجز عن النهوض والمتمادي في الضمور.

العالم المصاب بالذهول هو أيضاً يتأقلم مع الجديد الوافد إلى البيت الأبيض، والأوروبيون كما السعوديون والأتراك، ينتقدون شيئاً من خطاب الرئيس الأميركي الجديد، لكنهم منزعجون من شيء آخر، فهم ليسوا أقلّ عنصرية في العمق، وما يزعجهم أنّ أميركا القوية التي كانوا يستندون إليها في الملمات ويحتاجونها اليوم أكثر من أيّ وقت مضى لم تعد موجودة.

وحدها “إسرائيل” تأقلمت سريعاً فواصلت احتفالاتها بفوز ترامب وهي تعلم أنها لن تنال منه أفضل مما نالت من عهد الرئيس باراك أوباما، وتكتفي بالالتزام الأميركي بتزويدها بالمال والسلاح، وتمضي في مشاريعها الاستيطانية وفي خلق الوقائع في تهويد الأرض الفلسطينية، فأميركا التي لا تخوض الحروب لا تملك مشروعية وقف الاستيطان سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية.

المشهد الإقليمي، رغم ضراوة معارك العراق واليمن، لا يزال سورياً، حيث دخلت معارك حلب المرحلة التي يصفها العسكريون بتدحرج الانتصارات، بسقوط دراماتيكي للمواقع الحصينة في وقت قياسي، ومع دخول الجيش السوري وحلفائه إلى بلدة منيان وتحريرها من جبهة النصرة في معركة لم تزد عن ثلاث ساعات، والتقدّم النوعي في ضاحية الأسد منذ أول أمس، ومعهما التقدّم في حي الراشدين وظهور البنية العسكرية لجبهة النصرة في حال انهيار، ما يعني مع القرار الروسي ببدء التغطية النارية النوعية بالصواريخ المجنّحة التي تطلقها السفن الحربية وتغيّر الخارطة العسكرية، وقد بدأت وجبات أولى منها أمس، أنّ الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت عسكرية في الأحياء الشرقية لحلب وفي ريفها الشمالي والشرقي والغربي والجنوبي.

في لبنان يبدو المشهد الحكومي مفتوحاً على الانتخابات النيابية المقبلة، بارتباط عضوي، بات محصوراً بالنصف المسيحي من الحكومة، بعدما أكدت مصادر متابعة لمساعي رئيس الحكومة اكتمال تركيب مشهد النصف المسلم منها، بوضوح التفاهمات مع القوى الرئيسية المعنية، وصيغ التمثيل، ومنها حسم موضوع حقيبتي المالية والداخلية، لكلّ من الوزيرين علي حسن خليل ونهاد المشنوق، كما حسم المقاعد الدرزية الثلاثة لكلّ من الوزيرين مروان حمادة وطلال إرسلان والنائب السابق أيمن شقير، ومقايضة تمثيل الوزير فيصل كرامي من حصة رئيس الجمهورية مقابل توزير النائب السابق غطاس خوري، لتبقى الأسماء الأخرى في الحصتين الشيعية والسنية رهناً بالحقائب بصورتها النهائية، التي لن تحسم إلا مع بدء التركيب المتوازي للنصفين المسلم والمسيحي للحكومة.

على الضفة المسيحية في تشكيل الحكومة، حسمت وزارة الخارجية للوزير جبران باسيل، وعلقت وزارة الدفاع بانتظار أن يحسمها رئيس الجمهورية، ومع وجود مقعدين أرمنيين سيتقاسمهما الرئيس الحريري وحزب الطاشناق، ومقعد النائب السابق غطاس خوري المحسوب للرئيس الحريري، لقاء مقعد الوزر السابق فيصل كرامي، يبقى عشرة مقاعد، يفترض أن تضمّ تمثيل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، إذا حسمت حصة رئيس الجمهورية بمقعدين مسلم ومسيحي، ويدور البحث بكيفية تلبية تمثيل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، في حكومة وحدة وطنية يفترض كي تضمن مشاركة الرئيس نبيه بري، بتضامن حزب الله معه، أن تضمّ تيار المردة، والحزب السوري القومي الإجتماعي، وهذا يعني تقاسم التيار والقوات وفقاً للتفاهم القائم بينهما، مناصفة لثمانية مقاعد، أو احتساب وزير الدفاع مناصفة، وجعل حصة رئيس الجمهورية ثلاثة وزراء وكلّ من الطرفين ثلاثة وزراء، وهذا يفترض نجاح القوات بإبعاد حزب الكتائب عن الحكومة، ومدى تمسك رئيس الحكومة به، خصوصاً انّ القوات تسعى بثقلها لخوض حربها الانتخابية لإبعاد المردة والقوميين والكتائب من الحكومة تمهيداً لشطب تمثيلها النيابي بقوة التحالف مع التيار الوطني الحر، وتشير المعلومات إلى نية القوات توزير كلّ من الوزير ميشال فرعون وميشال معوّض من حصتها الوزارية إضافة لوزيرين بينهما المسؤول الإعلامي في القوات، الشريك في صناعة التفاهم مع التيار الوطني الحر ملحم رياشي. يتوقع أن يتشاور رئيسا الجمهورية والحكومة عبر المسؤولين السياسيين الأبرز في تياريهما، وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري، لتقييم الوضع وبلورة الخيارات، قبل أن يمضي الوقت سريعاً، خصوصاً انّ تخطي مهلة عيد الاستقلال صار يعني تخطي ما بعده والدخول في المجهول، لأن لا شي غير واضح ويستدعي وقتاً لعلاجة، والأمر أمر قرارات، والقرارات التي لا تتخذ اليوم يصير أصعب اتخاذها غداً، والسؤال الأكبر، هل قامت القوات بمفاضلة خيار تسهيل إقلاع العهد بحصة وازنة وحساباتها الانتخابية الحالمة، واختارت، لأنّ خيارها وحده سيقرّر هل تبصر الحكومة النور قبل عيد الاستقلال أن تغيب في المجهول؟

أسبوع مضى على المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ولم يتصاعد الدخان الأبيض بانتظار استكمال المفاوضات وسط ترجيحات أن يتوجه الحريري الى بعبدا منتصف الأسبوع المقبل لإطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الصيغة الأولية التي قد يكون أعدّها بعد لقاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وقالت مصادر مستقبلية لـ”البناء” إنّ “همّ الحريري الأول هو تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وأن تسهل جميع الأطراف ذلك من خلال التنازل عن بعض المطالب”، ونفت المصادر أيّ صيغة نهائية للحكومة في جعبة الحريري ولو صحّ ذلك لأطلع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي عليها، لكن المشاورات مستمرة والأمر يحتاج الى مزيد من النقاش”. وأشارت الى أن “لا مشكلة لدى الحريري بأن تتولى القوات حقيبة سيادية لكن هذا الأمر يحلّ بين التيار الوطني الحر والقوات وليس بين المستقبل والقوات ولا فيتو لدينا على أحد، مضيفة: “أنّ رئيس القوات سمير جعجع أبلغ الحريري أنه لن يعرقل تشكيل الحكومة وحتى لو لم تتحقق مطالبه”، وأوضحت المصادر أنّ “الحريري لم يحسم حقائب وأسماء تياره السياسي باستثناء وزارة الداخلية التي ستبقى في عهدة الوزير نهاد المشنوق، فالحريري يعمل لإرضاء باقي الأطراف ومن ثم يحسم الحصة المستقبلية وغير متسمك بحقيبة الاتصالات”.

السفير : ظريف والسبهان للاقتداء بـ”النموذج اللبناني” عربياً عون “وسيط” بين الرياض.. وطهران؟

كتبت “السفير “: مجدداً، يجد أهل السياسة أنفسهم قيد اختبار أهليتهم، في غياب الراعي الخارجي الذي كان يتولى، سواء بطلب منهم أو بالنيابة عنهم، مهمات الإدارة السياسية في “لحظات” الرئاسة والنيابة والحكومات والتعيينات.

وفي انتظار ما قد يحمله الأسبوع الجديد من تطورات على صعيد التأليف الحكومي، بعدما باتت العقد محصورة ومحددة، خصوصاً في الساحة المسيحية، بدأت رئاسة الجمهورية التحضير لأول رحلة خارجية يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى العاصمة السعودية، في ظل تقديرات بأن يتم تحديد موعدها النهائي بعد الانتهاء من عملية التأليف الحكومي والتقاط الصورة التذكارية ونيل الحكومة ثقة المجلس النيابي.

والسبب أنه في الزيارات البروتوكولية، يرافق رئيس الجمهورية، عدد من الوزراء، وبينهم وزير الخارجية، ولا يجوز تقديمهم بوصفهم وزراء تصريف أعمال، كما أن أي وزير جديد تبقى صفته منتقصة إذا لم تكن الحكومة قد نالت ثقة السلطة التشريعية، لذلك، كانت البداية من عند إبداء العماد عون رغبته بزيارة السعودية. وهي خطوة كانت منتظرة من الرياض، على أن يتولى موفد سعودي لاحقاً زيارة بيروت لتقديم التهنئة الرسمية على غرار الإيرانيين والسوريين، وفي الوقت نفسه، توجيه دعوة ملكية إلى رئيس الجمهورية لزيارة المملكة.

وفي هذا السياق، جاءت زيارة القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، أمس، إلى وزارة الخارجية، حيث سلم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، رسالتين، الأولى من “السلطات السعودية”، والثانية، من نظيره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

ولا تستخدم وزارة الخارجية عادة تعبير رسالة من “السلطات السعودية”، لكن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية تعمّد هذه الصياغة الملتبسة من أجل عدم إحراج قيادة المملكة، في حال استجد ما يمنع عون من تأجيل الزيارة، علماً أن كل المؤشرات تصب في اتجاه حصول الزيارة.

ووفق مصادر مقربة من وزير الخارجية، فإن عون يريد لزيارته أن لا تقتصر على الجانب الرسمي البروتوكولي، بل أن تتخذ طابعاً سياسياً بامتياز وأن يتخللها إعلان سعودي عن الإفراج عن هبة الثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية. وهي النقطة التي أثارها الفرنسيون مع السلطات اللبنانية، على أن يتكامل جهد العاصمتين اللبنانية والفرنسية في الاتجاه نفسه.

ومن المتوقع أن يسعى لبنان خلال الزيارة الى تشجيع السلطات السعودية على إعادة الاعتبار الى منحة المليار دولار التي كان السعوديون قد خصّوا بها الرئيس الحريري، غداة المواجهة العسكرية بين الجيش اللبناني و “داعش” في عرسال قبل أكثر من سنتين، قبل أن يبادروا مع التغيير الذي حصل في المملكة مطلع العام 2015، الى تجميدها، علماً أن الحكومة اللبنانية كانت قد أبرمت عقوداً مع جهات خارجية، وضِع بعضها موضع التنفيذ (الباسبورات البيومترية للأمن العام) وتمّ تجميد بعضها الآخر (أسلحة الجيش عن طريق الأميركيين بقيمة نحو نصف مليار دولار).

هل يمكن أن تقتصر أهداف الرحلة العونية المرتقبة الى الرياض على هذه العناوين، أم يمكن للعهد اللبناني الجديد أن يحمل ملفات أخرى؟

يقول مرجع لبناني واسع الاطلاع لـ “السفير” إن زيارتَيْ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لبيروت، تقاطعتا عند جملة كررها الإثنان، أمام أكثر من مسؤول لبناني. وهي وجوب تعميم النموذج اللبناني الرئاسي ـ الحكومي، في أكثر من بلد عربي، وبالتالي، الدعوة الى تكريس الحلول السياسية التوافقية للأزمات في اليمن وسوريا والعراق والبحرين، خصوصاً بعدما أثبتت الوقائع على مدى السنوات الماضية استحالة الحسم العسكري.

الأخبار : بعبدا: هذه ليست أولى حكومات العهد! الجيش يوقف مشتبهاً فيه بالتعامل مع العدو في البقاع الغربي

كتبت “الأخبار “: رغم كل الأجواء الإيجابية التي أشيعت بشأن قرب تأليف الحكومة، يبدو أن مفاوضات التأليف وصلت إلى حائط مسدود، ما دفع بعبدا إلى الخروج عن الصمت، والتصريح بأن الحكومة التي يجري تأليفها لن تكون حكومة العهد الأولى

خلافاً لأجواء التفاؤل التي سادت بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتكليف الرئيس سعد الحريري، بقرب تأليف الحكومة، سادت في الساعات الأخيرة أجواء معاكسة لا تبشر بالخير، وتنسف المواعيد التي أُعطيت لتشكيلها قبل عيد الاستقلال.

فبحسب المعلومات التي رشحت أمس نتيجة المشاورات والاتصالات التي تقوم بها الكتل المعنية بتأليف الحكومة، فإن الأجواء باتت مشحونة، وإن تأليف الحكومة دونه عقبات، أولها تمسك الرئيس سعد الحريري بحصة وازنة من المقاعد المسيحية، تحدثت معلومات عن أنها لا تقل عن ثلاثة مقاعد. في وقت لم تنته فيه بعد معضلة توزع الوزارات السيادية وتمسك القوات اللبنانية بواحدة منها، والإشكالية حول وزارة المال التي يرغب الحريري أيضاً في الحصول على تعهد مسبق بأن تشملها المداورة في الحكومة الثانية للعهد، فلا تبقى من حصة الطائفة الشيعية.

ومن المقرر أن يزور الحريري قصر بعبدا خلال الساعات المقبلة ليُبلغ رئيس الجمهورية بحصيلة المشاورات التي يجريها. وعلمت “الأخبار” أن الحريري لن يعرض على عون تشكيلة أولية، بل سيعرض عليه المشكلة التي تعترض التأليف. وذكرت المعلومات أن الحريري مصرّ على حصة “مسيحية” وازنة في الحكومة، وأنه سيعرض على عون هذا الأمر بعدما وصلت المفاوضات مع الوزير جبران باسيل إلى لا اتفاق في هذه النقطة، وسط إصرار التيار الوطني على عدم إعطاء مقاعد مسيحية للحريري ولا للرئيس نبيه بري.

وفيما نفت أوساط تيار المستقبل أي تشنج في مفاوضات التأليف، مؤكدة أن “ما يحصل من تجاذبات هو جزء تقليدي من التفاوض”، أكدت أوساط في التيار الوطني أنه متمسك بتفاهمه مع القوات اللبنانية، وأن التمثيل المسيحي يجب أن ينحصر بالأحزاب المسيحية، وأن على القوى الشريكة في الحكومة وفي التسوية الرئاسية أن تتعامل مع المسيحيين والتوزير المسيحي على هذا الأساس.

وفي أول ردّ مباشر على ما يُتداول عن فيتوات رئاسية في موضوع الحكومة، أكدت معلومات بعبدا لـ”الأخبار” أن “كل كلام عن فيتوات في موضوع الحكومة عارٍ من الصحة تماماً، لأن آلية تشكيل الحكومة متروكة للرئيس المكلف وبقية القوى السياسية. ولا ينفي هذا أن رئاسة الجمهورية مطلعة على كل ما يحصل في إدارات الدولة ومؤسساتها ووزاراتها، وهي تعتبر أن كل شخص مسؤول عما يقوم به، وأن بعض ما يحصل في هذا المجال لا يرضي المصلحة العامة ولا يؤمنها”. وتضيف المعلومات الواردة من القصر الجمهوري أنه “في كل الأحوال هذه الحكومة ليست حكومة العهد الأولى، بل هي الحكومة الأخيرة لمجلس عام 2009 ، فيما حكومة العهد الأولى ستنطلق بعد الانتخابات النيابية المقبلة”.

وفي موقف لافت لرئيس الجمهورية في الموضوع المالي والاقتصادي، قال عون أمام وفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار إنه “لا يجوز أن تبقى الليرة اللبنانية مدعومة بالدين الذي بلغ حجماً كبيراً، وتحسين وضعها يتم بالإنتاج، فالاقتصاد هو الداعم الأول للعملة اللبنانية”. وتوقف مراقبون اقتصاديون عند كون هذا التصريح أتى في ظل الإجراءات التي اتخذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الصيف الماضي تحت تسمية “هندسة مالية”، وهي الإجراءات القائمة بالكامل على الاستدانة بهدف تعزيز موجوداته بالعملات الأجنبية. كذلك، فإن سلامة لم يزر قصر بعبدا لتهنئة عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، فضلاً عن أنه لم يحضر جلسة الانتخاب.

لكن مصادر سلامة أكدت أن العلاقة الآن إيجابية جدّاً بين رئيس الجمهورية وسلامة. وبحسب هذه المصادر “سبق لعون أن اتصل بسلامة قبيل انتخابه رئيساً، طالباً منه ألّا يتأثّر بما يقال في الإعلام، لأنه غير صحيح، وأنه متمسّك به”. وأكّدت المصادر أن العلاقة ثابتة مع عون، كما هي مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، وأن مسألة “التجديد للحاكم أمر لا خلاف عليه بين الرئاسات الثلاثة”. وحول الكلام عن عدم زيارة حاكم المصرف لبعبدا للتهنئة، قالت المصادر إن “الاتصال دائم بين الرجلين، وسلامة سيزور عون قبل عيد الاستقلال، لكنّه مضطر إلى السفر نحو أسبوع، لذلك لم تجرِ الزيارة”.

توقيف خلية تجسس؟

أمنياً، أوقفت استخبارات الجيش مواطنَين لبنانيين في البقاع الغربي، إثر الاشتباه في تعامل أحدهما مع العدو الإسرائلي. وقالت مصادر أمنية لـ”الأخبار” إن التوقيف أتى بعد توافر معلومات عن تعامل مواطن لبناني (من بلدة جب جنين البقاعية) مع استخبارات العدو. وبعد التحقيق معه في اليومين الماضيين، دُهِم منزله ظهر أمس، لضبط عدد من الأجهزة العائدة له. ولفتت المصادر إلى أن عملية الدهم تعرّضت للعرقلة من قبل بعض أهالي البلدة الذين يجهلون سبب توقيف ابن بلدتهم (يعمل في قطاع العقارات). وعاودت دورية من القوة الضاربة في استخبارات الجيش دهم المنزل، بالتزامن مع قيام دورية أخرى من القوى نفسها بتوقيف شخص في بلدة مشغرة. ولفتت المصادر إلى أن عملية الدهم في جب جنين والتوقيف في مشغرة حصلا بناءً على اعترافات الموقوف الأول، من دون أن يعني ذلك ثبوت الشبهة بحق أي واحد من الموقوفَين، وخاصة الموقوف الثاني الذي أُحضِر إلى وزارة الدفاع، بهدف التثبت من الإفادة التي أدلى بها الموقوف الأول.

الديار : وزارات غير مسموح للقوات تسلمها : الاتصالات الدفاع الداخلية الخارجية المالية الثلاثاء يبحث عون مع الحريري التشكيلة ورئىس الجمهورية يعتبر ان التأخير ضد مصلحة العهد كلياً

كتبت “الديار “: المؤشرات العربية والدولية تجاه العهد الجديد ودعمه تتواصل عبر الرسائل اليومية التي يتلقاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وكلها تؤكد على دعم لبنان واستقراره وسيادته والبحث في دعمه اقتصاديا عبر باريس- 4، بالاضافة الى تأكيد الولايات المتحدة الاميركية على مواصلة دعم الجيش اللبناني. كما تلقى العهد رسائل دعم سورية وايرانية واستتبعت امس برسالة دعم سعودية نقلها القائم بالاعمال السعودي الى الوزير جبران باسيل. وتم البحث في الهبة السعودية للجيش اللبناني المقدرة بثلاثة مليارات دولار، وامكانية عودة الرياض عن تجميد الهبة. فيما اشارت معلومات الى توجيه المملكة العربية السعودية دعوة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لزيارتها سينقلها موفد سعودي قد يصل بيروت خلال الايام المقبلة.

هذا التوجه العربي والدولي الداعم للعهد، لا تلاقيه داخليا الاطراف السياسية الا بمحاولاتها تأخير ولادة الحكومة عبر “فيتوات” متبادلة والتباطؤ بالاتصالات وافتعال عقد ستؤخر التكليف والسعي لعرقلة الاندفاعة الجديدة لرئيس الجمهورية الذي يعرف كل الخفايا”والمعرقلين”، وما حصل خلال الفترة الماضية من عمل المؤسسات. ولذلك يعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان التأخير في تشكيل الحكومة هو ضد مصلحة العهد وانطلاقته. ولذا تؤكد مصادر للقصر الجمهوري ان كل ما يحكى عن “فيتوات” وضعها الرئيس ميشال عون على هذا الاسم او ذاك او عـلى توزير تيار المردة غير صحيح، ولا تمت للحقيقة بصلة. وهي فيتوات مفتلعة. وعندما يحضر رئىس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا، ومن المتوقع الثلاثاء لعرض المسودة الاولية للتشكيلة الحكومية الذي توصل اليها مع الاطراف السياسية في البلاد، سيتحدث اذاك الرئىس ميشال عون عن شروطه اذا وجدت وعن موقفه من هذه التشكيلة. ولكن حتى الان، فإن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يتدخل في الموضوع رغم موقفه بأن تضم التشكيلة اسماء تستطيع احداث موجة ايجابية لدى الرأي العام. وتشير المعلومات الى ان العقدة التي ما زالت تعترض اعلان التشكيلة الحكومية هي عقدة الوزارة السيادية للقوات اللبنانية. وفي المعلومات ان رئيس لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا ابلغ وزير الخارجية جبران باسيل رفض تسلم القوات أي حقيبة تتعاطى الشأن الامني. وفي المعلومات أيضاً ان وزارات الاتصالات والعدل والداخلية والخارجية والدفاع والمالية هي من الوزارات الممنوعة ان تتسلمها القوات اللبنانية، وهذا هو موقف كل قوى 8 آذار ومن يفاوض باسمهم.

وعلم ان الرئيس سعد الحريري طرح على القوات اللبنانية وزارات الصحة والاعلام ووزارة دولة، لكن القوات رفضت الامر وتمسكت بحقيبة سيادية يدرك الحريري انه من الصعوبة اعطاؤها للقوات. ولذلك قد تتجه القوات الى وضع فيتو مقابل على تسلم الرئيس نبيه بري وزارة المالية في حال استمر الفيتو الشيعي على اسناد اي وزارة سيادية للقوات.

النهار : “غابة” الشروط أمام استحقاق التسهيل للعهد

كتبت “النهار “ : بعد اسبوع من انتهاء الاستشارات النيابية التي اجراها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وشروعه في رحلة تأليف الحكومة الجديدة، لا تبدو عقبات التأليف خارج اطار التقديرات الواقعية ضمن هذا الحيز الزمني القصير وإن يكن الانطباع الذي شاع عن موعد 22 تشرين الثاني لانجاز التشكيلة الحكومية بدا بمثابة سقف تتمحور عليه المساعي لدفع القوى السياسية الى تخفيف اشتراطاتها ومطالبها المتشابكة. ولكن ما بدأ يرفع وتيرة التساؤلات وبعض الشكوك حيال مسار المشاورات الجارية في اليومين الأخيرين لم يكن بسبب التعقيدات الطبيعية الناجمة عن اتساع المشاركة السياسية في الحكومة وما يتطلبه ذلك من “هندسة ” معقدة للتوفيق بين “غابة ” المطالب والحقائب والتوزير، وانما بسبب بروز اتجاهات من شأنها ان تستحضر منطق فرض “الفيتوات” ولو ان أيا من المعنيين السياسيين بتعقيدات التأليف لا يعترف بوجود “فيتوات” وينفي ان يكون أي فريق ذاهبا الى التسبب بمشكلة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي سيكون أي تأخير متماد في تشكيل الحكومة بمثابة عرقلة مبكرة لاقلاع عهده.

وتقول مصادر وثيقة الصلة بالمشاورات الجارية لتذليل عقبات التأليف ان الساعات الأخيرة لم تشهد أي جديد بارز من شأنه ان يشجع على تحديد سقف زمني واضح لاخراج عملية التأليف من مرحلتها الاولى المتعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية على مختلف القوى السياسية والكتل النيابية تمهيداً لاسقاط اسماء الوزراء على الحقائب في المرحلة التالية. ومع انها تؤكد ان الرئيس الحريري لا يسلم بوجود “فيتوات ” كما ان أوساطه تنفي وجودها، فان المصادر تلفت الى ان العقدة الاساسية التي لا تزال تدور حولها المشاورات تتمثل في تعذر التوافق حتى الآن على توزيع الحقائب السيادية الاربع باعتبار ان شد الحبال الجاري بين بعض القوى على هذه الحقائب يكتسب بعداً يتجاوز تأليف الحكومة الى ما يخشى ان يكون تصفية حسابات سياسية موروثة تضع الرئيس المكلف ومن خلاله العهد أمام استحقاق حساس ودقيق. وتوضح المصادر ان هذا البعد بدأ يتضح اكثر فاكثر مع تشبث الثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله ” بالاحتفاظ بحقيبة المال كثابتة غير قابلة للتفاوض وقت أبلغ المعنيون مباشرة ومداورة رفض هذا الفريق أو أحد طرفيه على الاقل أن تنال “القوات اللبنانية ” حقيبة سيادية بالاضافة الى رفض مبطن لمنحها حقيبة الاتصالات. وتشير المصادر الى ان هذا الامر يجري التعامل معه بكثير من الدراية والتريث من جانب الرئيس المكلف وخصوصا في ظل تمسك الثنائي “التيار الوطني الحر ” و”القوات اللبنانية ” بالمداورة أولاً وباحقية حصول “القوات ” مبدئيا على حقيبة سيادية تالياً، واذا قتضى الامر لاحقاً تسوية ما يفرضها توزيع الحقائب بين القوى المسيحية تجري معالجة الامر بالتوافق بين هذه القوى وكل من الرئيسين عون والحريري ولكن بعد اسقاط منطق “الفيتو ” الذي يرفضه “التيار ” و”القوات”. وفي ظل هذه المعطيات تحدثت المصادر نفسها عن صعوبة توقع التعجيل في مشاورات التأليف قبل حل عقدة الحقائب السيادية وقالت ان اللقاء المحتمل لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف في وقت قريب قد يدفع نحو تطوير المعالجات باعتبار ان عملية التأليف باتت حالياً امام استحقاق المواءمة بين مجموعة توافقات ثنائية لا بد من أخذها في الحسابات وأبرزها التوافقات القائمة بين “التيار الوطني الحر” وكل من “القوات ” و”حزب الله” من جهة وتلك القائمة بين “التيار” والحريري نفسه من جهة اخرى بالاضافة الى مطالب سائر القوى في التوزير والحقائب.

المستقبل : حراك سعودي لبناني متفاعل سياسياً واقتصادياً “لإجلاء سحابة الصيف” الحريري يهاتف ترامب: التعاون والتشاور لمصلحة البلدين

كتبت “المستقبل “: في السياق الحكومي، تسير عملية التأليف بتأنٍ وترقب بين الدهاليز السياسية والمطلبية المتقاطعة حيناً والمتعارضة أحياناً بين الأفرقاء وصولاً إلى أرضية مشتركة تتيح بناء شراكة حكومية عادلة وقادرة على تزخيم عجلات العهد وتفعيل محركاته الانتاجية والإصلاحية. أما في الإطار العريض للمشهد الوطني الهادف إلى تحصين الساحة الداخلية وتعزيز حضور الدولة اللبنانية في عواصم القرار الدولي، فبرز أمس، بعد أقل من 72 ساعة على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، الاتصال الهاتفي الذي أجراه ليلاً الرئيس المكلف سعد الحريري بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، وأوضح المكتب الإعلامي للحريري أنّ الاتصال شكّل مناسبة “لعرض سريع للعلاقات اللبنانية – الأميركية ولآفاق التعاون بين لبنان والإدارة الأميركية الجديدة”، مع الإشارة إلى أنه جرى الاتفاق بين الجانبين على “متابعة التواصل والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين والصداقة بينهما”.

اللواء : التشكيلة: إنجاز التفاهم على السيادية.. ولمسات أخيرة على الخدماتية الحريري يتّصل بترامب مهنئاً.. ورسالتان سعوديتان لباسيل

كتبت “اللواء “: لا تخفي دوائر الرابية ان يكون هناك معرقلون لتأليف الحكومة، ولا يُخفي النائب وليد جنبلاط ان هناك “طفيليين” يعرقلون مسيرة التأليف، لكن يجري التعامل معهم، ولا تخفي أوساط عين التينة ان المسار الإيجابي بتشكيل الحكومة ما يزال محافظاً على زخمه، وأن رئيس المجلس نبيه برّي على تفاؤله واستعداده للمساعدة، كما انها لا تخفي ان هناك “مطبات” تحول دون الإسراع بتأليف الحكومة.

وسط هذه الصورة يستمر السجال مندلعاً بين كل من حزب الكتائب وتيار “المردة” من جهة وحزب “القوات اللبنانية” من جهة ثانية، وكل طرف من الحزبين الأولين له اعتباراته وحساباته، والتي وإن اختلفت الا انها تتفق على التسليم بأن “القوات” لا ترغب في تمثيل هذين الحزبين اللذين امتنعا عن تسمية الرئيس ميشال عون، وتوزعت أصوات نوابهما بين الورقة البيضاء و”ثورة الأرز مستمرة”.

الجمهورية : سعي لحلّ عقدتَي المداورة والسياديّة.. ورسالتان سعوديّتان للخارجية

كتبت “الجمهورية “: بَدا أمس انّ تأليف الحكومة دخل في مرحلة الجمود السلبي، حيث لم يسجّل ايّ حراك علني يصبّ في هذا الاتجاه، او إشارات إيجابية من اي من المصادر المعنية بالتأليف، سواء من “بيت الوسط” او من قصر بعبدا او من عين التينة التي ينتظر فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري ما سيعرض عليه، فيما علم انّ “حزب الله” لم ولن يتدخل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي بدوره لم يتصل بالحزب الذي أوكل الى بري مهمة التفاوض عنه في موضوع التأليف. وعليه، تبقى الأمور ثابتة عند هذا الحد، ما دفع البعض الى استبعاد ولادة الحكومة العتيدة قبل عيد الاستقلال. وفي هذه الأثناء، أجرى الرئيس المكلف سعد الحريري إتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هنأه خلاله على فوزه. وتمّ عرض سريع للعلاقات اللبنانية- الأميركية وآفاق التعاون بين لبنان والإدارة الأميركية الجديدة، وتم الاتفاق على متابعة التواصل والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين والصداقة بينهما.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى