بري: تأليف الحكومة قبل الإستقلال معجزة
اشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام زواره في عين التينة، الى إنّ لديه معلومات بأن “هناك حلحلة وأن الأمور سائرة كما يجب. نأمل في تأليفها قبل 22 تشرين الثاني”. وهو سُئل ماذا لو تأخرت إلى ما بعد رأس السنة الجديدة، فأجاب: “إن شاء الله لا نصل الى هذا الموعد لأن قانون الانتخاب يصبح عندئذ في خطر، وهي نكسة للعهد”.
لم يدم تفاؤل برّي، حتى صدر بيان تكتل “التغيير والإصلاح” أمس ليفتتح جولةً جديدة من التقاتل مع رئيس المجلس بعد فترة الهدنة الرئاسية. فقد شدّد بيان التكتل على “أننا لن نرسي ممارسات تؤسس لأعراف خاطئة”. وسأل: “أين المداورة في الحقائب وهل من مصلحة وطنية في تكريس حقيبة معينة لطائفة معينة، بدءاً بأنفسنا؟”
لم يمر كلام “التغيير والإصلاح” مرور الكرام في عين التينة. فقال بري: “إسألوا رئيس مجلس النيابي حسين الحسيني على ماذا اتفق في مداولات الطائف عن وزارة المال وعن الاتفاق على التوقيع الشيعي على المراسيم. في أي حال، النكايات لا تمشي معي”.
موضوع تأليف الحكومة الجديدة كان أيضاً مادة في صلب محادثات بري مع وزير الخارجية الايراني الذي أبدى الاهتمام بتأليفها وسأل بري عن مسارها، فأجابه: “إذا سارت الامور بايجابية تولد قبل عيد الاستقلال”. ثم سأل ظريف إن كان من عقبات في طريق تأليفها، في معرض أمله في استعجاله، فأتاه الردّ من رئيس المجلس بأنه “هناك دائماً عقبات. إذا تمكنا من تأليف الحكومة قبل هذا الموعد تكون معجزة”.