شؤون لبنانية

الحريري: سنشكّل شراكة حقيقية مع عون

أكد الرئيس سعد الحريري، في حديث تلفزيوني، أنه متفاهم مع العماد ميشال عون على العهد الجديد، مشيراً إلى أنه سيشكل شراكة معه.

وقال إنه كان متردّداً وخائفاً عندما قام بمبادرته مع النائب سليمان فرنجية «لكن عندما قابلته وجدت أن كثيراً من الامور تجمعنا وتوجد أمور نختلف عليها، وكذلك أيضاً مع الجنرال (ميشال) عون نتفق على الكثير من الأمور الاقتصاد والدولة والمؤسسات».

وأكد أنه يحترم الرئيس نبيه بري «ومشكلته ليست معي، قد تكون مع حزب الله». وقال إنه نسّق مع بري «في شهر آب الماضي ذهبت إليه، وقلت له مش ماشي الحال، أنا قمت بمبادرة لانتخاب فرنجية كي أنهي الفراغ، وكنت صادقاً في هذا الموضوع والوزير فرنجية يعلم هذا الأمر. فقلت لبري إذا كانت لديك خريطة طريق واضحة أننا بعد شهر أو شهرين سننتخب فرنجية فأنا معك. ثم سافرت، وسألت السؤال نفسه ولم أحصل على جواب، وقلت إنني سأتفاوض مع عون».

وأشار إلى أن بري «لم يكن يتصوّر أنني جدّي بهذا الأمر».

وشدّد على أنه لا يعتبر أنه ذاهب إلى انتحار، «أنا متفاهم مع عون ونعرف الى اين نحن ذاهبون».

وأشار رداً على سؤال إلى أن «السعوديين» لم يخافوا من خياره.

وقال رداً على سؤال حول «كتلة المستقبل»، إنه لا «يوجد كتلة الرئيس (فؤاد) السنيورة. يكفي أن نضع الرئيس السنيورة في مكان آخر. كتلتي كتلة سياسية. هذه الكتلة هي كتلة قرارُها اتُّخِذ وهي معي أنا.. ونقطة على السطر. ولا يوجد خرق».

ووجّه تحية للعماد جان قهوجي الذي قام خلال هذه السنوات بجهد استثنائي في مرحلة استثنائية.

وقال «يجب أن نكون واقعيين. يجب أن نحيّد الدولة اللبنانية عن الصراعات التي حولنا. ممنوع استعمال المؤسسات اللبنانية أو الدولة اللبنانية لأي تدخّل في الدول العربية. حزب الله يقوم بما يقوم به. هو سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً وأنا لا يمكن أن أوافق على هذا الموضوع».

وقال إن انتخاب رئيس جمهورية هو البداية، «وحسن النية هذا سيلاقيه الجنرال عون كما سنلاقيه نحن وسنشكّل شراكة حقيقية».

وقال إن «رفض بري انتخاب عون هو موقف سياسي هو اختاره. لربما هو غير قادر على مواجهة مَن أوصله إلى هنا لذلك هو يفشّ خلقه بي، لكن الرئيس بري يمون».

وأكد «أننا لم نقم بتفاهمات ثنائية على حساب أحد».

وإذ أكد أنه لم يتخلَّ عن مبادئه، شدّد على أنه منفتح على الجميع.

وقال إن فرنجية قد يكون مرشحه بعد ستّ سنوات. وأضاف: الناس تخاف مِن ماذا؟ هو أن أكلَّف ولا تُشكَّل، أنا أقبل، ليعطلوا العهد، هذا بوجه عون. أهم شيء أن احافظ على النظام والطائف. وأشار إلى انه لا يثق بحلفاء عون «الجنرال عون مصلحته مصلحتنا جميعاً ومصلحة بري وحزب الله أن يقوم البلد». وأكد أن الحكومة التي ستُشكّل ستكون حكومة وحدة وطنية.

وقال إنه سيقبل معارضين من الطائفة السنية في الحكومة.

وتابع رداً على سؤال أنه يسامح بري على عدم إعطائه موعداً.

ولفت النظر إلى أن ثمة خلافاً مع عون في موضوع النظام السوري.

وقال إن «المشكل مع سعودي اوجيه هو مشكل في السعودية. وهناك حلول تُطرح ويتم العمل عليها، وفي مكان ما سنجد الحلول، قد يتطلّب الأمر بعض الوقت، لكنْ لديّ أمل كبير أن تتمكن سعودي اوجيه من الاستمرار كشركة مقاولات».

وتابع «أقول لتلفزيون المستقبل ولكل مؤسساتنا إنهم صمدوا معي وإن ما حصل إن شاء الله سيحل قريباً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى