الهند وباكستان تتبادلان طرد دبلوماسيين
أفادت وكالة “فرانس برس” بتبادل الهند وباكستان عمليات طرد شملت دبلوماسيين في سفارتي البلدين في خضم التوتر بينهما حول منطقة كشمير المتنازع عليها.
وعلى الجانب الهندي، نقلت “فرانس برس” الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول، عن فيكاش سواروب، الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية، قوله إن الوزارة استدعت سفير باكستان لإبلاغه بأن دبلوماسيا في السفارة الباكستانية بات يعتبر “غير مرغوب به” بسبب “نشاطات تجسسية”.
ومن جانبه أكد المسؤول في شرطة نيودلهي، رافيندرا ياداف، أن “محمد أختر، الموظف في قسم التأشيرات في السفارة الباكستانية يعمل لصالح وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية حسب معلومات موثوقة”.
وأضاف ياداف، أن محمد أختر كان قد نقل إلى السفارة الباكستانية في الهند قبل سنتين ونصف السنة خصيصا “إلى إدارة التأشيرات ليتمكن من تجنيد هنود عاديين يزورون السفارة للحصول على تأشيرات دخول”، مؤكدا أن قوات الأمن الهندية أوقفته بحضور شريكين مفترضين له بالقرب من حديقة الحيوان في دلهي وبحوزتهم وثائق حول انتشار القوات الهندية على الحدود.
وأشارت “فرانس برس” إلى أن مصدرا دبلوماسيا باكستانيا أكد أن الموظف المعني أُبلغ بضرورة مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
ومن جانبه، عبر سفير باكستان في الهند عن “احتجاجه الشديد” لدى وزارة الخارجية الهندية على توقيف الموظف، مؤكدا أن ذلك يشكل انتهاكا لاتفاقات حماية الدبلوماسيين، كما أفاد مصدر دبلوماسي باكستاني.
وأكد المصدر أن سفارة باكستان “لا تتورط أبدا في نشاطات لا تتماشى مع وضعها الدبلوماسي”.
وفي وقت لاحق، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الهندي وأبلغته بأن الحكومة ستطرد الدبلوماسي الهندي سورجيت سنغ.
وأعربت الوزارة في بيان عن “قلقها العميق” بشان تصرفات الدبلوماسي في السفارة الهندية سورجيت سنغ التي “تنتهك ميثاق فيينا والأعراف الدبلوماسية المتبعة”.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الدولتين النوويتين الجارتين تدهورت في الأشهر الأخيرة، خصوصا منذ الهجوم على قاعدة عسكرية هندية في كشمير في سبتمبر/أيلول الماضي الذي أسفر عن مقتل 19 جنديا، نسبته نيودلهي إلى متطرفين باكستانيين.