العفو الدولية” تنتقد غارات التحالف التي تسببت بقتل المدنيين في سوريا
انتقدت منظمة العفو الدولية الغارات التي يشنها طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، والتي تسببت بسقوط الكثير من الضحايا المدنيين، ومحاولة دول التحالف فيما بعد التهوين من الضرر والأذى الناجم عنها. ونقلت “رويترز” عن نائبة مدير الأبحاث بمكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت لين معلوف، قولها في بيان: إن “الوقت حان لكي تفصح السلطات الأمريكية عن حقيقة الضرر الكامل الذي سببته هجمات التحالف للمدنيين في سوريا… ونحن نخشى أن يكون التحالف بقيادة الولايات المتحدة يهوّن بدرجة كبيرة من هذا الضرر.
وأضافت معلوف: “إن تحليل الأدلة المتاحة يظهر أن هذه القوات أخفقت في كل من هذه الحالات في اتخاذ الاحتياطات الكافية لتقليل الضرر الواقع على المدنيين وعلى البنى المدنية”، مشيرة إلى أن الغارات كانت غير ملائمة وعشوائية. ولدى طلب الوكالة من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) التعليق على تقرير المنظمة رفضت مدعية أنها “تراعي تقليل الضرر الواقع على المدنيين لأقل درجة ممكنة”.
وارتكب طيران عدد من دول الاتحاد الأوروبي المنضوية في تحالف واشنطن مجازر عديدة بحق أبناء الشعب السوري، بينها مجزرة دموية نتيجة غارة شنها الطيران الفرنسي في قرية طوخان الكبرى شمال منبج، في تموز/يوليو الماضي، راح ضحيتها أكثر من 120 شخصا وعشرات الجرحى. كما نفذت طائرات بلجيكية، الأسبوع الماضي، غارات على بلدة حساجك بريف حلب قتل على أثرها ستة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح، إضافة إلى جرائم أخرى كثيرة ارتكبها طيران التحالف الأمريكي بحق أبناء الشعب السوري وبناه التحتية، حيث قامت طائرات التحالف الأمريكي بقصف أحد المواقع العسكرية في محيط مطار دير الزور، ما مهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي “داعش” على الموقع ومحاولة السيطرة عليه.
ودمر طيران التحالف الدولي خلال الأسابيع الماضية 8 جسور فوق نهري الفرات والخابور، وهي الميادين والعشارة والصالحية في البوكمال والبصيرة والطريف والنوام والسياسية والصور، إلى جانب تدميره جسر مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، كما سبق للتحالف أن دمر محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية ومحطات ضخ المياه في منطقة الخفسة شرق حلب.