الموسوي: بقاء لبنان من دون قانون انتخابي سبب استعصاء الأزمة
لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي إلى “إننا اخترنا درب التضحية وقدمنا شهداءنا دفاعاً عن وطننا من أجل تحريره من الاحتلال الصهيوني، ولا زلنا نقدم التضحيات دفاعاً عن شعبنا ووطننا وأهلنا في لبنان بمواجهة العدو التكفيري الذي ليس في الحقيقة إلاّ أداة تستخدمها الصهيونية الأميركية والإسرائيلية والعربية بهدف القضاء على المقاومة، وعلى دولة المقاومة في سوريا “.
وفي كلمة له خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم في حسينية بلدة طيردبا الجنوبية، أشار إلى “إننا معنيّين في المرحلة الجديدة التي نقدم عليها بإعادة بناء المؤسسات الدستورية، واستكمال البناء الإداري للدولة، والدفاع عن ثرواتنا الطبيعية، والشروع في العمل على الاستفادة منها بما يخفف من الأزمة الاقتصادية التي تتجلّى في أسوأ أشكالها في هذا الدين العام الذي يتضخم سنة بعد سنة، ويزيد من أعبائه التكليفية على المواطن اللبناني، وأيضاً بوضع قانون جديد للانتخابات يؤمّن التمثيل الصحيح والدقيق للمكونات اللبنانية جميعاً، بحيث يُتاح للأحزاب والقوى السياسية والجماعات المختلفة أن يكون لها صوتها بحجمها وقدرها في الندوة النيابية، وبالتالي يصبح البرلمان اللبناني هو فعلاً المجال الحيوي الأول للسياسة في لبنان، فلا تخرج الأزمات إلى الشارع، بل تجد طريقها إلى الحل عن طريق الحوار النيابي والتحالفات النيابية“.
وأفاد أن “بقاء لبنان من دون قانون انتخابي ملائم كان سبباً في استعصاء أزماته على أن تحل من خلال المؤسسات الدستورية التي صارت في أزمة، وبالتالي بتنا نحتاج إلى تسويات سياسية خارجها لنسمح بإعادتها إلى عملها، بل إلى إعادة تركيب نفسها وتنظيمه، ومن هنا فإن الحاجة إلى قانون انتخابي جديد هي حاجة ماسة يجب أن تعكف عليها الكتل النيابية من أجل التوصل إلى هذا القانون الذي يحقق الشراكة والتوازن في الصيغة اللبنانية المعتمدة، ويفتح الطريق إلى تغيير ما في الحياة السياسية، ويشكّل أملاً للخروج من أزمات التقليد التي أدمنّا عليها“.