من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: عون يرفض تأجيل جلسة الـ 31.. هل ينعقد الحوار قبلها؟ “السيد” لـ”الجنرال”: استثمر “تضحيتنا”.. بالشراكة
كتبت “السفير”: لم يكن اللقاء بين السيد حسن نصرالله و “فخامة” العماد ميشال عون مفاجئاً لأحد. “برمة العروس” قادت “الجنرال” الى الضاحية الجنوبية، قبل ساعات قليلة من خطاب الأمين العام لـ “حزب الله”. خطاب كان عون يتمنى لو أن “السيد” قد أهمل منه الجزء المتعلق بمخاطبة قواعد “التيار الوطني الحر”، “لأنه لا خوف على العلاقة التاريخية بين الحزب والتيار، وهي مرت في ظروف أصعب ولم تهتز”.
واللافت للانتباه أن السعودية واكبت “لقاء التهنئة والشكر” بين نصرالله وعون، بقرار لمجلس وزرائها جدّد فيه العزم على مواصلة التصدي لما وصفته بـ “أنشطة حزب الله الإرهابية”. وهي سبق أن واكبت إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح عون بعقوبات مشتركة مع أميركا ضد خمسة أشخاص وشركة بتهمة دعم “حزب الله”.
في هذه الأثناء، كانت علامات الارتياح والاطمئنان والانشراح بادية على محيّا العماد عون، عندما استهل نهاره، في الرابية، صباح أمس، باستقبال أعضاء المكتب السياسي في “التيار”. شعر الحاضرون بأن “الجنرال” صار أكثر حيوية ونشاطاً، “عاد عمره 30 عاماً إلى الوراء، أو الأدقّ، عاد 26 عاماً”.
ميشال عون لم يصبر سنتين ونصف سنة فقط حتى يصل إلى مراده. وضع الرئاسة نصب عينه منذ ثلاثين عاماً. دار الزمن دورة كاملة قبل أن يعود ليشكل “الفرصة الوحيدة” لإنهاء الفراغ الرئاسي. كان سعد الحريري بعيداً جداً، فإذا به يجلس في أحضان العهد العوني ويصبح “لاجئاً سياسياً” في حارة حريك.. وسمير جعجع كذلك، ولو أن حساباته تذهب أبعد من حصّته في الحكومة المقبلة، وتحديداً نحو الانتخابات النيابية المقبلة وما يمكن أن تفرزه من موازين قوى جديدة تؤثر في الاستحقاقات المقبلة.
يدرك عون أنّ التحالف الاستراتيجي مع “حزب الله” من جهة، والنفس الطويل للحزب، شكلا ورقة رابحة أوصلته إلى الرئاسة الأولى..
ليل أمس الأول، عقد “لقاء العهد”، الذي وصف في الشكل بأنه “لقاء تهنئة وشكر”. “الجنرال” شكر “السيد” على دعمه الصادق واللامحدود ووقفته التاريخية الى جانبه. ونصرالله رد مهنئاً عون بالرئاسة الأولى، فكان جواب “الجنرال” أنه “لولاكم يا سيد لما وصلت الأمور الرئاسية الى خواتيمها”.
هي المرة الأولى التي يخرج ضيف بعد لقائه “السيد” للتصريح منذ حرب تموز 2006. وبحسب البيان الصادر عن “العلاقات الإعلامية في حزب الله”، قال عون: “جئنا الليلة نشكر السيد حسن نصرالله على مساعدتنا في حل المشكلة التي كانت مستعصية في انتخاب رئيس الجمهورية وأعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية، والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور ودائماً كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية”.
لكن النهاية السعيدة لم تكتمل بالنسبة للحزب. الحليفان الأهم لا يزالان خارجها. لذلك، إلى جانب الشكر، تناول اللقاء الذي حضره جبران باسيل وحسين الخليل ووفيق صفا، المساعي المطلوبة لتحويل انتخابات الرئيس إلى مناسبة جامعة تعبّر أفضل تعبير عن وحدة الصف السياسي الذي كان ينتمي العماد عون إليه أولاً من ثم الى مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية. فقال الأمين العام لـ “حزب الله” لضيفه “إن البلد لا يحكم لا بثنائية ولا بثلاثية إنما يحكم بمشاركة الجميع”، مشيراً إلى أنه “وفينا بوعدنا والتزامنا معكم ونحن جاهزون للمساعدة والتعاون على قاعدة الشراكة”.
لكن إذا كان نصرالله قد قال في أسبوع الشهيد حاتم حمادة (“علاء”)، إننا سنذهب مع بري متفاهمين ومتفهمين إلى الجلسة، فقد بدا ذلك تأكيداً على أنّ حبل التسوية لم ينقطع. فهل ما يزال هنالك متسع من الوقت لإيجاد صيغة ترضي رئيس المجلس النيابي قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأول؟
لعل الأهم بالنسبة لعون هو أنّ بري لن يعطّل الاستحقاق وسيشارك عملياً في “العرس الديموقراطي”، وهو ما يراه نصف مشاركة أو أكثر في الانتخاب. أما رسالة السيد نصرالله لعون، التي كررها أكثر من مرة، بحسب المعلومات التي توافرت، فمفادها “لا حكومة بلا الرئيس نبيه بري ونحن لن نشارك في حكومة لا يشارك دولة الرئيس فيها”، فيما كان هناك تأكيد متجدد من عون بالانفتاح الكامل على كل الفرقاء والاستعداد للتفاهم معهم وتفهم مطالبهم.
البناء: الجيش السوري في تلال جنوب حلب ويتقدّم في الأحياء… وكيري يتصل بلافروف انتهت معركة الرئاسة وبدأت معركة الحكومة وحزب الله يفوّض بري نصرالله ــ عون لإطلاق المبادرات ما بعد الانتخابات… وفرنجية… لوقتها
كتبت “البناء”: فيما تتعثر معركة الموصل مع الهجمات المضادّة التي تشنّها داعش بصورة يومية على جنبات خطوط الهجوم الرئيسي للجيش العراقي، شرق دجلة وغرب الفرات، وبين النهرين، يسجل الجيش السوري مزيداً من التقدّم النوعي والسريع في جبهة جنوب حلب، حيث أحكم بالتعاون مع الحلفاء السيطرة على تلال جنوب حلب التي تشكل الممرّ إلى خان طومان عقدة الوصل بإدلب وريفها، حيث خزان مقاتلي جبهة النصرة، كما يتقدّم الجيش في أحياء أبي سعيد والعامرية، وبستان الباشا ويفتح جبهة الراشدين، وتواكبه نيران مركزة من الصواريخ الروسية الدقيقة الإصابة من البحر والجو، ما يشير إلى وجهة الأيام المقبلة عسكرياً ما دام المسار السياسي في جنيف لم ينجح عبر الخبراء الذين يواصلون اجتماعاتهم هناك، في تحقيق الهدف الذي تربط به موسكو مساعيها للعودة إلى التهدئة، وهو الفصل بين جبهة النصرة والجماعات المسلحة من جهة، وخروج الجماعات المسلحة من شرق حلب من جهة أخرى، ما دفع وزير الخارجية الأميركي جون كيري للاتصال بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أملاً بمنح المساعي السياسية مزيداً من الحرارة سعياً لتفادي أحادية ما يحمله المسار العسكري.
لبنان الذي يعيش يوميات الاستحقاق الرئاسي بتفاصيلها، مشدود نحو جبهة حلب ومتابعة ما يجري هناك، حيث يرمي حزب الله بثقله لتحقيق نصر حاسم على الجماعات المدعومة من السعودية وتركيا والتي ترعاها واشنطن، ويتابع ما يجري في العراق على جبهة الموصل لقياس التعامل الأميركي مع استحقاقات المنطقة، لفته البيان الصادر عن الحكومة السعودية والذي خصّص للتأكيد على أنّ الحرب على حزب الله لا تزال أولوية المملكة السعودية، ورمى بظلال من الشكّ حول كيفية التعاون الحكومي السلس في العهد الرئاسي الجديد، بين الرئيس سعد الحريري وحزب الله، انطلاقاً من تسمية رئيس الحكومة والتكليف وصولاً لتأليف الحكومة الجديدة.
الانتخابات الرئاسية كمسار باتت محسومة في نهايتها لجلسة نهاية الشهر، ودون توافق يجلب الإجماع، ويضمن سحب النائب سليمان فرنجية لترشيحه ويحقق مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومعهما حلفاء كالقوميين والبعثيين، وسواهما، بعدما حسم فرنجية مواصلة ترشيحه ومثله حسم الرئيس بري التصويت له ما دام مرشحاً، وأنهى حزب الله مساعيه الخاصة بالجلسة الانتخابية موفراً جهده التوفيقي، لمرحلة ما بعد الانتخاب، التي استحوذت بالنقاشات في اللقاء الذي ضمّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، وتوقفت أمام ما بذله حزب الله لتوفير الفرص اللازمة لإيصال العماد عون إلى قصر بعبدا بعد جلسة الانتخاب، لتصير مهمته إطلاق المبادرات التي ترمّم الصدوع وتلمّ الشمل بعد ذلك من موقعه الرئاسي.
عملياً بدأت معركة الحكومة، ومعها السلة المؤجلة من طاولة الحوار، اسم رئيس الحكومة من التكليف إلى التأليف، ومَن سيسمّي الرئيس سعد الحريري، هل سيترجم حزب الله عدم الممانعة بتسمية الحريري، وهل سيكون لقاعدة التفاهم والتفهّم بين حزب الله وحركة أمل مفاعيل تتخطى حدود التصويت المختلف رئاسياً، لتشمل تنظيم الاختلاف في مقاربة الملف الحكومي؟
مصادر مطلعة أكدت لـ “البناء” أنّ تسمية الحريري لرئاسة الحكومة شيء ورفع الفيتو السياسي عن تسميته من العماد عون مقابل سير الحريري بترشيح عون للرئاسة شيء آخر، مضيفة أنّ تسمية الرئيس بري والنائب فرنجية للحريري ربما تكون أقرب من تسمية حزب الله له، أما في شأن المشاركة في الحكومة فهي تخضع لمعايير عند حزب الله لا تتصل بشخص رئيس الجمهورية الذي دعم الحزب ترشيحه، بل بتركيبة الحكومة والخطوط الرئيسية لبيانها الوزاري التي يقترحها الرئيس المكلف في المشاورات مع الكتل النيابية، ونظرته لتوازنات الحكومة وحقائبها السيادية وتوزعها، وهي شؤون تبحث في وقتها، لكن المصادر تقول إنّ قاعدة التفهّم والتفاهم بين حزب الله وحركة أمل تنتهي بعد الانتخابات لحساب مفهوم الشراكة الكاملة في التعامل مع الخيار الحكومي، فلن تكون حكومة يشارك فيها حزب الله وتغيب عنها حركة أمل، تأسيساً على دعم الحزب لعهد العماد عون، بل إنّ الرئيس بري سيكون المفاوض العملي والواقعي عن حصة الفريقين كممثلين لطائفة واحدة، في الحكومة الجديدة، أسوة ما درجت عليه العلاقة بين الطرفين في الحكومات السابقة، من دون أن يُعفي حزب الله نفسه من الدور الذي سيلعبه بين الرئيس بري والعماد عون لتقريب المواقف وتسهيل التعاون، لكن هناك طرفاً ثالثاً يرتبط به ملف الحكومة هو رئيسها.
الرئيس بري والنائب فرنجية اللذان تحدّث كلّ منهما من موقعه عن موقفه في جلسة الانتخاب، ربطا الموقف من التكليف والتأليف بمواقيت لاحقة، بانتظار ما سيسمعان من رئيس الجمهورية المنتخَب، والمرشح للتكليف برئاسة الحكومة، في المشاورات التي ستلي جلسة الانتخاب، بينما تدرس الكتل الأخرى مواقفها، لتحسم مواقفها في الأيام القليلة المقبلة.
لم تظهر معطيات جديدة توحي بتبدّل في مصير الجلسة الـ 46 الرئاسية، والمرجّح أن تكون الأخيرة والحاسمة في إنتاج رئيس للبلاد انتظره اللبنانيون حوالي عامين ونصف العام. كما لم تؤد المساعي التي تقوم بها أكثر من جهة حتى الآن إلى بلوغ الإجماع الوطني على انتخاب العماد ميشال عون في ظل إصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على موقفهما، بانتظار أن يصدر عن كتلة اللقاء الديمقراطي الموقف النهائي خلال أيام قليلة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “البناء” أن “المساعي مستمرة مع الرئيس بري والوزير فرنجية بوساطة من حزب الله لمحاولة تأمين الإجماع على انتخاب عون، لكنها استبعدت أن تصل الى مخرج قبل جلسة انتخاب الرئيس”، موضحة أن “المساعي ستتكثف بعد انتخاب الرئيس وستصل الى صيغة توافقية لجميع الأطراف حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعلى توزيع الحقائب الوزارية والبيان الوزاري الأمر الذي سيستغرق 5 الى ستة أشهر”.
الاخبار: بداية عهد عون
كتبت “الاخبار”: دخلت الدولة مرحلة توديع عهد الفراغ، والانتقال إلى عهد الرئيس المنتخب ميشال عون. العونيون يبدون أكثر المتحمسين. تفاصيل ما بعد الانتخاب باتت شبه منجزة: من خطاب القسم إلى تقبل التهاني. اما القوى السياسية الأخرى، فتبني حساباتها لما بعد صدور النتائج المتوقعة ليوم الإثنين المقبل
باستثناء النائب سليمان فرنجية، فإن غالبية القوى السياسية باتت تتصرّف كما لو أن النائب ميشال عون انتُخِب رئيساً للجمهورية، وأن موعد تسلّمه مهماته هو يوم 31 تشرين الأول.
وحتى فرنجية، فقد أظهرت “فَلتات لسانه” في مقابلته التلفزيونية ليل أمس أنه شبه مقتنع بأنه سيخسر الانتخابات، رغم تشديده على أنه سيخوض معركة يوم الاثنين المقبل. مجلس الوزراء سيعقد جلسته الأخيرة في عهد الفراغ الرئاسي هذا الأسبوع. وعلمت “الأخبار” أن رئاسة الحكومة تمنّت على الوزراء تزويدها باقتراحاتهم العاجلة لتمريرها في جلسة الأسبوع الجاري. ومن المفارقات في هذا المجال، اقتراح تعيين مدير إقليم بيروت في الجمارك هاني الحاج شحادة عضواً في المجلس الأعلى للجمارك. والأخير يتبع له حالياً مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، مع كل ما على أداء الجمارك فيهما من ملاحظات. ورغم أن تسمية “العضو السني” في المجلس من حصة تيار المستقبل، فإن وزير المال علي حسن خليل كان يتمنّع عن اقتراح تعيين الحاج شحادة. لكن يبدو أن المعركة الرئاسية، والدعم الذي يتلقاه الحاج شحادة من الرئيس فؤاد السنيورة، دفعا خليل إلى اقتراح تعيينه قبل دخول حكومة الرئيس تمام سلام مرحلة تصريف الأعمال. كذلك يتضمّن جدول الأعمال اقتراح تعيين محافظ جديد لجبل لبنان. ولم يُعرف ما إذا كان مجلس الوزراء سيعيّن القاضي محمود مكية، أو أن الكفة ستميل نحو العميد المتقاعد غسان بلعة، المدعوم من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري. وكان حزب الله قد رفع بطاقة “الفيتو” سابقاً في وجه مكية، إلا أن تواصلاً جرى من قبل الأخير بمسؤولين في الحزب، من دون أن يُعرف ما إذا كان اعتراض الحزب قد سُحِب أو لا.
من جهة أخرى، تدور معركة صامتة بين القوى السياسية بشأن طبيعة جلسة الانتخاب، وما إذا كانت ستُعتبر دورة أولى (أي إن انتخاب رئيس يحتاج إلى حصول المرشح على ثلثي أعضاء مجلس النواب) أو دورة ثانية (الانتخاب يحتاج إلى النصف زائداً واحداً لا غير)، على اعتبار أن الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس عام 2014 شهدت دورة أولى. وفيما أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن الجلسة الماضية اختُتِمَت، وأن الجلسة المقبلة ستشهد دورة أولى من جديد، نُشِر فيديو من الجلسة الأولى يقول فيه بري إن الجلسة المقبلة تُفتَتَح كدورة ثانية. ورغم أن التيار الوطني الحر لم يعلن موقفه صراحة، فإنه متمسّك بعقد جلسة 31 تشرين الأول كدورة ثانية، أي إن انتخاب رئيس للجمهورية يحتاج إلى حصول أي مرشح على 65 صوتاً لا أكثر. وعلّقت مصادر في التيار الوطني الحر على الأمر بالقاعدة الفقهية التي تقول: “ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم”!
ورغم ذلك، فإن مصادر تكتل التغيير والإصلاح تتحدّث بثقة عن تفاصيل يوم الاثنين المقبل، “إذ سيتلو عون بعد الاقتراع خطاب القسم، ويتقبل التهاني في المجلس، ويتوجه فوراً إلى قصر بعبدا. وربطاً بالإجراءات الأمنية، سيتقرر إمكان فتح القصر للتهاني أو عدمه”. ومن أولى مهمات الرئيس الجديد، إجراء استشارات نيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة.
إلى ذلك، علمت “الأخبار” أن النائب وليد جنبلاط الذي يتجه إلى حسم أموره بالتصويت لعون، تلقّى نصائح بعدم توزيع اصوات كتلته النيابية بين عون وفرنجية، “وترك رجل في البور ورجل في الفلاحة”.
الديار: حلب اصبحت معركة اقليمية وفتيل التفجير فيها مدينة الباب
كتبت “الديار”: عند الساعات الاولى من مساء امس صدر بيان اميركي – روسي ان وزيري خارجية اميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف اتفقا على استمرار الهدنة في حلب بعدما ظهر في الافق ان معركة كبرى آتية على منطقة حلب، خاصة انه بعد ثلاثة ايام من هدنة انسانية طرحتها قوات درع الفرات لم يخرج اهالي حلب من المدينة، قسم منهم لا يريدون مغادرة منازلهم، وقسم لان المسلحين منعوهم ، والقسم الاكبر يريد البقاء في المدينة.
معركة حلب اصبحت معركة اقليمية، فيها درع الفرات والتحالف الدولي وفيها تدخل تركي كبير بالاضافة الى التدخل الروسي المباشر بحجم قوي لم يسبق له مثيل حتى في زمن معارك الشيشان.
مدينة حلب التي يسكنها مليون ونصف مواطن الآن، وعدد سكانها الاصليين يبلغ اربع ملايين ونصف، وتعتبر المعركة فاصلة، وهي الثانية خارج العاصمة دمشق، وفتيل التفجير في معركة حلب هي مدينة الباب ومساحتها 190كلم، وعدد سكانها ثلاثمائة الف نسمة وفق احصاء سنة 1980.
الباب مدينة كانت تحتلها “داعش” فانسحب قسم كبير منها وبقي فيها لواء الفتح وتكفيريون وقسم من “جبهة النصرة” وآخرون جاءوا من مناطق كثيرة، ويقدر عدد المسلحين الرافضين للنظام في الباب بحوالى 22 الف مقاتل، بينما قرر الرئيس بشار الاسد بالتنسيق مع روسيا انهاء معركة= الباب، واتصلت موسكو بانقرة طالبة من الجيش التركي ان يتقدم نحو الباب للضغط عليها كي يقوم الجيش السوري مع حزب الله بالهجوم على مدينة الباب والسيطرة عليها لانه عند ذلك ستصبح منطقة حلب منطقة ساقطة وتحت نيران مرمى السلاح التابع للجيش النظامي السوري.
اقرب نقطة الى الباب يتمركز فيها الجيش السوري هي مطار كويرس العسكري والمعروف ان الجيش السوري خاض اعنف المعارك حتى استطاع السيطرة على مطار كويرس ورغم قصف المسلحين للمطار فان الطوافات السورية تستخدمه وتنقل اليه اسلحة وذخيرة ومعدات باعداد كبيرة.
النهار: الجلسة بمرشحيَن وملفات تسابق الانتخاب
كتبت “النهار”: ستة أيام تفصل عن الاثنين 31 تشرين الاول موعد الجلسة الـ46 لانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية والتي بات في حكم المؤكد انها لن تكون قابلة للتأجيل أقله في ضوء كل المعطيات السياسية الراهنة. واذا كانت المعطيات نفسها تجعل انتخاب العماد ميشال عون أمراً محسوماً في ظل توافر الأكثرية النيابية لانتخابه، فان ذلك لا يحجب الحمى السياسية التي تشهدها الكواليس السياسية والنيابية والحزبية على نحو تصاعدي والتي تطرح عبر اجوائها كل الملفات التي تطل على هذا الاستحقاق وما بعده بدءاً بسيناريوات الجلسة الانتخابية وما يمكن ان تشهده من نتائج التصويت التي ستحدد حجم الموالاة والمعارضة لعون، مرورا بفتح مبكر لسيناريوات ملف تأليف الحكومة الاولى التي تسابق الاستحقاق الانتخابي، بلوغاً الى طرح طبيعة المعادلة الداخلية التي يمكن ان تنشأ عن خلط التحالفات والاوراق الذي سيعقب يوم الانتخاب رأساً. ولا مغالاة في القول إن المهلة القصيرة المتبقية قبل موعد الجلسة تبدو بمثابة استنفار سياسي غير مسبوق سيترتب عليه ليس وضع نهاية لحقبة الفراغ الرئاسي التي طالت نحو سنتين وخمسة اشهر فحسب، بل أيضاً رسم الملامح الكبيرة للتموضعات الطارئة التي ستواكب ولادة العهد الجديد والتي ستحدد هوية لبنان السياسية داخليا وخارجيا في ظله.
ولعل النقطة اللافتة التي شكلت اضاءة متقدمة على آفاق الجلسة الانتخابية وما يمكن ان تشهده من مفاجآت، تمثلت في ما بتثته محطة “او تي في ” الناطقة باسم “التيار الوطني الحر” مساء أمس من أن موعد جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول الجاري هو موعد ثابت، لا تغيير له ولا تبديل كما أن هذه الجلسة هي دورة اقتراع ثانية بعد الدورة الأولى التي أجريت في 23 نيسان 2014، “كما أعلن رئيس المجلس نبيه بري بوضوح صارخ”. ومعلوم ان ثمة معطيات أخرى مغايرة تفيد أن كل جلسة انتخابية تستلزم نصاب الثلثين كما تستلزم عقد دورتين في حال عدم نيل أي مرشح اكثرية الثلثين في الدورة الاولى.
ورسم الحديث الذي أدلى به مساء النائب سليمان فرنجية الى برنامج “كلام الناس” اطارا شديد الحدة لمعركة التنافس التي أكد مضيه فيها في مواجهة العماد عون. واعلن فرنجية انه لن ينسحب من السباق الرئاسي وسينزل الى مجلس النواب واضعا احتمالي الخسارة والربح “وسنتقبل النتيجة أياً كانت”. ومع انه أكد ان “لا مشكلة لديه في وصول العماد عون واذا وصل نهنئه لانه صبر ونال”، فقد أضاف: “ان شاء الله ( في حال فوزه ) لا يأخذنا الى مرحلة غامضة ” متسائلا هل “العماد عون و(رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير) جعجع مرتبطان بمرحلة استقرار وأمان وازدهار ام بمرحلة فوضى وحروب ؟” ولفت الى “ان من قال إنه سيغير الطائف ويبدله ليس انا”.
وكشف ما حصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري قبل سنة، موضحا انه ذهب بعد ذلك الى عون وقال له: “طالما انت مرشح انا معك ولكن اذا لم تعد مرشحا هل تكون معي، فأجابني لا “. ورأى أن عون “ميثاقي وهو الاقوى عند المسيحيين لكنه ليس الميثاقي الوحيد وغيره ليس نكرة”.
وأفاد فرنجية ان “هناك ما بين 64 و65 نائباً معه ومثلهم مع عون وهناك 10 اصوات موزعين هنا وهناك اما التصويت الابيض فهو الذي قد يجعل حظوظي أقل أو يطير الاثنين “. وقال أيضاً: “انا في قلب السيد حسن نصرالله والكل راهنوا على ان حزب الله لا يريد الانتخابات لكنهم اكلوا الضرب وحلفاء الرئيس سعد الحريري خذلوه ودعموا عون لاسقاط ترشيحناً”. وشدد على ان الحريري “كان صادقا معي واحترم قراره ” وتوقع ان ” يتعذب الحريري كثيراً مع عون”.
في غضون ذلك، مضى العماد عون في حركته الدائرية فالتقى ليل الثلثاء الامين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله، ثم التقى مساء أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أبدى ارتياحه “الى حصول ما كان يطالب به باستمرار وهو اعلان الكتل السياسية والنيابية موقفها في شأن الترشيح الامر الذي بات يضمن انعقاد الجلسة المقررة وانتخاب رئيس للبلاد طالما انتظره الشعب بفارغ الصبر “.
وعلمت “النهار” ان قناة الحوار بين “حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري مفتوحة على موضوع الحكومة الجديدة التي ستولد بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي.ويفيد المتابعون لهذا الحوار ان الحزب يحرص على ان تكون مشاركة الرئيس بري في الحكومة المقبلة وازنة.
واليوم، تعقد كتلة “المستقبل” إجتماعها الاسبوعي في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وسط أجواء تشير الى تقلص حجم الاعتراض في داخلها على خطوة الرئيس الحريري دعم ترشيح العماد عون. ومن المتوقع ان تؤكد الكتلة أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتأثيره على إنتظام عمل المؤسسات وعودة النشاط الى مختلف القطاعات في البلاد.
كذلك ترأس النائب وليد جنبلاط في كلميمنصو اليوم إجتماع قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، علما أنه سيستقبل قريباً العماد عون ويرأس إجتماع “اللقاء الديموقراطي” غدا الاربعاء او بعد غد الخميس على أبعد تقدير.
المستقبل: الراعي مطمئن لانتخاب الرئيس الإثنين.. وفرنجية “مستعد نفسياً للربح أو الخسارة” جنبلاط يحسم خياره الرئاسي: ميشال عون
كتبت “المستقبل”: على وقع تسارع العد العكسي الرئاسي قبل بلوغ لحظة اكتمال النصاب النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل ربطاً بإعلان الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح النائب ميشال عون، تتسارع الإيقاعات الناظمة لبانوراما المشهد السياسي لتتبلور معها خارطة أصوات الكتل النيابية في صندوق الاقتراع بين مؤيد ومعارض لانتخاب عون. فإذا كان “حزب الله” سارع إلى تلقف مبادرة الحريري مؤكداً على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله مشاركة كتلته البرلمانية في الجلسة المقبلة والتصويت لصالح انتخاب عون، في مقابل تمسك رئيس المجلس النيابي بموقفه المعارض لهذا الانتخاب وإعلان رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية استمراره في الترشح، فإنّ الأنظار باتت متجهة نحو القرار الذي يعتزم رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط اتخاذه إزاء المستجدات الرئاسية، وسط أنباء “اشتراكية” موثوقة أكدت عشية اجتماع مجلس قيادة “الحزب التقدمي الاشتراكي” اليوم برئاسة جنبلاط أنه حسم خياره الرئاسي ويتجه إلى تأييد ترشيح عون.
اللواء: المشهد الرئاسي: لا إجماع على عون وفرنجية يتوقع مفاجآت ليونة في موقف برّي.. و”عشاء الحارة” يتجاوز المجاملات إلى ما بعد الإنتخاب
كتبت “اللواء”: انطلقت ورشة إنهاء الشغور الرئاسي في كل اتجاه، سواء ورشة التحضيرات في قصر بعبدا لاستقبال النائب ميشال عون أو في مجلس النواب استعداداً لجلسة الانتخاب الاثنين، أو ورشة حركة الموفدين الدبلوماسيين إلى بيروت للوقوف على حقيقة ما جرى، لا سيما من العواصم المعنية دولياً واقليمياً، حيث ترددت معلومات عن موفدين: فرنسي وسعودي وإيراني إلى بيروت قبل استحقاق الاثنين، مع العلم ان الدبلوماسيتين الأميركية والروسية عبر السفارتين في بيروت وعوكر مستنفرتان لتزويد بلديهما بمستجدات تتعلق بالوضع الرئاسي.
الجمهورية: بكركي أيَّدت عون.. وفرنجية مستمر وترقُّب لموقـف “الإشتراكي” اليوم
كتبت “الجمهورية”: مع بدء العدّ العكسي لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل، ما تزال ترتسم في الأفق على رغم الأجواء الإيجابية تساؤلات وعلامات استفهام حول ما ستؤول إليه مواقف داخلية وخارجية تبدي اعتراضاً في الشكل حيناً وفي المضمون أحياناً على التسوية المعقودة بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتّل “الإصلاح والتغيير” النائب ميشال عون الذي نال بركة بكركي أمس. ولذلك ينتظر أن تتركّز الاهتمامات والمشاورات على معالجة مواقف المعترضين، مرشّحين أو كتل سياسية، على أمل أن تنتهي بفوز الرئيس العتيد بأكثرية مرموقة.
المؤكّد أنّ لقاء الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله مع عون مساء أمس الاوّل والذي حضَره رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل والمعاون السياسي لنصرالله الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة التنسيق والارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا، قد أسّس لورشة المشاورات الهادفة الى تمهيد الساحة امام جلسة انتخاب ناجعة تفضي إلى إنجاز الاستحقاق.
وعلمت “الجمهورية” أنّ عون أبدى خلال اللقاء ارتياحه الكبير الى المواقف التي أعلنها نصرالله قبَيل اللقاء بينهما، مُبدياً الامتنان الشديد، خصوصاً أنّ هذه المواقف بدّدت ما كان سائداً في أوساط “التيار” من تشكيك في صدقية تأييد حزب الله لترشيح عون.
وكان باسيل قد نشَر على حسابه على موقع “تويتر” صورةً للقاء عون ونصرالله، وأرفقَها بالعبارة الآتية: “الصدق في السياسة”.
وشرَح نصرالله لعون أهمّية قبول الحزب بالتسوية والتي من ضِمنها القبول بالحريري رئيساً للحكومة تسهيلاً منه لحلّ أزمة الاستحقاق الرئاسي، ولاقتناع الحزب بأنّ هذا الأمر يمنع انهيار البلد، خصوصاً على المستويات الامنية والمالية والاقتصادية.
وذكر بيان “العلاقات الإعلامية” في الحزب أنّه تمّ خلال اللقاء “استعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، وخصوصاً ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي القائم وضرورة مواصلة الجهود لإنجاحه في أفضل الأجواء الايجابية الممكنة”.
وورَد في البيان أنّ عون قال بعد اللقاء: “جئنا الليلة نشكر السيّد حسن نصر الله على مساعدتنا في حلّ المشكلة التي كانت مستعصية في انتخاب رئيس الجمهورية، فأعطى كلّ التسهيلات لحلّ هذه القضية، والحمدلله وصلنا إلى نهاية سعيدة، ونتمنّى أن تستكمل الأمور، ودائماً كنّا نجد كلّ
مساعدة وكلّ تسامح في القضايا الوطنية”.