شؤون دولية

موسكو: مستعدون لهدنات جديدة في حلب

أكدت موسكو أنها مستعدة لإعلان هدنات إنسانية جديدة في حلب، لكن بعد إزالة جميع العواقب أمام عملها من قبل المعارضة السورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، في حديث لوكالة “إنترفاكس”، الاثنين 24 أكتوبر/أيلول: “أعربنا عن نوايانا الطيبة ووافقنا على وقف الأعمال القتالية، وسنكون مستعدين للاستجابة لمثل هذه الطلبات، لكننا، بالطبع، سنأخذ بعين الاعتبار موقف الأمم المتحدة، التي يتعين عليها أن تعمل بشكل مناسب مع المجموعات المعارضة وكذلك مع الجهات التي تمولها”.

وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو تعتبر “التحدث عن إعلان هدنات إنسانية جديدة أمرا غير مجد، لا سيما أن المسلحين يستخدمونها لإعادة انتشار قواتهم وتجديد مخزوناتهم”. وتعليقا على اقتراح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينمايير، ببحث إمكانية فرض هدنة جديدة في حلب ممتدة لوقت أطول من السابقة، شدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن الحديث عن تمديد فترة عمل أنظمة وقف إطلاق النار الجديدة غير مناسب على الإطلاق علما بأنه “لم يتم استخدام الفترة الممتدة لـ3 أيام من الهدنة الأخيرة بالتوافق مع أهدافها”.

كما أعرب غاتيلوف عن خيبة موسكو من عمل الأمم المتحدة خلال الهدنة في حلب، قائلا: “للأسف، نحن مضطرون لتأكيد أن وكالات الأمم المتحدة لم تتمكن من انتهاز هذه الفرصة وضمان سحب هؤلاء الذين في حاجة إلى المساعدة من شرق حلب خلال الأيام الـ3 من التهدئة. ومع ذلك، فكانوا يقولون لنا قبل ذلك إن موظفي الأمم المتحدة سيكونون قادرين على إجلاء حوالي 200 مريض. ومن أجل ذلك، وافقت روسيا على إعلان التهدئة، ولم يتم تنفيذ هذه المخططات”.

وأشار غاتيلوف إلى أن “عجز الأمم المتحدة عن تحقيق المخططات التي تتحدث عنها” يخيب أمل روسيا، مؤكدا في الوقت ذاته استعدادها “للتعاون مع الوكالات الإنسانية في ما يتعلق بجميع القضايا المتعلقة بالمساعدة الإنسانية” لسكان المناطق السورية المنكوبة.

من جهة أخرى، أعلن غاتيلوف أن من المخطط له أن يقوم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بزيارة إلى موسكو، في 28 أكتوبر/تشرين الأول، لبحث سبل تسوية الأزمة في سوريا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى