الحملة الوطنية لتنظيف الليطاني تمتد على 12 محطة رئيسية
بدأت عند الساعة التاسعة من صباح الاحد فعاليات الحملة الوطنية لحمايةِ وتنظيف حوضِ الليطاني من النبعِ الى المَصَب، بمشاركةٍ شعبية ورسمية. الحملة تمتد على اثنتي عشرة محطة رئيسية، بدءً من نبع العلاق في بعلبك ومروراً بمناطق تمنين، رياق، زحلة، البقاع الغربي، الدلافة، الخردلي وحتى المصب في القاسمية.
المقداد
وقال النائب علي المقداد “بعد تحقيق الانجاز التاريخي بإقرار اقتراحي القانون لمعالجة مشكلة تلوث نهر وحوض الليطاني الذي أقر في الجلسة التشريعية الأخيرة لمجلس النواب، تنطلق اليوم الحملة الوطنية لتنظيف الليطاني المكونة من مراحل عدة، الأولى اليوم عند مجرى نبع العليق وامتدادا على طول مجرى النهر، والتي تتضمن التنظيف اليدوي للمجرى بمساعدة البلديات والجمعيات الاهلية والكشفية، يتبعها المرحلة الثانية بمنع رمي أو تصريف أي مواد ملوثة على مجرى النهر. أما المرحلة الثالثة فهي تتضمن إنشاء البنى التحتية من معامل تكرير وانجاز شبكات الصرف الصحي”. وتابع “يجب ألا ننسى أن نبع اليمونة يجب أن يكون مشمولا بهذه الحملة، لأن ثمة روافد من مياه اليمونة تصب في مجرى نهر الليطاني”.
وختم مطالبا جميع المعنيين “بلديات وصناعيين وأصحاب مزارع ومؤسسات ومزارعين التقيد بتعليمات هذه الحملة، لأنها مشروع وطني بامتياز وتهم كل مواطن”.
وذكر مستشار مدير مصلحة الليطاني حسن فقيه أن “المبلغ المرصود لهذه الحملة وقعها وزير المالية من قبل البنك الدولي وتم توزيعها على المؤسسات التي ستبدأ بالعمل”. وقال: “الاجهزة الحكومية ستقوم بدورها كما والبلديات والمجتمع المدني والاعلام الذي سلط الضوء على هذا المرفق الحيوي المهم لأهل الجنوب والبقاع، لأنه اذا مات الليطاني سيموت الناس. نحن اليوم هنا لنقول اننا سنحافظ على هذا النهر ولم يعد تلويثه مسموحا”.
فياض
وبدوره، لفت فياض إلى أن “الحملة الوطنية لحماية الحوض دعا اليها الرئيس تمام سلام بالتعاون مع الرئيس نبيه بري ورعايته، وقد نجحت لانها شكلت يوما وطنيا توافقيا حقيقيا، اللبنانيون من مختلف المناطق والطوائف والقوى السياسية شاركوا بتنظيف النهر، وهذه التجمعات البشرية في منطقة الخردلي هي ممتدة على طول مجرى النهر اي بطول 170 كلم من نبع العليق الى مصب النهر في القاسمية. صحيح ان هناك نقاطا تجمع اساسية كبرى، الا انه حتى في المناطق التي لا يمكن للسيارات ان تصل إليها، هناك مواطنون يعملون رغم المخاطر والقنابل العنقودية. ما يحصل الآن هو سلسلة من مجموعة نشاطات ستستمر”.
وأضاف: “الايام المقبلة ستشهد مزيدا من الانشطة التي تتعلق بإقفال كل المجارير على النهر من قبل المتنزهات، والعمل على اقفال المجاري الصناعية في البقاع وصولا الى الاعلان اليوم في زحلة عن بدء تشغيل محطة تكرير زحلة، التي تغطي 20 في المئة من المشكلة في البقاع، وسيتوج كل ذلك بالعمل على قانونين يحولان الى المجلس النيابي وهما تشديد العقوبات على من يتعدى على النهر وتطوير هيكلية مصلحة الليطاني كي تتحول الى الهيئة الوطنية لحماية الحوض، وسنسعى إلى أن يكون هناك شرطة نهرية”.
وأكد الزين أن “الهدف من الحملة هو المحافظة على هذه الثروة الوطنية الكبرى، ثم ايجاد ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية لا سيما منها المياه، إضافة إلى عملية تنظيف سريعة للنهر والتي تستكمل. اما بما يتعلق بدور البلديات والاتحادات بموضوع الاستراحات، فقد جهزنا مذكرة للبلديات لإلزام اصحاب الاستراحات التقيد بالشروط البيئية والزامهم بإيجاد مستوعبات، وسنرفع مذكرة للجهات المختصة في وزراة الداخلية لكل من يخالف هذه الشروط”.
بدوره، رأى هاشم أن “هذه الحملة الوطنية هي فعل وطني وتأكيد على التضامن الوطني بين كل مكونات الوطن، على مستوى المجتمع المدني، الذي لا بد وان يتكامل مع المستوى الرسمي من اجل البيئة السليمة وبيئة الانسان ومن اجل جمال لبنان”.
وشدد على “أهمية المحافظة على هذه الثروة، بخاصة بعدما تبين حجم التلوث الذي اصاب الليطاني واهمية الليطاني في تاريخ لبنان ومستقبله، ما يستدعي الاستنفار الوطني للتأكيد على ان كل اللبنانيين، رغم كل ازماتهم، قادرون على تجاوزها عندما تتضافر جهودهم”.
وختم: “اليوم هو فعلا تأكيد على ما يمكن أن ينتظرنا اذا ما تلمسنا الخطر الذي يطالنا من اي جهة من الجهات، هذه المبادرة هي بادرة أمل وتفاؤل بان مستقبل لبنان واعد”.