الوفاء للمقاومة: التفاهم والانفتاح الايجابي مطلوبان لتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده
عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، واصدرت بعده بيانا اشارت فيه الى استهلال الجلسة “بقراءة سورة الفاتحة وقوفا عن روح الشهيد القائد حاتم حمادة، وأرواح شهداء المقاومة الاسلامية، ثم عرضت الكتلة لآخر التطورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي ولمواقف وتوجهات مختلف القوى السياسية المعنية في البلاد، وإذ لحظت مؤخرا مؤشرات ايجابية مرحبا به في أن تنهي أزمة الشغور في موقع الرئاسة فإنها ترقب الخطوات العملية والضرورية ضمن مسار جدي يؤدي إلى انجاز الاستحقاق ويطلق دينامية العمل المنتظم في مؤسسات الدولة كافة وفق وثيقة الوفاق الوطني واحكام الدستور والقوانين المرعية الاجراء“.
واكدت الكتلة أن “التفاهم والانفتاح الايجابي المتبادلين بين ممثلي المكونات السياسية في البلاد، هما أمران مطلوبان أكثر من أي وقت مضى ومن شأنهما تعزيز مناخ التعاون وتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق وبعده“.
واعربت عن “ارتياحها لانعقاد الجلسة التشريعية للمجلس النيابي بالأمس وللمناخات التي أفضت في ظل تخفف البعض من شروطهم المسبقة والتعطيلية، الى اقرار العديد من مشاريع واقتراحات القوانين بغض النظر عن تحفظ الكتلة على عدد منها، وخصوصا تلك التي تتعلق بالالتزامات المالية والضريبية. ولا يسع الكتلة إلا أن تنوه خصوصا باقرار التشريعات القانونية والتمويل اللازم لحماية نهر الليطاني الذي يشكل ثروة وطنية لكل اللبنانيين, مشددة على أهمية الاسراع في توفير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ خطط الحمايه والمعالجة لمياه النهر، وعلى ضرورة تحمل الادارات الرسمية المعنية والبلديات مسؤولياتها في هذا المجال، وكذلك أهمية المشاركة في اليوم الوطني لحماية النهر“.
وجددت دعوتها “الى كل الافرقاء السياسيين لمواصلة تفعيل المجلس النيابي ومجلس الوزراء رغم كل الظروف والتعقيدات“.
وناقشت الكتلة مجريات الاوضاع في المنطقة وخلصت الى ان “مكافحة الارهاب في المنطقة والعالم، ليست شأنا انتقائيا ولا استنسابيا كما تمارسه الادارة الأميركية وادواتها، ولا يجوز التعامل معها تبعا للمصالح الجزئية أو الآنية، لأن الارهاب يشكل خطرا على كل البشرية ويطال كل الدول والمجتمعات، وان مكافحته في الموصل لا تغني عن التصدي له في الرقة والحسكة ودير الزور وحلب وفي كل المناطق والبلدان التي يتمدد اليها. إن القضاء على الارهاب واجب دولي وانساني، يتطلب تضافر الجهود كافة وعلى كل الصعد وضمن منهجية متكاملة تستهدف الضالعين فيه والداعمين له والمروجين لثقافته والمستخدمين لمجموعاته“.
اضافت: “ان هيئة الامم المتحدة وفي عهد أمينها العام الجديد مدعوة لتصحيح صورتها ولإثبات صدقيتها ونزاهتها، وللشجاعة في التزامها المواقف العادلة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومساعدة الشعوب لتقرير مصيرها دون أي تدخلات خارجية.
وشددت على ان “العدوان الاميركي – السعودي على اليمن وشعبه المظلوم، يجب أن يتوقف فورا، وعلى العالم أن يضع حدا لهذا العدوان الظالم والمجرم ويحمل مرتكبيه كل التبعات والخسائر الناجمة عنه، ويحترم الارادة الوطنية للشعب اليمني المكافح من أجل الحرية والعدالة والاستقلال لبلاده. والأمر نفسه ينبغي أن يطال البحرين من أجل رفع الظلم والغبن عن شعبه ودعم حقه في العيش الكريم والعادل واصلاح نظامه السياسي ووضع حد لممارسة سلطاته القمع والاضطهاد والتمييز الطائفي والعنصري“.
واعتبرت ان “الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وما يجسده من ممارسات عدوانية متواصلة ضد شعبها المناضل، ومن استمرار في تهويد أرضه وإلغاء هويته، يمثل أبشع نماذج الارهاب العنصري في التاريخ. وإن الدعم الاميركي الوقح للكيان الاسرائيلي من جهة والصمت الدولي على انتهاكاته وجرائمه اليومية من جهة أخرى، يمثلان خرقا فاضحا ومتماديا للقانون الدولي ويحتم على الشعب الفلسطيني التزام خيار الصمود والمقاومة لتحرير الأرض والحفاظ على الهوية وتقرير المصير، بدل الرهان على تسويات واهمة تهدر الحقوق وتضيع القضية“.