أسماء الأسد: عُرض علينا الهرب من سوريا ورفضنا
تفضل أسماء الأسد البقاء في ظل زوجها والتزام الصمت، إلا أنها قدمت استثناء لقناة “روسيا 24” ووافقت على إجراء مقابلة مفصلة لأول مرة منذ 8 سنوات. وستعرض قناة “روسيا 24” فيلما وثائقيا عن حياة أميرة الشرق الأوسط الأكثر غموضا تحت عنوان “أسماء الأسد…بين الحرب والسلام”.
وتحدثت أسماء الأسد في المقابلة عن الأسباب التي منعتها من مغادرة البلاد، قائلة: “لقد كنت هنا منذ البداية ولم أفكر في أن أكون في أي مكان آخر، ثانياً، نعم لقد عرض علي المغادرة أو بالأحرى الهرب من سوريا. وتضمنت هذه العروض ضمانات بالسلامة والحماية لأطفالي وبما في ذلك ضمانات مالية. الأمر لا يحتاج لعبقرية كي نعرف ماذا أراد هؤلاء الأشخاص من وراء هذه العروض. لقد كانت محاولة متعمدة لزعزعة ثقة الشعب برئيسه”.
وتعليقا على دور الغرب في تأجيج الأزمة السورية، تساءلت السيدة الأولى عن أسباب تجاهل وسائل الإعلام الغربية عن تغطية مجزرة قرية الزارة ومصير أطفالها، بينما ركزت على مأساة الطفلين إيلان وعمران، مشيرة إلى أن ذلك يتفق مع السياسة الغربية.
وقالت إن الغرب هو من قسم أطفال سورية وفقا لقناعات آبائهم السياسية. وأشارت إلى أن إيلان كان طفلا سوريا، وكذلك عمران والأطفال الأبرياء من قرية الزارة بغض النظر عن آراء آبائهم السياسية، وخسارتهم — خسارة لسورية. وفي الحديث عن الوضع في حلب قالت الأسد، إن الوضع الإنساني خطير جدا، مع انتشار النزوح والفقر والمرض والمعاناة. وأشارت إلى أن ما يدعو للسخرية هو تركيز وسائل الإعلام الغربية على مأساة المواطنين على الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة فقط، في حين أن الغالبية العظمى من النازحين الذين يعيشون في بقية أنحاء البلاد لا يقلون أهمية. ووصفت أسماء الأسد، الرئيس السوري بالشخص الهادئ والمفكر والمهذب، مشيرة إلى أنه من السهل الحديث إليه.
وأكدت أنه كما كان قبل استلامه منصب الرئاسة، هو نفسه الرجل الذي تزوجته أسماء الأسد. وأضافت “يمكن الحديث معه عن أي موضوع. إنه شيء رائع”. وأشارت السيدة الأولى، إلى أن عبئا ثقيلا يقع على عاتق زوجها ومسؤولية كبيرة في حكم البلاد، الأمر الذي يأخذ كل طاقته ومعظم وقته. وما يعجب أسماء الأسد في زوجها أنه على الرغم من كل المصاعب وجدول أعماله الممتلئ، إلا أنه يحاول دائما إيجاد الوقت لأسرته وخاصة أطفاله الثلاثة. وأضافت “إنه يؤدي دوره كأب بجدية. إنه شخص لا يتسم بالأنانية أبدا”.