من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: واشنطن تتريّث بانتظار الموصل… وموسكو تفتح الخميس باب خروج المسلحين
الحريري يعلن اليوم من كتلته ترشيح عون لتبدأ المشاورات الصعبة… هل يعلن بري ترشيح فرنجية ويضع جلسة 31 بين التنافس والتأجيل؟
كتبت “البناء”: المشهد الإقليمي الذي خطفت أضواءَه معركة تحرير الموصل من سيطرة داعش، بدا مراوحة في المكان على صعيد الاتصالات الخاصة بسورية، من دون توقفها رغم عدم عودة المتحاورين في لوزان إلى اللقاء، كما وعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فإدارته لا تبدو مستعجلة لحلحلة تفرضها على حلفائها المنخرطين في الحرب في سورية، وخصوصاً تركيا والسعودية، ومَن معهما من الجماعات المسلحة، بينما تبدو الأولوية السعودية يمنية والأولوية التركية عراقية، لذلك تقول مصادر إعلامية أميركية مقرّبة من البنتاغون، إنّ تحقيق إنجاز نوعي في معركة الموصل سيكون كافياً بالنسبة للأيام المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ودعماً مناسباً لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، فيما يبدو الإنجاز على المسار السوري أشدّ تعقيداً، سواء بسبب عدم حماسة الأفرقاء المعنيين لتعويم التفاهم الروسي الأميركي، الذي كان أفضل ما يمكن بلوغه على المسار السياسي، أو بسبب عدم حماسة العسكريين الأميركيين لقيود تعاون مع العسكريين الروس تستدعي السير بالتفاهمات المتعددة، خصوصاً ما يتمثل بالأسلحة الاستراتيجية التي تسبّب حرجاً كبيراً للبنتاغون ونظرته لمستقبل اقتصاديات صناعة الأسلحة الصاروخية ومكانتها في اقتصاد أميركي مأزوم، فيصير التشاور على نار هادئة هو الأمثل، بعد قناعة الذين اجتمعوا في لوزان على أهمية مواصلة السعي لإيجاد تفاهمات، ربما تبدأ من اليمن، وتتواصل في سورية.
مندوب روسيا رئيس مجلس الأمن فيتالي تشوركين، قال بعد جلسة استماع للمبعوث الأممي الخاص في سورية ستيفان دي ميستورا، أرادها المشاركون في لوزان بديلاً عن اجتماعهم، قال إن لا تقدّم إلا بالاستعداد للمناقشة البراغماتية، لكن لا إنجاز في مجال فصل جبهة النصرة عن المعارضة، وفقاً لما تراه روسيا طريقاً لوقف الأعمال العدائية، وما تضمّنه التفاهم الروسي الأميركي، وما سلّم به المجتمعون في لوزان، ولذلك قال تشوركين إنّ وقف النار الذي أعلنته موسكو من طرف واحد في شرق حلب لثماني ساعات يوم الخميس المقبل، هو محاولة لفتح الباب لخروج المسلحين، مشيراً إلى أنّ تعداد عناصر النصرة شرق حلب يقارب أحد عشر مسلحاً وفقاً لوزير الخارجية البريطاني، وليس قرابة الألف، كما سبق وقال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
المراوحة السياسية، مع التسليم بعدم التصعيد، عبّر عنه موقف الاتحاد الأوروبي الذي صعّد كلامياً ضدّ روسيا وحلفائها في سورية، لكنه رفض السير بنهج العقوبات، خلافاً لما سبق ولوّح به الفرنسيون والبريطانيون. بينما سجل الميدان العسكري في سورية مواصلة للعمليات الواسعة والمتسارعة للجيش السوري والحلفاء في شرق حلب، وفي شمال حماة، وفي ريف دمشق، ليقرّر هذا الميدان جولة سياسية جديدة كما في كلّ مرة.
مقابل هذه المراوحة السياسية والحماوة العسكرية في سورية، تقدّم لمساعي وقف النار في اليمن مع إعلان حكومة منصور هادي الموافقة على وقف للنار لاثنتين وسبعين ساعة يشمل وقف الغارات السعودية، ووقف العمليات الحدودية السعودية اليمنية. بينما كانت معارك الموصل في ذروتها، حيث يخوض الجيش العراقي والبشمركة والحشد الشعبي، بمشاركة خمسة آلاف جندي أميركي من الوحدات الخاصة، وغطاء ناري يقدمه الطيران الأميركي، بينما لا يزال التقدّم بوجه داعش محصوراً في الجوار الريفي، بانتظار ما ستسفر عنه لحظات المواجهة الأولى في المدينة، وترسم عبره مسار المعركة.
لبنانياً، يبدو الارتباك والانشغال على المستويين الدولي والإقليمي، سبباً لضياع لبناني في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي، فبينما يحسم الرئيس سعد الحريري خيار ترشيح العماد ميشال عون، وينتظر وفقاً لمصادر مطلعة أن يعلن هذا الترشيح بعد اجتماع دعا كتلته إليه اليوم، مطلقاً بذلك ماراتون الاتصالات التي يزمع العماد عون مباشرتها كمرشح يحظى بدعم يؤهّله السعي للحصول على الإجماع، ترى مصادر المتشائمين تجاه مسعى الحريري وعون أنّ المبادرة الحريرية تأتي بلا تغطية دولية وإقليمية، وهذا وجه إيجابي من جهة يرجّح مساحة اللبننة، لكنه يخفض فاتورة الحريري التي كانت ترتبط بها خياراته الرئاسية بما يجلبه معه من دعم خارجي لهذه الخيارات. وتضيف هذه المصادر بالقول إنّ ما حصل عليه الحريري وفقاً للمعلومات المتداولة من مفاوضاته مع فريق العماد عون، تصحّ في حالة الحريري القويّ محلياً وصاحب التغطية الدولية والإقليمية، ولا تصحّ عندها إلا عندما يتشارك الجميع في التزامها، لكن في وضع الحريري المأزوم من جهة وحاجته الماسة لتسوية تعود به إلى رئاسة الحكومة، وما يجعله في وضع المطالب بسداد فاتورة إنقاذ من مأزق، وبغياب أيّ تغطية دولية وإقليمية يمنحها وجوده في أي تسوية، يصير ما منح له خطأ مزدوجاً، مبالغة وتفريطاً من جهة، وتخطياً للشركاء من جهة أخرى، وتقول المصادر إنّ ما يفترضه البعض من جولة بروتوكولية للعماد عون ليقف على خاطر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هي اختزال لقضية سياسية كبرى بالمجاملات، فالرئيس بري لا مشكلة لديه مع العماد عون، لكنه لا يحب تناول الطبخات الجاهزة، ولا الديليفري.
السفير: الموصل معركة فاصلة على بقاء العراق… نهاية ظلام “الخلافة” لم تحن والاختبار الأخطر حدود سوريا
كتبت “السفير”: بغداد ودمشق، العاصمتان الأكثر ارتياحاً لبدء معركة الموصل، وبدء العد التنازلي لإسقاط رمز “دولة الخلافة” التكفيرية التي أعلنها ابو بكر البغدادي قبل أكثر من عامين. ما من عاصمة أخرى، إقليميا أو دوليا، تشاركهما الغبطة ذاتها، بل إن مصالح العديد منها ربما تلاقت ـ وما زالت تتلاقى – على الرهان الأمثل: إضعاف كل من بغداد ودمشق.
ومع ذلك، فإن المفارقة هي أن المشهد الدائر حول الموصل، أو “ام الربيعين” كما يسميها بعض أهلها، يوحي بأنها حرب عالمية مصغرة، بالنظر الى أن أكثر من 60 دولة تشارك فيها، ولو شكليا، فيما أن الوقائع تشير بوضوح الى أن الطريق نحو دحر “داعش” دفع ثمنه آلاف المدنيين العراقيين، وآلاف المقاتلين من قوات الجيش العراقي و “الحشد الشعبي” وقوات العشائر، ناهيك عن ضحايا المجازر من إيزيديين وسنة وشيعة وتركمان وكرد وغيرهم.
كما أن المفارقة الثانية التي يجب التوقف عندها طويلا، هي أن غالبية القوى العراقية ترى في تحرير الموصل معركة وطنية جامعة يحتاج إليها العراقيون أملاً الخروج من ظلام ابو بكر البغدادي، فيما البعض من “الأشقاء”، لا يراها إلا من منظور طائفي أو مذهبي، فيما هم أنفسهم، لزموا صمتاً طويلاً منذ اعتلى البغدادي المحراب في مسجد الموصل في ذلك اليوم الأسود من حزيران عام 2014، كأول خليفة لـ “الدولة الإسلامية”.
لكنها بالتأكيد ليست الساعات الأخيرة لتنظيم “داعش”، ولا الأيام الأخيرة. الموصل نفسها يتطلب تحريرها الكثير من الدم والوقت. التقديرات الأولية تتحدث عن أسابيع، اللهم إلا إذا استكملت مجموعات “داعش” انكفاءها باكراً نحو الحدود السورية، كما تشير بعض المعطيات الميدانية، في تكرار لما جرى بعد تحرير الفلوجة، والأنباء التي تؤكد أن قيادات كبرى في عصابات البغدادي، انتقلت فعلياً عبر الحدود الممتدة لمئات الكيلومترات، نحو الداخل السوري.
ونهاية المعركة أيضاً ليست وشيكة لأن هناك نواحيَ عراقية عديدة ما زالت في قبضة البغدادي، على الرغم من آلاف الغارات الجوية التي أعلنها “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة، في العراق خلال عامين. كما أن التحدي الأكبر بعد استعادة الموصل، والحويجة مثلاً، سيكون اكتشاف ما إذا كانت الحكومة العراقية قد تعلمت من التجربة المريرة عندما تركت حدودها سائبة قبل أكثر من عامين، ما سمح بتلاقي “دواعش الداخل” مع “دواعش الخارج” الذين أتوا من سوريا، لاجتياح أكثر من ثلث الأراضي العراقية وصولاً إلى مشارف العاصمة بغداد نفسها، ما فاقم من الجروح العراقية، وألقى بالبلاد في قعر الكوارث التي تتالت عليها منذ جنون صدام حسين والغزو الأميركي وعجز طبقة الحكومات المتتالية عن معالجة أزمات العراقيين ومآسيهم ومخاطر تفكك وحدة أحد أكبر البلاد العربية وأكثرها قوة على امتداد التاريخ.
“قادمون يا نينوى”، سمى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عمليات تحرير الموصل ومحيطها، وهي على ما يبدو في يومها الأول سارت بأفضل مما كان مخططاً لها. الصحافي العراقي منتظر العمري قال لـ “السفير” إن المعركة “تجاوزت المتوقع في بعض المحاور من خلال سرعة التحرير وكذلك استخدام القوات الأمنية أساليب جديدة ومفاجئة جعلتها تتقدم بسرعة وتهزم عناصر داعش في مناطق محيط الموصل كما في بعشيقة”.
وقال العمري إن “معارك الـ 12 ساعة الأولى حققت الشيء الكبير وخاصة في المحاور التي تتولاها قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والتي تعدّ من أصعب المحاور والتي تحتاج إلى قوة خاصة لتطهيرها على عكس المحاور التي تمسكها قوات البيشمركة وتشهد أخطاء واسعة لطائرات التحالف الدولي”، مضيفاً أن “ثلاث مناطق واسعة وأكثر من 15 قرية وبمساحة إجمالية تجاوزت 84 كلم مربعاً، حُررت حتى الآن”.
وأشار العمري الى أن الفترة الزمنية المتوقعة للمعركة هي أسابيع، لكن “التحالف الدولي” يرجح استمرار المعركة، مضيفاً أن القوات الأمنية تبعد حالياً عن مركز المدينة 20 كلم وفي بعض المحاور أقل من ذلك. وأشار الى أنه بعد معركة الموصل توجد مناطق عديدة ما زال يسيطر عليها التنظيم أو توجد له خلايا فيها، مثل جبال حمرين وراوة وعانة والقائم والأهم من ذلك بيجي.
“الاخبار”: برّي: سأترك لكم السلطة.. الحريري يرشّح عون خلال 48 ساعة ومعركة العهد بدأت
كتبت “الاخبار”: بات من شبه المحسوم لدى غالبية القوى السياسية ان العماد ميشال عون سيُنتخب رئيساً للجمهورية، قريباً جداً، إلا إذا حدث ما ليس في حسبان أحد. ولأجل ذلك، بدأت معركة العهد المقبل. أول شاهري السيف، الرئيس نبيه بري، الذي يؤكد أنه بات منذ الآن في صفوف معارضة «عهد العودة إلى ميثاق 1943»!
النصاب العددي لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بات شبه مكتمل. الرئيس سعد الحريري الذي عاد من الرياض أمس، استقبل مساء رئيس دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون يرافقه السفير الفرنسي ايمانويل بون، وأقام لهما مأدبة عشاء حضرها الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج والنائب عاطف مجدلاني.
ومن المنتظر أن يرأس اليوم جلسة لكتلة المستقبل، تكون في إطار الإعداد لخطوة إعلانه ترشيح عون في الساعات المقبلة. وبات مرجّحاً أن يقدم الحريري على خطوته غداً. وإلى غالبية نواب كتلة المستقبل، يُضاف نواب حزب الله وغالبية نواب اللقاء الديمقراطي وــ بطبيعة الحال ــ تكتل التغيير والإصلاح. عدد النواب المطلوب لوصول عون إلى بعبدا بات متوافراً. لكن المشكلة في مكان آخر. لم يسبق في السنوات العشر الماضية ان كان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بالحدة التي يواجه بها ترشيح عون إلى الرئاسة. تقول مصادر رئيس المجلس: “مبروك، انتصر خيار سعد الحريري، وأعاد مع عون إحياء ميثاق الـ43. ونحن سنكون خارج السلطة، في صفوف المعارضة”. القوى السياسية التي شاركت في اتفاق الطائف تقول دوماً إن الحرب الاهلية وليدة ميثاق الـ43. “صحيح”، تعلّق المصادر، مضيفة: “وما يقومون به سيؤدي إلى حرب أهلية. ونحن سنقاتل دفاعاً عنّا وعن حزب الله”! هل الاستعراض العسكري في ذكرى عاشوراء في النبطية رسالة بهذا الخصوص؟ “مشهد النبطية سخيف مقارنة بما يمكن ان نقوم به لإسقاط العودة إلى ما قبل الطائف”. ترى مصادر رئيس المجلس أن ما يقوم به الحريري وعون يستهدف “تجربة الشراكة مع الشيعية السياسية بعد اتفاق الطائف، ونحن لن نرضى بالمشاركة في هذه اللعبة. فليعتادوا حكومات يكون فيها حزب الله المؤتمن على حصة الطائفة الشيعية في الدولة”.
وماذا عن موقف الحزب؟ يجيب المقربون من رئيس المجلس: “الحزب يرفض. وهذا الامر ليس سهلاً عليه”. العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي في “أعلى درجات التماسك. ونحن نثق جداً جداً جداً جداً بالسيد حسن نصرالله. وكما قال الرئيس بري، لن نسمح لأحد بأن يدخل بيننا”. لكن هل من الممكن ان تفترقا رئاسياً؟ يجيب أحد معاوني بري بالقول: “نحن مرشحنا الرئاسي سليمان فرنجية. واحترمنا موقف حزب الله الداعم لعون، رغم اننا طرحنا نحو 50 سؤالا على الحزب تتعلّق بمزايا كل من عون وفرنجية، وكانت أجوبة الحزب تدل على أن فرنجية أفضل من عون، لكنهم ملتزمون بعون أدبياً. وكما احترموا موقفنا إلى جانب رئيس المردة، نحترم التزامهم بعون. نحن والحزب لن نختلف. ثمة تشنّج يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، لكننا مصرون على عدم حدوث مشاكل بين مناصرينا ومناصريهم”. يعدّد معاونو بري أسباب تحفّظهم على ترشيح الجنرال: “اولاً، سليمان فرنجية يطمئننا أكثر من عون. كلام باسيل في مقابلته الاخيرة، وتجنّب الحديث عن المقاومة، وطريقة تعليقه على قتال حزب الله في سوريا، لا تطمئن. وفي تفاهمهم مع سمير جعجع، هم ينصّبونه ولياً للعهد لقيادة الاكثرية المسيحية. أضف إلى ذلك أن جبران باسيل ونادر الحريري اتفقا على كل شيء. اتفقا على منح وزارة سيادية للقوات اللبنانية، وعلى النفط، وعلى وزارة المالية، وعلى قيادة الجيش، وحاكمية مصرف لبنان، وعلى ألا يُمنح المسيحيون المستقلون أي وزارة باستثناء وزارة واحدة للحريري. تخيّل انهما اتفقا على حكومة ما قبل الانتخابات، وعلى حكومة ما بعد الانتخابات التي ستكون كافة الوزارات المسيحية فيها من حصة القوات والتيار الوطني الحر”. وهنا، تجزم المصادر ذاتها بأن الحريري اشترط الإبقاء على قانون الستين، معبّرة عن استياء من الحريري لا يقل عن الغضب على عون. ألم يقل رئيس المجلس إنه مع سعد الحريري ظالماً ومظلوماً؟ “بلى. نحن مع سعد في مواجهة التطرف وأشرف ريفي، لا في العودة إلى ثنائية عام 1943”. تنفي المصادر أن يكون بري قد رفض لقاء باسيل. تؤكد أن ما جرى، قبل الجولة الأخيرة لوزير الخارجية على الشخصيات السياسية، انه طلب موعداً للقاء رئيس حركة امل، لكن الأخير “كان مشغولاً في تلك الفترة، فقال لجبران: إذا في شي، شوف (وزير المالية) علي (حسن خليل). لكن يبدو أن جبران صار اكبر من الحكي مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب”. ما تقدّم لا يعني ان باب التسويات مقفل. “نحن ضد وصول ميشال عون إلى بعبدا، ونحن لن نوافق على هذه التسوية التي لم نكن شركاء فيها. هم مش قاريين حدا، فلماذا سنشارك في سلطتهم؟”. والحل؟ “موقفنا سيبقى على ما هو عليه، إلا إذا حصلت تطورات سياسية غير محسوبة، كأن يتراجع فرنجية عن ترشّحه.
فعندها لا حول ولا قوة إلا بالله”. لا ينفي معاونو بري تعمّد رئيس المجلس تشجيع فرنجية على الاستمرار بترشّحه: “نحن متمسكون به بكلتا يدينا”. هل يعني ذلك إقفال كل أبواب التفاهم مع عون والحريري؟ “كلا. عليهما أولاً أن يعلما ان التفاهم مع حزب الله لا يعني تفاهماً معنا. وأن مشكلتهما معنا ليست على حصة او منصب او حقيبة وزارية. عليهما أن يتخليا عن اتفاق العودة إلى ثنائية الـ43، وأن يرجعا إلى طاولة الحوار حيث نناقش مستقبل البلد. خلاف ذلك، فلنذهب إلى مجلس النواب، وليربح من يربح. وإذا فاز الجنرال، فسنهنّئه، وننتقل إلى صفوف المعارضة. على الأقل، تصبح لدينا مادة للحديث على المنابر بدل تكرار كلام لا طائل منه”.
يبدو حزب الله، الداعم لوصول عون إلى الرئاسة، متفهماً لموقف بري. إذ علمت “الأخبار” ان مسؤولين في الحزب بعثوا برسائل إلى الجنرال تقول إنه لا بد من التفاهم مع رئيس المجلس النيابي. ونصح المسؤولون مقربين من رئيس تكتل التغيير والإصلاح بضرورة ان يبادر باتجاه بري، لكن الأخير سيغادر لبنان هذا الأسبوع في رحلة طويلة نسبياً، ولن يكون الوقت الفاصل بين عودته وجلسة الانتخاب في 31 تشرين الاول كافياً لعقد تفاهمات. ما العمل إذاً؟ لا يبدو موعد جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول مقدّساً، “فمن انتظر نضج تسوية فرنجية سنة، يمكنه ان يمنح ترشيح عون أسابيع إضافية”.
الديار: التحالف الدولي يحرر العراق من داعش التي ستنتقل الى الرقة والحسكة ودير الزور
حساسية تركية ــ عراقية خلفيتها شيعية ــ سـنية ــ كردية… بعد هزيمة “داعش” في العراق مَن سيسيطر على الرقة ودير الزور والحسكة بعد تحريرها من “داعش”؟
كتبت “الديار”: معركة تحرير الموصل بدأت، وقدرت وكالة “سي. ان. ان” عدد المشاركين بـ90 الف مقاتل من الجيش العراقي والبيشمركة بينهم 14 الف مقاتل من الاقليات المسيحية واليزيدية والتركمانية، اما الحشد الشعبي لن يشارك في المعركة وسيتم تسليمه المناطق المحاذية للموصل.
واعلنت الوكالة “ان الجيش العراقي والشرطة العراقية هما مَن سيدخلان الى قلب المدينة فقط لمنع وقوع أعمال طائفية، حتى ان مشاركة البيشمركة ستقتصر على القرى الشرقية المحاذية للموصل، بعد الفيتو التركي على دخولها الى قلب المدينة ومنعهم من التوسع لان الجيش التركي لن يسمح لها ان تتوسع فيما قوات البيشمركة اشترطت ان تضم المناطق التي تسيطر عليها الى اقليم كردستان كي يوسع حدوده، وهذا ما رفضته حكومة العبادي.
الجيش التركي سيشارك بقوة ضارية ولكن الجيش العراقي لن يسمح له بالاقتراب من المناطق التي سيطر عليها نتيجة الحساسية بينهما.
مشاركة القوات التركية ستأتي كضمانة للمدنيين السنة في الموصل من اي هجمات طائفية من قبل مجموعات شيعية كما حصل في صلاح الدين ونينوى.
واعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن تنظيم الدولة الإسلامية سيخسر معركة الموصل، مبديا خشيته من دخول مقاتلين شيعة للمدينة، كما أيدت مصر والأردن المعركة، في وقت أعرب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن مساندة بلاده للعراق في المعركة. وردا على سؤال صحفي بشأن معركة الموصل التي بدأت بشمال العراق، قال الجبير إن تنظيم الدولة سيخسر الحرب، مضيفا أنه يخشى دخول مقاتلين شيعة إلى الموصل وتورطهم في “حمامات دم”.
القوات الاميركية ستشارك بـ500 جندي من اصل الـ5 الاف المتواجدين في العراق، وستقتصر مهامهم على الاعمال اللوجستية بالاضافة الى القصف الجوي والمدفعي، كما ستتولى القوات الفرنسية القصف المدفعي في محاور الصد.
القوات المهاجمة ستتقدم من 6 محاور تحت غطاء قوات “التحالف الدولي” وسيترك المحور السابع ممراً مفتوحاً لانسحاب مسلحي “داعش” مع كامل عدتهم العسكرية الى الرقة ودير الزور والحسكة.
“داعش” سيطر على الموصل عام 2014، خلال هجوم بدأ من الرقة السورية، وقد انسحبت قوات الجيش العراقي بدون اي “طلقة رصاص” بقرار من رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، مع اتهامات “بالخيانة” و”التقاعس” علماً ان المدينة هي من اكبرالمدن العراقية ويقطنها مليون ونصف مليون سني، وفرض “داعش” انظمته على “دولة الخلافة” كما اعلنها.
العملية العسكرية بدأت براً وجواً على مواقع “داعش” في ظل خشية من ان تتحول هذه العملية الى أعمال طائفية وبالتالي لن يسمح الا للجيش العراقي بالدخول الى المدينة، كما ان الامم المتحدة ابدت تخوفها من حدوث اكبر ازمة انسانية في القرن الواحد والعشرين في الموصل وتوقعت نزوح عشرات الالاف الى مناطق امنية والبعض الى تركيا.
النهار: معركة الموصل تؤسس لبداية نهاية داعش
كتبت “النهار”: بعد عامين من سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على مدينة الموصل التي يقطنها أكثر من مليون نسمة واعلانه دولة “خلافة إسلامية” جديدة على أراض من سوريا والعراق، بدأت أمس قوة من نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية هجوماً طال انتظاره لاخراجه منها.
وستترتب على المعركة نتائج تتجاوز العراق الى سوريا بحكم انتشار التنظيم الجهادي على ضفتي الحدود في البلدين. ومن شأن تمكن الجيش العراقي من استعادة الموصل ان يطرح السؤال هو عن الوجهة التي سينسحب اليها الجهاديون وتأثير ذلك على الحرب في سوريا أيضاً. أما بالنسبة الى العراق فمن المؤكد أن تحرير الموصل سيؤشر لبداية نهاية أمساك “داعش” بالارض في هذا البلد.
ومع اعلان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر الاثنين، بدء العملية العسكرية لتحرير الموصل، ابتهج غالب العراقيين بقرب خلاص أهالي الموصل ومحافظة نينوى عموما من قبضة “داعش”.
وربما مثّل انطلاق معركة الموصل لأكثر العراقيين، مرحلة جديدة في تاريخ العراق ما بعد 2003، عنوانها طرح الخلافات جانباً والاتحاد في مواجهة عدو مشترك، ولعلها المعركة الاولى تحقق اجماعاً غير مسبوق بين عموم العراقيين، ومن مؤشرات ذلك موافقة حكومة اقليم كردستان على دخول قوات الجيش الاتحادي محافظة اربيل للمرة الاولى منذ 25 عاما، للمشاركة الى جانب نظرائهم من قوات البشمركة الكردية في الهجوم من المحور الشمالي لمحافظة نينوى. وقد كشف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في مؤتمر صحافي عن اتفاق مع بغداد على “مصير ومستقبل المناطق المستعادة بالموصل”.
ولعل اعلان العبادي عن مشاركة الجيش والشرطة الاتحادية الى جانب قوات النخبة والبشمركة، واستبعاد المشاركة الفعلية لفصائل الحشد الشعبي الشيعية، قلل التوتر القائم بين مختلف الاطراف قبل بدء المعركة، الامر الذي يساعد على سير عملياتها بعيداً من التقاطعات الحادة بين هؤلاء الاطراف.
على ان التوقعات عموماً تشير الى ان المعركة قد تستغرق بضعة أسابيع على رغم الاخبار التي تتحدث عن هروب عناصر “داعش” من الموصل، نتيجة الطبيعة المعقدة لمحافظة نينوى عموما، من حيث عدد السكان الموجودين داخل المدينة الذي يقدر بأكثر من مليون مواطن، وطبيعة المساحات الشاسعة التي يسيطر عليها “داعش”.
وقال العبادي لدى لقائه سفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة في العراق، إن العراق حريص على إقامة علاقات “جيدة ومتوازنة” مع كل الدول، وحذر من انتقال الإرهاب إلى دول المنطقة التي “تتوهم أنها بمنأى عنه”، في اشارة الى تركيا التي استغرب تصريحات قادتها عن الموصل في اكثر من مناسبة، ودعاها الى عدم “الوصاية” على الاخرين والسير وفق “نهج نظام صدام”، في معادات دول الجوار.
وأبلغت مصادر في رئاسة الوزراء “النهار” ان السفير التركي في بغداد لم يحضر اجتماع العبادي، وقت كان وفد الحكومة التركية الذي بدأ زيارة لبغداد أمس، يتفاوض في مبنى وزارة الخارجية العراقية للتوصل الى صيغة تفاهم مع الجانب العراقي على القوات التركية الموجودة في العراق.
المستقبل: واشنطن ترجّح معركة صعبة وأنقرة تبحث عن موطئ قدم.. دفاعات “داعش” تتهاوى في الموصل
كتبت “المستقبل”: بعد أكثر من سنتين من إطباق تنظيم “داعش” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق)، بات التنظيم المتشدد على أعتاب هزيمة قريبة في أهم معاقله إثر انطلاق هجوم عسكري واسع النطاق طال انتظاره، لطرد المتشددين من المدينة بمشاركة نحو 60 ألف جندي عراقي مدعومين بمقاتلات ومدفعية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وبعيد إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي انطلاق المعركة فجر أمس، احتدمت المعارك على محاور عدة في محيط مدينة الموصل، تمكنت خلالها القوات العراقية والبيشمركة الكردية من تحقيق مكاسب مهمة على الأرض في المرحلة الأولى من الهجوم على الموصل، في ظل طلعات جوية كثيفة للطيران الأميركي والفرنسي والعراقي، أسفرت عن تدمير نحو 60 في المئة من منصات الصواريخ والمضادات الأرضية التابعة لـ”داعش” فضلاً عن عدد من حقول الألغام المحيطة بالمدينة وسط ارتباك واضح للتنظيم المتطرف.
اللواء: الحريري مصرّ على ترشيح عون.. ويواجه شروطاً تعجيزية في رئاسة الحكومة
حزب الله: غير معنيين بتفاهمات باسيل – الحريري والجلسة التشريعية بمشاركة مسيحية غداً
كتبت “اللواء” : قضي الأمر. فالرئيس سعد الحريري، وفقاً للسيناريو العوني، سينهي هذا الأسبوع، ملف إعلان ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة الأولى، وبالتالي، سيتعين على المرشح الرئاسي رئيس تكتل الإصلاح والتغيير ان ينتقل إلى مرحلة ما بعد الترشيح بزيارتين لكل من الرئيس نبيه برّي والنائب سليمان فرنجية، لإزالة التباينات والتفاهم مع الأوّل على الضمانات السلة، واحتواء الثاني والتمني عليه الخروج طوعاً من الترشيح، ليوفر النائب عون أمامه فرصة الرئيس الإجماع.
الجمهورية: الحريري يعود لترشيح عون… وترقُّب سياسي حَذِر لما بعده
كتبت “الجمهورية”: عاد الرئيس سعد الحريري الى بيروت، وكل الأجواء المحيطة بحركته الرئاسية توحي بأنه بات على وشك إعلان تأييده ترشيح رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وإن صحّت هذه الاجواء، يبقى السؤال متى سيتم هذا الإعلان؟
وحده الحريري يملك الجواب، وقد يشكّل انعقاد جلسة انتخاب اعضاء اللجان النيابية، في مستهلّ العقد العادي الثاني لمجلس النواب اليوم – إن صح ما قيل إنه سيحضرها شخصياً – محطة له لإجراء بعض المشاورات، وقد يجدها مناسبة لإجراء لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تشاوَر سياسياً ورئاسياً أمس مع رئيس الحكومة تمام سلام الذي زاره في عين التينة.
وقد يشكّل الاجتماع الذي ستعقده كتلة المستقبل، ربما اليوم، محطة التظهير الجدي للإعلان المنتظر من الحريري، هذا في وقت تغرق الاجواء بسيل من التسريبات تارة بأنّ الحريري سيعلن قراره اليوم، وتارة ثانية بأنه اتخذ قراره بالاعلان الّا انه ليس مستعجلاً، وثالثة بأنّ الحريري لن يعلن قراره النهائي الّا بعد جولة مشاورات جديدة يجريها مع القوى السياسية وفي مقدمها الرئيس بري، ورابعة بأنّ الرابية تلقّت في الساعات القليلة الماضية تأكيداً متجدداً من قبل الحريري بأنه ماض في ما تمّ الاتفاق عليه بينه وبين عون.
وتبعاً لذلك تبدو اكثر ارتياحاً من ذي قبل، وأولويتها في هذه الفترة هي جعل الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية في 31 تشرين الاول الحالي، هي الجلسة الحاسمة التي تفضي الى انتخاب عون رئيساً للجمهورية، في ظل الأكثرية الحالية التي تؤيّد وصوله الى الموقع الاول في الدولة.