من الصحافة البريطانية
اتهامات للشرطة الفرنسية بسرقة المهاجرين وتحليل لهجمات “الذئب المنفرد” كأحد أسباب الموت في الغرب من المواضيع التي تناولتها الصحف البريطانية اليوم.
الإندبندنت نشرت موضوعا بعنوان “الشرطة الفرنسية تسرق هواتف المهاجرين وأحذيتهم لمنعهم من مغادرة معسكر الغابة في كاليه”.
واوضحت أن الشرطة الفرنسية تسرق الأحذية من المهاجرين وتجبرهم على البقاء في مخيم “الغابة” في مدينة كاليه حتى تتأكد من عدم خروجهم من المعسكر.
واضاقت أن المهاجرين اتهموا الشرطة بأنها تهدد الذين يرفضون الانصياع لأوامرها بالتعرض للعنف بالإضافة إلى “مصادرة” هواتفهم النقالة وهو ما يبدو أخر حلقة من حلقات إهانة وترهيب المهاجرين في فرنسا من قبل الشرطة.
واشارت إلى ان عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال المعارض كلود مورايس وصف هذه الاتهامات بأنها “شديدة الإزعاج” بينما أكد أحد المحامين المطالبين بتحقيقات رسمية في هذه الاتهامات بأنها تعبر عن “انتهاكات خطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولي”.
وأوضحت أن مورايس يترأس لجنة العدالة والحريات المدنية في البرلمان الاوروبي.
وقالت إن الاتهامات تأتي بعدما نشرت في وقت سابق شهادة مصورة قال فيها مهاجر من قاطني المخيم إن الشرطة أجبرته على خلع حذائه وتسليمه لهم.
واضافت أنه في تسجيل صوتي حصلت عليه يصف مهاجر إريتري كيف اقتربت عناصر الشرطة الفرنسية منه وستة آخرين وامروهم بخلع وتسليم أحذيتهم وإلا أجبروهم على ذلك بالقوة.
ونقلت عمن وصفتهم بالمراقبين خشيتهم من أن تتصاعد “الانتهاكات الفرنسية” بحق المهاجرين مع بداية تفكيك مخيم الغابة وهو الأمر المقرر له ان يبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.
التايمز نشرت مقالا لغايلز كورين بعنوان “قليل من القتلى بسبب الإرهاب لايعد أزمة كبرى”.
قال كورين إنه يحاول ان ينظر إلى أزمة الإرهاب بمنظور مختلف وغير معتاد ويتجنب الكلمات والتعبيرات الجاهزة مسبقا والتي تستخدم في هذا الصدد وتصف الإرهابيين بانهم حيوانات او غير آدميين مضيفا أن هذه الاوصاف والتعبيرات استخدمت من قبل وستستخدم بعد ذلك منبها القاريء إلى أنه لو كان يريد قراءة هذا النوع من الأوصاف فإنه يعرف أين يجدها.
واضاف كورين أنه لو افترض أنه لايهتم بقتل بعض او أغلب الناس في الغرب على أيدي الإرهابيين فسيكون من الواضح أن الناس في الغرب قد تخلصوا من الكثير من الوسائل التقليدية للموت بينما استحضرنا عدة طرق قليلة أخرى.
ويضيف إنه يمكنه استحضار 3 طرق ابتكرها الناس في الغرب للموت منها الإيدز والبدانة والهجمات التي يشنها مسلمون متطرفون والتي تعرف باسم “هجمات الذئب المنفرد” موضحا أن النوع الاول أصبح تحت السيطرة الطبية بشكل كبير لم يكن متخيلا قبل عدة سنوات بينما الثاني لازال خارج نطاق السيطرة.
واعتبر كورين ان النوع الثالث وهو هجمات الذئب المنفرد قد تسبب في مقتل اعداد قليلة مقارنة بالنوعين الاول والثاني بحيث أنه عند المقارنة العددية فإن ضحايا هذا النوع تصبح مثيرة للضحك أو على الأقل قابلة للإهمال موضحا أنه حتى في هجمات يوليو/تموز عام 2005 في لندن عندما قتل 52 شخصا بريئا توفي 5 أضعاف هذا العدد بسبب التدخين.