الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: اليوم في لوزان محاولة لترميم الصدوع الإقليمية والدولية من البوابة السورية.. إيران تنجح بفرض شراكة مصر والعراق لإقامة توازن بوجه تركيا والسعودية.. فرنسا تحاول تعويض خسائرها السورية بالانفتاح على مبادرة الحريري العونية

كتبت “البناء” : بينما يستعدّ العماد ميشال عون لتقديم مسودة أولى لخطاب رئاسي على مقربة من قصر الرئاسة بعد آمال طوال بدخول قصر بعبدا رئيساً، فيما تجد فرصته الرئاسية هذه المرة أفضل شروطها قياساً بالمرات السابقة، يستعدّ الجيش السوري للتقدّم في أحياء شرق حلب بعدما صار حي بستان الباشا بيده كلياً، وصار حي الشيخ سعيد بحكم الخاضع لسيطرته، وهما بوابتا شرق حلب من الشمال والجنوب، وتتساقط تباعاً المواقع الهامة للجماعات المسلحة المدعومة من السعودية وتركيا، في ريف دمشق وشمال حماة بيد الجيش.

على إيقاع هذين المسارين تتسابق مبادرات التسويات السياسية مع عناصر التعطيل، سواء ما يبذل داخل تيار المستقبل بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة لزرع الفخاخ في طريق المبادرة التي يدير الرئيس سعد الحريري مشاووات داخلية خارجية حولها، أو عبر تغريدات سعودية مشفوعة بالرسائل القطرية التي لا تخلو من قلق “إسرائيلي” من وصول حليف وثيق الصلة بحزب المقاومة الرئيسي الذي يمثله حزب الله إلى رئاسة الجمهورية، وتظهر المساعي السياسية بقوة في المسار الإقليمي الدولي بانعقاد أول اجتماع لترميم الصدوع في لوزان السويسرية يضمّ بدعوة روسية أميركية كلاً من إيران والسعودية وتركيا وقطر، ومصر والعراق اللتين نجحت إيران بفرض مشاركتهما كشرط لحضور الاجتماع.

اجتماع لوزان الذي يضم مصر والعراق مع السعودية وإيران يضع اللاعبين الكبار في المنطقة وجهاً لوجه، فيما تكتسب إيران المزيد من الحضور بعلاقة تتوطّد مع مصر بعد فتح مكتب لرعاية المصالح المصرية في طهران، ويلحقها قيام الرباط بتعيين سفير بعد قطيعة طويلة، وتبدو تركيا مرتبكة في التوفيق بين علاقتها بإيران وروسيا وعلاقتها بواشنطن والرياض، بينما يقف العراق في صف إيران، متقدّماً الصفوف بلهجة قاسية في التخاطب مع العبث السعودي والتلاعب التركي.

الخماسي الإقليمي الإيراني العراقي المصري السعودي التركي، يشكل بغياب “إسرائيل” فرصة لإرساء قواعد نظام إقليمي جديد، من بوابة إحياء التفاهم الروسي الأميركي حول سورية إذا كانت السعودية وتركيا قد استخلصتا الدروس من منهج التعطيل وطريقه المسدود.

لبنانياً، وعلى المسار الرئاسي بدت فرنسا وفقاً لمعلومات مصادر مطلعة، منفتحة على مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية القائمة على دعم ترشيح العماد ميشال عون، بعدما خسرت رهان التصعيد في سورية، وتدفع الثمن باستبعادها عن اجتماع لوزان، فقد نقلت المصادر ما وصفته بتشجيع فرنسي للرئيس الحريري على المضيّ قدماً في مبادرته، وأرادت أن تصل رسالتها إلى إيران وحزب الله كعلامة حسن نية بعد التورّط الفرنسي بمواقف تصعيدية عدائية في الحرب السورية وقفت بنسبة كبيرة وراء التشجيع على المواقف المعطّلة للتفاهم الروسي الأميركي، سواء بتشجيع السعودية على العناد أو بإرسال مواقف ترفع منسوب التصلّب لدى الجماعات المسلحة وتوحي بالقدرة على تقديم المزيد من أسباب القوة لها.

تتجه الأنظار الى قصر بعبدا، حيث سيُطلق العماد ميشال عون من على مشارفه خطابه في الاحتفال الشعبي الذي يقيمه التيار الوطني الحر بذكرى 13 تشرين الأحد المقبل، وبالتالي سيعكس مستوى ومضمون الخطاب منسوب التقدم مع الحريري على صعيد الرئاسة واحتمالات حسم الملف لصالح انتخابه في جلسة 31 تشرين الحالي.

وأشارت مصادر نيابية في التيار الوطني الحرّ لـ “البناء” الى أن “كلمة العماد عون لم تُحسَم ولم تكتمل بعد لجهة المضمون والمستوى التصعيدي أو التهدئة بانتظار تطوّرات ما ستحصل خلال الـ 48 ساعة المقبلة، مرجّحة أن تنسجم مواقفه مع الأجواء الإيجابية في الرئاسة”. ولفتت الى أن “الرئيس سعد الحريري يتقدم في خطواته الإيجابية المدروسة تجاه تسمية عون ولم يظهر حتى الآن أي أمور أو جهات داخلية أو خارجية معرقلة، بل هناك هواجس لدى بعض الأطراف ومطالب بالشراكة في التسوية، وعون والحريري جاهزان لتبديد هذه المخاوف وطمأنة أي مكون وطرف سياسي”. ولم تر المصادر في الموقف السعودي أنه “يعرقل مسار التسوية، بل تعتبر أن المواقف في المملكة تتفاوت بين المتفرج واللامبالي تجاه حراك الحريري ولم يخرج أي موقفٍ سلبي حتى الآن”.

وعن اتهام تيار المستقبل للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنه ومن خلال خطابه الأخير يقطع الطريق على عون ولا يريده رئيساً، أجابت المصادر: “فليأخذ المستقبل قراره النهائي ويعلن عون رسمياً ولاحقاً نتكفّل مع حزب الله بتسهيل الأمور مع فريقنا السياسي”. ولفتت المصادر العونية الى أن “الحريري وضع عون بأنه سيستكمل جولته واتصالاته الخارجية ليستطيع ترسيخ المبادرة ومنحها الغطاء الدولي”، مشيرة الى أن “الخطوة الأولى تقع على عاتق المستقبل وبعدها تسهيل الأمور مع الحلفاء يتكفلها عون، ورجّحت المصادر حدوث تطور نوعي في الرئاسة في 31 تشرين وربما قبله”، معولة على “جهود الحريري بتسويق ما تم التوصل اليه مع التيار على المستوى المحلي والخارجي”.

والى أن تنضج الظروف داخلياً وخارجياً وتحمل التسوية رئيساً الى بعبدا، يملئ بعض اللاعبين المحليين في الرئاسة الوقت الضائع بتوجيه بعض الرسائل السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر”، داعياً الى استعجال إجراء الانتخابات الرئاسية بمعزل عن “السلل الفارغة”، ذلك أن “أي جهة سياسية أو حزبية معينة لا تستطيع تحمل تبعات إمكانية الانهيار في ظل هذا الوضع اليائس”. وقال: “كفانا جدلاً بيزنطياً من هنا وهناك حول كيفية انتخاب الرئيس، وكفانا سلالاً فارغة وأوهاماً بأن لبنان في جدول أولويات الدول، هناك فوضى عالمية عارمة، لذلك التسوية الداخلية أياً كان ثمنها تبقى أقل كلفة من الانتطار، لأن التسوية السياسية في انتخاب رئيس أهم من فوائد قصيرة المدى في إغراءات آنية قد تكون مضرّة على المدى الطويل”. وتابع “لا اعتقد أن حزب الله وغيره من القوى الموجودة تستطيع تحمل مخاطرة الفراغ”.

أما رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية فقد نشر عبر حسابه على تويتر فيديو لسيارة “برتقالية” تسيَّر عن بُعد، “تحوم داخل غرفة مغلقة وترتطم مراراً بالجدران والأبواب وتدور في أرضها”.

الاخبار: الحريري يقترب من الحسم… التيار: تجمّع الغد هو الأخير على الطريق إلى بعبدا

كتبت “الاخبار”: أمام انسحاب النائب وليد جنبلاط من التمسّك بـ”السلّة”، لا يزال الرئيس نبيه برّي عند موقفه من ضرورة العودة إلى طاولة الحوار لانتاج تفاهمات وطنية، أو الذهاب إلى مجلس النّواب وانتخاب الرئيس. فيما ازداد منسوب الايجابية لدى التيار الوطني الحر الذي أكّدت مصادره أن “الأمور اقتربت من نهايتها”

“الجو إيجابي جداً. ومنسوب الايجابية أعلى من السابق”. هذا ما أكّدته مصادر بارزة في التيار الوطني الحر لـ “الأخبار” ليل أمس، مشيرة الى أن “تجمّع العونيين غداً سيكون الأخير على طريق قصر الشعب تحت الأعلام البرتقالية. والتجمع الذي سيليه سيكون في القصر تحت الأعلام اللبنانية”.

وأكّدت المصادر أن الرئيس سعد الحريري “لم يخرج عما هو متفق عليه”، و”الأمور اقتربت من نهايتها”. واستبعدت أن تكون زيارة الحريري لباريس بهدف توسيطها لدى الرياض “لأن الرئيس الحريري يتصرف منذ بدئه مبادرته الأخيرة على أساس ان ما يحتاجه سعودياً قد ناله مسبقاً

ورغم إشاعة أجواء أمس عن أن الحريري قد يعلن دعم ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة قبل التجمع العوني غداً، علمت “الأخبار” أن الاعلان قد يتم على الأرجح الأسبوع المقبل.

مصادر مطلعة تحدثت عن مؤشرات عدة إلى قرب حسم الحريري موقفه، أبرزها “التكويعة الحادّة” للنائب وليد جنبلاط في تغريدة على حسابه على “تويتر” أمس، =جاء فيها “كفانا سلالاً فارغة وأوهاماً…” لأن “التسوية الداخلية أياً كان ثمنها، تبقى أقل كلفة من الانتظار”. وعلمت “الأخبار” أن الزعيم الاشتراكي جمع مفوضي الحزب أمس، وأبلغهم أن “القصة خلصت. الحريري سيعلن ترشيح عون وأنا سأمشي في الأمر”. علماً أنه أبلغ المفوضين أنفسهم، قبل أسبوعين، عدم استعداده للسير في المبادرة من دون الرئيس نبيه بري. وبحسب المصادر نفسها، فقد سمع جنبلاط من أحد مستشاري الرئيس الفرنسي في باريس، الأسبوع الماضي، تأكيدات بأن “مبادرة الحريري ماشية”.

وفي إطار تبرير “التكويعة”، قالت مصادر اشتراكية إن جنبلاط، كان واضحاً منذ البداية أمام الحريري، بأنه لن يكون عائقاً في حال تمّ الاتفاق بين القوى السياسية، ولن يعرقل اتفاقاً لبنانياً ــــ لبنانياً أو مسيحياً ــــ مسيحياً. وهو أوضح لأكثر من جهة، بأن إيفاده الوزير وائل أبو فاعور إلى السعودية ليس من باب التحريض على عون أو العرقلة، بل من باب الاستطلاع، وهذا حقٌّ له كونه يملك علاقات واسعة وقديمة في السعودية، فضلاً عن أنه شعر بأن التفاهمات التي “رُكبت” قطعت شوطاً كبيراً، وهو غائبٌ عنها، ومنها ما يحكى عن الاتفاق على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وتعيين قائد اللواء التاسع العميد جوزف عون قائداً للجيش.

ومن المؤشرات على قرب الحسم أيضاً، أن الحريري في صدد استكمال جولته التي بدأها بموسكو والرياض وباريس لتشمل أنقرة “في إطار إكمال المشهد الدولي والاقليمي الداعم لحراكه الرئاسي”. ناهيك عن تشجيع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطابه ليل الثلاثاء الماضي، الحريري على المضي في مبادرته.

وعلى جبهة المستقبل، فإن الانطباع العام لدى نوّاب التيار يوحي بأن الحريري يشارف على إعلان دعمه ترشيح عون خلال الأيام المقبلة، أو قد يُقدم على شيءٍ ما من هذا القبيل خلال الأسبوع المقبل. إلّا أن الموقف الدقيق لا يزال في حوزة الحريري وحده، وربّما مساعده الأقرب ومدير مكتبه وقريبه نادر الحريري، الذي لحق به أول من أمس إلى العاصمة الفرنسية حيث “ينتظر اكتمال العناصر والظروف الدولية”. مصادر بارزة في المستقبل قالت لـ “الأخبار” إن “العمل جار لتسويق الترشيح في الكتلة المنقسمة على نفسها”، مشيرة الى “أننا نتوقّع اعتراضات وتحريضاً من أكثر من جهة (مشايخ والوزير أشرف ريفي). لكن ذلك سيقوّي موقف سعد الحريري وسيجعل من الحفاظ عليه رغبة محلية وإقليمية ودولية”.

أما على جبهة بري، فلا يزال رئيس المجلس عند موقفه خصوصاً بعد “المادة الدسمة” التي وضعها بين يديه ما يحكى عن تفاهم بين الحريري وعون. ولعلّ الكلام الأبرز الذي يعبر عن موقف برّي، هو الخطاب الذي ألقاه عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان في مدينة النبطية أمس، بالتأكيد “أننا لسنا معنيين بالحوارات الثنائية والثلاثية، وإن كانت ضرورية لكنها غير كافية… ليذهب النواب إلى المجلس لانتخاب رئيس”، مضيفاً: “هناك من يريد أن يتجاوز حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير، ومن يريد أن يتجاوز المقاومة… نحن في أمل نراهن على وحدة لبنان ووحدة الموقف، ومن يريد أن يشكك بالمقاومة والجيش ويتحدّث عن الفدرالية وسلخ لبنان عن محيطه، نحذّره من أن هذا الأمر سيكلّف كثيراً”. فيما توقفت مصادر في حركة أمل عند كلام الوزير جبران باسيل، أول من أمس، بأن عون سيزور عين التينة عندما يعلن الحريري رسميّاً ترشيحه، وتساءلت ما إذا كانت زيارة كهذه “بروتوكولية”.

وكرر بري لـ “الأخبار” أمس: “لم يقبلوا بالسلة التي هي عملياً جدول أعمال طاولة الحوار واتهموني بتعطيل الدستور، إمّا يعودوا إلى الحوار أو فلنذهب إلى المجلس النيابي، ونطبّق الدستور وننتخب رئيساً في الجلسة المقبلة”. فيما توجه الى باريس وزير المال علي حسن خليل وتردّد أن لقاء سيجمعه بالحريري.

السفير: الموصل: داعش بين القتال والهروب إلى سوريا… اقتراب الساعة الصفر وفرار قادة الصف الأول عبر طريق الجرذان

كتبت “السفير” : تفتقر معركة الموصل المرتقبة في غضون أيام، إلى عنصر التشويق الذي كان يحيط بالمعارك ضد تنظيم “داعش” وهو في ذروة قوته وتمدده. نتيجةُ المعركة تبدو محسومة سلفاً، بل يمكن تحديد تاريخ انتهائها حتى قبل أن تبدأ، إذ من غير المتوقع أن تطول لما بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة إلا في حال حصول مفاجآت غير محسوبة.

تنظيم “داعش” الذي يراقب احتدام الخلافات بين المتحالفين ضده، يدرك أن معركته في الموصل خاسرة ولا يمكن تغيير نتيجتها، لذلك اتخذ قراراً بخوض المعركة بأقل عدد ممكن من مقاتليه مع ترحيل القسم الأكبر من قادة الصف الأول وعائلاتهم إلى سوريا.

وتؤكد طبيعة التعيينات في “ولاية نينوى” أن التنظيم لا يراهن على إنجازات عسكرية مميزة في معركة الموصل، حيث أولى مهمة القيادة في المدينة إلى شخصيتَين توصفان بأنهما أقل خبرة بكثير من قادته الذين قتلوا في أوقات سابقة أمثال حجي بكر وأبو عبدالرحمن البيلاوي. فعلى رأس “الولاية” يتربع أبو شاكر الجبوري، أما القيادة العسكرية فيتولاها أبو عبدالله العفري.

وبحسب خالد القيسي، وهو صحافي عراقي خبير بشؤون الحركات “الجهادية”، ونشر مؤخراً الهيكلية القيادية الجديدة لتنظيم “داعش”، فإن هذين القياديَّين غير مؤهلين لا عسكرياً ولا إدارياً لقيادة معركة من وزن معركة الموصل. ومن القيادات الأخرى في “الولاية” يبرز إسم كل من شفاء النعمة أبو عبد الباري، مسوؤل الحسبة، وأبو معاذ نظام الدين الرفاعي، مسؤول القضاء.

ولهذا التعيين دلالات عدة، منها أن التنظيم بعد مقتل غالبية قادته المؤسسين بات يفتقر إلى كوادر ذوي كفاءة عالية، ما اضطره إلى تعيين الأقل خبرة في مناصب حساسة تحتاج إلى شخصيات مؤهلة ولديها مخزون من التجارب تستند إليه في قيادة الميدان العسكري. ولكن قد لا يكون هذا الاستخلاص دقيقاً بما فيه الكفاية، لأن بعض المراقبين يرى أن التنظيم في هذه المرحلة حريص على الحفاظ على كوادره المتبقية في صفوفه ويرفض الزج بها في معارك خاسرة.

في هذا السياق، علمت “السفير” من مصادر متطابقة أن “غالبية قادة الصف الأول في تنظيم داعش غادروا العراق واتجهوا نحو سوريا، وأبرز الواصلين زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وذلك بناء على نصيحة من المسؤول عن شؤونه الأمنية والذي كان معروفاً في سوريا باسم أبو يحيى العراقي وتولى منصب “والي البادية” لفترة من الزمن”. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن أبو يحيى إسمه الحقيقي هو إياد الجميلي، عراقي الجنسية، وهو من أقرب القيادات إلى زعيم التنظيم.

ومن أبرز القيادات الأخرى التي وصلت إلى سوريا مستبقةً بدء معركة الموصل، إياد عبدالرحمن العبيدي وهو رئيس المجلس العسكري ونائب البغدادي في العراق، وعمر زيدان السلطي، أردني الجنسية، وتولى مؤخراً رئاسة مجلس الشورى المركزي في التنظيم، في سابقة من نوعها حيث كان هذا المنصب محصوراً بالعراقيين. ووصل كذلك القائد الطاجيكي غول مراد حليموف الذي حل محل عمر الشيشاني بعد مقتله في قيادة كتائب التنظيم.

ولا شك أن انسحاب هذه القيادات ومن ورائها قيادات أخرى لم تعرف أسماؤها بعد، من الموصل قبل أيام قليلة من المعركة المرتقبة، يعد دليلاً قاطعاً على أن التنظيم بات يتعامل مع المدينة باعتبارها أصبحت غير آمنة وربما بحكم الخارجة عن سيطرته. ومن جهة ثانية، فإن هذا الانتقال الآمن لكبار قادة التنظيم وعائلاتهم من العراق إلى سوريا يكذّب رواية “التحالف الدولي” حول تمكنه من قطع الطرق البرية بين الموصل والرقة.

لكن هذا الانسحاب لا يعني بأي حال من الأحوال أن “داعش” سيسلم المدينة من دون قتال، بل على العكس، اذ تؤكد جميع المعطيات أن التنظيم يواصل تحضيراته واستعداداته لخوض معركة طويلة وصعبة. لكنه اضطر وهو يضع خطته الدفاعية أن يوازن بين ضرورة خوض المعركة وبين حاجته للمحافظة على كوادره وعناصره وما تبقى لديه من إمكانات، لأنه حتى لو خسر معركة الموصل، فما زال لديه مشوار طويل من المعارك في سوريا وبعض مناطق العراق التي لا يزال يسيطر عليها.

الديار: صبر عون حتى وصل للرئاسة بعد ان ترك بعبدا ضد الطائف وعاد معه اليها

البحث بالتفاصيل بدأ واهم نقطة تغيير قائد الجيش أو استمراره في مركزه.. اول اتفاق ايراني ــ سعودي غير مباشر على الساحة اللبنانية ورمزه عون والحريري

كتبت “الديار”: بدا ان الدول غير مهتمة بالانتخابات الرئاسية في لبنان وبعد ان جاءت الضمانة الاميركية – الروسية -الاوروبية بأن الرئىس بشار الاسد باق في الحكم رئيساً للجمهورية وبأن الانتصارات التي حققها بدعم روسي، خصوصاً في حلب هي التي جاءت بالضوء الاخضر لانتخاب رئىس للجمهورية في لبنان.

وبعد سنتين ونصف على الفراغ الرئاسي، راهن كثيرون ان حزب الله يناور ولا يريد رئىسا للجمهورية ولا يريد انتخابات رئاسية، وقد خاب ظن هؤلاء لأن الانتخابات الرئاسية ستجري في 31/10/2016 وسينزل النواب الى المجلس النيابي وسيصوتون للعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، بعد ان يعلن الرئىس سعد الحريري خلال فترة وجيزة تأييده وكتلة المستقبل للعماد ميشال عون، وقد بدأت التحضيرات لاعلان هذا القرار وهكذا سيكون العماد عون رئىساً للجمهورية بأكثرية تفوق الـ 75 صوتا. النائب سليمان فرنجية سيستمر بترشيحه، اما كتلة الرئىس نبيه بري فستؤيد العماد عون وكذلك كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي بايعت الوزير فرنجية كمرشح لرئاسة الجمهورية والتصويت له، ستعود عن قرارها وتبايع العماد عون، كذلك كتلة اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط والتكتل المستقل الذي يرأسه العماد ميشال عون ويضم 29 نائبا فإنه سيؤيد حتما العماد عون. لذلك وبعد سنتين ونصف من فراغ رئاسي واستمرار الدولة من دون رئىس للجمهورية، سيجري انتخاب الرئىس في 31/10/2016 وسيكون العماد عون رئىسا للجمهورية، وستكون المرحلة المقبلة مطبوعة بعلاقة جيدة بين العماد عون والرئىس سعد الحريري وسيكون الرئيس نبيه بري مع النائب وليد جنبلاط ميزان العلاقة وتصويبها في حال جنح العماد عون ضد الرئىس سعد الحريري كما كان يفعل الرئيس اميل لحود عندما كان يستقوي بالسوري على الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويلزمه بقرارات لا يريدها الرئيس الشهيد.

اما انسانياً فطباع العماد ميشال عون هادئة ولينة وانسانية، وهو محب، وتتلاقى مع طباع الرئيس سعد الحريري الهادئة وهو انسان محب ايضا ولين و”يأخذ ويعطي” وسيتفاهمان على طريقة ادارة الحكم، لكن الرئيس بري والنائب جنبلاط سيكونان “بيضة القبان” لمنع حصول اي خلاف بين العماد عون والرئيس الحريري، فيما حزب الله لن يدخل اللعبة السياسية الداخلية وسيترك ادارة اللعبة والدور الاكبر في الواجهة السياسية للرئيس بري.

الرئىس الحريري الموجود في باريس جمع نواب كتلته وابلغهم فردا فردا ضرورة السير بالعماد عون وان معركة طرابلس اضعفت تيار المستقبل السني في لبنان، والانتخابات النيابية في ايار 2017 ستأتي بنتيجة سيئة على تيار المستقبل، اذا لم يأت الحريري رئىساً للحكومة واستنهاض قاعدته السنية و”المستقبل” خلال ستة اشهر للقيام بحملة سياسية للحفاظ على التمثيل النيابي للمستقبل في ضوء خروج نواب من الكتلة ولهم الوزن البارز، كالوزير اشرف ريفي صاحب الحضور القوي في طرابلس والشمال وله انصاره ومؤيدوه، بالاضافة الى خروج النائب خالد ضاهر عن موقف الحريري في عكار وهو صاحب الشعبية الكبرى ايضا وسيتعاون النائب احمد فتفت معهما ويسيطرون عندها على عكار والضنية والمنية وطرابلس والقلمون. هذا بالاضافة الى حصول معارك في القطاع الاوسط في زحلة، حيث الوجود السني كبير جدا، اضافة الى معارك في صيدا. في حين ان تأييد الحريري للعماد عون سيجعله يخسر شعبية سنية وهناك نسبة كبيرة من الطائفة السنية يعتبرون العماد عون محسوبا على حزب الله وبالتالي لن يقبلوا بوصوله في ظل موقف هؤلاء السلبي من حزب الله. ولا يمكن للرئىس الحريري الا من خلال رئاسة الحكومة وادارات الدولة والمشاريع والانماء والهيئة العليا للاغاثة، استعادة القسم الاكبر من الجمهور السني في لبنان والحفاظ على قوة تيار المستقبل لمواجهة خصومه في الطائفة السنية.

النهار: العونيون إلى القصر… متى كلمة الحريري

كتبت “النهار”: يتخذ الاعتصام الذي ينفذه “التيار الوطني الحر” غداً على طريق القصر الجمهوري احياء للذكرى الـ26 لعملية 13 تشرين الاول 1990 التي اطاحت الحكومة العسكرية برئاسة العماد ميشال عون آنذاك طابعا استثنائيا من منطلق تزامن هذا الاعتصام مع توهج المناخ السياسي المتصل بموضوع بت محتمل لموقف الرئيس سعد الحريري من ترشيح العماد عون للرئاسة في وقت غير بعيد. وقد رسمت الاجواء السياسية عشية هذا الاعتصام الذي يحرص منظموه على ان يأتي حاشداً صورة بالغة الغموض بفعل المعطيات المتناقضة حول توقيت بت الرئيس الحريري موقفه العلني النهائي من مجمل التحركات الداخلية والخارجية التي قام بها في الاسابيع الاخيرة علماً ان الجانب العوني كما بعض الافرقاء الآخرين يترقبون هذا الموقف بفارغ الصبر ليبنوا على الشيء مقتضاه.

وعكست أوساط على صلة بالعماد عون اطمئنانه إلى مسار الأمور استناداً إلى أن الرئيس الحريري ماض في تحركه في اتجاه تبني ترشيحه وأن الطريق تفتح أمام العماد عون الى بعبدا إذا قال رئيس تيار “المستقبل” كلمته النهائية وأعلن دعمه ترشيح الجنرال، الأمر الذي سيضع جميع الأطراف على المحك. وأوضحت هذه الاوساط الى ان انطباعات الرابية كانت تأمل في الحصول على جواب الحريري قبل 16 تشرين الأول الجاري اي غداً، ولكن لا يبدو ان هذا الأمر سيتحقق قبل خطاب عون الذي سيكرر فيه المواقف التي عبر عنها في إطلالته التلفزيونية الاخيرة ويطورها نحو طرح تصورات أشمل تتصل بمجمل الواقع الداخلي. وقالت لـ”النهار” ان خطاب عون سيشكل امتداداً للمناخات الايجابية التي يبديها “تكتل التغيير والاصلاح” حاليا ولن يخرج عن هذا الاطار المرسوم، لكنه سيحمل في طياته اشارات إلى “ربط نزاع” مع مرحلة لاحقة، اذا اصطدمت الامور بعوائق. وفي هذه الحال سيكون للرابية كلام مختلف وسيواجه عون بشراسة كل من يضمر وضع العصي في طريقه الى بعبدا.

لكن مصادر سياسية قريبة من قوى مناهضة لخيار انتخاب عون أبلغت لـ”النهار” ان المعطيات الداخلية والخارجية لا توحي بأن ملف الاستحقاق الرئاسي سيصل الى نتائج حاسمة في المدى المنظور. وتحدثت عن وجود محاولة حقيقية للافادة من زخم التحركات الحالية للدفع صوب خيار المرشح الثالث ولكن من دون لكشف أسماء خشية حرقهاً خصوصا أن صعوبات جمة تحول دون المراهنة على نجاح هذه المحاولة. وأفادت ان الاتصالات الديبلوماسية مع سفراء الدول الكبرى وعدد من الدول المؤثّرة في لبنان أفضت الى ان خيار العماد عون لا يبدو مطروحا في المدى القريب. كما ان مرجعيات داخلية أبلغت من أتصل بها ان الاجواء لا توحي بإمكان النفاذ بهذا الخيار. وأشارت الى ان أجواء تيار “المستقبل” تظهر تماسكه حول الخيار الذي يريد ان يتخذه رئيسه سعد الحريري في المرحلة المقبلة وهذا ما إقتضى إلغاء التباينات العلنية في المواقف بين أعضاء التيار البارزين.

المستقبل: التيار الوطني متفائل بقرب انتخاب الرئيس.. وترقب لكلمة عون غدا.. جنبلاط لـ”المستقبل”: ما فينا نكمّل هيك

كتبت “المستقبل” : بعد التغريدة “الرئاسية” اللافتة للانتباه في توقيتها ومضامينها السياسية التي أطلقها أمس وشدد فيها على أنّ “أوان الخروج من الجدل البيزنطي حول الرئيس” قد حان داعياً إلى “انتخاب أي يكن دون قيد أو شرط”، وضع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط تغريدته في إطار تشجيعه المستمر على التسوية الرئاسية لإنقاذ البلد من تداعيات الفراغ، وقال لـ”المستقبل”: “لطالما شجعت على التسوية طيلة العامين الماضيين”، مضيفاً: “المؤشرات الاقتصادية غير مشجعة “ما فينا نكمّل هيك” وأي ثمن للتسوية يبقى أقل بكثير من كلفة استمرار الفراغ”، وأردف مستطرداً: “فليتذكّروا مقولة لينين “خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء”.

اللواء: هل ينازل عون فرنجية في ساحة النجمة.. الحريري يرشِّح “جنرال الرابية” مطلع الأسبوع.. وحلف “أمل” – المردة للإحتكام إلى أصوات النواب

كتبت “اللواء”: السؤال: هل ينزل النائب ميشال عون مع نواب التكتل الذي يرأسه، أي “الإصلاح والتغيير” إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 31 تشرين أوّل الحالي، في حال بقي النائب سليمان فرنجية مرشحاً وهو صاحب تغريدة السيّارة الالكترونية البرتقالية المدارة “بالريموت كونترول” والتي تصطدم بجدران غرفة مغلقة ذات اليمين وذات الشمال، ولم يكن بإمكانها التماس مخرج؟

الجمهورية: لقاء بين الحريري وخليل… والعونيّون يتوقّعون مبادرته قريباً

كتبت “الجمهورية”: تَوزّع المشهد السياسي في الساعات الأربع والعشرين الماضية بين مراوحة نهاراً، على الخط الرئاسي، ومحاولة تلمُّس خيوط الموقف النهائي للرئيس سعد الحريري، والذي يفترض أن يحسم فيه خيارَه بتأييد ترشيح رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وبين انقلاب في المشهد مساءً، حيث توجّهت الأنظار كلّها إلى باريس للوقوف على أجواء اللقاء الذي جمعَ الحريري والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير المال علي حسن خليل. أخبار العاصمة الفرنسية لم تشِ بكثير، إلّا أنّ ما توافرَ لـ”الجمهورية” من مصادر موثوقة أفاد أنّ اللقاء لم يكن منظّماً، ولم يتمّ التحضير له مسبَقاً، بل إنّه حصَل في مكان عام، إلّا أنّ ذلك لم يمنع من التداول في آخِر مستجدّات الملف الرئاسي، وأيضاً في ما يرتبط بالاتصالات التي يجريها الحريري. وبحسب المصادر كان هناك استعراض عام للمواقف، بحيث لم يبرز أيّ تبدّل فيها، وكانت أسئلة كثيرة طرَحها الحريري حول موقف بري، ومقارباته للموضوع الرئاسي في هذه المرحلة، كذلك لم يَبرز من الحريري أيّ تغيير في هذا الأمر، حيث أكّد خلال اللقاء أنّه ماضٍ في المشاورات التي يجريها، مع تأكيده أنّ سعيَه في اتّجاه ترشيح عون جدّي، وسيبلور موقفه في ضوئها. وفي هذا السياق، لفتَ ما جاء في مقدّمة نشرة أخبار قناة “أو تي في” مساء أمس، وفيه أنّ “أولى المحطات، بعد غدٍ (غداً) مع كلمة العماد عون عند مدخل قصر بعبدا، محطة بدت التعبئة الشعبية والإعلامية لها شِبه مكتملة، وهي تنبئ بلحظة جماهيرية كبرى، مع موقف وطنيّ ميثاقي جامع. بعدها، تأتي خطوة الرئيس سعد الحريري، وفي المعلومات السرّية جداً، أنّ التحضيرات بدأت لتنفيذها أيضاً، لجهة المكان والزمان والإطار والشكل والمضمون والتفاصيل كافة”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى