بركات للشرق الجديد: السيد نصرالله رسم ملامح المرحلة المقبلة على المستويين الاقليمي والداخلي
اعتبر الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات ان سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه امس اعاد تأكيد المؤكد بالنسبة له ولموقف حزب الله من انتخابات رئاسة الجمهورية .
وقال بركات في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “الاكيد اليوم ان هذا الحراك السياسي أوجد دينامية جديدة في البلد لها علاقة بانتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا أمر جيد ونتأمل ان تتجه الامور نحو اعادة تكوين السلطة على اسس صحيحة وسليمة من رئاسة الجمهورية الى اقرار قانون انتخابي والى اعادة اطلاق مجلس النواب في جلساته التشريعية وتفعيل العمل الحكومي وهذا كان موقف واضح جدا لسماحة السيد في خطابه أكده بالأمس”.
ورأى بركات ان اضاءة السيد على الموضوع العراقي مسألة في غاية الاهمية وفي غاية الخطورة بنفس الوقت. قائلا: ” من الواضح ان هناك مخطط اميركي بالاتفاق مع السعودية وربما يكون بالاتفاق مع الاتراك على المقايضة، يعني عمليا اعطاء الموصل للعراقيين مقابل اعطاء الرقة ودير الزور وهذه المنطقة لداعش، وهذا امر يشكل خطورة كبيرة جدا على الواقع السوري والعراقي ايضا، فترحيل 9 الاف ارهابي من الموصل الى الرقة يعني عمليا ان الموصل لم تحرر وتأزيم الوضع داخل سوريا وبالذات في منطقة الرقة، وهؤلاء عندما يتمكنون سيدخلون مجددا الى العراق. هذا مخطط خطير جدا على العراقيين رفضه بالدرجة الاولى ومواجهته. والكلام الذي قاله السيد بالأمس مهم جدا، اعتقلوهم وضعوهم في السجن لا يجوز ان ترحلوهم او تمنحونهم طرق آمنة للدخول الى سوريا في الاطار كان كلام السيد”.
وختم بركات قائلا: “سماحة السيد في خطابه امس واول امس وحضوره المباشر يؤكد جهوزية المقاومة وقدرة المقاومة على مواجهة كل المخاطر التي تحدق في المنطقة وبلبنان. وتأكيده على الحفاظ على استقرار لبنان والسلم الاهلي فيه واعتبار ان المس بالاستقرار هو خط احمر، وتأكيده على اطلاق المؤسسات الدستورية في البلد بشكل طبيعي وتحديده للمخاطر التي تحدق بسوريا والعراق والمنطقة، برأيي ان سماحة السيد رسم ملامح المرحلة المقبلة على المستوى الاقليمي وعلى المستوى الداخلي”.