الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: معارك ضارية في إدلب بين الجماعات المسلحة… وواشنطن قلقة على أسلحتها

موسكو لفتح باب دي ميستورا لإخراج “النصرة”… وفيتو للمشروع الفرنسي

الحريري يمهّد بإعلان عون أحد الخيارات… وخليل يطبّع بين بري وبكركي

كتبت “البناء”: يبدو شهر تشرين الأول شهراً حاسماً للبنان وسورية، ففيه تبدو روسيا قد وضعت ثقلها لتوظيف رئاستها لمجلس الأمن الدولي، مرفقاً بالثقل العسكري والتفاوضي اللازمين، للخروج بقرار أممي يضع مضمون التفاهم الروسي الأميركي إذا تعذّر وضع التفاهم ذاته موضع التطبيق، بينما تبدو الفرصة في لبنان أشدّ حرجاً مع تشرين الأول. فمرور الموعد المقرّر للجلسة النيابية المخصصة نهاية الشهر لانتخاب رئيس للجمهورية دون ملء الفراغ بتوافق ينتج رئيساً، سيكون للمسار الذي بدأه الرئيس سعد الحريري تحت عنوان فتح الباب لفرصة اعتماد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مصيراً مشابهاً لمسار اعتماد ترشيح النائب سليمان فرنجية.

في تشرين الأول الروسي لسورية تبدو الأيام السبعة المقبلة هي الأهمّ، فمن جهة يفرض التطور العسكري في ميادين شرق حلب إيقاعه، مع التقدّم المتواصل للجيش السوري الذي بلغ أمس أجزاء هامة من حي صلاح الدين، وتلة ابي سعيد التي تشرف على أحياء السكري وابي سعيد عدا التقدّم المستمر في حي بستان الباشا وتفرّعاته في حلب القديمة، ومن جهة مقابلة بدأت ثمار التفوّق الميداني المدعّم بلغة روسية وإجراءات عسكرية حاسمة يعطيان ثمارهما، عبر ما طرحه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في مبادرته، تحت عنوان عريض هو مقايضة وجود “النصرة” بوقف النار، وهو ما قبلته موسكو كمبدأ، ومدخل للتفاوض.

تتحرك موسكو على جبهتين، تغلق الباب لكلّ البدائل لمشروع دي ميستورا، فتعلن إشهار الفيتو بوجه المشروع الفرنسي، وتشهر سلاح الردع العسكري بوجه التلميحات الأميركية عن فرضيات عسكرية، من إعلان جهوزية الشبكات الصاروخية للدفاع للجوي بالتصدّي لأيّ عمل عسكري أميركي، إلى حشد المزيد من السفن الحربية، وتوثيق الاتفاقيات العسكرية مع سورية بمصادقة البرلمان الروسي، وصولاً إلى تصعيد التغطية النارية لعمليات الجيش السوري في شمال سورية ووسطها وجنوبها، واستثمار ما يرد من وقائع حول انشقاقات ومعارك ضارية في صفوف الجماعات المسلحة، أهمّها تشقق جيش إدلب الحر وانضمام فصيل صقور الجبل إلى جبهة النصرة، بعدما تبنّت واشنطن هذا التشكيل وسلّمته أسلحة نوعية تقول التقارير الأميركية إنها باتت اليوم بيد “النصرة”، لتسألها موسكو، أين المعارضة المعتدلة التي تتحدثون عنها، بينما تخوض “أحرار الشام” و”جند الأقصى” حرب تصفيات، شهدت إعدامات بالعشرات في ريف إدلب الجنوبي، وانضمّ إليها بمؤازرة “أحرار الشام” كلّ من جماعة “نور الدين زنكي” و”جيش الإسلام”، وكلها فصائل مدعومة من واشنطن، وأصدروا بيان إنذار لجند الأقصى عنوانه “العودة إلى شرع الله وإلا”.

ترسم موسكو خارطة طريق لتشرينها السوري، بإغلاق المنافذ أمام أيّ بدائل سياسية وعسكرية لدى الغرب، لجعل مبادرة دي ميستورا ممراً إلزامياً لمفاوضات تعرف أنها شاقة وطويلة ومشتعّبة، فالمبادرة سيئة في كلّ شيء ما عدا تسليمها بمعادلة خروج “النصرة” مقابل وقف النار، وكلّ ما عداها يحتاج تعديلات ومفاوضات، ومعهما المزيد من جرعات الدواء الذي جعل المبادرة تبصر النور، وهو الضغط العسكري، الذي سيسبق خطوات دي ميستورا إذا تباطأ.

تشرين اللبناني الضيّق المجال على الاستحقاق الرئاسي، هو الآخر فيه سبعة أيام حاسمة، لكنها ليست أسبوعاً متصلاً، بل هي الأيام التي تتقاطع فيها روزنامة رئيس مجلس النواب نبيه بري مع روزنامة الرئيس سعد الحريري في بيروت، وهي الأيام ما بين السابع عشر والعشرين من هذا الشهر وما بين الثامن والعشرين والحادي والثلاثين منه، فالحريري يسافر لعشرة أيام يعود بعدها، وبري يسافر في النصف الثاني لأسبوع كامل. وفي هذه الأيام السبعة ستستعرض حصيلة المشاورات الداخلية والخارجية للحريري، وقياس مدى نضجها لإنتاج حصاد رئاسي في جلسة الحادي والثلاثين من هذا الشهر، بينما بدأ الحريري خطوة التمهيد الأولى بإعلان كتلة المستقبل على لسان النائب عمار حوري أنّ الكتلة باتت بمناخ اعتماد العماد عون كخيار جدي مطروح بين الخيارات الرئاسية، بانتظار المزيد من المشاورات، بينما تكفل كلّ من مشاركة التيار الوطني الحر في جلسة الحكومة أول أمس وزيارة وزير المال علي حسن خليل إلى بكركي بتذليل العقبات من طريق البحث بعيداً عن ايّ تشنّجات ومعارك جانبية بملفات التفاهمات التي يتوقف عليها التقدّم نحو الاستحقاق الرئاسي بتوافق شامل، وفي مقدّمتها قانون الإنتخابات النيابية، وأزالت التشنّجات والاحتقانات التي سيطرت على الجو السياسي لأيام مضت، لتفتح الطريق الهادئ أمام المحادثات والمفاوضات، التي لا يعترف بها الجميع وهم يعرفونها، ويعرفون أنها ليست أسهل من المفاوضات التي تنتظر مبادرة دي ميستورا بخصوص حلب، كي لا يصير الخطاب عن ملء الفراغ الرئاسي بعد الفشل “أنه حصرم رأيته في حلب”.مبادرة الحريري تحظى بقبول سعودي .

حتى الساعة لا شيء يوحي أن جلسة انتخاب في 31 الشهر الحالي لن تكون على غرار الجلسات الـ 45 الماضية. في بيت “المستقبل”، هناك شبه تأكيد أن الجلسة الـ 46 لن تأتي برئيس للجمهورية، المشاورات لم تنته، والأمور لم تنضج بعد، والرئيس سعد الحريري سيغيب بدءاً من الاسبوع المقبل نحو عشرة أيام في جولة تقوده الى مصر وفرنسا وتركيا والسعودية. ولا يكاد الحريري يعود، حتى يسافر رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جنيف للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي من 21 الشهر الحالي حتى 28 منه. وقبل سفره من المؤكد أن الرئيس بري، الذي يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس الاثنين، سيدعو الى جلسة عامة بعد أول ثلاثاء من 15 تشرين الأول.

السفير: روسيا تطالب بـضمانات رئاسية.. وتفاهمات متبادلة.. “حزب الله” يؤدي واجباته.. أين “الجنرال”؟

كتبت “السفير” : مسكينة هي السياسة في لبنان. صارت يتيمة وبلا رجال سياسة إلى حد كبير. الأدلّة أكثر من أن تحصى وتعد، ولا بأس أن يترحم البعض، ومنهم وليد جنبلاط، على زمن “الوصاية السورية”.

لم يقم غازي كنعان بواجباته اللبنانية على أكمل وجه. كان ينبغي له، وقبل وضع مسدسه في رأسه، أن يُعدّ كتيباً يتضمن أصول انتخاب الرئيس في لبنان وتشكيل الحكومات وإجراء الانتخابات النيابية وتعيين المديرين العامين.. واتخاذ القرارات في الكثير من مزارع الجمهورية الثانية.

قام “حزب الله” بواجباته مع حليفه المسيحي الاستراتيجي ميشال عون. سدّد له فاتورة الوفاء بأجمل مما كان يتوقعها، وذلك بمجرد أن قرر سعد الحريري أن يضع اسمه على لائحة خياراته.. وصولاً الى تبنّيه نظرياً من دون أي سند سياسي معلن حتى الآن.

بالنسبة إلى “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصرالله، ليست مسألة استبدال اسم بإسم. إنها معركة خيارات كبرى في المنطقة. بهذا المعنى، يشكل الإجماع أو شبه الإجماع على ترشيح “الجنرال” أفضل كسب استراتيجي لحزب مندفع، وبلا أدنى تردد، في معركة إقليمية ودولية ستترك بصماتها ليس على مستقبل لبنان وسوريا والمنطقة وإنما النظام العالمي الجديد.

هذه هي حصة “حزب الله” الاستراتيجية، لكن ماذا بعد؟

منذ الطائف حتى الآن، “انتخب” السادة نواب الأمة في لبنان، ثلاثة رؤساء للجمهورية، اثنان منهم، كان السوري هو الضامن لهما، ومن خلالهما الضامن لمجمل التوازنات الداخلية، والضابط لإيقاعها والمتحكم بمعظم مساراتها، طيلة عقد ونصف من الزمن. أما ميشال سليمان، فقد كان اتفاق الدوحة، بما شكّله بظروف انعقاده ومجرياته ونتائجه، هو الضامن الخارجي (قطري ـ فرنسي ـ تركي بالدرجة الأولى).

إذا كان ميشال عون أو سليمان فرنجية أو حتى سمير جعجع يريد أن يصبح رئيساً للجمهورية بالشروط والظروف والضمانات الخارجية نفسها، ينبغي أن ينتظروا طويلاً.. وطويلاً جداً.

عندما طلب سعد الحريري موعداً رسمياً من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تجاوبت دوائر الخارجية الروسية بسرعة معه، لأسباب متعددة، منها “تشعّبات” مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان، و “المكانة” التي يحتلها الحريري شخصياً بوصفه نجل رفيق الحريري، من دون إغفال “الوزن السعودي” ذلك أن زعيم “المستقبل”، كما والده وإخوته، يحمل الجنسية السعودية!

بدت المعادلة واضحة قبل وصول الحريري. إذا كان الرجل يريد رئيساً للجمهورية على الطريقة التقليدية التي أنتجت كل الرؤساء في لبنان بعد الطائف، فالجواب واضح قبل أن ينزل سلم طائرته الخاصة في مطار موسكو: المعطيات الخارجية تشي بأن لا رئيس للجمهورية في لبنان لا الآن ولا في المستقبل القريب أو البعيد. العكس صحيح، ففي ظل الاشتباك الإقليمي ـ الدولي في سوريا والمنطقة بأسرها، وبعد الانتقال من ضفة “التفاهم” في سوريا الى ضفة قرع طبول الحرب الإقليمية، لا إمكانية لأن تكون هناك إرادة خارجية تفرض على اللبنانيين رئيساً كما جرت العادة، منذ ربع قرن من الزمن، بل على اللبنانيين أن يحنوا رؤوسهم في انتظار انتهاء “لعبة الكبار” في المنطقة.

هذا الكلام لم يقله أحد من المسؤولين الروس للحريري، ولكنهم أسرّوا به في آذان بعض المقرّبين منه. هم يفهمون أن يبادر زعيم “المستقبل” الى الطلب منهم أن يضغطوا على دمشق وطهران ومن خلالهما على “حزب الله” وباقي حلفائه من أجل انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية. حصل ذلك قبل نحو سنة، وثمة محاضر رسمية في وزارة الخارجية الروسية تؤكد ذلك. وبالفعل، تجاوب الروس وقتذاك، وأوفدوا ميخائيل بوغدانوف الى العاصمتين السورية والايرانية، ولكن من دون جدوى.

قالها بوغدانوف بالحرف الواحد: نحن لا نفهم اسباب العراقيل التي تضعها بعض الاطراف اللبنانية المؤثرة لمنع تسهيل انتخاب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، رافضا الذريعة التي يسوقها البعض بأن مبادرة الترشيح جاءت من السعودية وحلفائها في لبنان!

كان للمسعى الحريري ما يبرره آنذاك، لكن عندما أقدم زعيم “المستقبل” على تبني ترشيح ميشال عون (نظريا)، استنادا الى معادلة داخلية (شخصية الى حد كبير) لا تمت بصلة الى المعطيات الخارجية، هل كان لزاما عليه أن يطلب موعدا من القيادة الروسية؟

حتى الآن، لا يملك الروس تفسيرا لزيارة لم يكن يجب أن تحصل، فمن يريده الحريري رئيسا للجمهورية، يريده “حزب الله” منذ اللحظة الأولى للفراغ الرئاسي. في هذه الحالة، هل يجوز للحريري أن يستغل منبر الخارجية الروسية من أجل اطلاق الاتهامات ضد “حزب الله” جزافا؟

يدرك الروس أن دورهم الرئاسي في لبنان محدود في هذه اللحظة. هم يضعون سيناريوهات لاحتمالات حرب إقليمية، وبرغم ذلك، يكررون أنهم مستعدون للعب دور مساعد رئاسيا، لكن منطق الضمانات أصبح مختلفا. لم يعد ممكنا الهرب من “تفاهمات شاملة تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة المقبلة وصلاحياتها وبقية البنود الخلافية”، على حد تعبير بوغدانوف، من قبل أن يطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري معادلة السلة السياسية المتكاملة.

الاخبار: بري سأجلس وأتفرّج

كتبت “الاخبار”: في انتظار إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب ميشال عون رسمياً لرئاسة الجمهورية، لن يُقدم الرئيس نبيه بري على أي شيء، بعد أن عرض “خارطة الطريق… وما عجبتنش”. وكلّما تأخر الحريري، كلّما تزداد مخاطر دخول عوامل جديدة على خطّ مبادرته، وانخفض منسوب التفاؤل في الرابية

عدا عن اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الاثنين، والتحضير لجلسة انتخاب رؤساء ومقرّري اللجان النيابية تمهيداً لانعقاد مجلس النواب ضمن العقد العادي، سيرتاح الرئيس نبيه برّي الأسبوع المقبل.

يؤكّد رئيس المجلس النيابي أنّه قدّم ما لديه من “خريطة طريق” تتناسب مع مضمون طاولة الحوار الوطني، وتتضمّن تفعيل العمل النيابي والحكومي وتخفّف النّفور القائم بين مختلف الفرقاء، تمهيداً للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية. لكن “خريطة الطريق تبعي ما عجبتنش… أنا هلق رح أقعد واتفرج”، يقول رئيس المجلس لـ”الأخبار”. بالنسبة إليه، لم يسمع حتى الآن من الرئيس سعد الحريري ترشيحاً علنياً لرئيس تكتّل التغيير والإصلاح، ولم يحسم له أحد ممن زار السعودية حقيقة الموقف السعودي، وبالتالي، ما لم يسمع برّي موقف الحريري الواضح، فإن “ترشيح الحريري لعون لا يزال كلاماً”. يعبّر رئيس المجلس عن امتعاضه من تظهيره وكأنه المعارض الوحيد لترشيح الحريري لعون، وهو يقرأ موقف حزب الكتائب أمس في “الملخّص الإعلامي” الذي يصله مساءً، ويقول: “شوف الكتائب شو عم يحكوا”. ثمّ يعيد شرح ما يقصده بـ”السلة”، وكيف يمكن التفاهمَ على مندرجات طاولة الحوار، أن يسهّل على رئيس الجمهورية المقبل الكثير من مطبّات العهد الجديد.

يتخوّف العونيون من أن يطول أمد مبادرة الحريري ما يضفي عليها عوامل تعقيد

هل سيشارك العونيون في جلسة انتخاب رؤساء ومقرّري اللجان النيابية؟ لا جواب حاسماً لدى رئيس المجلس، لكنّ ما يراه مناسباً هو أن يشارك الجميع في عملية الانتخاب. ولن تكون المشاركة بالنسبة إليه مؤشّراً على اعتراف التيار الوطني الحرّ بشرعية المجلس، فالجواب على شرعية المجلس أو عدمها، أخذها من مقابلة عون مع تلفزيون “أو. تي. في.” قبل أيام. أمرٌ آخر يزعج الرئيس برّي، وهو اتهامه بالعمل ضد الدستور، “أنا أكثر واحد حريص على الدستور، كتلتي هي الكتلة الوحيدة التي لا يتغيّب أعضاؤها عن حضور جلسات انتخاب الرئيس”. ويقول برّي لـ”الحريصين على الدستور أكثر مني”: “توجّهوا إلى مجلس النواب ولننتخب رئيساً بحسب الدستور”. ومع أن برّي ينتظر إعلان الحريري لترشيح عون قبل اتخاذ الموقف المناسب، إلّا أنه لا يرى أن الأمر قريب. ولا شكّ في أن زيارة الوزير علي حسن خليل لبكركي أمس تركت أثراً طيّباً عند رئيس المجلس، بعد أن تحدّث خليل والبطريرك الماروني بشارة الراعي بكلّ التفاصيل، وجرى شرح المواقف، وكذلك الاتفاق على التواصل المباشر بشكل دائم، منعاً لحصول “سوء تفاهم” جديد. وإذا كان رئيس المجلس لا يرى ترشيح الحريري لعون قريباً، فإن الأجواء الآتية من الرابية ليست أحسن حالاً، حيث بدأت أجواء التفاؤل الكبيرة التي لفّت الرابية خلال الأسبوعين الماضيين بالتراجع، لمصلحة الدخول في مرحلة انتظار قرار الحريري إعلان الترشيح. وهو ما تؤكّده مصادر مقرّبة من الحريري، بالقول لـ”الأخبار” إنه “لا نتوقّع أن يحصل الترشيح في الأيام العشرة المقبلة”.

ويتخوّف العونيون من أن يطول أمد مبادرة الحريري من دون حصول تقدّم، ما يضع المبادرة تحت المزيد من التعقيدات ويدخل إليها عوامل جديدة، في وقت لا يزال فيه الاتصال على خطّ الرابية ــ عين التينة، على حاله، ولا يزال الموقف السعودي “ضبابياً”.

الديار: الحريري سيغيب 12 يوما وحسم خياره بعون رغم الخلافات الجوهرية

الدول الكبرى تسعى لحل الخلاف بين عون والحريري حول سوريا وسلاح المقاومة

العونيون مرتاحون ويعتبرون ان فترة الانتظار لصالحهم وستنتج انتخاب عون

كتبت “الديار”: الغموض غير البناء سيمدد لاسبوعين بانتظار عودة الرئىس سعد الحريري من رحلته الخارجية الى الرياض وانقرة والقاهرة وباريس وستأخذ وقتا قد يمتد لـ 12 يوما على ان يعود ويلتقي القيادات الدينية وتحديدا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وتكون محطته الاخيرة في الرابية ليبلغها قراره النهائي بترشيح العماد ميشال عون او فشله في تسويقه محليا ودوليا رغم ان كل اوساط المستقبل ونواب 14 آذار والمحيطين بالحريري يؤكدون انه حسم خياره بترشيح العماد ميشال عون ويبقى اخذ البركة وهذا هو الاساس.

الرئيس سعد الحريري سيعود الى لبنان بين 19 و21 تشرين الاول وحتى ذلك التاريخ سيبقى اللبنانيون على اعصابهم “خبرية تأخذهم باتجاه حسم خيار العماد عون وخبرية بتجيبهم بفشل هذا الخيار، حتى ساعة الحقيقة.

وما بين اليوم وموعد عودة الحريري ستبقى الاتصالات والمشاورات وسيتخللها محطة شعبية عونية بذكرى 13 تشرين الاول وحدد الاحتفال يوم 16 تشرين الاول على طريق القصر الجمهوري لرمزية هذا المكان.

“المهاتما” عون سيتحدث بالمناسبة وسيواصل رسائله الايجابية وسياسة اليد المفتوحة لكل اللبنانيين وسيرد على سلة بري بسلة زهور، سيوزعها على كل القيادات السياسية والدينية حتى ان العماد عون اوعز لنوابه التخفيف من الاطلالات الاعلامية لتجنب اي هفوة وعدم الدخول في سجالات.

اما على خط بكركي عين التينة “سبحان مين يغير الاحوال”، وانقشعت الرؤى بين الرئيس بري والبطريرك الراعي وتوجت برسالة ودية حملها وزير المال علي حسن خليل الى سيد بكركي وتضمنت عبارات الثناء والاحترام ووقوف عين التينة على خاطر البطريرك ووصلت الامور الى حد اداء الوزير علي حسن خليل التحية العسكرية للبطريرك الراعي قبل ان يتصافحا بحفاوة امام عدسات الكاميرات واعلن خليل “كل شيء يريح بكركي نحن جاهزون له”، واشار الى اننا بحثنا في الاستحقاق الرئاسي واهمية تسهيل اجرائه بأقرب فرصة، مع التأكيد على عدم وجود اي تباين وتعبير “السلة” اصبح مستخدما اعلاميا ولكن الهدف منها هو التفاهم ودعت قناة “المنار” في نشرتها المسائىة الى التمعن بالرسائل الايجابية بين عين التينة وبكركي التي وصلت الى الجميع، وذكرت المنار ان “الرياح تمشي بما تشتهي سفن الحلول”.

“العونيون” مرتاحون للتطورات والمشاورات ويعتبرون ان فترة الانتظار لصالحهم والمطلوب عدم سلق الامور وهذا يستلزم وضع الطبخة على نار خفيفة كي لا تحترق من المتربصين شرا، ويجزمون ان انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية بات محسوما حتى ان اوساطا سياسية تؤكد ان العماد عون بدأ بإعداد خطاب القسم وهو مرتاح للتطورات والمشاورات يمينا ويسارا ولجهود سعاة الخير الذين يحظون بثقة عون، كما ان “الثقة” بالحريري ثابتة في الرابية، وتبقى الثقة الاكبر بحارة حريك ومواقفها وثوابتها حيث اطمئنان العماد شامل وحاسم “ولا يدير اذنيه” لاصحاب النوايا السيئة والخبريات.

وبعيدا عن الشق الداخلي وحسب المعلومات فإن جولات الحريري الخارجية هدفها طلب الدعم لترتيب الاوضاع مع سوريا وحزب الله، وطلب من وزير الخارجيـة الروسي لافروف وبوضوح ان يسعى لدى ايران لتسهيل مهمته الحكومية وتحديدا مع سوريا وحزب الله والموقف في البيان الوزاري من سلاح المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

واشارت المعلومات ان الحريري طلب هذا الامر من الدول الكبرى ايضا وتمنى اقناع روسيا بالتدخل مع ايران ودمشق وحزب الله لتسهيل مهمته.

وفي المعلومات ان ديبلوماسيين روس نقلوا انزعاجهم من كلام الحريري حول سوريا وحزب الله بعد لقائه بلافروف وتحديدا لجهة انتقاد حليفهما في سوريا، كما ابلغوا الحريري انزعاجهم من بيانات كتلة المستقبل المسيئة لروسيا حتى ان تلفزيون المستقبل يبث تقارير مسيئة للدور الروسي، وهذا التوجه معناه ان الحريري لا يريد علاقات جيدة مع روسيا ومع حلفاء روسيا وهذا يعقد مسألة عودته الى رئاسة الحكومة.

النهار: استحقاقات تشرين تتسابق نحو الموعد

كتبت “النهار” : يدخل مطلع الاسبوع المقبل استحقاق بدء العقد الثاني لمجلس النواب في الثلثاء الاول بعد منتصف تشرين الاول على خط المسار الرئاسي الذي يبدو واضحاً ان تعقيداته أعادت فرض فرملة الاندفاعات التي ذهبت بعيداً في توقعات متسرعة. ذلك ان الاجتماع الذي ستعقده هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس نبيه بري الاثنين المقبل لعرض لائحة المشاريع الطويلة لجدول أعمال الجلسة التشريعية التي سيدعو اليها الرئيس بري بعد انتخاب المجلس لجانه لدى بدء العقد السنوي الثاني، سيشكل اول الغيث في عملية جس النبض السياسي “القديم – الجديد” حيال مسألة تشريع الضرورة التي اصطدمت سابقا بالشروط والشروط المضادة وجعلت انعقاد الجلسات التشريعية للمجلس احدى القضايا الخلافية الاساسية التي تداخلت فيها الحسابات السياسية والرئاسية مع المعايير الدستورية.

واذا كانت مواقف القوى السياسية في معظمها لا تزال تقف عند حدود المواقف السابقة ولا سيما منها تلك التي تشترط ادراج ملف قانون الانتخاب بنداً أول في الجدول للموافقة على انعقاد جلسة تشريعية، فان مصادر نيابية وسياسية بارزة لفتت عبر “النهار” الى ان المناخ القائم حاليا في البلاد سيحتم رصد أثر المتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في الاسابيع الاخيرة جراء التحرك الذي اطلق في شأن الملف الرئاسي وامكان تمددها الى الاستحقاق التشريعي. ولاحظت المصادر في هذا السياق انه اعتباراً من الاسبوع المقبل قد يكتسب المشهد السياسي والدستوري سواء بسواء مفارقة تتمثل في عدّ تنازلي للجلسة الانتخابية الرئاسية في 31 تشرين الاول التي يسبغ عليها طابع مفصلي مبدئيا لجهة حسم مصير خيار انتخاب رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون. كما ينطلق عد تنازلي آخر مواز للاول في شأن بت مصير الجلسات التشريعية العائدة كاستحقاق داهم وأولوية من أولويات الشأن الوطني والدستوري. وأشارت المصادر نفسها الى ان هذين التطورين يجعلان الاسابيع المتبقية من الشهر الجارية فترة استثنائية بكل المعايير الموضوعية التي ترسمها اولا تطورات التحرك الذي يتولاه الرئيس سعد الحريري في شأن استكمال جولاته الخارجية والداخلية قبل ان يقول كلمته النهائية في شأن الخيارات الرئاسية التي يتناولها هذا التحرك وخصوصاً خيار العماد عون، ومن ثم التطورات المرتقبة على المسار النيابي في استحقاق بدء العقد الثاني للمجلس. وقالت المصادر إن مناخ التهدئة السياسية هبط في شكل لافت في اليومين الاخيرين على مجمل الوضع السياسي وكان من ترجماته عودة مجلس الوزراء الى عقد جلساته من غير ان تفوتها الاشارة الى ان السرعة التي اتسمت بها عملية ازالة الغيوم بين بكركي وعين التينة شكلت معلماً بارزاً في نزع فتيل توتر بين المرجعية الكنسية المارونية والرئاسة الثانية كان يمكن ان يعقد المأزق السياسي اكثر فاكثر وسط مسعى متقدم لاختراق الازمة الرئاسية الامر الذي لا يرغب فيه أي فريق أو مرجع في هذا المعترك المفصلي. لكن ذلك لا يعني تقليل التعقيدات التي لا يستهان بها في المسار الرئاسي بدليل ان النتائج التي خلص اليها اجتماع كتلة “المستقبل” أول من أمس بدت بمثابة رشة مياه مبردة على الرهانات المندفعة التي ذهبت الى حدود بعيدة لم تتطابق مع آمال اصحابها.

وأوضحت المصادر ان الاسابيع الفاصلة عن آخر تشرين الاول ستكتسب طابع حبس الانفاس ولو ان بعض الجهات السياسية بدأ يردد من اليوم ان موعد 31 تشرين الاول لا يجب احتسابه كنهاية لمسار “الانفتاح” على الخيارات الرئاسية ولا سيما منها خيار عون. غير ان الواقع يشير الى ان العماد عون الذي بدأ نهجاً مهادناً ومرناً واعتمد خطاباً يعكس جدية رهانه على تحرك الحريري في اتجاه ترشيحه لن يكون موقفه مضموناً بعد مرور جلسة 31 تشرين الاول من دون تغيير جذري وان يكن بات مستبعداً ان يتبدل واقع العلاقة الدافئة الناشئة بينه وبين الحريري. وفي أي حال، يبقى من المبكر الحكم على نتائج تحرك الحريري ما دام مستمراً في جدولة تحركاته خارجياً وداخلياً بما يعكس مضيه في استنفاد هذا التحرك قبل ان يطلق الاشارات المتصلة بموقفه النهائي.

المستقبل: روسيا تلوّح بسلاح الفيتو في مجلس الأمن وفرنسا ترى مشروع قرارها حول سوريا لحظة حقيقة.. واشنطن للتحقيق في جرائم حرب وموسكو تحشد عسكرياً

كتبت “المستقبل”: لم يتوقف التراشق الكلامي بين الولايات المتحدة وروسيا مع استمرار قاذفات الصواريخ والقنابل المتفجرة الروسية – الأسدية في حصد المزيد من أرواح المدنيين في سوريا ولا سيما في حلب، حيث أوقع الثوار خسائر في الأرواح في الميليشيات التابعة لإيران، على الرغم من استمرار موسكو في تعزيز ترسانتها العسكرية.

إلا أن هذه المبارزة الكلامية بين الدولتين العظميين ازدادت حدة، ففيما طالبت واشنطن بالتحقيق في جرائم حرب يقترفها الروس وبشار الأسد، رأت باريس أن تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار حول سوريا سيشكل “لحظة الحقيقة” بالنسبة الى روسيا، التي لوحت بسلاح الفيتو ضد مشروع القرار هذا.

الجمهورية: كلمة الفصل الرئاسية سعوديّة والحريــري الى باريس والقاهرة

كتبت “الجمهورية”: في انتظار أن تقول السعودية كلمتها الفصل في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وان تسمع الرابية موقف الرئيس سعد الحريري رسمياً وعلناً بعدما استشفّت أجواء موسكو، يمضي الحريري قدماً في مشاوراته الداخلية التي سيوسّع بيكارها الى الرياض أيضاً وباريس وربما يقوم بزيارة خاطفة الى القاهرة على حدّ ما أبلغ نوابه في اجتماع كتلة “المستقبل” قبل يومين. في وقت أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ “الحراك الرئاسي يتقدم”.

أكدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” انّ مشاورات الحريري التي يتابعها في الداخل ما زالت تتمحور حول العناوين ذاتها لناحية التعجيل في إنجاز الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن، وتوحي تلك المشاورات انه اقترب جداً من حسم خياره بترشيح رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب ميشال عون، على ان يأتي إعلان هذا القرار في ضوء المشاورات التي سيجريها في الرياض قريباً.

وأوضحت مصادر عاملة على خط الاستحقاق الرئاسي انّ الاجواء التفاؤلية قابلة لأن تكون ملموسة من الآن وحتى جلسة 31 تشرين الاول الجاري، إذ انّ الرئيس العتيد قد يولد في هذه الجلسة، الّا إذا طرأ ما يستوجب تأجيلاً جديداً لمرة واحدة وبرزت عقبات حالت دون ذلك.

واعتبرت المصادر انّ كل ذلك يتوقف على مبادرة الحريري الاعلان عن قراره ترشيح عون، حيث يُعتبر هذا القرار بمثابة التزام لا رجعة عنه بما يضع البلد على سكّة نحو عقد جلسة الانتخاب. وقالت: يبقى انّ الكلمة الفصل هي للرياض التي لم تعلن قرارها حتى الآن. وهذاما اكّده الحريري لكتلة “المستقبل” في اجتماعها امس الاول، ما يعني انّ القرار لم يصل بعد، وأنّ توقيت وصوله معلّق على ساعة المملكة.

من هنا، استبعدت المصادر ان يصدر عن الحريري ايّ موقف صريح قبل ذلك، بمعنى آخر انّه في فترة انتظار قرار المملكة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى