لافروف: “داعش” و”النصرة” والفصائل المنضوية تحت لوائهما لن تكون أبدا جزءا من الهدنة بسوريا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أنه ليس هناك بديل من نظام وقف الأعمال القتالية في سورية وإيصال المساعدات ومحاربة الإرهاب وإطلاق العملية السياسية عبر الحوار الشامل بأسرع وقت ممكن مشددا على أن تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين والفصائل المنضوية تحت لوائهما لن تكون أبدا جزءا من اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت في موسكو أن روسيا لن تتراجع عن المطالبة بالفصل بين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ومن تسميها واشنطن “معارضة معتدلة” لكنها “مستعدة لبحث مشروع القرار الذي قدمته باريس في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب على أن يتضمن التعديلات الروسية بالفصل بين الارهابيين و”المعارضة المعتدلة” وفق قرارات مجلس الأمن والمجموعة الدولية لدعم سورية والاتفاقات الروسية الأمريكية”.
وأكد لافروف أنه على الرغم من قرار واشنطن تعليق المباحثات الروسية-الأمريكية حول الأزمة في سورية “مازالت موسكو ودمشق مستعدتين للوفاء بالتزاماتهما وفق حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية التي أقرت في التاسع من أيلول الماضي” موضحا أن هذه الحزمة تشمل الالتزام بوقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات بما في ذلك إلى حلب عبر طريق الكاستيلو.
وبين لافروف أن هناك اتصالات متعددة الأطراف لاتزال مستمرة مع واشنطن بعد إعلانها تعليق المباحثات مع موسكو مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد اليوم للفريقين المعنيين باتفاق وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية المنبثقين عن “المجموعة الدولية لدعم سورية”.
وحول دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا المتعلقة بانسحاب إرهابيي “جبهة النصرة” من أحياء مدينة حلب قال لافروف “نحن نهتم بدراسة هذه المبادرة الأممية بعد الحصول على كل المعلومات حولها”.
وعن نشر بلاده منظومات اس 300 واس 400 في سورية أكد لافروف أن هذه المنظومات دفاعية بحتة ولا تشكل تهديدا لأحد وهي تهدف لتأمين سلامة القوى الجوية الروسية في قاعدة حميميم وفي ميناء طرطوس.
وأكد لافروف أن المهم لتحسين الأوضاع في حلب فك حصار الإرهابيين للمدنيين في الأحياء الشرقية و”ليس تقسيمها إلى مناطق سيطرة” لافتا إلى أن الولايات المتحدة عجزت عن إجبار “مسلحي المعارضة” على الالتزام بالاتفاق الروسي الأمريكي بعد أن التزمت القوات السورية به.
وأعرب لافروف عن أمله أن تعطي الزيارة المرتقبة للرئيس فلاديمير بوتين إلى فرنسا في الـ 12 من الشهر الجاري دفعة جديدة للعلاقات وتطويرها بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الاهتمام بالوضع الإنساني في حلب يجب أن يشمل كل الأحياء بما فيها الأحياء التي فيها القوات الحكومية وتتعرض للقصف بشكل يومي.
وأشار لافروف إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد له أن استهداف موقع للجيش السوري في ديرالزور كان “خطأ مؤسفا” وليس نهجا أمريكيا جديدا.
وأوضح لافروف أن لديه فهما مشتركا مع كيري حول ضرورة حل الأزمة في سورية سياسيا عبر الحوار الشامل دون شروط مسبقة داعيا إلى إيجاد صيغ مشتركة في مجلس الأمن للحفاظ على وحدة الشعب السوري.
بدوره أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن بلاده تؤكد أن حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار الذي يشارك فيه الجميع باستثناء الإرهابيين.
ولفت إيرولت إلى أن مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن ينص على “إيقاف الضربات الجوية وضمان وصول المساعدات إلى حلب” مبينا أن بلاده لا تعتبر القوات الروسية في سورية خصما عسكريا.