“ماثيو” يقتل أكثر من 300 شخص في هايتي
حصد إعصار “ماثيو” الذي ضرب منطقة الكاريبي أرواح أكثر من 300 شخص أغلبهم في هايتي يوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين أول، ومن المنتظر أن يضرب الإعصار كذلك ولاية فلوريدا.
ويعتبر “ماثيو” أول إعصار كبير، يمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن العاصفة التي تحمل رياحا شديدة الخطورة بسرعة 220 كيلومترا في الساعة ضربت الجزء الشمالي الغربي من البهاما، وهي في طريقها إلى ساحل ولاية فلوريدا على المحيط الأطلسي.
وأضاف المركز ومقره ميامي أن الرياح المصاحبة لماثيو انخفضت سرعتها إلى 210 كيلومترات في الساعة، لكن من المرجح أن يظل “ماثيو” إعصارا من الفئة الرابعة على مقياس سافير سمبسون المؤلف من خمسة مستويات لشدة الرياح.
وأوضح المركز أن الإعصار يقترب من الولايات المتحدة، وأنه إما يتجه مباشرة نحو ولاية فلوريدا أو يمر فوق ساحلها بسرعة كبيرة ليل الجمعة.
وكان مسؤولون محليون قد صرحوا في وقت سابق أن نحو 261 شخصا لقوا حتفهم في هايتي، ونزح الآلاف بعد أن دمرت العاصفة منازل واقتلعت أشجارا وغمرت مناطق بالمياه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أكثر من 12 مليونا من سكان الولايات المتحدة يقيمون في المناطق التي شملتها التحذيرات والتنبيهات بشأن إقتراب الإعصار منها.
وازدحمت الطرق في فلوريدا وجورجيا ونورث كارولينا وساوث كارولينا كما نفدت الامدادات من محطات الوقود والمتاجر مع اقتراب العاصفة التي تحمل معها ارتفاعا في الأمواج وأمطارا غزيرة ورياحا تسارعت في ليل الخميس لتبلغ سرعتها حوالي 205 كيلومترات في الساعة.
وأعلنت حالة الطوارئ في الولايات الأمريكية الأربع التي تقع في مسار الإعصار وفتحت الملاجئ أبوابها في فلوريدا وجورجيا وساوث كارولينا. وتمكن حالة الطوارئ حكام الولايات من الاستعانة بالحرس الوطني.
واتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحكام الولايات الأربع الواقعة في مسار الإعصار، وهي فلوريدا وساوث كارولينا ونورث كارولينا وجورجيا، لبحث الاستعدادات الخاصة بالإعصار.
وأعلن أوباما حالة الطوارئ في فلوريدا وساوث كارولينا وهو إجراء يجيز للوكالات الاتحادية تنسيق جهود الإغاثة من الكوارث.
وألغيت مئات الرحلات الجوية في جنوب فلوريدا ومن المتوقع أن يتسع نطاق الإلغاء ليشمل الشمال في الأيام القادمة.