قاسم: نحن نقاتل من أجل أن تبقى المقاومة عزيزة قوية تردع إسرائيل
لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان الأزمة السورية ليست مختصة بسوريا وإنما هي مدخل لإيجاد أزمات في كل المنطقة من أجل تغيير الأنظمة والتوجهات لتكون المنطقة بأسرها وكل بلدانها وشعوبها في خدمة أميركا وإسرائيل ، وهم إنما دخلوا إلى سوريا ليخربوها ويدمروها من أجل أن يغيروا النظام فيها، كي يسقطوا من كان يعمل إلى جانب المقاومة وفي محور المقاومة ليستبدلوها بسوريا التي تعمل لإسرائيل وإلى جانبها، ثم من بوابة سوريا يحاصرون لبنان، فيصبح لبنان محاصرًا من إسرائيل وسوريا ذات الاتجاه الإسرائيلي، ونحن نواجه البحر من جهة ثالثة، وكذلك يبدأون بالضغط على العراق وإيران والمنطقة ليغيروا كل السياسات القائمة لتبقى إسرائيل وحدها القوية ونكون جميعًا ضعفاء، هذا الهدف من الحرب في سوريا.
واكد اننا سنستمر وندفع تضحيات كبيرة، وعلى عظمتها وأهميتها هي أقل بكثير مما كان يمكن أن ندفعه لو بقي التكفيريون منتشرون في القلمون والقصير إلى منطقة البقاع وأقاموا إمارات في لبنان ووصلت سياراتهم المفخخة إلى كل منطقة في لبنان من دون استثناء.
واشار الى ان البعض يظن أننا هواة نحب أن نقاتل هنا وهناك، لا، نحن لا نقاتل عن أحد، نحن نقاتل دفاعًا عن كرامتنا ومستقبلنا ولحماية أولادنا، ونقاتل من أجل أن تبقى المقاومة عزيزة قوية تردع إسرائيل وتمنع التكفيريين من تحقيق أهدافهم، وقد نجحنا في محطات كثيرة ولنا آمال أن ننجح أكثر فأكثر في المستقبل.
ولفت الى ان من نتائج الأزمة في سوريا ملف النازحين في لبنان، نحن قلنا للحكومة اللبنانية ونكرر: تستطيعون أن تحلوا جزءًا من ملف النازحين لو أنشأتم لجنة وزارية مسؤولة من لبنان تناقش لجنة وزارية مسؤولة من سوريا ينسقون كيفية معالجة مشكلة النازحين ويعود البعض إلى المناطق التي أصبحت آمنة في سوريا، لكن هناك في لبنان من لا يريد أن تشكل هذه اللجنة، لأن هذه اللجنة تحل جزءًا من أزمة النزوح وإذا حصل ذلك فهو يعطي شرعية للنظام الموجود في سوريا والمطلوب أن لا يأخذ النظام شرعية بحسب رأيهم حتى ولو قُتل الآلاف وحتى لو بلغ النزوح ما بلغ في لبنان.